لماذا تجرأ الرافضة في البحرين على أهل السنة ؟ ولماذا ارتكب النصيرية الجرائم في سوريا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين . وبعد
بيّن لنا ربنا تبارك وتعالى في كتابه الكريم عن قصص هلاك بعض الامم السابقة وأخبرنا جلا وعلا أن كل بلاء يحل على الأمم من جوع وخوف وذل وتسلط الأعداء أنما كان بسبب ما يصنعه أقوام تلك الأمم
ولو بحثنا عن حال الامم قبل هلاكها لوجدنا أنهم بدلوا نعمة الله كفراً وتركوا التواصي بالحق وتهاونوا عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرات فلما تفشت المنكرات بينهم واستشرى الفساد طردهم الله من رحمته وأذاقهم لباس الجوع والفقر وارسل عليهم عذاب من عنده إما بالأعاصير أو بتسليط أعدائهم ليذلونهم ويقتلونهم ويشردونهم جزاء بما كانوا يفعلون
وفي وقتنا المعاصر نجد أن ما ذكره الله عز وجل في كتابه الكريم عن أسباب غضبه وعذابه الذي أرسله إلى أولئك القوم نجد أن هذه الاسباب تكاد تكون موجوده في الدول الإسلاميّة وكل ما حذّرنا الله منه ونهانا عنه نجده يُرتكب في وضح النهار فمن المنكرات الظاهره من بيع الأغاني والأفلام وفتح محلات للخنى والفجور وممارسة الرذيله إلى كثرة الفواحش التي عمّت بين الشباب بل أن اوقح واقذر ما نسمعه من منكرات نجد أنها أرتكبت وهو عمل قوم لوط الذي نسمع أن هناك من يفعله ،،
والسؤال هنا لكل مسلم يعي جيدا ويعلم عن سنة الله التي لا تتبدل
إذا كثر الخبث واظن انه قد كثر فمن يمنع بأس الله عنا ومن يحمي المسلمين برجالهم وشيوخهم ونساءهم واطفالهم اذا غضب الله سبحانه وتعالى وسلط على الأمّة عذاب من عنده بسبب ذنوبهم إما بالزلازل أو الأعاصير أو أن يسلط على رقابنا أعداءنا ؟
من يمنع عنا الأعاصير المدمره اذا زحفت الينا واقتلعت كل شي أمامها واهلكت القرى وقتلت أهلها كما حدث في إعصار تسونامي الذي دمر مدن وقتل الآف من البشر وايضا ليس عنا ببعيد إعصار جونو الذي ضرب عُمان واقتلع قرى ومسحها من على الخريطة رغم تكتم وسائل الاعلام العمانية عن هذه الاخبار !
من يكون لنا درع واقي يصد عنا أعداءنا ويحمينا من حقدهم وبطشهم اذا تمكنوا منا بسبب ذنوبنا التي نحصدها بشكل يومي في حياتنا غير آبهين ولا مهتمين بخطر ما نقوم به وكيف لو تسلط الرافضة واليهود على المسلمين بسبب عدم انكارهم للمنكرات فمن يقف معهم وينصرهم ؟
ليس هناك من ناصر سوى الله جلا في علاه وإليه يلتجأ الضعفاء والمظلومين فما بالنا نترك الناس تعصي الله عز وجل ولا نسعى الى نجاتنا بالقضاء على هذه المنكرات وذلك بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالكلمة الطيبة والدعوة بالتي هي أحسن وبالبكاء امام الشخص المذنب حتى ينتهي عن ذنبه والتذلل إليه .
ومع هذه المصائب التي تحل بالأمّة يحق لنا أن نتساءل
هل أفاق الشعب السوري بعد كل ما حدث وعلم أن تسلط المجرمين كان بسبب الذنوب والمنكرات التي ترتكب في كل مكان في سوريا
هل يدرك الشعب السوري الثائر أن النصر حليفهم بإذن الله اذا عاد الشباب الغافل الى دينهم واصبح التعاون على البر والتقوى والدعوه إلى الخير هي سمات الثوار
هل علم الشعب السوري أن قلوب عناصر الشبيحه والجيش تنخلع رعباً اذا دخلوا منطقة عرف عن اهلها المحافظة والصلاح وإنهم يبحثون عن أي عذر لترك هذه المنطقة وعدم التعرض لاهلها خوفاً من انتقامهم وهذا بفضل الله الذي قذف الرعب في قلوب الشبيحه النصيرية وحفظ عباده المخلصين فهل يعرف ذلك كل ثائر سوري مبتعد عن الدين
هل الثوار الأبطال الشجعان الذين يرددون بالقول الشهيد رايح على الجنة قد انتبهوا اخيراً أن الدين حورب في بلادهم وان الفساد وصل إلى أعلى مستوياتة وقد آن الأوان للإصلاح واعلاء كلمة الله وتخريج الاجيال الطاهره والصالحه
ويا ترى ماذا سيكون من الشعب السوري بعد التحرير هل سوف تستمر المنكرات والبارات والملاهي الليلية
أم أنهم سوف يتعظون من الدروس السابقة وانهم سيدركون جيدا أن لا حياة هانئه ولا رغد في العيش أو خيرات تنهمر عليهم أوعدل يعمهم الا بالتمسك بالدين والدعوه اليه والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والقضاء على كل المنكرات .
وماذا فعل أهل البحرين بعد الانذار الذي وجه اليهم من الله عز وجل ليقومون بتغيير حالهم والاصلاح في ارضهم بألامر بالمعروف والنهي عن المنكرات التي يعلم الجميع انها ترتكب في البحرين ..
يتوجب على أهل السنة في البحرين أن يتداركوا انفسهم قبل أن يحل عليهم الغضب وإذا وقع فلن يرحمهم رافضي أو غيره من المجرمين بل سوف يشاهدون جرائم ترتكب في حقهم أشنع وأفضع مما فعل بأهل السنة في العراق
و الانذار قد أعطي اليهم فماذا سوف يفعلون تجاه هذه المنكرات التي في بلادهم من بارات ومحلات فاسده مفسده وماذا سوف نجد منهم من دعوة للشباب والفتيات في البحرين أم أن الاجواء الهادئة والاوضاع الراكده خدعتهم وانستهم حتى ركنوا الى الراحه والاطمئنان على ان كل شي صلح والمشاكل انتهت ولم يعد هناك اي خطر يحوم حولهم بل عليهم الاستيقاض والتنبه وحقيقة الامر والمعطيات تدل على أن الاوضاع قد تنفجر بغته وينقلب حالهم راساً على عقب ولذلك ليغتنم أهل البحرين الفرصة ويقوموا فرادا وزرافات بتطهير البلد من المنكرات لعل الله أن يرحمهم ويطفأ نار حرب عدوهم ويكبت ويرد كيد اعداءهم إلى نحورهم .
وما آلمني موقف شاهدته قبل فتره من شخص رافضي غاضب بسبب فتح البارات في البحرين فقال بصوت مرتفع لن نقبل أن تكون البحرين مكان لتفريغ الشهوات وطبعا حميته كانت ليس من أجل الدين فهو من أرباب المتعة لكن غايته كانت ايجاد اي سبب لتبرير ثورتهم المزعومة
كيف يا أهل السنة وانتم تنتسبون إلى خير أمّة اخرجت للناس لانها امّة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ! هل هان عليكم أمر ربكم حتى تركتم الفاسقين يعصونه ويغضبونه ويكفرون بنعمه التي اسبغها عليكم ! إلى متى وانتم على هذا الحال ! وليكن في ذهن كل مسلم في البحرين أن أي شخص يرتكب المعاصي أو من يسمح له بذلك فهو ممن يمكن للرافضة ويهيأ لهم سيطرتهم على أرضكم .
واذكر لكم كلام نقله لي أحد الاخوة من عمان عن القرى التي دمرها الاعصار الذي ضرب بلادهم قبل أعوام وعن حالهم قبل قدوم هذا الاعصار فيقول لي كان في تلك القرى التي دمرها الاعصار يتم الزواج بين الرجال على مرء ومسمع من أهل القرية !! وسألته أين الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر فقال لا يوجد أحد وكل شخص همه نفسه ولا يوجد لدينا تناهي عن المنكر الا قليل بل والاشد جرما أن الشخص الذي ينهى عن المنكرات يستطيع المجاهر بالمعصية ان يشتكي عليه وبعدها يتم اعتقاله واتهامه وبسبب هذا الوضع وبسبب جهل المسلمين هناك عن حكم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر غابت هذه الفريضة عن عمان ومدنها
وبعد أن سمعت هذا الكلام احببت أن أعرضه عليكم حتى تشعروا بالمسؤولية واقترح أن يقوم كل شخص بإحياء هذه الفريضة في المنتديات العمانية والبحرينية والسورية واليمنية وفي كل مكان
فلا عذر لاحد في تبليغ الرسالة وإحياء الفريضة الغائبة
والمهم سهله جدا وهي أن يقوم الصادق اولاً بالتسجيل في المنتديات وانزال كل موضوع متعلق بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر عن حكمها وفضلها وخطورة تركها واقوال العلماء فيها وغيرها من المواضيع التي تتحدث عن هذه الفريضة
واخيراً يا أهلنا في كل مكان وخصوصاً في سوريا والعراق والبحرين واليمن وعمان
تذكروا قول الله عز وجل ( وأتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة )
اي أن العقاب بسبب المعاصي والذنوب والمنكرات لا يصيب مرتكبها فقط انما العقاب يعم الجميع ذلك لان الناس سكتوا ولم ينهوا عن هذه المنكرات
وقال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية : يحذر تعالى عباده المؤمنين " فتنة " أي : اختبارا ومحنة ، يعم بها المسيء وغيره ، لا يخص بها أهل المعاصي ولا من باشر الذنب ، بل يعمهما ، حيث لم تدفع وترفع
وروى الترمذي عن حذيفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( والذي نفسي بيده لتأمُرُنَّ بالمعروف ولتنهوُنَّ عن المنكر ، أو ليوشكنَّ الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم))
( بقلم مستفسر)
01-06-12, 08:56 PM
العرض العادي
