العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-05-12, 04:25 AM   رقم المشاركة : 1
ابن الخطاب
عضو ماسي







ابن الخطاب غير متصل

ابن الخطاب is on a distinguished road


أخطر وأخبث كتاب ألفه الإثناعشرية في إثبات التحريف بعد فصل الخطاب للنوري الطبرسي

الدرر النجفية
من الملتقطات اليوسفية
تأليف
المحقق البحراني الشيخ يوسف آل عصفور
الجزء الرابع

69درّة نجفيّة في الاختلاف في تحريف القرآن

اختلف أصحابنا رضوان اللّه عليهم في وقوع النقصان و التغيير و التبديل في (القرآن )فالمشهور بين أصحابنا بل نقل دعوى الإجماع عليه هو العدم ،و هو الذي ارتضاه المرتضى رضى اللّه عنه [1]،و شنّع على من خالفه و أطال في ذلك كما هي عادته ،و هو مذهب الشيخ [2]و الصدوق بن بابويه [3]،و الشيخ أبي علي الطبرسي في (مجمع البيان )[4].
و ذهب جمع إلى وقوع ذلك ،و به جزم الثقة الجليل علي بن إبراهيم القمي في تفسيره [5]و هو ظاهر تلميذه الكليني أيضا في (الكافي )[6]حيث أكثر من نقل الروايات الدالة على الحذف و النقصان ،و لم يتعرض لردّها و لا تأويلها ،و ظاهر الثقة الجليل أحمد [بن علي ]بن أبي طالب الطبرسي في كتاب (الاحتجاج )[7]

___________________________
(1)عنه في مجمع البيان 1:14،عنه في التفسير الصافي 1:53.
(2)التبيان 1:3.
(3)الاعتقادات (المطبوع ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد )5:83.
(4)مجمع البيان 1:14.
(5)تفسير القمي 1:3736.
(6)الكافي 2:619/2،باب أن القرآن يرفع ،633/23،باب نوادر كتاب فضل القرآن ،و 8:160159/209208.
(7)الاحتجاج 1:359356/56،360/57.
[66]
______________________________

بالتقريب المذكور [1]،و هو الظاهر عندي ،و به جزم شيخنا المحدّث الصالح الشيخ عبد اللّه بن صالح البحراني في كتاب (منية الممارسين في أجوبة الشيخ ياسين )[2]،و هو الذي اختاره شيخنا مفيد الطائفة الحقة و رئيس الملة المحقة قدّس سرّه في (أجوبة المسائل السروية )،قال عطّر اللّه مرقده إن الذي بين الدفتين من (القرآن )جميعه كلام اللّه تعالى [3]،و ليس فيه شي‏ء آخر من كلام البشر ،و هو جمهور المنزل ،و الباقي ممّا أنزل اللّه قرآنا عند المستحفظ للشريعة المستودع للأحكام ،لم يضع منه شي‏ء ،و إن كان الذي جمع ما بين الدفتين الآن لم يجعله في جملة ما جمع لأسباب دعته إلى ذلك ،منها قصوره عن معرفة بعضه ،و منها ما شك فيه ،و منها ما تعمد إخراجه .
و قد جمع أمير المؤمنين عليه السّلام (القرآن )المنزل من أوّله إلى آخره ،و ألّفه بحسب ما وجب من تأليفه ،فقدّم المكي على المدني ،و المنسوخ على الناسخ ،و وضع كل شي‏ء منه في موضعه فلذلك قال جعفر بن محمد الصادق عليهما السّلام :«أما و الله لو قرئ القرآن كما انزل لألفيتمونا فيه مسمّين كما سمّي من كان قبلنا ».
و قال عليه السّلام :«نزل القرآن أربعة أرباع :ربع فينا ،و ربع في أعدائنا [4]،و ربع قصص و أمثال ،و ربع قضايا و أحكام ،و لنا أهل البيت فضائل القرآن »).
ثمّ قال غير أن الخبر قد صح عن أئمتنا عليهم السّلام أنهم قد أمروا بقراءة ما بين الدفتين ،و ألّا نتعداه إلى زيادة فيه و لا نقصان منه ،حتى يقوم القائم عليه السّلام فيقرأ الناس [5](القرآن )على ما أنزله اللّه تعالى و جمعه أمير المؤمنين عليه السّلام .
و إنّما نهونا عليهم السّلام عن قراءة ما وردت به الأخبار من أحرف تزيد على الثابت

___________________________

(1)كذا في النسختين .
(2)منية الممارسين :366.
(3)في «ح »بعدها :و تنزيله .
(4)في المصدر :عدوّنا .
(5)في المصدر :للناس .
[67]
________________________

في المصحف لأنها لم تأت على التواتر و إنّما جاء بها الآحاد ،و الواحد قد يغلط فيما ينقله ،و لأنه متى قرأ الإنسان بما يخالف ما بين الدفتين غرّر بنفسه من أهل الخلاف و أغرى به الجبارين ،و عرّض نفسه للهلاك .فمنعونا عليهم السّلام من قراءة (القرآن )بخلاف ما اثبت بين الدفتين ،لما ذكرنا )[1]انتهى كلامه زيد إكرامه ،و هو جيد متين و جوهر ثمين .
و عمدة أدلة المانعين لذلك هو أنه على تقدير الحذف و التغيير لا يبقى لنا اعتماد على شي‏ء من (القرآن )إذ على هذا يحتمل أن تكون كل آية منه محرفة و مغيّرة ،و يكون على خلاف ما أنزل اللّه ،فلم يبق لنا في (القرآن )حجة أصلا ،فتنتفي فائدته و فائدة الأمر باتباعه ،و الوصية بالتمسك به ،إلى غير ذلك .
و أيضا قال اللّه عزّ و جلّ وَ إِنَّهُ لَكِتََابٌ عَزِيزٌ .لََا يَأْتِيهِ الْبََاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لََا مِنْ خَلْفِهِ [2]،و قال إِنََّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنََّا لَهُ لَحََافِظُونَ [3].فكيف يتطرّق إليه التحريف و التغيير ؟!و أيضا قد استفاض عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و الأئمّة صلوات اللّه عليهم حديث عرض الخبر المروي على (كتاب اللّه )ليعلم صحته بموافقته له ،و فساده بمخالفته [4]،فإذا كان (القرآن )الذي بأيدينا محرفا فما فائدة العرض ؟مع أن خبر التحريف مخالف ل (كتاب اللّه )مكذب له ،فيجب ردّه و الحكم بفساده و تأويله .
قال المحدّث الكاشاني في تفسيره (الصافي )بعد ذكر جملة وافرة من الأخبار الدالة على التحريف ،و إيراد هذا الكلام الذي ذكرناه إشكالا على الأخبار المذكورة ما صورته و يخطر بالبال في دفع هذا الإشكال و العلم عند اللّه أن

___________________________

(1)المسائل السروية (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد )7:8278.
(2)فصّلت :4241.
(3)الحجر :9.
(4)تفسير العياشي 1:2019.
[68]
___________________________

يقال :إن صحت هذه الأخبار ،فلعل التغيير إنّما وقع فيما لا يخلّ بالمقصود كثير إخلال ،كحذف اسم علي و آل محمد عليهم السّلام ،و حذف أسماء المنافقين عليهم لعائن اللّه فإن الانتفاع بعموم اللفظ باق ،و كحذف بعض الآيات و كتمانه ،فإن الانتفاع بالباقي باق ،مع أن الأوصياء عليهم السّلام كانوا يتداركون ما فاتنا من هذا القبيل .و يدلّ على هذا قوله في حديث طلحة :«إن أخذتم ما فيه نجوتم من النار و دخلتم الجنة ،فإن فيه حجتنا و بيان حقّنا و فرض طاعتنا »[1].
و لا يبعد أيضا أن يقال :إن بعض المحذوفات كان من قبيل التفسير و البيان ،و لم يكن من أجزاء (القرآن )،فيكون التبديل من حيث المعنى ،أي حرّفوه و غيّروه في تفسيره و تأويله ،أعني حملوه على خلاف ما هو به .فمعنى قولهم عليهم السّلام :«كذا نزلت »[2]أن المراد به ذلك ،لا أنها نزلت مع هذه الزيادة في لفظها ،فحذف منها ذلك اللفظ .
و مما يدل على هذا ما رواه في (الكافي )بإسناده عن أبي جعفر عليه السّلام ،أنه كتب في رسالته إلى سعد الخير :«و كان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه و حرّفوا حدوده ،فهم يروونه و لا يرعونه ،و الجهّال يعجبهم حفظهم للرواية ،و العلماء يحزنهم تركهم للرعاية »[3]الحديث .
و ما روته العامة أن عليّا عليه السّلام كتب في مصحفه الناسخ و المنسوخ .
و معلوم أن الحكم بالنسخ لا يكون إلّا من قبيل التفسير و البيان ،و لا يكون جزءا من (القرآن )،فيحتمل أن يكون بعض المحذوفات أيضا كذلك .هذا ما

___________________________

(1)كتاب سليم بن قيس :124،الاحتجاج 1:358/56.
(2)الكافي 1:424418/32،47،58،60،باب فيه نكت و نتف من التنزيل في الولاية ،الاختصاص (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد )12:130129.
(3)الكافي 8:4645/16.
[69]
_______________________

عندي من التفصّي عن الإشكال ،و اللّه يعلم حقيقة الأحوال )[1]انتهى .
أقول :الوجه المعتمد هو الأول الذي ذكره ،كما سيظهر لك إن شاء اللّه تعالى من الأخبار الآتية ،و أمّا الثاني فهو بعيد ،بل هو [2]في غاية البعد ،بل ربّما يقطع ببطلانه .
و أمّا حديث (الكافي )الذي أورده ،فالظاهر أن معناه إنّما هو أن العامة أقاموا حروفه يعني بقراءتهم له بالأصوات الحسنة و الألحان المستحسنة [3]،و المحافظة على الآداب المذكورة في علم القراءة ،و المستحبات و الواجبات المصطلح عليها بينهم ،و المداومة على ختمه ،و حرّفوا حدوده بتفسيرهم له بآرائهم و عقولهم من غير استناد في معرفة أحكامه و حلاله و حرامه إلى أهل الذكر المأمور بالرجوع إليهم في ذلك .هذا هو الظاهر من الخبر المذكور ،و عليه فلا دلالة له [4]على ما ادّعاه .
و أمّا الخبر العامي فلا عبرة به و لا اعتماد عليه .
و توضيح ذلك :أن المستفاد من الأخبار أن أكثر التغيير و التبديل إنّما وقع فيما يتعلّق بفضائل أهل البيت عليهم السّلام ،و مثالب أعدائهم بحذف ذلك ،و أمّا الأحكام فالظاهر أنه لم يقع فيها شي‏ء من ذلك لعدم دخول النقص عليهم من جهتها .و أمّا الزيادة فيه فمجمع على بطلانها كما ذكره الشيخ في (التبيان )[5]و أمين الإسلام الطبرسي في (مجمع البيان )[6].
و حينئذ ،فلا منافاة بين أحاديث التغيير و بين ما ورد من الأمر باتباعه

___________________________

(1)التفسير الصافي 1:5251.
(2)ليست في «ح ».
(3)من «ح »،و في «ق »:المستحبة .
(4)ليست في «ح ».
(5)التبيان 1:3.
(6)مجمع البيان 1:14.
[70]
___________________

و الوصية بالتمسّك به [1]،و عرض الأخبار المختلفة في الأحكام الشرعية [عليه ].
على أنه لا منافاة بين وقوع التغيير و أمره صلّى اللّه عليه و آله لنا بالتمسك به فإن عدم تمكننا منه على الوجه المراد و حصول المانع من الوصول إليه حسبما يراد يدل على انتفاء فائدة أمره صلّى اللّه عليه و آله ،نظير ذلك الكلام في الإمام عليه السّلام ،فإنا مأمورون بالتمسك ،به و أخذ الأحكام عنه ،فمع حصول الخوف و التقية له عليه السّلام عن إفشاء الأحكام ،أو لنا عن الوصول إليه و الأخذ عنه ،فهل يكون ذلك [رافعا ][2]لفائدة الأمر باتباعه ؟
و الوجه في الموضعين واحد .
و حاصل ما أوردوه يرجع إلى أنه لا يجوز أن يسلّط اللّه تعالى على من أمر باتباعه ما يمنع من الانتفاع به ،و إلّا لبطل فائدة الأمر باتباعه .و هو كما ترى معارض بما ذكرنا في الإمام عليه السّلام .على أنا لا نسلّم المنع من الانتفاع به بالكليّة ،بل في الجملة لأن الباقي منه الموجود بأيدينا قرآن البتة .
و أما الجواب عن الآيتين :
فأمّا الآية الاولى ،فإن الحذف و التغيير و التبديل و إن كان باطلا ،لكن ليس المراد من الآية ذلك ،بل المراد و اللّه أعلم بحقيقة معنى كلامه :أنه لا يجوز أن يحصل فيه ما يستلزم بطلانه من تناقض في أحكامه أو كذب في إخباراته و قصصه .و قد روى الثقة الجليل علي بن إبراهيم القمي في تفسيره عن الباقر عليه السّلام قال :«لََا يَأْتِيهِ الْبََاطِلُ من قبل التوراة ،و لا من قبل الإنجيل و الزبور ،وَ لََا مِنْ خَلْفِهِ ،أي لا يأتيه من بعده كتاب يبطله »[3].

___________________________

(1)تفسير العياشي 1:13/1،الكافي 2:598/2،بحار الأنوار 89:17/16.
(2)في النسختين :دافعا .
(3)تفسير القمي 2:270،و فيه :و أمّا من خلفه ،بدل :و لا من خلفه .
[71]
________________________

و روى الطبرسي في (مجمع البيان )[1]عن الباقر و الصادق عليهما السّلام أنه ليس في إخباره عمّا مضى باطل ،و لا في إخباره عمّا يكون في المستقبل باطل .و نقل فيه المعنى الأوّل عن ابن عباس و الكلبي [2].
أقول :و الحمل على أحد هذين المعنيين هو الذي يقبله الذوق السليم و الذهن المستقيم ،لا ما توهّموه من تفسير الباطل بالتغيير و التحريف و الزيادة و النقصان و إن كان في حد ذاته باطلا ،و لكن لا وجه لاعتباره و إرادته في هذا المقام لأنه إن اريد ب (القرآن )الذي لا يأتيه الباطل هو كل فرد فرد من أفراده الموجودة بأيدي الناس فهو غير تام ،للإجماع على حرق عثمان لقرآن ابن مسعود و ابي بن كعب [3]،و تخريق الوليد الزنديق له بالنشاب [4]،بل من الممكن فرض ذلك من أحد المخالفين للإسلام أو الجهال .و كل ذلك من الباطل أيضا ،فليكن تحريف اولئك في الصدر الأول لما في أيديهم من هذا القبيل .و إن اريد في الجملة فيكفي في انتفاء الباطل عنه انتفاؤه عن ذلك الفرد المحفوظ عندهم عليهم السّلام .
و أمّا عن الآية الثانية ،فيجوز أن يكون المراد منها و اللّه سبحانه أعلم الحفظ عن تطرق شبه المعاندين في الدين ،بأن لا يجدون مدخلا إلى القدح فيه .
و حينئذ يكون مرجع الآيتين إلى أمر واحد ،و أمّا إذا اريد الحفظ عن التغيير و التبديل فيرد عليه ما قدّمناه .
و نقل في كتاب (مجمع البيان )عن الفرّاء أنه يجوز أن يكون الهاء في له [5]راجعة إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله ،فكأنه قال :إنّا نزّلنا (القرآن )،و إنّا لمحمد حافظون [6].

___________________________

(1)مجمع البيان 9:2221.
(2)التسهيل لعلوم التنزيل 4:15.
(3)تاريخ الخميس 2:273.
(4)مروج الذهب 3:240،تاريخ الخميس 2:320.
(5)الحجر :9.
(6)مجمع البيان 6:428.
_________________________
[72]
هذا ،و أمّا الأخبار الدالة على ما اخترناه من وقوع التغيير و النقصان ،فمنها ما رواه في (الكافي )بإسناده عن محمد بن سليمان [1]عن بعض أصحابه عن أبي الحسن عليه السّلام قال :قلت له :جعلت فداك ،إنّا نسمع الآيات في (القرآن )ليس هي عندنا كما نسمعها ،و لا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم ،فهل نأثم ؟فقال :«اقرءوا كما تعلّمتم ،فسيجيئكم من يعلّمكم »[2].
و ما رواه فيه أيضا عن سالم بن سلمة قال :قرأ رجل على أبي عبد اللّه عليه السّلام حروفا من (القرآن )و أنا أسمع ليس على ما يقرؤها الناس ،فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام :«كفّ عن هذه القراءة ،اقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم ،فإذا قام القائم قرأ كتاب الله تعالى على حدّه ،و أخرج المصحف الذي [كتبه ][3]علي عليه السّلام »[4]الحديث .
أقول :المستفاد من هذين الخبرين أن الأمر بقراءة هذا (القرآن )الموجود الآن ،و الاقتصار عليه ،و عدم جواز القراءة بما أخبروا عليهم السّلام بحذفه ،إنّما هو من باب التقية و الاستصلاح ،و أن القائم عليه السّلام بعد خروجه و قيامه عجّل اللّه فرجه يقرأ (القرآن )و يأمر بتعليمه على الوجه الذي انزل من تلك الزيادات التي منعوا من قراءتها في هذا الزمان .و حمل تلك الآيات التي نهوا عن قراءتها على أنها تأويل لا تنزيل مع كونه تعسفا محضا ينافيه دلالة ظاهر الخبرين ،على أن القائم عليه السّلام يقرؤه كذلك و يعلّمه الناس .
و منها ما رواه في الكتاب المذكور بإسناده إلى البزنطي قال :دفع إليّ أبو الحسن عليه السّلام مصحفا فقال :«لا تنظر فيه ».فقرأت فيه لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا [5].

___________________________

(1)في «ق »:بعدها :بإسناده ،و ما أثبتناه وفق «ح »و المصدر .
(2)الكافي 2:619/2،باب أن القرآن يرفع
(3)من المصدر ،و في النسختين :أخرجه .
(4)الكافي 2:633/23،باب نوادر كتاب فضل القرآن .
(5)البيّنة :1.
[73]
_______________________

فوجدت فيها [اسم ]سبعين رجلا من قريش بأسمائهم و أسماء آبائهم .قال :
فبعث إليّ أبو الحسن عليه السّلام :«ابعث إليّ بالمصحف »[1].
و في معناه ما رواه الكشي في (الرجال )[2]أيضا .
و أمّا ما ذكره المحدّث الكاشاني في (الوافي )من أنه (لعل المراد أنه وجد تلك الأسماء مكتوبة في ذلك المصحف تفسيرا ل الَّذِينَ كَفَرُوا و الْمُشْرِكِينَ مأخوذة من الوحي ،لا أنها كانت من أجزاء (القرآن )،و عليه يحمل ما في الخبرين السابقين من استماع الحروف على خلاف ما يقرؤه الناس ،يعني حروف تفسير (القرآن )و بيان المراد منها كما علمت [بالوحي ]،و كذلك كل ما ورد من هذا القبيل عنهم عليهم السّلام .
و قد مضى في كتاب الحجة نبذ منه ،فإنه كلّه محمول على ما قلناه و ذلك أنه لو كان تطرق التحريف و التغيير في ألفاظ (القرآن )لم يبق لنا اعتماد على شي‏ء منه إذ على هذا يحتمل كل آية منه أن تكون محرفة ،فلا يكون حجّة لنا ،و تنتفي فائدته و فائدة الأمر باتّباعه و الوصية به ،و عرض الأخبار المتعارضة عليه )[3]انتهى ففيه ما قدّمنا نقله عنه في (الصافي )و أوضحناه .
على أنه لا معنى لحمل هذه الزيادات على التفسير كما ذكره لأن هذا التفسير إن كان قد وقع في (القرآن )من أوّله إلى آخره بمعنى أن أمير المؤمنين عليه السّلام كتب (القرآن )مع تفسيره فبطلانه أظهر من أن يحتاج إلى بيان لدلالة الأخبار على أنه قرآن لا تفسير (القرآن )،و لأنهم عليهم السّلام لا يحتاجون في تفسيره إلى الكتابة ،بل هو آيات بيّنات في صدورهم ،و علومهم ليست على حسب علومنا تتوقّف على الكتابة و ملاحظة الكتاب ،كما لا يخفى على ذوي الألباب ،و إلّا فلا معنى

___________________________

(1)الكافي 2:631/16،باب نوادر كتاب فضل القرآن .
(2)اختيار معرفة الرجال :290/509.
(3)الوافي 9:1778.
[74]
________________________

لاختصاص التفسير بآية أو آيتين أو ثلاث ،و نحو ذلك .
و أما ما ورد عنهم عليهم السّلام في جزئيّات الآيات ،فقد صرحوا بأنه تنزيل [1]،بمعنى :
نزل بهذه الصورة ،و الحمل على أنه نزل تفسيرا لا قرآنا تعسف ظاهر
إذ لا يخفى أن مرادهم عليهم السّلام إنّما هو الاحتجاج بكون اللّه تعالى قد جعل ذلك قرآنا يتلى إلى آخر الزمان ،كما لا يخفى على ذوي الأذهان .
و بالجملة ،فهذا الحمل تعسف ظاهر و اجتهاد في مقابلة النصوص .
و منها ما رواه الثقة الجليل علي بن إبراهيم في تفسيره ،بإسناده عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال :«إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال لعلي عليه السّلام :يا علي ،القرآن خلف فراشي في الصحف و الجريد و القراطيس ،فخذوه و اجمعوه و لا تضيعوه كما ضيّع اليهود التوراة .فانطلق علي عليه السّلام فجمعه في ثوب أصفر ،ثم ختم عليه في بيته ،و قال :لا أرتدي حتى أجمعه .و إنه كان الرجل يأتيه فيخرج إليه بغير رداء ،حتى جمعه ».
قال :«و قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله :لو أن الناس قرؤوا القرآن كما أنزل الله ما اختلف اثنان »[2].
و هو واضح الدلالة في المطلوب و المراد ،و لا تعتريه شائبة الشبهة و الإيراد .
و منها ما رواه بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في قول اللّه عزّ و جلّ :
وَ مَنْ يُطِعِ اللََّهَ وَ رَسُولَهُ في ولاية علي و الأئمّة من بعده ،فَقَدْ فََازَ فَوْزاً عَظِيماً [3]»[4].
و ما رواه بإسناده عن محمد بن مروان رفعه إليهم عليهم السّلام في قول اللّه عزّ و جلّ :

___________________________

(1)الكافي 1:424418/32،47،48،60،باب فيه نكت و نتف من التنزيل في الولاية ،الاختصاص (ضمن سلسلة مؤلفات الشيخ المفيد )12:130129.
(2)تفسير القمي 2:493.
(3)الأحزاب :71.
(4)تفسير القمي 2:198.
[75]
__________________________

«وَ مََا كََانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللََّهِ [1]في علي و الأئمّة كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى‏ََ فَبَرَّأَهُ اللََّهُ مِمََّا قََالُوا [2]»[3].
و ما رواه بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عليه السّلام قال :«نزل جبرئيل عليه السّلام بهذه الآية على محمد صلّى اللّه عليه و آله هكذا بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمََا أَنْزَلَ اللََّهُ في علي بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ [4]»[5].
و ما رواه بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عليه السّلام [6]قال :«نزل جبرئيل عليه السّلام بهذه الآية على محمد صلّى اللّه عليه و آله هكذا وَ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمََّا نَزَّلْنََا عَلى‏ََ عَبْدِنََا في علي فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ [7]»[8].
و بإسناده عن منخّل عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال :«نزل جبرئيل عليه السّلام على محمد صلّى اللّه عليه و آله بهذه الآية هكذا يََا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتََابَ آمِنُوا بِمََا نَزَّلْنََا [9]في علي نُوراً مُبِيناً [10]»[11].
و بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عليه السّلام في قوله عزّ و جلّ :«وَ لَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مََا يُوعَظُونَ بِهِ في علي لَكََانَ خَيْراً لَهُمْ [12]»[13].
و بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عليه السّلام قال :«أَ فَكُلَّمََا جََاءَكُمْ محمد

___________________________

(1)الأحزاب :53.
(2)الأحزاب :69.
(3)تفسير القمي 2:197،و فيه :كما آذوا ،بدل :كالذين آذوا .
(4)البقرة :90.
(5)الكافي 1:417/25،باب فيه نكت و نتف من التنزيل في الولاية .
(6)عن أبي جعفر عليه السّلام ،ليس في المصدر .
(7)البقرة :23.
(8)الكافي 1:417/26،باب فيه نكت و نتف من التنزيل في الولاية .
(9)النساء :47.
(10)النساء :174.
(11)الكافي 1:417/27،باب فيه نكت و نتف من التنزيل في الولاية .
(12)النساء :66.
(13)الكافي 1:417/28،باب فيه نكت و نتف من التنزيل في الولاية .
[76]
________________

بِمََا لََا تَهْوى‏ََ أَنْفُسُكُمُ بموالاة علي فاستكبرتم فَفَرِيقاً من آل محمد كَذَّبْتُمْ وَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ [1]»[2].
و بإسناده عن محمد بن سنان عن الرضا عليه السّلام في قول اللّه عزّ و جلّ :«كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ بولاية علي مََا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ [3]يا محمد من ولاية علي .هكذا في الكتاب مخطوطة »[4].
و هو صريح في المطلوب ،و ما قبله ظاهر كالصريح .
و بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في قوله تعالى :«سَأَلَ سََائِلٌ بِعَذََابٍ وََاقِعٍ .لِلْكََافِرينَ بولاية علي لَيْسَ لَهُ دََافِعٌ [5]».ثم قال :«هكذا و الله نزل بها جبرئيل على محمد صلّى اللّه عليه و آله »[6].
و بإسناده عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السّلام قال :«نزل جبرئيل بهذه الآية على محمد صلّى اللّه عليه و آله هكذا فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا آل محمد حقهم قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنََا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا آل محمد حقهم رِجْزاً مِنَ السَّمََاءِ بِمََا كََانُوا يَفْسُقُونَ [7]»[8].
و بإسناده عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السّلام قال :«نزل جبرئيل عليه السّلام بهذه الآية هكذا إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ ظَلَمُوا آل محمد حقهم

___________________________

(1)البقرة :87.
(2)الكافي 1:418/31،باب فيه نكت و نتف من التنزيل في الولاية .
(3)الشورى :13.
(4)الكافي 1:418/32،باب فيه نكت و نتف من التنزيل في الولاية .
(5)المعارج :21.
(6)الكافي 1:422/47،باب فيه نكت و نتف من التنزيل في الولاية .
(7)البقرة :59.
(8)الكافي 1:423422/58،باب فيه نكت و نتف من التنزيل في الولاية .
[77]
__________________________

لَمْ يَكُنِ اللََّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَ لََا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً .إِلََّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خََالِدِينَ فِيهََا أَبَداً وَ كََانَ ذََلِكَ عَلَى اللََّهِ يَسِيراً [1].
ثم قال يََا أَيُّهَا النََّاسُ قَدْ جََاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ في ولاية علي فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ وَ إِنْ تَكْفُرُوا [2]بولاية علي فَإِنَّ لِلََّهِ مََا فِي السَّمََاوََاتِ وَ مََا فِي الْأَرْضِ [3]»[4].
و بإسناده عن الحسين بن ميّاح عمن أخبره قال :قرأ رجل عند أبي عبد اللّه عليه السّلام وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللََّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ [5]فقال :«ليس هكذا هي ،و إنّما هي :و المأمونون ،و نحن المأمونون »[6].
و بإسناده عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السّلام قال :«نزل جبرئيل عليه السّلام بهذه الآية هكذا فَأَبى‏ََ أَكْثَرُ النََّاسِ بولاية علي إِلََّا كُفُوراً [7]».قال :«و نزل جبرئيل عليه السّلام بهذه الآية هكذا وَ قُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ في ولاية علي فَمَنْ شََاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَ مَنْ شََاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنََّا أَعْتَدْنََا لِلظََّالِمِينَ آل محمد نََاراً [8]»[9].
و روى في الكتاب المذكور في قوله تعالى كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنََّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تُؤْمِنُونَ بِاللََّهِ [10]،فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام لقارئ هذه الآية :«خير امة تقتلون أمير المؤمنين و الحسين بن علي عليهما السّلام [11]؟»:فقيل

___________________________

(1)النساء :169168.
(2)النساء :170.
(3)النساء :131.
(4)الكافي 1:424/59،باب فيه نكت و نتف من التنزيل في الولاية .
(5)التوبة :105.
(6)الكافي 1:424/62،باب فيه نكت و نتف من التنزيل في الولاية ،و فيه :فنحن ،بدل :
و نحن .
(7)الفرقان :50.
(8)الكهف :29.
(9)الكافي 1:425423/64،باب فيه نكت و نتف من التنزيل في الولاية .
(10)آل عمران :110.
(11)في المصدر :و الحسن و الحسين ،و ليس فيه :بن علي .
[78]
________________________

له :فكيف نزلت يا بن رسول اللّه ؟فقال :«إنّما نزلت
خير أئمة
اخرجت للناس )،ألا ترى مدح الله في آخر الآية [1]تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تُؤْمِنُونَ بِاللََّهِ »[2].
و روى فيه أنه قرئ على أبي عبد اللّه عليه السّلام وَ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنََا هَبْ لَنََا مِنْ أَزْوََاجِنََا وَ ذُرِّيََّاتِنََا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَ اجْعَلْنََا لِلْمُتَّقِينَ إِمََاماً [3]،فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام :«لقد سألوا الله عظيما أن يجعلهم للمتّقين إماما ».فقيل له :يا بن رسول اللّه ،كيف نزلت ؟
فقال :«إنّما نزلت :و أجعل لنا من المتقين إماما »[4].
و منها ما رواه أبو عمرو الكشي في كتاب (الرجال )،بإسناده عن بريد العجلي عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال :«أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم ،فمحت قريش ستة و تركوا أبا لهب »[5]الحديث .
قال شيخنا المحدّث الصالح المقدّم ذكره في كتاب (منية الممارسين ):
(فإن قيل :هذا ينافي حديث البزنطي [6]أن في سورة لم يكن [7]سبعين رجلا من قريش .قلت :مفهوم العدد ليس بحجة ،و لعل الاقتصار هنا على قدر ما يحتمله عقل السامع لأنهم عليهم السّلام يكلمون الناس على قدر عقولهم .و لهذا في الأخبار نظائر لا تحصى ،و هو أحد الوجوه التي تجتمع بها الأخبار المختلفة في ثواب زيارة الحسين عليه السّلام [8])[9].

___________________________

(1)في آخر الآية ،ليس في المصدر .
(2)تفسير القمي 1:137.
(3)الفرقان :74.
(4)تفسير القمي 2:118117.
(5)اختيار معرفة الرجال :290/511.
(6)الكافي 2:631/16،باب نوادر كتاب فضل القرآن .
(7)البيّنة :1.
(8)تهذيب الأحكام 6:47/102،ثواب الأعمال :118/38،وسائل الشيعة 14:446449،أبواب المزار ،ب 45،ح 3،11.
(9)منية الممارسين :394.
________________________

[79]
و بإسناده عن علي بن سويد السائي قال :كتب [1]إلي أبو الحسن الأوّل عليه السّلام ،و هو في السجن ،إلى أن قال :«و أمّا ما ذكرت يا علي ممن تأخذ معالم دينك ،لا تأخذ معالم دينك من غير شيعتنا ،فإنّك إن تعدّيتهم أخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله و رسوله و خانوا أماناتهم ،إنهم ائتمنوا على كتاب اللّه عزّ و جلّ فحرّفوه و بدّلوه ،فعليهم لعنة الله و لعنة رسوله ،و لعنة ملائكته ،و لعنة آبائي الكرام البررة ،و لعنتي و لعنة شيعتي إلى يوم القيامة »[2]الحديث .
و منها ما رواه الشيخ شرف الدين النجفي قدّس سرّه في كتاب (تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة )،بإسناده عن أبي الخطاب عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنه قال :
«و الله ما كنّى الله في كتابه حتى قال يََا وَيْلَتى‏ََ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلََاناً خَلِيلًا [3]،و إنّما هي في مصحف علي يا ويلتي ليتني لم أتّخذ الثاني خليلا )،و سيظهر يوما »[4].
أقول :يعني بعد خروج القائم عليه السّلام .
و منها ما رواه الثقة الجليل محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن أبي جعفر عليه السّلام قال :«لو لا أنه زيد في كتاب الله و نقص ما خفي حقّنا على ذي حجّى ،و لو قد قام قائمنا فنطق صدّقه القرآن »[5].
أقول :يمكن حمل الزيادة في هذا الخبر على التبديل كما تقدم في آخر روايات علي بن إبراهيم ،حيث إن الأصحاب ادّعوا الإجماع على عدم الزيادة ،و الأخبار الواردة في هذا الباب مع كثرتها ليس فيها ما هو صريح في الزيادة ،فتأويل هذا الخبر بما ذكرنا لا بعد فيه .
و بإسناده فيه [6]عن أبي عبد اللّه عليه السّلام :«لو قرئ القرآن كما انزل لألفيتنا فيه

___________________________

(1)من المصدر ،و في النسختين :كتبت .
(2)اختيار معرفة الرجال :43/4.
(3)الفرقان :28.
(4)تأويل الآيات الظاهرة :371.
(5)تفسير العياشي 1:25/6.
(6)من «ح ».
______________________

[80]
مسمّين »[1].و هو صريح في المطلوب .
و بإسناده فيه عنه عليه السّلام :«إن في القرآن ما مضى و ما [2]يحدث و ما هو كائن ،كانت فيه أسماء الرجال فألقيت ،و إنّما الاسم الواحد منه في وجوه لا تحصى ،يعرف ذلك الوصاة »[3].و هو صريح أيضا كسابقه .
و بإسناده فيه عنه عليه السّلام :«إن القرآن قد طرح منه آي كثيرة ،و لم يزد فيه إلّا حروف قد أخطأت به الكتبة و توهمتها [4]الرجال »[5].
و منها ما رواه الثقة الجليل أحمد بن [علي بن ]أبي طالب الطبرسي قدّس سرّه في كتاب (الاحتجاج )في جملة أحاجيج [6]أمير المؤمنين عليه السّلام على جملة من المهاجرين و الأنصار ،أن طلحة قال له عليه السّلام في جملة مسائل سأله عنها :يا أبا الحسن ،شي‏ء اريد أن أسألك عنه ،رأيتك خرجت بثوب مختوم ،فقلت :«يا أيها الناس ،إنّي لم أزل مشتغلا برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بغسله و كفنه و دفنه ،ثمّ اشتغلت بكتاب الله حتى جمعته ،فهذا كتاب الله عندي مجموعا لم يسقط عني حرف واحد ».و لم أر ذلك الذي كتبت و ألّفت ،و قد رأيت عمر بعث إليك أن ابعث إليّ به فأبيت أن تفعل ،فدعا عمر الناس ،فإذا شهد رجلان على آية كتبها ،و إن لم يشهد عليها غير رجل واحد [7]أرجأها فلم تكتب .فقال عمر و أنا أسمع إنه قتل يوم اليمامة قوم كانوا يقرءون قرآنا لا يقرؤه غيرهم ،فقد ذهب ،و قد جاءت شاة إلى صحيفة و كتاب يكتبون فأكلتها و ذهب ما فيها ،و الكاتب يومئذ عثمان .

___________________________

(1)تفسير العياشي 1:25/4،و فيه :لو قد قرئ
(2)من «ح »و المصدر .
(3)تفسير العياشي 1:24/10.
(4)في «ح »:و قوّمتها ،و في المصدر :و توهما .
(5)تفسير العياشي 1:203/73.
(6)في «ح »:احتجاج .
(7)من «ح »و المصدر .
_______________________________
[81]
و سمعت عمر و أصحابه الذين ألّفوا ما كتبوا على عهد عمر و على عهد عثمان يقولون :إن (الأحزاب )كانت تعدل سورة (البقرة )،و إن (النور )نيف و مائة آية ،و (الحجر )تسعون و مائة آية ،فما هذا ؟و ما يمنعك يرحمك اللّه أن [1]تخرج كتاب اللّه إلى الناس ،و قد عهد عثمان حين أخذ ما ألّف عمر ،فجمع له (الكتاب )،و حمل الناس على قراءة واحدة ،فمزّق مصحف ابي بن كعب و ابن مسعود و أحرقهما بالنار ؟
فقال له علي عليه السّلام :«يا طلحة ،إن كل آية أنزلها الله عزّ و جلّ على محمد صلّى اللّه عليه و آله ».ثمّ ساق الحديث .
إلى أن قال :ثمّ قال طلحة :لا أراك يا أبا الحسن أجبتني عما سألتك عنه من أمر (القرآن )،أن لا تظهره للناس ؟قال :«يا طلحة ،عمدا كففت عن جوابك ،فأخبرني عما كتب عمر و عثمان ،أ قرآن كلّه أم فيه ما ليس بقرآن ؟».قال طلحة :بل قرآن كله .قال :«إن أخذتم بما فيه نجوتم من النار و دخلتم الجنّة ،فإن فيه حجتنا و بيان حقنا و فرض طاعتنا ».فقال طلحة :حسبي ،[أما ][2]إذا كان قرآنا فحسبي .
ثم قال طلحة :فأخبرني عما في يديك من (القرآن )و تأويله و علم الحلال و الحرام ،إلى من تدفعه و من صاحبه بعدك ؟
قال :«إنّ الذي أمرني رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أن أدفعه إليه وصيي و أولى الناس بعدي بالناس ابني الحسن »[3].الحديث .
و منها ما رواه في الكتاب المذكور في حديث الزنديق الذي جاء إلى أمير المؤمنين عليه السّلام مستدلا بآي من (القرآن )على تناقضه ،فقال في جملة سؤالاته :

___________________________

(1)من المصدر ،و في النسختين :بأن .
(2)من المصدر ،و في النسختين :ما .
(3)الاحتجاج 1:359356/56.
___________________________
[82]
واحدة تقول وَ إِنْ خِفْتُمْ أَلََّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتََامى‏ََ فَانْكِحُوا مََا طََابَ لَكُمْ مِنَ النِّسََاءِ [1]،و ليس يشبه القسط في اليتامى نكاح النساء ،و لا كل النساء أيتام ؟
فأجابه عليه السّلام عن تلك الأسئلة بأجوبة مشتملة على حصول التغيير و التبديل في (القرآن )أيضا ،إلى أن قال عليه السّلام في جواب هذا السؤال :«و أمّا ظهورك على تناكر قوله وَ إِنْ خِفْتُمْ أَلََّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتََامى‏ََ فَانْكِحُوا مََا طََابَ لَكُمْ مِنَ النِّسََاءِ ،و ليس يشبه القسط في اليتامى نكاح النساء ،و لا كل النساء أيتام ،فهو ممّا قدّمت ذكره من إسقاط المنافقين من القرآن ،و قد سقط [2]بين القول في اليتامى و بين نكاح النساء من الخطاب و القصص أكثر من ثلث القرآن ،و هذا و أشباهه ممّا ظهرت حوادث المنافقين [فيه ]لأهل النظر و التأمّل ،و وجد المعطّلون و أهل الملل المخالفة للإسلام مساغا إلى القدح في القرآن ،و لو شرحت لك كلّ ما سقط و حرّف و بدّل ممّا يجري هذا المجرى لطال ،و ظهر ما تحظر التقية إظهاره من مناقب الأولياء و مثالب الأعداء »[3]انتهى ،و هو صريح في وقوع التبديل و التغيير ،و لا ينبئك مثل خبير .
و من الكتاب المذكور قال في رواية أبي ذر الغفاري رضي اللّه عنه :لمّا توفي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله جمع علي عليه السّلام (القرآن )،و جاء به إلى المهاجرين و الأنصار و عرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ،فلمّا فتحه أبو بكر خرج في أوّل صفحة فتحها فضائح القوم ،فوثب عمر فقال :يا علي ،أردده فلا حاجة لنا فيه .فأخذه علي عليه السّلام و انصرف ،ثمّ احضر زيد بن ثابت و كان قارئا ل (القرآن )،فقال له عمر :إن عليّا جاءنا ب (القرآن )[و ]فيه فضائح المهاجرين و الأنصار ،و قد أردنا أن تؤلّف لنا (القرآن )و تسقط منه ما كان فيه من فضيحة و هتك للمهاجرين و الأنصار .

___________________________

(1)النساء :3.
(2)قد سقط ،ليس في المصدر .
(3)الاحتجاج 1:598/1370.
_________________________
[83]
فأجابه زيد إلى ذلك ،ثمّ قال :فإن أنا فرغت من (القرآن )على ما سألتم و أظهر عليّ (القرآن )الذي ألّفه ،أ ليس قد بطل كل ما عملتم ؟قال عمر :فما الحيلة ؟قال زيد :أنتم أعلم بالحيلة .فقال عمر :ما الحيلة دون أن نقتله و نستريح منه .فدبّر في قتله على يد خالد بن الوليد ،و لم يقدر على ذلك .
فلمّا استخلف عمر سأل عليّا عليه السّلام أن يدفع إليهم (القرآن )فيحرّفوه فيما بينهم ،فقال :يا أبا الحسن ،إن كنت جئت به إلى أبي بكر فردّه فأت به إلينا حتى نجتمع عليه .فقال علي عليه السّلام :«هيهات !ليس إلى ذلك من سبيل ،إنّما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجّة عليكم ،و لا تقولوا يوم القيامة إِنََّا كُنََّا عَنْ هََذََا غََافِلِينَ [1]،أو تقولوا :ما جئتنا به .إن القرآن الذي عندي لََا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ و الأوصياء من ولدي ».
فقال عمر :فهل وقت لإظهاره معلوم ؟فقال :«نعم ،إذا قام القائم من ولدي يظهره و يحمل الناس عليه فتجرى السنّة به »[2].
أقول :لا يخفى ما في هذه الأخبار من الدلالة الصريحة و المقالة الفصيحة على ما اخترناه و وضوح ما قلناه ،و لو تطرّق الطعن إلى هذه الأخبار على كثرتها و انتشارها لأمكن تطرّق الطعن إلى أخبار الشريعة كملا كما لا يخفى إذ الاصول واحدة ،و كذا الطرق و الرواة و المشايخ و النقلة .
و لعمري ،إن القول بعدم التغيير و التبديل لا يخرج عن حسن الظنّ بأئمّة الجور ،و أنّهم لم يخونوا في الأمانة الكبرى ،مع ظهور خيانتهم في الأمانة الاخرى التي هي أشدّ ضررا على الدين و أحرى .
على أن هذه الأخبار لا معارض لها كما عرفت سوى مجرد الدعاوى العارية عن الدليل ،التي لا تخرج عن مجرد القال و القيل ،و قد قدّمنا ما هو

___________________________

(1)الأعراف :172.
(2)الاحتجاج 1:361360/57.
______________________________
[84]
المعتمد من أدلتهم و بيّنا ما فيه ،و كشفنا عن ضعف باطنه و خافيه .
و أمّا ما احتج به الصدوق في اعتقاداته [1]،و كذا المرتضى في جملة كلامه ،فهو أوهن من بيت العنكبوت ،و إنه لأوهن البيوت .و قد نقله المحدّث الكاشاني في مقدمات تفسيره (الصافي )[2]و ردّه و بيّن ما فيه ،فارجع إليه إن أحببت أن تطّلع عليه ،و اللّه العالم
.
___________________________

(1)الاعتقادات (مطبوع ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد )5:83.
(2)التفسير الصافي 1:5553.






 
قديم 18-05-12, 04:30 AM   رقم المشاركة : 2
ابن الخطاب
عضو ماسي







ابن الخطاب غير متصل

ابن الخطاب is on a distinguished road


في نهاية هذا النقل الغير مبارك من كتاب البحراني الخبيث
اود أن أنبه الى أن جميع تخرصات وخربشات شيعة اليوم وبالذات شيعة النت
في الدفاع عن نصوص التحريف المسطورة في أمهات كتبهم الحديثية
قد جعلها البحراني قاعاً صفصفاً كما تلاحظون أعلاه







 
قديم 18-05-12, 07:52 AM   رقم المشاركة : 3
رهين الفكر
عضو ماسي






رهين الفكر غير متصل

رهين الفكر is on a distinguished road


بارك الله فيك اخي الفاضل

نتابع معك ...







التوقيع :
الاثني عشرية يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض

فهم ،،، يؤمنون بقوله تعالى (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) مع تحريفهاعن معناها
ولكنهم يكفرون بقوله تعالى (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا)

وهم ،،، يؤمنون بقوله تعالى (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) مع صرفها إلى من لم تنزل فيهم
ولكنهم يكفرون بقوله تعالى (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ)



اقتباس:
ان خط الدفاع الاول ضد استهداف الصحابة يبدأ عند معاوية رضي الله عنه ذلك الرجل العظيم
فأعداء دين الله يبدأون به ولكنهم لن ينتهوا عنده



من مواضيعي في المنتدى
»» الرسول صلى الله عليه وسلم اوصى بالخلافة لأبي بكر الصديق
»» ((الـخـلـل)) الظاهر في الادعاء بالمعصومية والمعصومين
»» إن قالوا نستشهد عليكم بما في كتبكم قلنا
»» بــــــاب إســلام عـمـر بـــن الـــخـــطـــاب
»» لماذا لا يدفع الرافضة ابناءهم لحفظ كتاب الله عن ظهر قلب
 
قديم 18-05-12, 08:04 AM   رقم المشاركة : 4
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


يااخي والله هذه اكبر صفعة في التاريخ لدين الإمامية
الله اكبر
لله درك حبيبي قلبي
نفع الله بك وزادك الله حرصا وتوفيقا
ياليت تنقل لنا الكتاب ولو بالتدريج اخي الفاضل
فرغه يالغالي
او ارسل لي رابطه وانا افرغه
نفع الله بك
الموضوع غاية في الاهمية وارجو من المشرفين تثبيته لاهميته والله
بورك في جهودك الطيبة على هذا الموضوع القيم .







التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» حوار مع الصوفية لفضيلة الشيخ صفوت الشوادفى رحمة الله
»» االمصاهرات بين آل النبي صلِّ الله عليه وآله وسلم وآل الصديق رضي الله عنهم
»» أابوالوليد المهاجر يتحدى ياسر الخبيث بتلبية هذا الطلب
»» أيه الشيعي لا أريد منك سوى تحريك العقل والإنصاف
»» الاشتباكات تقترب من القصر الجمهوري بدمشق.. ومحاولة خطف آصف شوكت صهر بشار
 
قديم 18-05-12, 02:05 PM   رقم المشاركة : 5
العثماني
عضو فضي







العثماني غير متصل

العثماني is on a distinguished road


سبحان الله
ولو كان الحجر رافضيا وقرأ هذا لترك التشيع







التوقيع :
الحمد لله رب العالمين
من مواضيعي في المنتدى
»» الثورة الفيسبوكية آخر مآسي الأمة المحمدية ..
»» إيران القديمة وعكس معتقداتها
»» إن أوهن البيوت لبيت العنكبوت فأين هو بيت المعصوم؟
»» مصنع السلاح السوداني أم الإيراني
»» ماحكم من رفض لقاء أبيه لأكثر من ثلاثين سنة؟
 
قديم 19-05-12, 05:06 AM   رقم المشاركة : 6
ابن الخطاب
عضو ماسي







ابن الخطاب غير متصل

ابن الخطاب is on a distinguished road


وفيكم الله يبارك اخي الحبيب رهين الفكر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوالوليد المهاجر مشاهدة المشاركة
   يااخي والله هذه اكبر صفعة في التاريخ لدين الإمامية
الله اكبر
لله درك حبيبي قلبي
نفع الله بك وزادك الله حرصا وتوفيقا
ياليت تنقل لنا الكتاب ولو بالتدريج اخي الفاضل
فرغه يالغالي
او ارسل لي رابطه وانا افرغه
نفع الله بك
الموضوع غاية في الاهمية وارجو من المشرفين تثبيته لاهميته والله
بورك في جهودك الطيبة على هذا الموضوع القيم .

بارك الله فيك اخي الحبيب ابو الوليد المهاجر وجزاك الله خير الجزاء على هذا الدعاء الطيب

هذا الذي نقلته في مشاركتي الاولى ياعزيزي فصل كامل من كتاب البحراني الدرر النجفية ج 2
وعنوان الفصل
درّة نجفيّة في الاختلاف في تحريف القرآن


http://www.hajr-up.info/download.php?id=2758






 
قديم 19-05-12, 05:08 AM   رقم المشاركة : 7
ابن الخطاب
عضو ماسي







ابن الخطاب غير متصل

ابن الخطاب is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العثماني مشاهدة المشاركة
   سبحان الله
ولو كان الحجر رافضيا وقرأ هذا لترك التشيع


والله يا اخي العثماني أني لاعجب من عوام الرافضة وعلمائهم
وهم يرون هذا الكفر ويتمسكون بهذا الدين الذي يعادي الثقل الاكبر






 
قديم 19-05-12, 05:22 AM   رقم المشاركة : 8
سلالة الصحابه ...
عضو ذهبي







سلالة الصحابه ... غير متصل

سلالة الصحابه ... is on a distinguished road


إقرارهم بتحريف القرآن لهو أكبر داعم لمظلومياتهم اللامنتهية ، فحري بهم أن يقروا به ؛ ليصدقوا أنفسهم وعقيدتهم القائمة على تكذيب المولى -سبحانه وتعالى- كما فعل ذلك المجلسي حينما طرح سؤالاً استنكارياً عن كيفية إثبات أحقية الأئمة بالخلافة وغيرها إن طرحت أخبار التحريف عن كتاب الله ، فلا مجال لإثبات أي حق لهم إن تم نفي وقوع التحريف والتصحيف في الذكر المنزل ، ولجوؤهم للتقية المقيتة ، وزعم أن القرآن لم تطاله أيدي أئمة الجور ؛ هو من باب الحفاظ على بقاء الأتباع لا أكثر ، فكثير من الشيعة من تنبذ فطرته هذا الأمر ، ولا سبيل أمامهم إلا الاستتار تحت عباءة الكذب ........
بارك الله بكم أخي الفاضل .............






التوقيع :
قال ابن القيم -رحمه الله-:
احترزْ مِنْ عدُوَّينِ هلكَ بهمَا أكثَر الخَلق:
صادّ عن سبيلِ الله بشبهاتهِ وزخرفِ قولِه، ومفتُون بدنيَاه ورئاستِه .
من مواضيعي في المنتدى
»» أزمَة الشرِيعَةِ الشِيعيَّة في ظلِّ الغيبَةِ المهدويَّة
»» عُيُوبـِي أريدُ أنْ أعْرفها
»» التبيان في مسألة أطيط عرش الرحمن
»» الخميني "كافر" على ذمة الإمام علي بن أبي طالب !!
»» تأثير المجوسية على عقائد الشيعة الجعفرية (4)
 
قديم 19-05-12, 06:09 AM   رقم المشاركة : 9
ابن الخطاب
عضو ماسي







ابن الخطاب غير متصل

ابن الخطاب is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلالة الصحابه ... مشاهدة المشاركة
  
إقرارهم بتحريف القرآن لهو أكبر داعم لمظلومياتهم اللامنتهية ، فحري بهم أن يقروا به ؛ ليصدقوا أنفسهم وعقيدتهم القائمة على تكذيب المولى -سبحانه وتعالى- كما فعل ذلك المجلسي حينما طرح سؤالاً استنكارياً عن كيفية إثبات أحقية الأئمة بالخلافة وغيرها إن طرحت أخبار التحريف عن كتاب الله ، فلا مجال لإثبات أي حق لهم إن تم نفي وقوع التحريف والتصحيف في الذكر المنزل ، ولجوؤهم للتقية المقيتة ، وزعم أن القرآن لم تطاله أيدي أئمة الجور ؛ هو من باب الحفاظ على بقاء الأتباع لا أكثر ، فكثير من الشيعة من تنبذ فطرته هذا الأمر ، ولا سبيل أمامهم إلا الاستتار تحت عباءة الكذب ........
بارك الله بكم أخي الفاضل .............

بارك الله في الاخت سلالة الصحابة على حسن بيانها ودقة تشخصيها لحال اعداء كتاب الله






 
قديم 19-05-12, 07:04 AM   رقم المشاركة : 10
فتى الشرقيه
عضو ماسي






فتى الشرقيه غير متصل

فتى الشرقيه is on a distinguished road


جزاك الله خيرا أخي الفاضل إبن الخطاب
وهذا مما يفتح آفاق لشباب الشيعه
ليعلموا أن ما يؤمنون به ه من أساطير وخرافات شياطين المنابر الحسينيه التي أصبحت منابر كسب رزق للمعممين [[[ رزق مال , ورزق جنس ]]]







التوقيع :
فتى الشرقيه / هو فتى الإسلام
من مواضيعي في المنتدى
»» بدعة ,, تقليد الأعلم ,, من أين جاءت ومن يستطيع تحديد الاعلم
»» يا شيعه / كيف إهتديتم للإمامة في حين عجز أبنا الأئمة عن ذلك
»» ا شيعه يلزم علينا الايمان بالولايه ,, فما الذي يلزم الامام تجاهنا
»» العامل المشترك في تعظيم النصارى للصليب , والشيعه لأرض كربلاء
»» شاهين الإمامي / اليوم الجمعه , هل أطعت الله أم أطعت المعممين ممن كذبوا الله
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:09 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "