العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-05-12, 07:19 AM   رقم المشاركة : 1
ابن الخطاب
عضو ماسي







ابن الخطاب غير متصل

ابن الخطاب is on a distinguished road


من دعاء الحسين (المعصوم) يوم عرفة - وطهرني من شكي وشركي قبل حلول رمسي !

دعاء الإمام الحسين ( عليه السلام ) يوم عرفة
وهو دعاء عظم معتمد عند الرفضة اقره الكثير من مراجعهم
في مناسك الحج ولايوجد مطرب خميني الا وقد سجل هذا الدعاء بصوته


الدعاء فيه طوام كثيرة تنسف العصمة السبئية لكن هذه العبارة استوقفتني


روى بشر وبشير ابنا غالب الأسدي ، قالا : كنّا مع الحسين بن علي ( عليهما السلام ) عشيّة عرفة ، فخرج ( عليه السلام ) من فُسطاطه متذلّلاً خاشعاً ، فجعل يمشي هوناً هوناً حتّى وقف هو وجماعة من أهل بيته وولده ومواليه في ميسرة الجبل مستقبل البيت ، ثمّ رفع يديه تلقاء وجهه كاستطعام المسكين ، ثمّ قال :

( اَلْحَمْدُ للهِ الَّذى لَيْسَ لِقَضآئِهِ دافِعٌ ، وَلا لِعَطائِهِ مانِعٌ ، وَلا كَصُنْعِهِ صُنْعُ صانِع ، وَهُوَ الْجَوادُ الْواسِعُ ، فَطَرَ اَجْناسَ الْبَدائِعِ ، واَتْقَنَ بِحِكْمَتِهِ الصَّنائِعَ ، لا تَخْفى عَلَيْهِ الطَّلائِعُ ، وَلا تَضيعُ عِنْدَهُ الْوَدائِعُ ، جازى كُلِّ صانِع ، وَرائِشُ كُلِّ قانع ، وَراحِمُ كُلِّ ضارِع ، وَمُنْزِلُ الْمَنافِعِ وَالْكِتابِ الْجامِعِ ، بِالنُّورِ السّاطِعِ ، وَهُوَ لِلدَّعَواتِ سامِعٌ ، وَلِلْكُرُباتِ دافِعٌ ، وَلِلدَّرَجاتِ رافِعٌ ، وَلِلْجَبابِرَةِ قامِعٌ ، فَلا اِلهَ غَيْرُهُ ، وَلا شَىءَ يَعْدِلُهُ ، وَلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىءٌ ، وَهُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ ، اللَّطيفُ الْخَبيرُ ، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَىء قَديرٌ .

اَللّهُمَّ اِنّى اَرْغَبُ إِلَيْكَ ، وَاَشْهَدُ بِالرُّبُوبِيَّةِ لَكَ ، مُقِرّاً بِاَنَّكَ رَبّى ، اِلَيْكَ مَرَدّى ، اِبْتَدَأتَنى بِنِعْمَتِكَ قَبْلَ اَنْ اَكُونَ شَيْئاً مَذكوراً ، وَخَلَقْتَنى مِنَ التُّرابِ ،(( وليس من نور الله كما يقول السبئية)) ثُمَّ اَسْكَنْتَنِى الاَْصْلابَ ، آمِناً لِرَيْبِ الْمَنُونِ ، وَاخْتِلافِ الدُّهُورِ والسِّنينَ ، فَلَمْ اَزَلْ ظاعِناً مِنْ صُلْب اِلى رَحِم ، فى تَقادُم مِنَ الاَْيّامِ الْماضِيَةِ ، وَالْقُرُونِ الْخالِيَةِ ، لَمْ تُخْرِجْنى لِرَأفَتِكَ بى ، وَلُطْفِكَ لى ، وَاِحْسانِكَ اِلَىَّ ، فى دَوْلَةِ اَئِمَّةِ الْكُفْرِ الَّذينَ نَقَضُوا عَهْدَكَ ، وَكَذَّبُوا رُسُلَكَ ، لكِنَّكَ اَخْرَجْتَنى للَّذى سَبَقَ لى مِنَ الْهُدى ، الَّذى لَهُ يَسَّرْتَنى ، وَفيهِ اَنْشَأْتَنى ، وَمِنْ قَبْلِ رَؤُفْتَ بى بِجَميلِ صُنْعِكَ ، وَسَوابِغِ نِعَمِكَ ، فابْتَدَعْتَ خَلْقى مِنْ مَنِىّ يُمْنى ، وَاَسْكَنْتَنى فى ظُلُمات ثَلاث ، بَيْنَ لَحْم وَدَم وَجِلْد ، لَمْ تُشْهِدْنى خَلْقى ، وَلَمْ تَجْعَلْ اِلَىَّ شَيْئاً مِنْ اَمْرى ، ثُمَّ اَخْرَجْتَنى لِلَّذى سَبَقَ لى مِنَ الْهُدى اِلَى الدُّنْيا تآمّاً سَوِيّاً .

وَحَفِظْتَنى فِى الْمَهْدِ طِفْلاً صَبِيّاً ، وَرَزَقْتَنى مِنَ الْغِذآءِ لَبَناً مَرِيّاً ، وَعَطَفْتَ عَلَىَّ قُلُوبَ الْحَواضِنِ ، وَكَفَّلْتَنِى الاُْمَّهاتِ الرَّواحِمَ ، وَكَلاْتَنى مِنْ طَوارِقِ الْجآنِّ ، وَسَلَّمْتَنى مِنَ الزِّيادَةِ وَالنُّقْصانِ ، فَتَعالَيْتَ يا رَحيمُ يا رَحْمنُ ، حتّى اِذَا اسْتَهْلَلْتُ ناطِقاً بِالْكَلامِ ، اَتْمَمْتَ عَلَىَّ سَوابِغَ الانْعامِ ، وَرَبَّيْتَنى آيِداً فى كُلِّ عام ، حَتّى إذَا اكْتَمَلَتْ فِطْرَتى ، وَاعْتَدَلَتْ مِرَّتى ، اَوْجَبْتَ عَلَىَّ حُجَتَّكَ ، بِاَنْ اَلْهَمْتَنى مَعْرِفَتَكَ ، وَرَوَّعْتَنى بِعَجايِبِ حِكْمَتِكَ ، وَاَيْقَظْتَنى لِما ذَرَأتَ فى سَمآئِكَ وَاَرْضِكَ مِنْ بَدائِعِ خَلْقِكَ ، وَنَبَّهْتَنى لِشُكْرِكَ ، وَذِكْرِكَ ، وَاَوجَبْتَ عَلَىَّ طاعَتَكَ وَعِبادَتَكَ ، وَفَهَّمْتَنى ما جاءَتْ بِهِ رُسُلُكَ ، وَيَسَّرْتَ لى تَقَبُّلَ مَرْضاتِكَ ، وَمَنَنْتَ عَلَىَّ فى جَميعِ ذلِكَ بِعَونِكَ وَلُطْفِكَ ، ثُمَّ اِذْ خَلَقْتَنى مِنْ خَيْرِ الثَّرى ، لَمْ تَرْضَ لى يا اِلهى نِعْمَةً دُونَ اُخرى ، وَرَزَقْتَنى مِنْ اَنواعِ الْمَعاشِ ، وَصُنُوفِ الرِّياشِ بِمَنِّكَ الْعَظيمِ الاَْعْظَمِ عَلَىَّ ، وَاِحْسانِكَ الْقَديمِ اِلَىَّ ، حَتّى اِذا اَتْمَمْتَ عَلَىَّ جَميعَ النِّعَمِ ، وَصَرَفْتَ عَنّى كُلَّ النِّقَمِ ، لَمْ يَمْنَعْكَ جَهْلى وَجُرْأَتى عَلَيْكَ اَنْ دَلَلْتَنى اِلى ما يُقَرِّبُنى اِلَيْكَ ، وَوفَّقْتَنى لِما يُزْلِفُنى لَدَيْكَ ، فَاِنْ دَعْوَتُكَ اَجَبْتَنى ، وَاِنْ سَأَلْتُكَ اَعْطَيْتَنى ، وَاِنْ اَطَعْتُكَ شَكَرْتَنى ، وَاِنْ شَكَرْتُكَ زِدْتَنى ، كُلُّ ذلِكَ اِكْمالٌ لاَِنْعُمِكَ عَلَىَّ ، وَاِحْسانِكَ اِلَىَّ ، فَسُبْحانَكَ سُبْحانَكَ ، مِنْ مُبْدِئ مُعيد ، حَميد مجيد ، تَقَدَّسَتْ اَسْمآؤُكَ ، وَعَظُمَتْ آلاؤُكَ ، فَأَىُّ نِعَمِكَ يا اِلهى اُحْصى عَدَداً وَذِكْراً ، أَمْ اَىُّ عَطاياكَ أَقُومُ بِها شُكْراً ، وَهِىَ يا رَبِّ اَكْثرُ مِنْ اَنْ يُحْصِيَهَا الْعآدّوُنَ ، أَوْ يَبْلُغَ عِلْماً بِهَا الْحافِظُونَ ، ثُمَّ ما صَرَفْتَ وَدَرَأْتَ عَنّى اَللّهُمَّ مِنَ الضُرِّ وَالضَّرّآءِ ، أَكْثَرَ مِمّا ظَهَرَ لى مِنَ الْعافِيَةِ وَالسَّرّآءِ ، وَاَنَا اَشْهَدُ يا اِلهى بِحَقيقَةِ ايمانى ، وَعَقْدِ عَزَماتِ يَقينى ، وَخالِصِ صَريحِ تَوْحيدى ، وَباطِنِ مَكْنُونِ ضَميرى ، وَعَلائِقِ مَجارى نُورِ بَصَرى ، وَاَساريرِ صَفْحَةِ جَبينى ، وَخُرْقِ مَسارِبِ نَفْسى ، وَخَذاريفِ مارِنِ عِرْنَينى ، وَمَسارِبِ سِماخِ سَمْعى ، وَما ضُمَّتْ وَاَطبَقَتْ عَلَيْهِ شَفَتاىَ ، وَحرِكاتِ لَفظِ لِسانى ، وَمَغْرَزِ حَنَكِ فَمى وَفَكّى ، وَمَنابِتِ اَضْراسى ، وَمَساغِ مَطْعَمى وَمَشْرَبى ، وَحِمالَةِ اُمِّ رَأْسى ، وَبُلُوغِ فارِغِ حبائِلِ عُنُقى ، وَمَا اشْتَمَلَ عَليْهِ تامُورُ صَدرى ، وَحمائِلِ حَبْلِ وَتينى ، وَنِياطِ حِجابِ قَلْبى ، وَأَفْلاذِ حَواشى كَبِدى ، وَما حَوَتْهُ شَراسيفُ اَضْلاعى ، وَحِقاقُ مَفاصِلى ، وَقَبضُ عَوامِلى ، وَاَطرافُ اَنامِلى وَلَحْمى وَدَمى ، وَشَعْرى وَبَشَرى ، وَعَصَبى وَقَصَبى ، وَعِظامى وَمُخّى وَعُرُوقى ، وَجَميعُ جَوارِحى ، وَمَا انْتَسَجَ عَلى ذلِكَ اَيّامَ رَِضاعى ، وَما اَقلَّتِ الاَْرْضُ مِنّى ، وَنَوْمى وَيقَظَتى وَسُكُونى وَحرَكاتِ رُكُوعى وَسُجُودى ، اَنْ لَوْ حاوَلْتُ وَاجْتَهَدْتُ مَدَى الاَْعصارِ وَالاَْحْقابِ لَوْ عُمِّرْتُها اَنْ أُؤَدِّىَ شُكْرَ واحِدَة مِنْ أَنْعُمِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ذلِكَ اِلاّ بِمَنِّكَ الْمُوجَبِ عَلَىَّ بِهِ شُكْرَكَ اَبَداً جَديداً ، وَثَنآءً طارِفاً عَتيداً ، اَجَلْ وَلوْ حَرَصْتُ اَنَا وَالْعآدُّونَ مِنْ اَنامِكَ ، أَنْ نُحْصِىَ مَدى اِنْعامِكَ ، سالِفِهِ وَآنِفِهِ ما حَصَرْناهُ عَدَداً ، وَلا اَحْصَيناهُ اَمَداً ، هَيْهاتَ أنّى ذلِكَ وَاَنْتَ الُْمخْبِرُ فى كِتابِكَ النّاطِقِ ، وَالنَّبَأِ الصّادِقِ ، وَاِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها ، صَدَقَ كِتابُكَ اَللّهُمَّ وَاِنْبآؤُكَ ، وَبَلَّغَتْ اَنْبِيآؤُكَ وَرُسُلُكَ ، ما اَنْزَلْتَ عَلَيْهِمْ مِنْ وَحْيِكَ ، وَشَرَعْتَ لَهُمْ وَبِهِمْ مِنْ دينِكَ ، غَيْرَ أَنّى يا اِلهى اَشْهَدُ بِجَُهْدى وَجِدّى ، وَمَبْلَغِ طاعَتى وَوُسْعى ، وَأَقُولُ مُؤْمِناً مُوقِناً ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذى لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً فَيَكُونَُ مَوْرُوثاً ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ فى مُلْكِهِ فَيُضآدَُّهُ فيَما ابْتَدَعَ ، وَلا وَلِىٌّ مِنَ الذُّلِّ فَيُرْفِدَهُ فيما صَنَعَ ، فَسُبْحانَهُ سُبْحانَهُ ، لَوْ كانَ فيهِما آلِهَةٌ اِلاَّ الله لَفَسَدَتا وَتَفَطَّرَتا ، سُبْحانَ اللهِ الْواحِدِ الاَْحَدِ الصَّمَدِ الَّذى لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً اَحَدٌ ، اَلْحَمْدُ للهِ حَمْداً يُعادِلُ حَمْدَ مَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبينَ ، وَاَنْبِيآئِهِ الْمُرْسَلينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلى خِيَرَتِهِ مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيّينَ ، وَآلِهِ الطَّيِبينَ الطّاهِرينَ الُْمخلَصينَ وَسَلَّمَ ) .

