السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان الصديق رضي الله عنه وأرضاه كبير الأمة وعظيمها وقائدها وأميرها بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
رجل مهيب وحكيم كان في الستين من عمره تقريبا عندما تولى قيادة الأمة وتشرف بلقب خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قاد الأمة من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم تعليما وتوجيها حيث لم يكن له رضي الله عنه دار خلافة أو قصر حكم .
المسجد النبوي وحده كان منطلق خلافة صديق الأمة وأميرها وما أعظمه وأطهره من مكان ففيه ومنه ينطلق صوت الحق مرددا ذكر الله مناديا بحي على الصلاة حي على الفلاح .
وسط تلك الأجواء الإيمانية والبقعة المباركة انطلقت خلافة الصديق رضي الله عنه ليحكم الأمة وينشر الأمن والإيمان والحب والسلام.
والسؤال هنا :
ما الذي استفاده الصديق رضي الله عنه من خلافته لرسول الله وقيادته للأمة كمصلحة دنيوية له أولأسرته أو لقبيلته .
ثم :
لماذا لم يعص الصديق رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويأمر بإلغاء جيش أسامة ومنعه من القيام بأي مهمة طالما أنه خليفة رسول الله وقائد الأمة .
وأيضا :
ما الذي جعل الأمة تتفق على دفن الصديق رضي الله عنه بجوار قبر حبيبه وصاحبه وسيد هجرته محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم في تكريم ومجد إلى قيام الساعة .