عاش محمد بن إسماعيل جُلَّ حياته متخفيا - أي في الغيبة الصغرى -
اتّقاءً لشر العباسيين الذين كانوا يسعون لاكتشاف هوية الإمام لقتله لإخماد ثورة العلويين كما كانوا ينعتون شيعة عليّ كلِّهم،
وكان على الإمام المستور أن يتواصل مع جمهور الشيعة عبر رجل لا يَعرِف سواه هوية الإمام
هو الداعي،
توالى على وظيفة الداعي أربعة رجال
هم الوافي أحمد،
ثم خلفه ابنه التقي محمد،
ثم خلفه ابنه حسين الملقب الزكي عبد الله،
ثم خلفه ابنه عبد الله بن حسين.
على مر التاريخ الإسماعيلي فيما تلى ذلك لعب الدعاة دورا بالغ الأهمية في توجيه حركة الدعوة والإمامة.
بعد اختفاء محمد بن إسماعيل - بموته على الأرجح -
اعتقد أغلب الإسماعيلية أنه غاب الغيبة الكبرى، وهي العقيدة التي أوصلت إلى ظهور القرامطة لاحقا،
بينما قبلت فئة منهم موت الإمام محمد بن إسماعيل واتصال الإمامة في نسله وهم من شكلوا نواة الفاطميين.
أحيانا ما يستخدم لفظ السبعية للدلالة على الإسماعيلية في عمومهم
لاختلافهم مع باقي الشيعة على الإمام السابع،
إلا أن السبعية تدل على الأخص على جماعة الإسماعيلية الذين آمنوا بأن محمد بن إسماعيل الملقب بالمكتوم
هو الإمام الغائب،
أي المهدي الذي سيظهر يوما ليقيم الدعوة،
أي أن محمد بن إسماعيل عند السبعية - وفق هذا الاصطلاح -
هو آخر الأئمة ولا يعترفون بأحد بعده.
إلا أن تيار السبعية انتهى من العالم مبكرا وانضوى أتباعه تحت الفرق الإسماعيلية الأخرى، ولم يعد أحد يؤمن بهذه العقيدة اليوم.
و بالرغم من أن الإسماعيلية ينتسبون إلى إسماعيل بن محمد
إلا أنه في التقليد الفاطمي، وهو التقليد الأقدم الذي تفرعت عنه كل الفرق الأخرى
غير السبعية حسب التعريف أعلاه، فإن ابنه محمد يعد هو الإمام السابع.
طبقا للتقليد الفاطمي
كان وفي أحمد هو ابنَ محمد بن إسماعيل،
وهو الإمام الثامن بعد أبيه
لذا فهم يرون أن سلالة الأئمة استمرت غير منقطعة حتى اتصلت إلى عبد الله بن حسين الداعي الإسماعيلي الرابع الذي تَسمَّى عُبيدالله المهدي
وأعلن أنه هو الإمام الحادي عشر والخليفة الأول من البيت الفاطمي الذي تنتسب إليه سلالته من الخلفاء المهديين.
في عهد الفاطميين تبلور المذهب الإسماعيلي وواكتسب صفاته المميزة واكتمل بناؤه العقيدي.
وحسب المذهب الإسماعيلي كان الخليفة الفاطمي الإمام هو الشخص الذي تجتمع له السلطتان الدينية والدنيوية للمرة الأولى منذ خلافة علي، وهو ما يتسق مع الرؤية الكلية للعقيدة حينذاك.
عن الفاطميين تفرعت كل المذاهب الإسماعيلية اللاحقة الباقية بعضها إلى اليوم.
عقب موت الإمام الثامن عشر المستنصر بالله سنة 487ھ (1094م) نشب خلاف في البيت الفاطمي
بين من رؤوا أن ابنه نزار
هو الإمام حسب وصية أبيه،
وبين من رؤوا أن ابنه الآخر أحمد المستعلي بالله
هو الإمام.
كان وكيل المستنصر القوي الأفضل شاهنشاه مؤيدا للمستعلي
وأكثر الأطراف المتنازعة نفوذا،
مما حسم الخلاف لصالح هذا الأخير فدعي إليه إماما تاسع عشر، وسُجن نزار ومات لاحقا في سجنه في الإسكندرية، وفر ابنه الهادي في أتباعه إلى آسيا الوسطى حيث نصره حسن الصباح، محدثين بذلك انشقاقا جديدا في الإمامة ما بين مستعلية و نزارية.
تنبغي هنا ملاحظة أن النزاريّة (ربما في التقليد المتأخر) وحدهم لا يُقرِّون إمامة حسن بن علي لذا فترتيب الأئمة عندهم ينقص واحدا عما هو معروف لدى باقي الفرق،
بما فيها الفرق الإسماعيلية الأخرى مثل
المستعلية والقرامطة والدروز،
وأنهم يتتبعون تسلسل الإمامة في الفرع النزاريّ إلى علي عبر ابنه حسين حصرا.
سنة 524ھ (1130م) اغتال النزاريةُ منصور الآمر بأحكام الله بن أحمد المستعلي بالله
انتقاما لما يعتقدون أنه اغتصاب للعرش الفاطمي، ولم يكن قد سَمَّى خليفة،
فاختلف البيت الفاطمي في مصر فيمن يخلفه،
فرأى بعضهم أن الطيب أبي القاسم ابن منصور
هو الإمام فعرفوا بالطيِّبية،
بينما بايع آخرون الحافظ لدين الله ابن عم الآمر بأحكام الله، فعرفوا بالحافظية.
اعتقد الطَّيِّبِيةبغيبة الإمام الطيب أبي القاسم، فكان هو إمامهم الحادي والعشرين والأخير،
وهم اليوم البهرة،
وقد تفرعوا لاحقا إلى
بهرة داوودية
وبهرة سليمانية
وبهرة عَلَوِّية
بعد أن اختلفوا على هوية الداعي المُطلَق.
أما الحافظية فقد انتهت بسقوط الدولة الفاطمية على يد الأيوبيين في القرن الثاني عشر الميلادي بعد العاضد لدين الله،
لذا فكل المستعليّة الباقية اليوم هم من الطَّيِّبِية.
السليمانية هي أحد فرق الإسماعيليةالمستعلية
وهي الفرقة التي اتبعت الخليفة الفاطمي المستعلي بالله مقابل أخيه نزار بن معد الذي اتبعه النزارية. وبعد غيبة إمامهم الواحد والعشرين الطيب أبي القاسم تولي النيابة عن الإمام الغائب ما يعرف بالداعي المطلق.
بعد وفاة "الداعي المطلق" محمد عز الدين بن الحسن سنة 946 هـ / 1539م، أصبح الداعي الهندي يوسف نجم الدين بن سليمان (توفي 874 هـ / 1567 م) داعيا مطلقا للدعوة الطيبية التي انتقل مركزها من اليمن إلى الهند.
فانتشرت الدعوة الإسماعيلية في الهند منطلقة من ولاية كوجرات غربي الهند. واستجاب لتلك الدعوة جموع غفيرة من الهنود من طبقة التجار، وهم ممن يطلق عليهم باللغة الكوجراتية اسم البهرة[1].
الانشقاق بين السليمانية والداودية
في سنة 999 هـ / 1591 ميلادي بعد وفاة الداعي المطلق السادس والعشرون داود بن عجبشاه
حدث انقسام في هذه الفرقة،
حيث انتخب بهرة كجرات _ الذين يشكلون الأغلبية بين أفراد الفرقة _ داود بن قطب شاه خليفة لسلفه، وبعثوا بنص الانتخاب إلى أصحابهم في اليمن، وهؤلاء هم الداوودية
ولكن بعد فترة حدث أن انتخب عدد من أفراد هذه الفرقة الداعي المطلق السابع والعشرين سليمان بن الحسن
والذي كان في عهد سلفه مسؤول عن الدعوة باليمن هو صاحب النص الشرعي والخليفة لداود بن عجبشاه. ولديهم وثيقة لا تزال محفوظة لدى الدعوة السليمانية.
و توفي سليمان في أحمد آباد سنة 1005 هـ / 1597م، وقد عرف مؤيدوا سليمان باسم السليمانيين. ويدعى ممثله الرئيس
في الهند باسم (المنصوب)، مركز دعوة
السليمانيين اليوم في مدينة نجرانالسعودية حيث أغلب الإسماعيلية في نجران سليمانية ولهم اتباع في الهند واليمن.[2]
------------------------------
يا شباب ويا فتيات الإسماعيليه
هل ستسألون عن هذه الحقائق المتناقضة لمذهب يدعي أصحابه أنهم على الحق
إنقسامات لعدم وجود النص,,, هل الحق ينقسم
إغتيالات من أجل الإمامة ,,, هل الإمامة تكون بالقوة
تنقضات وخلافات للجهل بالإمام ومن هو الإمام ,,,
هل جهل المسلمون برسول الله صلى الله عليه وسلم