ثمّ اندفع في المسألة واجتهد في الدعاء ، وقال وعيناه سالتا دموعاً :

( اَللّهُمَّ اجْعَلْنى اَخْشاكَ كَاُنّى اَراكَ ، وَاَسْعِدْنى بِتَقوايكَ ، وَلا تُشْقِنى بِمَعْصِيَتِكَ ، وَخِرْلى فى قَضآئِكَ ، وَبارِكْ لى فى قَدَرِكَ ، حَتّى لا أُحِبَّ تَعْجيلَ ما اَخَّرْتَ وَلا تَأخيرَ ما عَجَّلْتَ ، اَللّهُمَّ اجْعَلْ غِناىَ فى نَفْسى ، وَالْيَقينَ فى قَلْبى ، وَالاِْخْلاصَ فى عَمَلى ، وَالنُّورَ فى بَصَرى ، وَالْبَصيرَةَ فى دينى ، وَمَتِّعْنى بِجَوارِحى ، وَاجْعَلْ سَمْعى وَبَصَرىَ الْوارِثَيْنِ مِنّى ، وَانْصُرْنى عَلى مَنْ ظَلَمَنى ، وَاَرِنى فيهِ ثَاْرى وَمَآرِبى ، وَاَقِرَّ بِذلِكَ عَيْنى .

اَللَّهُمَّ اكْشِفْ كُرْبَتى ، وَاسْتُرْ عَوْرَتى ، وَاغْفِرْ لى خَطيئَتى ، وَاخْسَأْ شَيْطانى ، وَفُكَّ رِهانى ، وَاْجَعْلْ لى يا اِلهى الدَّرَجَةَ الْعُلْيا فِى الاْخِرَةِ وَالاُْوْلى ، اَللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَما خَلَقْتَنى فَجَعَلْتَنى سَميعاً بَصيراً ، وَلَكَ الْحَمْدُ كَما خَلَقْتَنى فَجَعَلْتَنى خَلْقاً سَوِيّاً رَحْمَةً بى ، وَقَدْ كُنْتَ عَنْ خَلْقى غَنِيّاً ، رَبِّ بِما بَرَأْتَنْى فَعَدَّلْتَ فِطْرَتى ، رَبِّ بِما اَنَشَأْتَنى فَاَحْسَنْتَ صُورَتى ، رَبِّ بِما اَحْسَنْتَ اِلَىَّ وَفى نَفْسى عافَيْتَنى ، رَبِّ بِما كَلاَتَنى وَوَفَّقْتَنى ، رَبِّ بِما اَنَعْمَتَ عَلَىَّ فَهَدَيْتَنى ، رَبِّ بِما اَوْلَيْتَنى وَمِنْ كُلِّ خَيْر اَعْطَيْتَنى ، رَبِّ بِما اَطْعَمْتَنى وَسَقَيْتَنى ، رَبِّ بِما اَغْنَيْتَنى وَاَقْنَيْتَنى ، رَبِّ بِما اَعَنْتَنى وَاَعْزَزْتَنى ، رَبِّ بِما اَلْبَسْتَنى مِنْ سِتْرِكَ الصّافى ، وَيَسَّرْتَ لى مِنْ صُنْعِكَ الْكافى ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَاَعِنّى عَلى بَوائِقِ الدُّهُورِ ، وَصُرُوفِ اللَّيالى وَالاَْيّامِ ، وَنَجِّنى مِنْ اَهْوالِ الدُّنْيا وَكُرُباتِ الاْخِرَةِ ، وَاكْفِنى شَرَّ ما يَعْمَلُ الظّالِمُونَ فِى الاَْرْضِ .

اَللّهُمَّ ما اَخافُ فَاكْفِنى ، وَما اَحْذَرُ فَقِنى ، وَفى نَفْسى وَدينى فَاحْرُسْنى ، وَفى سَفَرى فَاحْفَظْنى ، وَفى اَهْلى وَمالى فَاخْلُفْنى ، وَفى ما رَزَقْتَنى فَبارِكْ لى ، وَفى نَفْسى فَذلِّلْنى ، وَفى اَعْيُنِ النّاسِ فَعَظِّمْنى ، وَمِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَالاِْنْسِ فَسَلِّمْنى ، وَبِذُنُوبى فَلا تَفْضَحْنى وَبِسَريرَتى فَلا تُخْزِنى ، وَبِعَمَلى فَلا تَبْتَِلْنى ، وَنِعَمَكَ فَلا تَسْلُبْنى ، وَاِلى غَيْرِكَ فَلا تَكِلْنى .

اِلهى اِلى مَنْ تَكِلُنى اِلى قَريب فَيَقطَعُنى ، اَمْ اِلى بَعيد فَيَتَجَهَّمُنى ، اَمْ اِلَى الْمُسْتَضْعَفينَ لى ، وَاَنْتَ رَبّى وَمَليكُ اَمْرى ، اَشْكُو اِلَيْكَ غُرْبَتى وَبُعْدَ دارى ، وَهَوانى عَلى مَنْ مَلَّكْتَهُ اَمْرى ، اِلهى فَلا تُحْلِلْ عَلَىَّ غَضَبَكَ ، فَاِنْ لَمْ تَكُنْ غَضِبْتَ عَلَىَّ فَلا اُبالى سُبْحانَكَ غَيْرَ اَنَّ عافِيَتَكَ اَوْسَعُ لى ، فَأَسْأَلُكَ يا رَبِّ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذى اَشْرَقَتْ لَهُ الاَْرْضُ وَالسَّماواتُ ، وَكُشِفَتْ بِهِ الظُّلُماتُ ، وَصَلُحَ بِهِ اَمْرُ الاَْوَّلينَ وَالاْخِرِينَ ، اَنْ لا تُميتَنى عَلى غَضَبِكَ ، وَلا تُنْزِلْ بى سَخَطَكَ ، لَكَ الْعُتْبى لَكَ الْعُتْبى حَتّى تَرْضى قَبْلَ ذلِك ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ ، رَبَّ الْبَلَدِ الْحَرامِ وَالْمَشْعَرِ الْحَرامِ ، وَالْبَيْتِ الْعَتيقِ الَّذى اَحْلَلْتَهُ الْبَرَكَةَ ، وَجَعَلْتَهُ لِلنّاسِ اَمْنَاً ، يا مَنْ عَفا عَنْ عَظيمِ الذُّنُوبِ بِحِلْمِهِ ، يا مَنْ اَسْبَغَ النَّعْمآءَ بِفَضْلِهِ .

يا مَنْ اَعْطَى الْجَزيلَ بِكَرَمِهِ ، يا عُدَّتى فى شِدَّتى ، يا صاحِبى فى وَحْدَتى ، يا غِياثى فى كُرْبَتى ، يا وَلِيّى فى نِعْمَتى ، يا اِلهى وَاِلهَ آبائى اِبْراهيمَ وَاِسْماعيلَ وَاِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ ، وَرَبَّ جَبْرَئيلَ وَميكائيلَ وَاِسْرافيلَ ، وَربَّ مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيّيينَ وَآلِهِ الْمُنْتَجَبينَ ، مُنْزِلَ التَّوراةِ وَالاِْنْجيلَ ، وَالزَّبُورِ وَالْفُرْقانِ ، وَمُنَزِّلَ كهيعص ، وَطه وَيس ، وَالْقُرآنِ الْحَكيمِ ، اَنْتَ كَهْفى حينَ تُعيينِى الْمَذاهِبُ فى سَعَتِها ، وَتَضيقُ بِىَ الاَْرْضُ بِرُحْبِها ، وَلَوْلا رَحْمَتُكَ لَكُنْتُ مِنَ الْهالِكينَ ، وَاَنْتَ مُقيلُ عَثْرَتى ، وَلَوْلا سَتْرُكَ اِيّاىَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَفْضُوحِينَ ، وَاَنْتَ مُؤَيِّدى بِالنَّصْرِ عَلى اَعْدآئى ، وَلَوْلا نَصْرُكَ اِيّاىَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَغْلُوبينَ ، يا مَنْ خَصَّ نَفْسَهُ بِالْسُّمُوِّ وَالرِّفْعَةِ ، فَاَوْلِيآؤهُ بِعِزِّهِ يَعْتَزُّونَ ، يا مَنْ جَعَلَتْ لَهُ الْمُلُوكُ نَيرَ الْمَذَلَّةِ عَلى اَعْناقِهِمْ ، فَهُمْ مِنْ سَطَواتِهِ خائِفُونَ ، يَعْلَمُ خائِنَةَ الاَْعْيُنِ وَما تُخْفِى الصُّدُورُ ، وَغَيْبَ ما تَأتِى بِهِ الاَْزْمِنَةُ وَالدُّهُورُ .

يا مَنْ لا يَعْلَمُ كَيْفَ هُوَ اِلاّ هُوَ ، يا مَنْ لا يَعْلَمُ ما هُوَ اِلاّ هُوَ ، يا مَنْ لا يَعْلَم يَعْلَمُهُ ، اِلاّ هُوَ يا مَنْ كَبَسَ الاَْرْضَ عَلَى الْمآءِ ، وَسَدَّ الْهَوآءَ بِالسَّمآءِ ، يا مَنْ لَهُ اَكْرَمُ الاَْسْمآءِ ، يا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذى لا يَنْقَطِعُ اَبَداً ، يا مُقَيِّضَ الرَّكْبِ لِيُوسُفَ فِى الْبَلَدِ الْقَفْرِ ، وَمُخْرِجَهُ مِنَ الْجُبِّ وَجاعِلَهُ بَعْدَ الْعُبودِيَّةِ مَلِكاً ، يا رآدَّهُ عَلى يَعْقُوبَ بَعْدَ اَنِ ابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظيمٌ ، يا كاشِفَ الضُّرِّ وَالْبَلْوى عَنْ اَيُّوبَ ، وَمُمْسِكَ يَدَىْ اِبْرهيمَ عَنْ ذَبْحِ ابْنِهِ بَعْدَ كِبَرِ سِنِّهِ ، وَفَنآءِ عُمُرِهِ ، يا مَنِ اسْتَجابَ لِزَكَرِيّا فَوَهَبَ لَهُ يَحْيى ، وَلَمْ يَدَعْهُ فَرْداً وَحيداً ، يا مَنْ اَخْرَجَ يُونُسَ مِنْ بَطْنِ الْحُوتِ ، يا مَنْ فَلَقَ الْبَحْرَ لِبَنى اِسْرآئيلَ فَاَنْجاهُمْ ، وَجَعَلَ فِرْعَوْنَ وَجُنُودَهُ مِنَ الْمُغْرَقينَ ،

يا مَنْ اَرْسَلَ الرِّياحَ مُبَشِّرات بَيْنَ يَدَىْ رَحْمَتِهِ ، يا مَنْ لَمْ يَعْجَلْ عَلى مَنْ عَصاهُ مِنْ خَلْقِهِ ، يا مَنِ اسْتَنْقَذَ السَّحَرَةَ مِنْ بَعْدِ طُولِ الْجُحُودِ ، وَقَدْ غَدَوْا فى نِعْمَتِهِ يَأكُلُونَ رِزْقَهُ ، وَيَعْبُدُونَ غَيْرَهُ ، وَقَدْ حادُّوهُ وَنادُّوهُ وَكَذَّبُوا رُسُلَهُ ، يا اَللهُ يا اَللهُ ، يا بَدىُ يا بَديعُ ، لا نِدَّلَكَ ، يا دآئِماً لا نَفَادَ لَكَ ، يا حَيّاً حينَ لا حَىَّ ، يا مُحْيِىَ الْمَوْتى ، يا مَنْ هُوَ قآئِمٌ عَلى كُلِّ نَفْس بِما كَسَبَتْ ، يا مَنْ قَلَّ لَهُ شُكْرى فَلَمْ يَحْرِمْنى ، وَعَظُمَتْ خَطيئَتى فَلَمْ يَفْضَحْنى ، وَرَآنى عَلَى الْمَعاصى فَلَمْ يَشْهَرْنى .

يا مَنْ حَفِظَنى فى صِغَرى ، يا مَنْ رَزَقَنى فى كِبَرى ، يا مَنْ اَياديهِ عِنْدى لا تُحْصى ، وَنِعَمُهُ لا تُجازى ، يا مَنْ عارَضَنى بِالْخَيْرِ والاِْحْسانِ ، وَعارَضْتُهُ بِالاِْساءَةِ وَالْعِصْيانِ ، يا مَنْ هَدانى لِلاْيمانِ مِنْ قَبْلِ اَنْ اَعْرِفَ شُكْرَ الاِْمْتِنانِ .

يا مَنْ دَعَوْتُهُ مَريضاً فَشَفانى ، وَعُرْياناً فَكَسانى ، وَجائِعاً فَاَشْبَعَنى ، وَعَطْشاناً فَاَرْوانى ، وَذَليلاً فَاَعَزَّنى ، وَجاهِلاً فَعَرَّفَنى ، وَوَحيداً فَكَثَّرَنى ، وَغائِباً فَرَدَّنى ، وَمُقِلاًّ فَاَغْنانى ، وَمُنْتَصِراً فَنَصَرَنى ، وَغَنِيّاً فَلَمْ يَسْلُبْنى ، وَاَمْسَكْتُ عَنْ جَميعِ ذلِكَ فَابْتَدَاَنى ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَالشُّكْرُ .

يا مَنْ اَقالَ عَثْرَتى ، وَنَفَّسَ كُرْبَتى ، وَاَجابَ دَعْوَتى ، وَسَتَرَ عَوْرَتى ، وَغَفَرَ ذُنُوبى ، وَبَلَّغَنى طَلِبَتى ، وَنَصَرَنى عَلى عَدُوّى ، وَاِنْ اَعُدَّ نِعَمَكَ وَمِنَنَكَ وَكَرائِمَ مِنَحِكَ لا اُحْصيها ، يا مَوْلاىَ اَنْتَ الَّذى مَنْنْتَ ، اَنْتَ الَّذى اَنْعَمْتَ ، اَنْتَ الَّذى اَحْسَنْتَ ، اَنْتَ الَّذى اَجْمَلْتَ ، اَنْتَ الَّذى اَفْضَلْتَ ، اَنْتَ الَّذى اَكْمَلْتَ ، اَنْتَ الَّذى رَزَقْتَ ، اَنْتَ الَّذى وَفَّقْتَ ، اَنْتَ الَّذى اَعْطَيْتَ ، اَنْتَ الَّذى اَغْنَيْتَ ، اَنْتَ الَّذى اَقْنَيْتَ ، اَنْتَ الَّذى آوَيْتَ ، اَنْتَ الَّذى كَفَيْتَ ، اَنْتَ الَّذى هَدَيْتَ ، اَنْتَ الَّذى عَصَمْتَ ، اَنْتَ الَّذى سَتَرْتَ ، اَنْتَ الَّذى غَفَرْتَ ، اَنْتَ الَّذى اَقَلْتَ ، اَنْتَ الَّذى مَكَّنْتَ ، اَنْتَ الَّذى اَعْزَزْتَ ، اَنْتَ الَّذى اَعَنْتَ ، اَنْتَ الَّذى عَضَدْتَ ، اَنْتَ الَّذى اَيَّدْتَ ، اَنْتَ الَّذى نَصَرْتَ ، اَنْتَ الَّذى شَفَيْتَ ، اَنْتَ الَّذى عافَيْتَ ، اَنْتَ الَّذى اَكْرَمْتَ ، تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ دآئِماً ، وَلَكَ الشُّكْرُ واصِباً اَبَداً .

ثُمَّ اَنَا يا اِلهَى الْمُعَتَرِفُ بِذُنُوبى فَاغْفِرْها لى ، اَنَا الَّذى اَسَأتُ ، اَنَا الَّذى اَخْطَأتُ ، اَنَا الَّذى هَمَمْتُ ، اَنَا الَّذى جَهِلْتُ ، اَنَا الَّذى غَفِلْتُ ، اَنَا الَّذى سَهَوْتُ ، اَنَا الَّذِى اعْتَمَدْتُ ، اَنَا الَّذى تَعَمَّدْتُ ، اَنَا الَّذى وَعَدْتُ ، وَاَنَا الَّذى اَخْلَفْتُ ، اَنَا الَّذى نَكَثْتُ ، اَنَا الَّذى اَقْرَرْتُ ، اَنَا الَّذِى اعْتَرَفْتُ بِنِعْمَتِكَ عَلَىَّ وَعِنْدى ، وَاَبُوءُ بِذُنُوبى فَاغْفِرْها لى ، يا مَنْ لا تَضُرُّهُ ذُنُوبُ عِبادِهِ ، وهُوَ الَغَنِىُّ عَنْ طاعَتِهِمْ ، وَالْمُوَفِّقُ مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْهُمْ بِمَعُونَتِهِ وَرَحْمَتِه ، فَلَكَ الْحَمْدُ اِلهى وَسيِّدى .

اِلهى اَمَرْتَنى فَعَصَيْتُكَ ، وَنَهَيْتَنى فَارْتَكَبْتُ نَهْيَكَ ، فَاَصْبَحْتُ لا ذا بَرآءَة لى فَاَعْتَذِرُ ، وَلاذا قُوَّة فَاَنْتَصِرَُ ، فَبِأَىِّ شَىء اَسْتَقْبِلُكَ يا مَوْلاىَ ، اَبِسَمْعى اَمْ بِبَصَرى ، َاْم بِلِسانى ، اَمْ بِيَدى اَمْ بِرِجْلى ، اَلَيْسَ كُلُّها نِعَمَكَ عِندى ، وَبِكُلِّها عَصَيْتُكَ يا مَوْلاىَ ، فَلَكَ الْحُجَّةُ وَالسَّبيلُ عَلىَّ ، يا مَنْ سَتَرَنى مِنَ الاْباءِ وَالاُْمَّهاتِ اَنْ يَزجُرُونى ، وَمِنَ الْعَشائِرِ وَالاِْخْوانِ اَنْ يُعَيِّرُونى ، وَمِنَ السَّلاطينِ اَنْ يُعاقِبُونى ، وَلَوِ اطَّلَعُوا يا مَوْلاىَ عَلى مَا اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنّى اِذاً ما اَنْظَرُونى ، وَلَرَفَضُونى وَقَطَعُونى ، فَها اَنَا ذا يا اِلهى بَيْنَ يَدَيْكَ يا سَيِّدى خاضِعٌ ذَليلٌ ، حَصيرٌ حَقيرٌ ، لا ذُو بَرآءَة فَاَعْتَذِرَ ، وَلا ذُو قُوَّة فَاَنْتَصِرَُ ، وَلا حُجَّة فَاَحْتَجُّ ، بِها ، وَلا قائِلٌ لَمْ اَجْتَرِحْ ، وَلَمْ اَعْمَلْ سُواً ، وَما عَسَى الْجُحُودُ وَلَوْ جَحَدْتُ يا مَوْلاىَ يَنْفَعُنى ، كَيْفَ وَاَنّى ذلِكَ وَجَوارِحى كُلُّها شاهِدَةٌ عَلَىَّ بِما قَدْ عَمِلْتُ ، وَعَلِمْتُ يَقيناً غَيْرَ ذى شَكٍّ اَنَّكَ سآئِلى مِنْ عَظائِمِ الاُْمُورِ ، وَاَنَّكَ الْحَكَمُ الْعَدْلُ الَّذى لا تَجُورُ ، وَعَدْلُكَ مُهْلِكى ، وَمِنْ كُلِّ عَدْلِكَ مَهْرَبى ، فَاِنْ تُعَذِّبْنى يا اِلهى فَبِذُنُوبى بَعْدَ حُجَّتِكَ عَلَىَّ ، وَاِنْ تَعْفُ عَنّى فَبِحِلْمِكَ وَجُودِكَ وَكَرَمِكَ .

لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الظّالِمينَ ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الْمُسْتَغْفِرينَ ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الْمُوَحِّدينَ ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الْخائِفينَ ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الْوَجِلينَ ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الَّراجينَ ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الرّاغِبينَ ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الْمُهَلِّلينَ ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ السّائِلينَ ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الْمُسَبِّحينَ ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الْمُكَبِّرينَ ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ رَبّى وَرَبُّ آبائِىَ الاَْوَّلينَ .

اَللّهُمَّ هذا ثَنائى عَلَيْكَ مُمَجِّداً ، وَاِخْلاصى بِذِكْرِكَ مُوَحِّداً ، وَاِقْرارى بِآلائكَ مَعَدِّداً ، وَاِنْ كُنْتُ مُقِرّاً اَنّى لَمْ اُحْصِها لِكَثْرَتِها وَسُبوغِها ، وَتَظاهُرِها وَتَقادُمِها اِلى حادِث ، ما لَمْ تَزَلْ تَتَعَهَّدُنى بِهِ مَعَها مُنْذُ خَلَقْتَنى وَبَرَأتَنى مِنْ اَوَّلِ الْعُمْرِ ، مِنَ الاِْغْنآءِ مِنَ الْفَقْرِ ، وَكَشْفِ الضُّرِّ ، وَتَسْبِيبِ الْيُسْرِ ، وَدَفْعِ الْعُسْرِ ، وَتَفريجِ الْكَرْبِ ، وَالْعافِيَةِ فِى الْبَدَنِ ، وَالسَّلامَةِ فِى الدّينِ ، وَلَوْ رَفَدَنى عَلى قَدْرِ ذِكْرِ نِعْمَتِكَ جَميعُ الْعالَمينَ مِنَ الاَْوَّلينَ وَالاْخِرينَ ، ما قَدَرْتُ وَلاهُمْ عَلى ذلِكَ ، تَقَدَّسْتَ وَتَعالَيْتَ مِنْ رَبٍّ كَريم ، عَظيم رَحيم ، لا تُحْصى آلاؤُكَ ، وَلا يُبْلَغُ ثَنآؤُكَ ، وَلا تُكافى نَعْمآؤُكَ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَاَتْمِمْ عَلَيْنا نِعَمَكَ ، وَاَسْعِدْنا بِطاعَتِكَ ، سُبْحانَكَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ .

اَللَّهُمَّ اِنَّكَ تُجيبُ الْمُضْطَرَّ ، وَتَكْشِفُ السُّوءَ ، وَتُغيثُ الْمَكْرُوبَ ، وَتَشْفِى السَّقيمَ ، وَتُغْنِى الْفَقيرَ ، وَتَجْبُرُ الْكَسيرَ ، وَتَرْحَمُ الصَّغيرَ ، وَتُعينُ الْكَبيرَ ، وَلَيْسَ دُونَكَ ظَهيرٌ ، وَلا فَوْقَكَ قَديرٌ ، وَانْتَ الْعَلِىُّ الْكَبيرُ ، يا مُطْلِقَ الْمُكَبِّلِ الاَْسيرِ ، يا رازِقَ الطِّفْلِ الصَّغيرِ ، يا عِصْمَةَ الْخآئِفِ الْمُسْتَجيرِ ، يا مَنْ لا شَريكَ لَهُ وَلا وَزيرَ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَاَعْطِنى فى هذِهِ الْعَشِيَّةِ ، اَفْضَلَ ما اَعْطَيْتَ وَاَنَلْتَ اَحَداً مِنْ عِبادِكَ ، مِنْ نِعْمَة تُوليها ، وَآلاء تُجَدِّدُها ، وَبَلِيَّة تَصْرِفُها ، وَكُرْبَة تَكْشِفُها ، وَدَعْوَة تَسْمَعُها ، وَحَسَنَة تَتَقَبَّلُها ، وَسَيِّئَة تَتَغَمَّدُها ، اِنَّكَ لَطيفٌ بِما تَشاءُ خَبيرٌ ، وَعَلى كُلِّ شَىء قَديرٌ .

اَللَّهُمَّ اِنَّكَ اَقْرَبُ مَنْ دُعِىَ ، وَاَسْرَعُ مَنْ اَجابَ ، وَاَكْرَمُ مَنْ عَفى ، وَاَوْسَعُ مَنْ اَعْطى ، وَاَسْمَعُ مَنْ سُئِلَ ، يا رَحمنَ الدُّنْيا والاْخِرَةِ وَرحيمُهُما ، لَيْسَ كَمِثْلِكَ مَسْؤولٌ ، وَلا سِواكَ مَأمُولٌ ، دَعَوْتُكَ فَاَجَبْتَنى ، وَسَأَلْتُكَ فَاَعْطَيْتَنى ، وَرَغِبْتُ اِلَيْكَ فَرَحِمْتَنى ، وَوَثِقْتُ بِكَ فَنَجَّيْتَنى ، وَفَزِعْتُ اِلَيْكَ فَكَفَيْتَنى .

اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ ، وَعَلى آلِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ اَجْمَعينَ ، وَتَمِّمْ لَنا نَعْمآءَكَ ، وَهَنِّئْنا عَطآءَكَ ، وَاكْتُبْنا لَكَ شاكِرينَ ، وَلاِلائِكَ ذاكِرينَ ، آمينَ آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ .

اَللّهُمَّ يا مَنْ مَلَكَ فَقَدَرَ ، وَقَدَرَ فَقَهَرَ ، وَعُصِىَ فَسَتَرَ ، وَاسْتُغْفِرَ فَغَفَرَ ، يا غايَةَ الطّالِبينَ الرّاغِبينَ ، وَمُنْتَهى اَمَلِ الرّاجينَ ، يا مَنْ اَحاطَ بِكُلِّ شَىء عِلْماً ، وَوَسِعَ الْمُسْتَقيلينَ رَأفَةً وَحِلْماً .

اَللّهُمَّ اِنّا نَتَوَجَّهُ اِلَيْكَ فى هذِهِ الْعَشِيَّةِ الَّتى شَرَّفْتَها وَعَظَّمْتَها بِمُحَمَّد نَبِيِّكَ وَرَسُولِكَ ، وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَاَمينِكَ عَلى وَحْيِكَ ، الْبَشيرِ النَّذيرِ ، السِّراجِ الْمُنيرِ ، الَّذى اَنْعَمْتَ بِهِ عَلَى الْمُسْلِمينَ ، وَجَعَلْتَهُ رَحْمَةً لِلْعالَمينَ .

اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، كَما مُحَمَّدٌ اَهْلٌ لِذلِكَ مِنْكَ يا عَظيمُ فَصَلِّ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ ، الْمُنْتَجَبينَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ اَجْمَعينَ ، وَتَغَمَّدْنا بِعَفْوِكَ عَنّا ، فَاِلَيْكَ عَجَّتِ الاَْصْواتُ بِصُنُوفِ اللُّغاتِ ، فَاجْعَلْ لَنا اَللّهُمَّ فى هذِهِ الْعَشِيَّةِ نَصيباً مِنْ كُلِّ خَيْر تَقْسِمُهُ بَيْنَ عِبادِكَ ، وَنُور تَهْدى بِهِ ، وَرَحْمَة تَنْشُرُها ، وَبَرَكَة تُنْزِلُها ، وَعافِيَة تُجَلِّلُها ، وَرِزْق تَبْسُطُهُ ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .

اَللَّهُمَّ اقْلِبْنا فى هذَا الْوَقْتِ مُنْجِحينَ مُفْلِحينَ مَبْرُورينَ غانِمينَ ، وَلا تَجْعَلْنا مِنَ الْقانِطينَ ، وَلا تُخْلِنا مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَلا تَحْرِمْنا ما نُؤَمِّلُهُ مِنْ فَضْلِكَ ، وَلا تَجْعَلْنا مِنْ رَحْمَتِكَ مَحْرُومينَ ، وَلا لِفَضْلِ ما نُؤَمِّلُهُ مِنْ عَطآئِكَ قانِطينَ ، وَلا تَرُدَّنا خائِبينَ وَلا مِنْ بابِكَ مَطْرُودينَ ، يا اَجْوَدَ الاَجْوَدينَ ، وَاَكْرَمَ الاَْكْرَمينَ ، اِلَيْكَ اَقْبَلْنا مُوقِنينَ ، وَلِبَيْتِكَ الْحَرامِ آمّينَ قاصِدينَ ، فَاَعِنّا عَلى مَناسِكِنا ، وَاَكْمِلْ لَنا حَجَّنا ، وَاْعْفُ عَنّا وَعافِنا ، فَقَدْ مَدَدْنا اِلَيْكَ اَيْديَنا فَهِىَ بِذِلَّةِ الاِْعْتِرافِ مَوْسُومَةٌ .

اَللَّهُمَّ فَاَعْطِنا فى هذِهِ الْعَشِيَّةِ ما سَأَلْناكَ ، وَاكْفِنا مَا اسْتَكْفَيْناكَ ، فَلا كافِىَ لَنا سِواكَ ، وَلا رَبَّ لَنا غَيْرُكَ ، نافِذٌ فينا حُكْمُكَ ، مُحيطٌ بِنا عِلْمُكَ ، عَدْلٌ فينا قَضآؤُكَ ، اِقْضِ لَنَا الْخَيْرَ ، وَاجْعَلْنا مِنْ اَهْلِ الْخَيْرِ ، اَللَّهُمَّ اَوْجِبْ لَنا بِجُودِكَ عَظيمَ الاَْجْرِ ، وَكَريمَ الذُّخْرِ ، وَدَوامَ الْيُسْرِ ، وَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا اَجْمَعينَ ، وَلا تُهْلِكْنا مَعَ الْهالِكينَ ، وَلا تَصْرِفْ عَنّا رَأفَتَكَ وَرَحْمَتَك ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .

اَللّهُمَّ اجْعَلْنا فى هذَا الْوَقْتِ مِمَّنْ سَاَلَكَ فَاَعْطَيْتَهُ ، وَشَكَرَكَ فَزِدْتَهُ ، وَتابَ اِلَيْكَ فَقَبِلْتَهُ وَتَنَصَّلَ اِلَيْكَ مِنْ ذُنُوبِهِ كُلِّها فَغَفَرْتَها لَهُ يا ذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ .

اَللّهُمَّ وَنَقِّنا وَسَدِّدْنا واقْبَلْ تَضَرُّعَنا ، يا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ ، وَيا اَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ ، يا مَنْ لا يَخْفى عَلَيْهِ اِغْماضُ الْجُفُونِ ، َولا لَحْظُ الْعُيُونِ ، وَلا مَا اسْتَقَرَّ فِى الْمَكْنُونِ ، وَلا مَا انْطَوَتْ عَلَيْهِ مُضْمَراتُ الْقُلُوبِ ، اَلا كُلُّ ذلِكَ قَدْ اَحْصاهُ عِلْمُكَ ، وَوَسِعَهُ حِلْمُكَ ، سُبْحانَكَ وَتَعالَيْتَ عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُوّاً كَبيراً ، تُسَبِّحُ لَكَ السَّماواتُ السَّبْعُ ، وَالاَْرَضُونَ وَمَنْ فيهِنَّ ، وَاِنْ مِنْ شَىء اِلاّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَالَْمجْدُ ، وَعُلُوُّ الْجَدِّ ، يا ذاَ الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ ، وَالْفَضْلِ وَالاِْنْعامِ ، وَالاَْيادِى الْجِسامِ ، وَاَنْتَ الْجَوادُ الْكَريمُ ، الرَّؤُوفُ الرَّحيمُ .

اَللَّهُمَّ اَوْسِعْ عَلَىَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلالِ ، وَعافِنى فى بَدَنى وَدينى ، وَآمِنْ خَوْفى ، وَاعْتِقْ رَقَبَتى مِنَ النّارِ ، اَللّهُمَّ لا تَمْكُرْ بى ، وَلا تَسْتَدْرِجْنى ، وَلا تَخْدَعْنى ، وَادْرَأ عَنّى شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالاِْنْسِ ) .

ثمّ رفع رأسه وبصره إلى السماء وعيناه ماطرتان ، وقال بصوت عال :

( يا اَسْمَعَ السّامِعينَ ، يا اَبْصَرَ النّاظِرينَ ، وَيا اَسْرَعَ الْحاسِبينَ ، وَيا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد السّادَةِ الْمَيامينَ ، وَاَسْأَلُكَ اَللَّهُمَّ حاجَتِى اَّلتى اِنْ اَعْطَيْتَنيها لَمْ يَضُرَّنى ما مَنَعْتَنى ، وَاِنْ مَنَعْتَنيها لَمْ يَنْفَعْنى ما اَعْطَيْتَنى ، اَسْأَلُكَ فَكاكَ رَقَبَتى مِنَ النّارِ ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ ، وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ ، لَكَ الْمُلْكُ ، وَلَكَ الْحَمْدُ ، وَاَنْتَ عَلى كُلِّ شَىء قَديرٌ ، يا رَبُّ يا رَبُّ ) .

وكان يكرّر قوله يا رَبُّ ، وشغل من حضر ممّن كان حوله عن الدعاء لأنفسهم ، واقبلوا على الاستماع له ، والتأمين على دعائه ، ثمّ علت أصواتهم بالبكاء معه ، وغربت الشمس وأفاض الناس معه .

إلى هنا تمّ دعاء الإمام الحسين ( عليه السلام ) في يوم عرفة ، على ما أورده الشيخ الكفعمي في كتاب البلد الأمين ، وقد تبعه العلاّمة المجلسي في كتاب زاد المعاد ، ولكن زاد السيّد ابن طاووس في الإقبال بعد يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ هذه الزيادة :

( اِلهى اَنَا الْفَقيرُ فى غِناىَ فَكَيْفَ لا اَكُونُ فَقيراً فى فَقْرى ، اِلهى اَنَا الْجاهِلُ فى عِلْمى فَكَيْفَ لا اَكُونُ جَهُولاً فى جَهْلى ، اِلهى اِنَّ اخْتِلافَ تَدْبيرِكَ ، وَسُرْعَةَ طَوآءِ مَقاديرِكَ ، مَنَعا عِبادَكَ الْعارِفينَ بِكَ عَنْ السُّكُونِ اِلى عَطآء ، وَالْيأْسِ مِنْكَ فى بَلاء .

اِلهى مِنّى ما يَليقُ بِلُؤُمى وَمِنْكَ ما يَليقُ بِكَرَمِكَ ، اِلهى وَصَفْتَ نَفْسَكَ بِاللُّطْفِ وَالرَّأْفَةِ لى قَبْلَ وُجُودِ ضَعْفى ، اَفَتَمْنَعُنى مِنْهُما بَعْدَ وُجُودِ ضَعْفى ، اِلهى اِنْ ظَهَرَتِ الَْمحاسِنُ مِنّى فَبِفَضْلِكَ ، وَلَكَ الْمِنَّةُ عَلَىَّ ، وَاِنْ ظَهَرْتِ الْمَساوىُ مِنّى فَبِعَدْلِكَ ، وَلَكَ الْحُجَّةُ عَلَىَّ اِلهى كَيْفَ تَكِلُنى وَقَدْ تَكَفَّلْتَ لى ، وَكَيْفَ اُضامُ وَاَنْتَ النّاصِرُ لى ، اَمْ كَيْفَ اَخيبُ وَاَنْتَ الْحَفِىُّ بى ، ها اَنَا اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِفَقْرى اِلَيْكَ ، وَكَيْفَ اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِما هُوَ مَحالٌ اَنْ يَصِلَ اِلَيْكَ ، اَمْ كَيْفَ اَشْكُو اِلَيْكَ حالى وَهُوَ لا يَخْفى عَلَيْكَ ، اَمْ كَيْفَ اُتَرْجِمُ بِمَقالى وَهُوَ مِنَكَ بَرَزٌ اِلَيْكَ ، اَمْ كَيْفَ تُخَيِّبُ آمالى وَهِىَ قَدْ وَفَدَتْ اِلَيْكَ ، اَمْ كَيْفَ لا تُحْسِنُ اَحْوالى وَبِكَ قامَتْ .

اِلهى ما اَلْطَفَكَ بى مَعَ عَظيمِ جَهْلى ، وَما اَرْحَمَكَ بى مَعَ قَبيحِ فِعْلى ، اِلهى ما اَقْرَبَكَ مِنّى وَاَبْعَدَنى عَنْكَ ، وَما اَرْاَفَكَ بى فَمَا الَّذى يَحْجُبُنى عَنْكَ ، اِلهى عَلِمْتُ بِاِخْتِلافِ الاْثارِ ، وَتَنقُّلاتِ الاَْطْوارِ ، اَنَّ مُرادَكَ مِنّى اَنْ تَتَعَرَّفَ اِلَىَّ فى كُلِّ شَىء ، حَتّى لا اَجْهَلَكَ فى شَىء .

اِلهى كُلَّما اَخْرَسَنى لُؤْمى اَنْطَقَنى كَرَمُكَ ، وَكُلَّما آيَسَتْنى اَوْصافى اَطْمَعَتْنى مِنَنُكَ ، اِلهى مَنْ كانَتْ مَحاسِنُهُ مَساوِىَ ، فَكَيْفَ لا تَكُونُ مُساويهِ مَساوِىَ ، وَمَنْ كانَتْ حَقايِقُهُ دَعاوِىَ ، فَكَيْفَ لا تَكُونُ دَعاوِيَهِ دَعاوِىَ ، اِلهى حُكْمُكَ النّافِذُ ، وَمَشِيَّتُكَ الْقاهِرَةُ لَمْ يَتْرُكا لِذى مَقال مَقالاً ، وَلا لِذى حال حالاً .

اِلهى كَمْ مِنْ طاعَة بَنَيْتُها ، وَحالَة شَيَّدْتُها ، هَدَمَ اِعْتِمادى عَلَيْها عَدْلُكَ ، بَلْ اَقالَنى مِنْها فَضْلُكَ ، اِلهى اِنَّكَ تَعْلَمُ اَنّى وَاِنْ لَمْ تَدُمِ الطّاعَةُ مِنّى فِعْلاً جَزْماً فَقَدْ دامَتْ مَحَبَّةً وَعَزْماً .

اِلهى كَيْفَ اَعْزِمُ وَاَنْتَ الْقاهِرُ ، وَكَيْفَ لا اَعْزِمُ وَاَنْتَ الاْمِرُ ، اِلهى تَرَدُّدى فِى الاْثارِ يُوجِبُ بُعْدَ الْمَزارِ ، فَاجْمَعْنى عَلَيْكَ بِخِدْمَة تُوصِلُنى اِلَيْكَ ، كَيْفَ يُسْتَدَلُّ عَلَيْكَ بِما هُوَ فى وُجُودِهِ مُفْتَقِرٌ اِلَيْكَ ، اَيَكُونُ لِغَيْرِكَ مِنَ الظُّهُورِ ما لَيْسَ لَكَ ، حَتّى يَكُونَ هُوَ الْمُظْهِرَ لَكَ ، مَتى غِبْتَ حَتّى تَحْتاجَ اِلى دَليل يَدُلُّ عَليْكَ ، وَمَتى بَعُدْتَ حَتّى تَكُونَ الاْثارُ هِىَ الَّتى تُوصِلُ اِلَيْكَ ، عَمِيَتْ عَيْنٌ لا تَراكَ عَلَيْها رَقيباً ، وَخَسِرَتْ صَفْقَةُ عَبْد لَمْ تَجْعَلْ لَهُ مِنْ حُبِّكَ نَصيباً .

اِلهى اَمَرْتَ بِالرُّجُوعِ اِلَى الاْثارِ فَاَرْجِعْنى اِلَيْكَ بِكِسْوَةِ الاَْنْوارِ ، وَهِدايَةِ الاِْسْتِبصارِ ، حَتّى اَرْجَعَ اِلَيْكَ مِنْها كَما دَخَلْتُ اِلَيْكَ مِنْها ، مَصُونَ السِّرِّ عَنِ النَّظَرِ اِلَيْها ، وَمَرْفُوعَ الْهِمَّةِ عَنِ الاِْعْتِمادِ عَلَيْها ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىء قَديرٌ .

اِلهى هذا ذُلّى ظاهِرٌ بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَهذا حالى لا يَخْفى عَلَيْكَ ، مِنْكَ اَطْلُبُ الْوُصُولُ اِلَيْكَ ، َوِبَكَ اَسْتَدِلُّ عَلَيْكَ ، فَاهْدِنى بِنُورِكَ اِلَيْكَ ، وَاَقِمْنى بِصِدْقِ الْعُبُودِيَّةِ بَيْنَ يَدَيْكَ ، اِلهى عَلِّمْنى مِنْ عِلْمِكَ الَْمخْزُونِ ، وَصُنّى بِسِتْرِكَ الْمَصُونِ .

اِلهى حَقِّقْنى بِحَقائِقِ اَهْلِ الْقُرْبِ ، وَاسْلُكْ بى مَسْلَكَ اَهْلِ الْجَذْبِ ، اِلهى اَغْنِنى بِتَدْبيرِكَ لى عَنْ تَدْبيرى ، وَبِاخْتِيارِكَ عَنِ اخْتِيارى ، وَاَوْقِفْنى عَلى مَراكِزِ اضْطِرارى ، اِلهى اَخْرِجْنى مِنْ ذُلِّ نَفْسى ، وَطَهِّرْنى مِنْ شَكّى وَشِرْكى قَبْلَ حُلُولِ رَمْسى ، بِكَ اَنْتَصِرُ فَانْصُرْنى ، وَعَلَيْكَ اَتَوَكَّلُ فَلا تَكِلْنى ، وَاِيّاكَ اَسْأَلُ فَلا تُخَيِّبْنى ، وَفى فَضْلِكَ اَرْغَبُ فَلا تَحْرِمْنى ، وَبِجَنابِكَ اَنْتَسِبُ فَلا تُبْعِدْنى ، وَبِبابِكَ اَقِفُ فَلا تَطْرُدْنى .

اِلهى تَقَدَّسَ رِضاكَ اَنْ يَكُونَ لَهُ عِلَّةٌ مِنْكَ ، فَكَيْفَ يَكُونُ لَهُ عِلَّةٌ مِنّى ، اِلهى اَنْتَ الْغِنىُّ بِذاتِكَ اَنْ يَصِلَ اِلَيْكَ النَّفْعُ مِنْكَ ، فَكَيْفَ لا تَكُونُ غَنِيّاً عَنّى ، اِلهى اِنَّ الْقَضآءَ وَالْقَدَرَ يُمَنّينى ، وَاِنَّ الْهَوى بِوَثائِقِ الشَّهْوَةِ اَسَرَنى ، فَكُنْ اَنْتَ النَّصيرَ لى ، حَتّى تَنْصُرَنى وَتُبَصِّرَنى ، وَاَغْنِنى بِفَضْلِكَ حَتّى اَسْتَغْنِىَ بِكَ عَنْ طَلَبى ، اَنْتَ الَّذى اَشْرَقْتَ الاَْنْوارَ فى قُلُوبِ اَوْلِيآئِكَ حَتّى عَرَفُوكَ وَوَحَّدوكَ .

وَاَنْتَ الَّذى اَزَلْتَ الاَْغْيارَ عَنْ قُلُوبِ اَحِبّائِكَ حَتّى لَمْ يُحِبُّوا سِواكَ ، وَلَمْ يَلْجَأوا اِلى غَيْرِكَ ، اَنْتَ الْمُوْنِسُ لَهُمْ حَيْثُ اَوْحَشَتْهُمُ الْعَوالِمُ ، وَاَنْتَ الَّذى هَدَيْتَهُمْ حَيْثُ اسْتَبانَتْ لَهُمُ الْمَعالِمُ ، ماذا وَجَدَ مَنْ فَقَدَكَ ، وَمَا الَّذى فَقَدَ مَنْ وَجَدَكَ ، لَقَدْ خابَ مَنْ رَضِىَ دُونَكَ بَدَلاً ، وَلَقَدْ خَسِرَ مَنْ بَغى عَنْكَ مُتَحَوِّلاً ، كَيْفَ يُرْجى سِواكَ وَاَنْتَ ما قَطَعْتَ الاِْحْسانَ ، وَكَيْفَ يُطْلَبُ مِنْ غَيْرِكَ وَاَنْتَ ما بَدَّلْتَ عادَةَ الاِْمْتِنانِ ، يا مَنْ اَذاقَ اَحِبّآءَهُ حَلاوَةَ الْمُؤانَسَةِ ، فَقامُوا بَيْنَ يَدَيْهِ مُتَمَلِّقينَ ، وَيا مَنْ اَلْبَسَ اَوْلِياءَهُ مَلابِسَ هَيْبَتِهِ ، فَقامُوا بَيْنَ يَدَيْهِ مُسْتَغْفِرينَ ، اَنْتَ الذّاكِرُ قَبْلَ الذّاكِرينَ ، وَاَنْتَ الْبادى بِالاِْحْسانِ قَبْلَ تَوَجُّهِ الْعابِدينَ ، وَاَنْتَ الْجَوادُ بِالْعَطآءِ قَبْلَ طَلَبِ الطّالِبينَ ، وَاَنْتَ الْوَهّابُ ثُمَّ لِما وَهَبْتَ لَنا مِنَ الْمُسْتَقْرِضينَ .

اِلهى اُطْلُبْنى بِرَحْمَتِكَ حَتّى اَصِلَ اِلَيْكَ ، وَاجْذِبْنى بِمَنِّكَ حَتّى اُقْبِلَ عَلَيْكَ ، اِلهى اِنَّ رَجآئى لا يَنْقَطِعُ عَنْكَ وَاِنْ عَصَيْتُكَ ، كَما اَنَّ خَوْفى لا يُزايِلُنى وَاِنْ اَطَعْتُكَ ، فَقَدْ دَفَعْتَنِى الْعَوالِمُ اِلَيْكَ ، وَقَدْ اَوْقَعَنى عِلْمى بِكَرَمِكَ عَلَيْكَ ، اِلهى كَيْفَ اَخيبُ وَاَنْتَ اَمَلى ، اَمْ كَيْفَ اُهانُ وَعَلَيْكَ مُتَكَّلى .

اِلهى كَيْفَ اَسْتَعِزُّ وَفِى الذِّلَّةِ اَرْكَزْتَنى ، اَمْ كَيْفَ لا اَسْتَعِزُّ وَاِلَيْكَ نَسَبْتَنى ، اِلهى كَيْفَ لا اَفْتَقِرُ وَاَنْتَ الَّذى فِى الْفُقَرآءِ اَقَمْتَنى ، اَمْ كَيْفَ اَفْتَقِرُ وَاَنْتَ الَّذى بِجُودِكَ اَغْنَيْتَنى ، وَاَنْتَ الَّذى لا اِلهَ غَيْرُكَ تَعَرَّفْتَ لِكُلِّ شَىء فَما جَهِلَكَ شَىءُ ، وَاَنْتَ الَّذى تَعَرَّفْتَ اِلَىَّ فى كُلِّ شَىء ، فَرَاَيْتُكَ ظاهِراً فى كُلِّ شَىء ، وَاَنْتَ الظّاهِرُ لِكُلِّ شَىء ، يا مَنِ اسْتَوى بِرَحْمانِيَّتِهِ فَصارَ الْعَرْشُ غَيْباً فى ذاِتِهِ ، مَحَقْتَ الاْثارَ بِالاْثارِ ، وَمَحَوْتَ الاَْغْيارَ بِمُحيطاتِ اَفْلاكِ الاَْنْوارِ .

يا مَنِ احْتَجَبَ فى سُرادِقاتِ عَرْشِهِ عَنْ اَنْ تُدْرِكَهُ الاَْبْصارُ ، يا مَنْ تَجَلّى بِكَمالِ بَهآئِهِ ، فَتَحَقَّقتْ عَظَمَتُهُ مَنْ الاِْسْتِوآءَ ، كَيْفَ تَخْفى وَاَنْتَ الظّاهِرُ ، اَمْ كَيْفَ تَغيبُ وَاَنْتَ الرَّقيبُ الْحاضِرُ ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىء قَدير ، وَالْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ )


السؤال هنا كيف يشرك (المعصوم)
وكيف يشك وفيما شك؟






 
قديم 23-06-12, 01:38 PM   رقم المشاركة : 2
ابن الخطاب
عضو ماسي







ابن الخطاب غير متصل

ابن الخطاب is on a distinguished road


للتذكير بشرك وشك (المعصوم)







التوقيع :
عن عباس بن يزيد عن ابي عبدالله عليه السلام قال: قلت له: ان هؤلاء العوام يزعمون ان الشرك اخفى من دبيب النمل في الليلة الظلماء.. فقال: لا يكون العبد مشركا حتى يصلي لغير الله أو يذبح لغير الله أو يدعو لغير الله عز وجل..»


وسائل الشيعة 341/28
وبحار الانوار 96/69
والخصال 136/1.
من مواضيعي في المنتدى
»» بعد المستقلة /المراجع يصدرون فتوى لقطعانهم المقلدة بتحريم مشاهدة قناة الزوراء!!
»» خبر سار لقد اسلم اليوم Saudi Christian ادمن غرفة النصارى في البالتك
»» الحيدري/لماذا من يطعن في الثقل الاصغر كافر ومن يطعن في الاكبر مجتهد؟ والميلاني يتخبط
»» حصر وتوثيق جرائم مهدي الرافضة الاثناعشرية -30جريمة
»» بعد خروج الطائر من الانف كائن شبه الوزغ يخرج من الدبر
 
قديم 23-06-12, 02:48 PM   رقم المشاركة : 3
mmq
وفقه الله






mmq غير متصل

mmq is on a distinguished road


رفع الله قدرك أخي ابن الخطاب وننتظر معكم الزملاء






التوقيع :

سئل العلامة محمد بن إبراهيم (مفتي الديار السعودية سابقاً): ذبح بحارنة القطيف هل هو حلال أم لا؟ فأجاب: يخسون. (فتاواه 207/12).

مدونتي


من مواضيعي في المنتدى
»» عـنـدمـا سـُرق مـنـزلـي !!
»» أحمد الاسدي ياصاحب البطولات الوهميه لازلنا ننتظرك
»» اخي السني زميلي الشيعي هل سمعتم عن هذا من قبل ؟؟
»» تعالوا نشوف رمح الامام علي (صوره)
»» أحبتنا المهتدين حدثونا عن مشاعركم
 
قديم 24-06-12, 03:03 AM   رقم المشاركة : 4
ابن الخطاب
عضو ماسي







ابن الخطاب غير متصل

ابن الخطاب is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mmq مشاهدة المشاركة
  
رفع الله قدرك أخي ابن الخطاب وننتظر معكم الزملاء

جزاك الله خير الجزاء أخي الحبيب ورفع قدرك في الدارين






التوقيع :
عن عباس بن يزيد عن ابي عبدالله عليه السلام قال: قلت له: ان هؤلاء العوام يزعمون ان الشرك اخفى من دبيب النمل في الليلة الظلماء.. فقال: لا يكون العبد مشركا حتى يصلي لغير الله أو يذبح لغير الله أو يدعو لغير الله عز وجل..»


وسائل الشيعة 341/28
وبحار الانوار 96/69
والخصال 136/1.
من مواضيعي في المنتدى
»» سؤال للرافضة الإثناعشرية -- من هو أول هاشمي يسمي أبو بكر وعمر وعثمان ؟
»» لماذا لم يولد المحسن من الفخذ الايسر مثل الحسن والحسين؟
»» البنك العربي الوطني ظهر قبل قليل على فضائية آل البيت الأبيض الايرانية !!
»» نيجيريا : الإعدام لشيخ صوفي تيجاني متهم بشتم النبي محمد صلى الله عليه وسلم
»» صور ذبائح المجاهدين القائد أبوالوليد الغامدي
 
قديم 24-06-12, 03:46 AM   رقم المشاركة : 5
ابراهيم الحويطي
عضو ذهبي







ابراهيم الحويطي غير متصل

ابراهيم الحويطي is on a distinguished road


الخط صغير جدا اخي بن الخطاب







التوقيع :
التقيه هي الكذب
يعلمها سادات الروافض الى العامه ومع هذا هم يصدقونهم فلا أدري كيف يصدقون من علمهم الكذب والنفاق
من مواضيعي في المنتدى
»» احمد العرقي سوف اعلن اسبصاري على يدك بهذا السبب البسيط
»» لماذا تعصوا المعصوم ياشيعه
»» http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=136440
»» الامم اخلاق وكل الموالين
»» والله عيال الشوارع مايقولو هالكلام عن المعصوم
 
قديم 24-06-12, 07:55 PM   رقم المشاركة : 6
ابن الخطاب
عضو ماسي







ابن الخطاب غير متصل

ابن الخطاب is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم الحويطي مشاهدة المشاركة
   الخط صغير جدا اخي بن الخطاب


أخي الحبيب نعم الخط صغير فقط قمت بتكبير الشاهد حتى يراه الرافضة عباد الحسين






التوقيع :
عن عباس بن يزيد عن ابي عبدالله عليه السلام قال: قلت له: ان هؤلاء العوام يزعمون ان الشرك اخفى من دبيب النمل في الليلة الظلماء.. فقال: لا يكون العبد مشركا حتى يصلي لغير الله أو يذبح لغير الله أو يدعو لغير الله عز وجل..»


وسائل الشيعة 341/28
وبحار الانوار 96/69
والخصال 136/1.
من مواضيعي في المنتدى
»» العلامة الإثناعشري الراضي يقول الفرس يحترمون الكعبة ويزعمون أن روح هرمز حلت فيها
»» من هو الأقدم الأصوليون أم الإخباريون وما الدليل على ذلك ؟
»» شاهد قبر العميل السبئي باقر شفايف الاطفال
»» المعمم هتلر قدس سره
»» من اساليب الرافضة السبئية في الانترنت
 
قديم 24-02-14, 02:36 PM   رقم المشاركة : 7
ابن الخطاب
عضو ماسي







ابن الخطاب غير متصل

ابن الخطاب is on a distinguished road


للتذكير لعل أن يراه الرافضة الجدد







التوقيع :
عن عباس بن يزيد عن ابي عبدالله عليه السلام قال: قلت له: ان هؤلاء العوام يزعمون ان الشرك اخفى من دبيب النمل في الليلة الظلماء.. فقال: لا يكون العبد مشركا حتى يصلي لغير الله أو يذبح لغير الله أو يدعو لغير الله عز وجل..»


وسائل الشيعة 341/28
وبحار الانوار 96/69
والخصال 136/1.
من مواضيعي في المنتدى
»» حقيقة خطيرة /الذي حمل روايات الائمة على التقية هم الفقهاء لا الإئمة
»» ماذا يعني عدم توفر ثلاثمائة وبضع عشر رجلا بمواصفات أهل بدر عند الرافضة الإثني عشرية؟
»» لماذا قال الكوراني لاحمد الكاتب (( الله يستر على زوجتك وبنتك))
»» مع المفيد والصدوق في نفيهما وجود أخبار تدل على تنصيب وإمامة إسماعيل بن جعفر الصادق
»» تنازل عن الخلافة مكرهاً بايع مكرهاً صاهر عمر مكرهاً رضي بالتحكيم مكرهاً و...........
 
قديم 24-02-14, 03:15 PM   رقم المشاركة : 8
skooon_23_1
عضو






skooon_23_1 غير متصل

skooon_23_1 is on a distinguished road


بارك الله فيك أخي ابن الخطاب وأضيف لكم أن هذا الدعاء أيضا موجود بكتاب
بحار الأنوار للمجلسي الجزء95 ص226







 
قديم 03-03-14, 01:34 PM   رقم المشاركة : 9
كاوا محمد
عضو ماسي








كاوا محمد غير متصل

كاوا محمد is on a distinguished road


اقتباس:
وَطَهِّرْنى مِنْ شَكّى وَشِرْكى قَبْلَ حُلُولِ رَمْسى

بارك الله فيك






التوقيع :
قال الخوئي في معجمه ج 2ص113:"على أن ظهور الكذب أحيانا لاينافي حسن الرجل، فإن الجواد قد يكبو ".


اضغط لتحميل كتابي "الامام مالك وموقفه من الرافضة"

مدونتي للرد على الرافضة

صفحتي على facebook للرد على الرافضة

من مواضيعي في المنتدى
»» ويستمر تهجم الرافضة السافر على نبي الله يوسف عليه السلام
»» الشيعة المفلسين : " عبد العزيز بن باز يقوم بتحريف كتاب صحيح البخاري"
»» للشاملة :{ الإمام مالك وموقفه من الرافضة }
»» ۞ الشيعة يريدون الضحك على علي بن الحسين رحمه الله فماذا كان جوابه؟ ۞
»» الميلاني أراد الطعن بسنن الترمذي فأبان عن جهله وتحامله.
 
قديم 03-03-14, 02:35 PM   رقم المشاركة : 10
فتى الشرقيه
عضو ماسي






فتى الشرقيه غير متصل

فتى الشرقيه is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة skooon_23_1 مشاهدة المشاركة
  
بارك الله فيك أخي ابن الخطاب وأضيف لكم أن هذا الدعاء أيضا موجود بكتاب
بحار الأنوار للمجلسي الجزء95 ص226






[220]

و انكشفت به الظلمات و صلح عليه أمر الأولين و الآخرين أن لا تميتني على غضبك و لا تنزل بي سخطك لك العتبى حتى ترضى قبل ذلك لا إله إلا أنت رب البلد الحرام و المشعر الحرام و البيت العتيق الذي أحللته البركة و جعلته للناس أمنة يا من عفا عن العظيم من الذنوب بحلمه يا من أسبغ النعمة بفضله يا من أعطى الجزيل بكرمه يا عدتي في كربتي يا مونسي في حفرتي يا ولي نعمتي يا إلهي و إله آبائي إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب و رب جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل و رب محمد خاتم النبيين و آله المنتجبين و منزل التوراة و الإنجيل و الزبور و القرآن العظيم و منزل كهيعص و طه و يس وَ الْقُرْآنِ الْحَكِيمِ أنت كهفي حين تعييني المذاهب في سعتها و تضيق علي الأرض برحبها و لو لا رحمتك لكنت من المفضوحين و أنت مؤيدي بالنصر على الأعداء و لو لا نصرك لي لكنت من المغلوبين يا من خص نفسه بالسمو و الرفعة و أولياؤه بعزه يعتزون يا من جعلت له الملوك نير المذلة على أعناقهم فهم من سطواته خائفون تعلم خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ و غيب ما تأتي به الأزمان و الدهور يا من لا يعلم كيف هو إلا هو يا من لا يعلم ما يعلمه إلا هو يا من كبس الأرض على ماء و سد الهواء بالسماء يا من له أكرم الأسماء يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدا يا مقيض الركب ليوسف في البلد القفر و مخرجه من الجب و جاعله بعد العبودية ملكا يا راد يوسف على يعقوب بعد أن ابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم يا كاشف الضر و البلاء عن أيوب يا ممسك يد إبراهيم عن ذبح ابنه بعد كبر سنه و فناء عمره يا من استجاب لزكريا فوهب له يحيى و لم يدعه فردا وحيدا يا من أخرج يونس من بطن الحوت يا من فلق البحر لبني إسرائيل فأنجاهم و جعل فرعون و جنوده من المغرقين يا من أرسل الرياح مبشرات بين يدي رحمته يا من لم يعجل على من عصاه من خلقه يا من استنقذ السحرة من بعد طول الجحود و قد غدوا في نعمته يأكلون رزقه و يعبدون غيره و قد حادوه و نادوه و كذبوا رسله يا الله



[221]

يا بدي‏ء لا بدء لك دائما يا دائما لا نفاد لك يا حي يا قيوم يا محي الموتى يا من هو قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ يا من قل له شكري فلم يحرمني و عظمت خطيئتي فلم يفضحني و رآني على المعاصي فلم يخذلني يا من حفظني في صغري يا من رزقني في كبري يا من أياديه عندي لا تحصى يا من نعمه عندي لا تجازى يا من عارضني بالخير و الإحسان و عارضته بالإساءة و العصيان يا من هداني بالإيمان قبل أن أعرف شكر الامتنان يا من دعوته مريضا فشفاني و عريانا فكساني و جائعا فأطعمني و عطشانا فأرواني و ذليلا فأعزني و جاهلا فعرفني و وحيدا فكثرني و غائبا فردني و مقلا فأغناني و منتصرا فنصرني و غنيا فلم يسلبني و أمسكت عن جميع ذلك فابتدأني فلك الحمد يا من أقال عثرتي و نفس كربتي و أجاب دعوتي و ستر عورتي و ذنوبي و بلغني طلبتي و نصرني على عدوي و إن أعد نعمك و مننك و كرائم منحك لا أحصيها يا مولاي أنت الذي أنعمت أنت الذي أحسنت أنت الذي أجملت أنت الذي أفضلت أنت الذي مننت أنت الذي أكملت أنت الذي رزقت أنت الذي أعطيت أنت الذي أغنيت أنت الذي أقنيت أنت الذي آويت أنت الذي كفيت أنت الذي هديت أنت الذي عصمت أنت الذي سترت أنت الذي غفرت أنت الذي أقلت أنت الذي مكنت أنت الذي أعززت أنت الذي أعنت أنت الذي عضدت أنت الذي أيدت أنت الذي نصرت أنت الذي شفيت أنت الذي عافيت أنت الذي أكرمت تباركت ربي و تعاليت فلك الحمد دائما و لك الشكر واصبا ثم أنا يا إلهي المعترف بذنوبي فاغفرها لي أنا الذي أخطأت أنا الذي أغفلت أنا الذي جهلت أنا الذي هممت أنا الذي سهوت أنا الذي اعتمدت أنا الذي تعمدت أنا الذي وعدت أنا الذي أخلفت أنا الذي نكثت أنا الذي أقررت إلهي أعترف بنعمتك عندي و أبوء بذنوبي فاغفر لي يا من لا تضره ذنوب عباده و هو الغني عن طاعتهم و الموفق من عمل منهم صالحا بمعونته .







[222]

و رحمته فلك الحمد إلهي أمرتني فعصيتك و نهيتني فارتكبت نهيك فأصبحت لا ذا براءة فأعتذر و لا ذا قوة فأنتصر فبأي شي‏ء أستقبلك يا مولاي أ بسمعي أم ببصري أم بلساني أم برجلي أ ليس كلها نعمك عندي و بكلها عصيتك يا مولاي فلك الحجة و السبيل علي يا من سترني من الآباء و الأمهات أن يزجروني و من العشائر و الإخوان أن يعيروني و من السلاطين أن يعاقبوني و لو اطلعوا يا مولاي على ما اطلعت عليه مني إذا ما أنظروني و لرفضوني و قطعوني فها أنا ذا بين يديك يا سيدي خاضعا ذليلا حقيرا لا ذو براءة فأعتذر و لا قوة فأنتصر و لا حجة لي فأحتج بها و لا قائل لم أجترح و لم أعمل سوءا و ما عسى الجحود لو جحدت يا مولاي فينفعني و كيف و أنى ذلك و جوارحي كلها شاهدة علي بما قد علمت يقينا غير ذي شك أنك سائلي عن عظائم الأمور و أنك الحكيم العدل الذي لا يجور و عدلك مهلكي و من كل عدلك مهربي فإن تعذبني فبذنوبي يا مولاي بعد حجتك علي و إن تعف عني فبحلمك و جودك و كرمك لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من المستغفرين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الموحدين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الوجلين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الراجين الراغبين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من السائلين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من المهللين المسبحين لا إله إلا أنت ربي و رب آبائي الأولين اللهم هذا ثنائي عليك ممجدا و إخلاصي موحدا و إقراري بآلائك معدا و إن كنت مقرا أني لا أحصيها لكثرتها و سبوغها و تظاهرها و تقادمها إلى حادث ما لم تزل تتغمدني به معها مذ خلقتني و برأتني من أول العمر من الإغناء بعد الفقر و كشف الضر و تسبيب اليسر و دفع العسر و تفريج الكرب و العافية في البدن و السلامة في الدين و لو رفدني على قدر ذكر نعمك على جميع العالمين من الأولين و الآخرين لما قدرت و لا هم على ذلك تقدست و تعاليت من رب عظيم كريم رحيم



[223]

لا تحصى آلاؤك و لا يبلغ ثناؤك و لا تكافى نعماؤك صل على محمد و آل محمد و أتمم علينا نعمتك و أسعدنا بطاعتك سبحانك لا إله إلا أنت اللهم إنك تجيب دعوة المضطر إذا دعاك و تكشف السوء و تغيث المكروب و تشفي السقيم و تغني الفقير و تجبر الكسير و ترحم الصغير و تعين الكبير و ليس دونك ظهير و لا فوقك قدير و أنت العلي الكبير يا مطلق المكبل الأسير يا رازق الطفل الصغير يا عصمة الخائف المستجير يا من لا شريك له و لا وزير صل على محمد و آل محمد و أعطني في هذه العشية أفضل ما أعطيت و أنلت أحدا من عبادك من نعمة توليها و آلاء تجددها و بلية تصرفها و كربة تكشفها و دعوة تسمعها و حسنة تتقبلها و سيئة تغفرها إنك لَطِيفٌ خَبِيرٌ و عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ اللهم إنك أقرب من دعي و أسرع من أجاب و أكرم من عفا و أوسع من أعطى و أسمع من سئل يا رحمان الدنيا و الآخرة و رحيمهما ليس كمثلك مسئول و لا سواك مأمول دعوتك فأجبتني و سألتك فأعطيتني و رغبت إليك فرحمتني و وثقت بك فنجيتني و فزعت إليك فكفيتني اللهم فصل على محمد عبدك و نبيك و على آله الطيبين الطاهرين أجمعين و تمم لنا نعماءك و هنئنا عطاءك و اجعلنا لك شاكرين و لآلائك ذاكرين آمين رب العالمين اللهم يا من ملك فقدر و قدر فقهر و عصي فستر و استغفر فغفر يا غاية الراغبين و منتهى أمل الراجين يا من أحاط بكل شي‏ء علما و وسع المستقيلين رأفة و حلما اللهم إنا نتوجه إليك في هذه العشية التي شرفتها و عظمتها بمحمد نبيك و رسولك و خيرتك و أمينك على وحيك اللهم صل على البشير النذير السراج المنير الذي أنعمت به على المسلمين و جعلته رحمة للعالمين اللهم فصل على محمد و آله كما محمد أهل ذلك يا عظيم فصل عليه و على آل محمد المنتجبين الطيبين الطاهرين أجمعين و تغمدنا بعفوك عنا فإليك عجت الأصوات بصنوف اللغات و اجعل لنا في هذه العشية نصيبا في كل خير تقسمه و نور تهدي به و رحمة تنشرها و عافية .







[224]

تجللها و بركة تنزلها و رزق تبسطه يا أرحم الراحمين اللهم اقلبنا في هذا الوقت منجحين مفلحين مبرورين غانمين و لا تجعلنا من القانطين و لا تخلنا من رحمتك و لا تحرمنا ما نؤمله من فضلك و لا تردنا خائبين و لا من بابك مطرودين و لا تجعلنا من رحمتك محرومين و لا لفضل ما نؤمله من عطاياك قانطين يا أجود الأجودين و يا أكرم الأكرمين إليك أقبلنا موقنين و لبيتك الحرام آمين قاصدين فأعنا على منسكنا و أكمل لنا حجنا و اعف اللهم عنا فقد مددنا إليك أيدينا و هي بذلة الاعتراف موسومة اللهم فأعطنا في هذه العشية ما سألناك و اكفنا ما استكفيناك فلا كافي لنا سواك و لا رب لنا غيرك نافذ فينا حكمك محيط بنا علمك عدل قضاؤك اقض لنا الخير و اجعلنا من أهل الخير اللهم أوجب لنا بجودك عظيم الأجر و كريم الذخر و دوام اليسر فاغفر لنا ذنوبنا أجمعين و لا تهلكنا مع الهالكين و لا تصرف عنا رأفتك برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم اجعلنا في هذا الوقت ممن سألك فأعطيته و شكرك فزدته و تاب إليك فقبلته و تنصل إليك من ذنوبه فغفرتها له يا ذا الجلال و الإكرام اللهم وفقنا و سددنا و اعصمنا و اقبل تضرعنا يا خير من سئل و يا أرحم من استرحم يا من لا يخفى عليه إغماض الجفون و لا لحظ العيون و لا ما استقر في المكنون و لا ما انطوت عليه مضمرات القلوب ألا كل ذلك قد أحصاه علمك و وسعه حلمك سبحانك و تعاليت عما يقول الظالمون علوا كبيرا تسبح لك السماوات و الأرض و ما فيهن و إن من شي‏ء إلا يسبح بحمدك فلك الحمد و المجد و علو الجد يا ذا الجلال و الإكرام و الفضل و الإنعام و الأيادي الجسام و أنت الجواد الكريم الرءوف الرحيم أوسع علي من رزقك و عافني في بدني و ديني و آمن خوفي و أعتق رقبتي من النار اللهم لا تمكر بي و لا تستدرجني و لا تخذلني و ادرأ عني شر فسقة الجن و الإنس يا أسمع السامعين و يا أبصر الناظرين و يا أسرع الحاسبين و يا أرحم الراحمين صل على محمد و آل محمد و أسألك اللهم حاجتي التي إن أعطيتها لم .







[225]

يضرني ما منعتني و إن منعتنيها لم ينفعني ما أعطيتني أسألك فكاك رقبتي من النار لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك لك الملك و لك الحمد و أنت على كل شي‏ء قدير يا رب يا رب يا رب إلهي أنا الفقير في غناي فكيف لا أكون فقيرا في فقري إلهي أنا الجاهل في علمي فكيف لا أكون جهولا في جهلي إلهي إن اختلاف تدبيرك و سرعة طواء مقاديرك منعا عبادك العارفين بك عن السكون إلى عطاء و اليأس منك في بلاء إلهي مني ما يليق بلؤمي و منك ما يليق بكرمك إلهي وصفت نفسك باللطف و الرأفة لي قبل وجود ضعفي أ فتمنعني منهما بعد وجود ضعفي إلهي إن ظهرت المحاسن مني فبفضلك و لك المنة علي و إن ظهرت المساوي مني فبعدلك و لك الحجة علي إلهي كيف تكلني و قد توكلت لي و كيف أضام و أنت الناصر لي أم كيف أخيب و أنت الحفي بي ها أنا أتوسل إليك بفقري إليك و كيف أتوسل إليك بما هو محال أن يصل إليك أم كيف أشكو إليك حالي و هو لا يخفى عليك أم كيف أترجم بمقالي و هو منك برز إليك أم كيف تخيب آمالي و هي قد وفدت إليك أم كيف لا تحسن أحوالي و بك قامت إلهي ما ألطفك بي مع عظيم جهلي و ما أرحمك بي مع قبيح فعلي إلهي ما أقربك مني و أبعدني عنك و ما أرأفك بي فما الذي يحجبني عنك إلهي علمت باختلاف الآثار و تنقلات الأطوار أن مرادك مني أن تتعرف إلي في كل شي‏ء حتى لا أجهلك في شي‏ء إلهي كلما أخرسني لؤمي أنطقني كرمك و كلما آيستني أوصافي أطمعتني مننك إلهي من كانت محاسنه مساوي فكيف لا تكون مساويه مساوي و من كانت حقائقه دعاوي فكيف لا تكون دعاويه دعاوي إلهي حكمك النافذ و مشيتك القاهرة لم يتركا لذي مقال مقالا و لا لذي حال حالا إلهي كم من طاعة بنيتها و حالة شيدتها هدم اعتمادي عليها عدلك بل أقالني منها فضلك إلهي إنك تعلم أني و إن لم تدم الطاعة مني فعلا جزما فقد دامت محبة و عزما إلهي كيف أعزم و أنت القاهر و كيف لا أعزم و أنت الآمر إلهي ترددي في الآثار يوجب بعد المزار فاجمعني عليك بخدمة توصلني إليك كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر .







[226]

إليك أ يكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك و متى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك عميت عين لا تراك عليها رقيبا و خسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيبا إلهي أمرت بالرجوع إلى الآثار فارجعني إليك بكسوة الأنوار و هداية الاستبصار حتى أرجع إليك منها كما دخلت إليك منها مصون السر عن النظر إليها و مرفوع الهمة عن الاعتماد عليها إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ إلهي هذا ذلي ظاهر بين يديك و هذا حالي لا يخفى عليك منك أطلب الوصول إليك و بك أستدل عليك فاهدني بنورك إليك و أقمني بصدق العبودية بين يديك إلهي علمني من علمك المخزون و صني بسرك المصون إلهي حققني بحقائق أهل القرب و اسلك بي مسلك أهل الجذب إلهي أغنني بتدبيرك لي عن تدبيري و باختيارك عن اختياري و أوقفني على مراكز اضطراري إلهي أخرجني من ذل نفسي و طهرني من شكي و شركي قبل حلول رمسي بك أنتصر فانصرني و عليك أتوكل فلا تكلني و إياك أسأل فلا تخيبني و في فضلك أرغب فلا تحرمني و بجنابك أنتسب فلا تبعدني و ببابك أقف فلا تطردني إلهي تقدس رضاك أن تكون له علة منك فكيف يكون له علة مني إلهي أنت الغني بذاتك أن يصل إليك النفع منك فكيف لا تكون غنيا عني إلهي إن القضاء و القدر يمنيني و إن الهوى بوثائق الشهوة أسرني فكن أنت النصير لي حتى تنصرني و تبصرني و أغنني بفضلك حتى أستغني بك عن طلبي أنت الذي أشرقت الأنوار في قلوب أوليائك حتى عرفوك و وحدوك و أنت الذي أزلت الأغيار عن قلوب أحبائك حتى لم يحبوا سواك و لم يلجئوا إلى غيرك أنت المونس لهم حيث أوحشتهم العوالم و أنت الذي هديتهم حيث استبانت لهم المعالم ما ذا وجد من فقدك و ما الذي فقد من وجدك لقد خاب من رضي دونك بدلا و لقد خسر من بغي عنك متحولا كيف يرجى سواك و أنت ما قطعت الإحسان و كيف يطلب من غيرك و أنت ما بدلت عادة الامتنان يا من أذاق أحباءه حلاوة المؤانسة فقاموا بين يديه متملقين و يا من ألبس أولياءه ملابس هيبته فقاموا بين يديه



[227]

مستغفرين أنت الذاكر قبل الذاكرين و أنت البادي بالإحسان قبل توجه العابدين و أنت الجواد بالعطاء قبل طلب الطالبين و أنت الوهاب ثم لما وهبتنا من المستقرضين إلهي اطلبني برحمتك حتى أصل إليك و اجذبني بمنك حتى أقبل إليك إلهي إن رجائي لا ينقطع عنك و إن عصيتك كما إن خوفي لا يزايلني و إن أطعتك فقد دفعتني العوالم إليك و قد أوقعني علمي بكرمك عليك إلهي كيف أخيب و أنت أملي أم كيف أهان و عليك متكلي إلهي كيف أستعز و في الذلة أركزتني أم كيف لا أستعز و إليك نسبتني إلهي كيف لا أفتقر و أنت الذي في الفقراء أقمتني أم كيف أفتقر و أنت الذي بجودك أغنيتني و أنت الذي لا إله غيرك تعرفت لكل شي‏ء فما جهلك شي‏ء و أنت الذي تعرفت إلي في كل شي‏ء فرأيتك ظاهرا في كل شي‏ء و أنت الظاهر لكل شي‏ء يا من استوى برحمانيته فصار العرش غيبا في ذاته محقت الآثار بالآثار و محوت الأغيار بمحيطات أفلاك الأنوار يا من احتجب في سرادقات عرشه عن أن تدركه الأبصار يا من تجلى بكمال بهائه فتحققت عظمته من الاستواء كيف تخفى و أنت الظاهر أم كيف تغيب و أنت الرقيب الحاضر إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ و الحمد لله وحده .

---------------------------------------------------
4- أقول قد أورد الكفعمي ره أيضا هذا الدعاء في البلد الأمين و ابن طاوس في مصباح الزائر كما سبق ذكرهما و لكن ليس في آخره فيهما بقدر ورق تقريبا و هو من قوله إلهي أنا الفقير في غناي إلى آخر هذا الدعاء و كذا لم يوجد هذه الورقة في بعض النسخ العتيقة من الإقبال أيضا و عبارات هذه الورقة لا تلائم سياق أدعية السادة المعصومين أيضا و إنما هي على وفق مذاق الصوفية و لذلك قد مال بعض الأفاضل إلى كون هذه الورقة من مزيدات بعض مشايخ الصوفية و من إلحاقاته و إدخالاته و بالجملة هذه الزيادة إما وقعت من بعضهم أولا في بعض الكتب و أخذ ابن طاوس عنه في الإقبال غفلة عن حقيقة الحال أو وقعت ثانيا من بعضهم في نفس كتاب الإقبال و لعل الثاني أظهر على ما أومأنا إليه من عدم وجدانها



[228]

في بعض النسخ العتيقة و في مصباح الزائر و الله أعلم بحقائق الأحوال .



ثم قال السيد ابن طاوس رضي الله عنه في كتاب الإقبال و من أدعية يوم عرفة دعاء علي بن الحسين ع للموقف و هو

اللهم أنت الله رب العالمين و أنت الله الرحمن الرحيم و أنت الله الدائب في غير وصب و لا نصب و لا يشغلك رحمتك عن عذابك و لا عذابك من رحمتك خفيت من غير موت و ظهرت فلا شي‏ء فوقك و تقدست في علوك و ترديت بالكبرياء في الأرض و في السماء و قويت في سلطانك و دنوت في كل شي‏ء في ارتفاعك و خلقت الخلق بقدرتك و قدرت الأمور بعلمك و قسمت الأرزاق بعدلك و نفذ في كل شي‏ء علمك و حارت الأبصار دونك و قصر دونك طرف كل طارف و كلت الألسن عن صفاتك و غشي بصر كل ناظر نورك و ملأت بعظمتك أركان عرشك و ابتدأت الخلق على غير مثال نظرت إليه من أحد سبقك إلى صنعة شي‏ء منه و لم تشارك في خلقك و لم تستعن بأحد في شي‏ء من أمرك و لطفت في عظمتك و انقاد لعظمتك كل شي‏ء و ذل لعزتك كل شي‏ء أثني عليك يا سيدي و ما عسى أن يبلغ في مدحتك ثنائي مع قلة علمي و قصر رأيي و أنت يا رب الخالق و أنا المخلوق و أنت المالك و أنا المملوك و أنت الرب و أنا العبد و أنت الغني و أنا الفقير و أنت المعطي و أنا السائل و أنت الغفور و أنا الخاطئ و أنت الحي لا تموت و أنا خلق أموت يا من خلق الخلق و دبر الأمور فلا يقايس شيئا بشي‏ء من خلقه لم يستعن على خلقه بغيره ثم أمضى الأمور على قضائه و أجلها إلى أجل مسمى قضى فيها بعدله و عدل فيها بفضله و فصل فيها بحكمه و حكم فيها بعدله و علمها بحفظه ثم جعل منتهاها إلى مشيته و مستقرها إلى محبته و مواقيتها إلى قضائه لا مبدل لكلماته و لا معقب لحكمه و لا راد لقضائه و لا مستراح عن أمره و لا محيص لقدره و لا خلف لوعده و لا متخلف عن دعوته و لا يعجزه شي‏ء طلبه و لا يمتنع منه أحد أراده و لا يعظم عليه شي‏ء فعله و لا يكبر عليه شي‏ء صنعه و لا يزيد في سلطانه طاعة .







[229]

مطيع و لا ينقصه معصية عاص و لا يتبدل القول لديه و لا يشرك في حكمه أحدا الذي ملك الملوك بقدرته و استعبد الأرباب بعزه و ساد العظماء بجوده و علا السادة بمجده و انهدت الملوك لهيبته و علا أهل السلطان بسلطانه و ربوبيته و أباد الجبابرة بقهره و أذل العظماء بعزه و أسس الأمور بقدرته و نبأ المعالي بسؤدده و تمجد بفخره و فخر بعزه و عز بجبروته و وسع كل شي‏ء برحمته إياك أدعو و إياك أسأل و منك أطلب و إليك أرغب يا غاية المستضعفين يا صريخ المستصرخين و معتمد المضطهدين و منجي المؤمنين و مثيب الصابرين و عصمة الصالحين و حرز العارفين و أمان الخائفين و ظهر اللاجين و جار المستجيرين و طالب الغادرين و مدرك الهاربين و أرحم الراحمين و خير الناصرين و خير الفاصلين و خير الغافرين و أحكم الحاكمين و أسرع الحاسبين لا يمتنع من بطشه و لا ينتصر من عقابه و لا يحتال لكيده و لا يدرك علمه و لا يدرك ملكه و لا يقهر عزه و لا يذل استكباره و لا يبلغ جبروته و لا تصغر عظمته و لا يضمحل فخره و لا يتضعضع ركنه و لا ترام قوته المحصي لبريته الحافظ أعمال خلقه لا ضد له و لا ند له و لا ولد له و لا سمي له و لا كفو له و لا قريب له و لا شيبة له و لا نظير له و لا مبدل لكلماته و لا يبلغ شي‏ء مبلغه و لا يقدر شي‏ء قدرته و لا يدرك شي‏ء أثره و لا ينزل شي‏ء منزلته و لا يدرك شي‏ء أحرزه و لا يحول دونه شي‏ء بنى السماوات فأتقنهن و ما فيهن بعظمته و دبر أمره تدبيرا فيهن بحكمته و كان كما هو أهله لا بأولية قبله و كان كما ينبغي له يرى و لا يرى و هو بالمنظر الأعلى يعلم السر و العلانية و لا يخفى عليه خافية و ليس لنقمته واقية يبطش الْبَطْشَةَ الْكُبْرى و لا تحصن منه القصور و لا تجن منه الستور و لا تكن منه الجدور و لا توارى منه البحور وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ و بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ يعلم هماهم الأنفس وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ و وساوسها و نيات القلوب و نطق الألسن و رجع الشفاه و بطش الأيدي و نقل الأقدام و خائِنَةَ الْأَعْيُنِ و السِّرَّ وَ أَخْفى و النجوى وَ ما تَحْتَ الثَّرى و لا يشغله شي‏ء عن شي‏ء و لا يفرط في شي‏ء و لا ينسى .







[230]

شيئا لشي‏ء أسألك يا من عظم صفحه و حسن صنعه و كرم عفوه و كثرت نعمته و لا يحصى إحسانه و جميل بلائه أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تقضي حوائجي التي أفضيت بها إليك و قمت بها بين يديك و أنزلتها بك و شكوتها إليك مع ما كان من تفريطي فيما أمرتني و تقصيري فيما نهيتني عنه يا نوري في كل ظلمة و يا أنسي في كل وحشة و يا ثقتي في كل شديدة و يا رجائي في كل كربة و يا وليي في كل نعمة و يا دليلي في الظلام أنت دليلي إذا انقطعت دلالة الأدلاء فإن دلالتك لا تنقطع لا يضل من هديت و لا يذل من واليت أنعمت علي فأسبغت و رزقتني فوفرت و وعدتني فأحسنت و أعطيتني فأجزلت بلا استحقاق لذلك بعمل مني و لكن ابتداء منك بكرمك و جودك فأنفقت نعمتك في معاصيك و تقويت برزقك على سخطك و أفنيت عمري فيما لا تحب فلم يمنعك جرأتي عليك و ركوبي ما نهيتني عنه و دخولي فيما حرمت علي أن عدت في معاصيك فأنت العائد بالفضل و أنا العائد في المعاصي و أنت يا سيدي خير الموالي لعبيده و أنا شر العبيد أدعوك فتجيبني و أسألك فتعطيني و أسكت عنك فتبتدئني و أستزيدك فتزيدني فبئس العبد أنا لك يا سيدي و مولاي أنا الذي لم أزل أسي‏ء و تغفر و لم أزل أتعرض للهلكة و تنجيني و لم أزل أضيع في الليل و النهار في تقلبي فتحفظني فرفعت خسيستي و أقلت عثرتي و سترت عورتي و لم تفضحني بسريرتي و لم تنكس برأسي عند إخواني بل سترت علي القبائح العظام و الفضائح الكبار و أظهرت حسناتي القليلة الصغار منا منك علي و تفضلا و إحسانا و إنعاما و اصطناعا ثم أمرتني فلم آتمر و زجرتني فلم أنزجر و لم أشكر نعمتك و لم أقبل نصيحتك و لم أؤد حقك و لم أترك معاصيك بل عصيتك بعيني و لو شئت أعميتني فلم تفعل ذلك بي و عصيتك بسمعي و لو شئت أصممتني فلم تفعل ذلك بي و عصيتك برجلي



[231]

و لو شئت جذمتني فلم تفعل ذلك بي و عصيتك بفرجي و لو شئت لعقمتني فلم تفعل ذلك بي و عصيتك بجميع جوارحي و لم يك هذا جزاؤك مني فعفوك عفوك فها أنا ذا عبدك المقر بذنبي و الخاشع بذلي المستكين لك بجرمي مقر لك بجنايتي متضرع إليك راج لك في موقفي هذا تائب إليك من ذنوبي و من اقترافي و مستغفر لك من ظلمي لنفسي راغب إليك في فكاك رقبتي من النار و مبتهل إليك في العفو عن المعاصي طالب إليك أن تنجح لي حوائجي و تعطيني فوق رغبتي و أن تسمع ندائي و تستجيب دعائي و ترحم تضرعي و شكواي و كذلك العبد الخاطئ يخضع لسيده و يخشع لمولاه بالذل يا أكرم من أقر له كل بالذنوب و أكرم من خضع له و خشع ما أنت صانع بمقر لك بذنبه خاضع لك بذله فإن كانت ذنوبي قد حالت بيني و بينك أن تقبل علي بوجهك و تنشر علي رحمتك و تنزل علي شيئا من بركاتك و ترفع لي إليك صوتا أو تغفر لي ذنبا أو تتجاوز عن خطيئة فها أنا ذا عبدك مستجيرا بكرم وجهك و عز جلالك و متوجها إليك و متوسلا إليك و متقربا إليك بنبيك محمد ص أحب خلقك إليك و أكرمهم لديك و أولاهم بك و أطوعهم لك و أعظمهم منك منزلة و عندك مكانا و بعترته صلى الله عليهم الهداة المهديين الذين افترضت طاعتهم و أمرت بمودتهم و جعلتهم ولاة الأمر بعد نبيك يا مذل كل جبار و يا معز كل ذليل قد بلغ مجهودي فهب لي نفسي الساعة الساعة برحمتك اللهم لا قوة لي على سخطك و لا صبر لي على عذابك و لا غنى بي عن رحمتك تجد من تعذب غيري و لا أجد من يرحمني غيرك و لا قوة لي على البلاء و لا طاقة لي على الجهد أسألك بحق محمد نبيك ص و بآله الطاهرين و أتوسل إليك بالأئمة الذين اخترتهم لسرك و أطلعتهم على وحيك و اخترتهم بعلمك و طهرتهم .







----------------------------------------------------
يا رافضة
يا شيعه

هذا المعصوم إستمعوا ماذا يقول وبماذا يقر ويعترف في موقف لا مجاملة فيه






التوقيع :
فتى الشرقيه / هو فتى الإسلام
من مواضيعي في المنتدى
»» هل سيسأل الأئمة عن ضلال الأمة
»» صرخة لكل شيعي هنا / أسألك بالله , هل أنت تؤمن بصحة فتاوى المعممين
»» الشيخ ياسر عودة - حقيقة التبرّك بالخواتم والخرقة الخضراء عند الشيعة
»» يا شيعه : بدعة نافلة التراويح ,, أم بدعتكم في فروض الصلاة الواجبه ,, من لها
»» الشيعي صادقي / أحكام قرآنيه يرفضها الشيعه , فهل آمنتم بالقرآن
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:03 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "