 |
اقتباس: |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عقائدي |
 |
|
|
|
|
|
|
كل ما تراه أقوالا كفرية هنا تبينه المناقشات الواردة في موضوع الامام المقيم.
أما انك تصر أن هذه الأقوال كفرية ....فنقول عندما تستطيع أنت أو أكبر كبير عندكم أن تثبت أن آدم عليه السلام هو أول مخلوق من الجنس البشري على الاطلاق فلنا حينها حديث.
تحياتي
|
|
 |
|
 |
|
الأستاذ الكريم:
في الوثيقة قول أن آدم عليه السلام أحد مستجيبي إمام الزمان ,فهل هذا خبر منصوص عليه ,أم تأويل تأوله المؤلف ,وبم تفسر إنفرادكم من بين الخلق كلهم ,بجحد الخبر المتواتر بأبوة آدم عليه السلام ,ودلالة مجموع نصوص الكتاب العزيز بإهباطه كأول مخلوق من جنس الإنسان المسمين ببني آدم,وهذه تسمية قرآنية؟؟؟
يقول في الوثيقة أعلاه:فالله تعالى خلق آدم بيده من الطين اللازب ,وهو واقع على إمام الزمان ,إذ هو منصوب من قبل الله ,وعامل بأمر الله ,وقع عليه اسم الله,
وهذا يعني أن إمام الزمان وقع عليه اسم الله, وبهذا تثبتون أستاذيتكم الإلحادية للاثني عشرية ,فهم يقولون أن الإئمة كلمات الله ,وحرمات الله ,وأنوار الله ,بل والإله هو الإمام في تفسير العياشي ,والأسماء الحسنى لله هي الإئمه لديه ,نقلا عن الكافي ,وعند صاحب الكافي وصاحب بحار الأنوار المجلسي )ان عليا-رضي الله عنه- عين الله ,ويد الله ,وجنب الله ,وباب الله,وعلم الله ,وقلب الله الواعي ولسان الله الناطق ,وعين الله الناظرة ,ووجه الله,وأنهم جلال الله,وكرامة الله ,وشجرة من جنب الله!!!!,...
لكن من طرافة المجلسي وخبالته ,أنه بعد سوق مئات الروايات ,ذكر أن الإئمة هم النحل !!!وأنهم البئر المعطلة !!!والقصر المشيد!!!ثم يحاول أن يفلسف نظرية التأويل في ص 202 فذكر أن العرب تطلق العين على الجاسوس وعلى خيار الشيء,ثم لم يجد ما يسعفه في فهم اللغة إلا كتاب سني وهو النهاية في غريب الحديث والأثر لا بن الأثير الجزري وهو دائم الرجوع وللبيضاوي والزمخشري وغيرهم
نعود للأساتذة الباطنية ووثيقة الأخ صاطي :فالأرض يؤولها صاحب الوثيقة بأنها دعوة الإمام ,والصعيد هو المؤمنون أولاد الدعوة –ولاندري هل تشمل الجميع داودية ونزارية وسليمانية-,والصعيد هو آدم هو آدم استخرجه من بينهم ,واصطفاه دونهم ,واختص لنفسه.!!!
لكن نتساءل هنا ما هي وظيفة العقل الأول :مادوره في خلق آدم ,وإذا كان الإمام وقع عليه اسم الله وقام بخلق آدم ,فما سر التمسك بحقيقة وجود عياني للعقل الأول لم لايكون كناية عن الإمام ,هل هناك دليل ,بالنص ,أو بخلطة تأويلية؟؟؟...
إذن صاحب الوثيقة يرى بداية الخلق بشكل عكسي وأن آدم لم يخلق في السماء كأول الخلق ,بل مستخرج من الصعيد الذي هو المؤمنين أولاد الدعوة ,السليمانية أظن !!!أو الداودية على ما أظن!!!ثم استخرجه الله من بينهم ,واصطفاه دونهم!!!!
لاحظوا بعد هذه التأويلات الفاسدة لأخبار الكتاب العزيز ذهب يؤيد قول الحكماء –أي الفلاسفة-مع أن قولهم مخالف ظاهر الشرائع ,لكن الشواهد تصدق قولهم وتثبته,لأنه علم محض لوقوفهم على الحقائق ,لاستحالة وجود خلق بشري ناطق ذو أقطار يظهر من لاشيء,ولايحدث هذا إلا بمناكحة!!!
هنا نعلق فنقول :لقد صدق علماء الإسلام حين قالوا إن صانع العالم لدى الباطنية بالتبعية لابن سينا والفارابي ووثنيي اليونان ,لايمكنه تغيير العالم ولا قدرة له ولا اختيار في تصريفه من حال إلى حال فحاولوا نسبة جميع الحوادث إلى أمور طبيعية ليطرد قولهم ويسلم من التناقض.
وذكرنا أن جابر بن حيان الذي يسميه ابن خلدون كبير السحرة في هذه الملة ,-وهو من فصيلة الباطنية –والذي تعرض له الفيلسوف عبدالرحمن بدوي في كتابيه تاريخ الإلحاد في الإسلام ,والإنسانية والوجودية في الفكر العربي ,وذكر أن جابر كان معتنيا بمسألة التكوين الصناعي ,أي يخلق بالصناعة أنواع من الكائنات تنتسب إلى الممالك الطبيعية الثلاث ,وهذا العلم ممكن لأن الحي نتيجة لتظافر القوى الطبيعية ,-وهذا قول يؤيد القول المذكور بالوثيقة با لأعلى ,وتصحيح قول الحكماء فيها-.
ثم يقول بدوي في موضع آخر أن جابرا –الساحر الملحد الباطني –يقول في رسائله :أن الطبيعة إذا وجدت للتكوين طريقا استغنت به عن طريق ثان..ثم يقول:الخلق خلقان: أول وثان ,والثاني يشبه الأول لأنه صنعة) وهذه اتباع لمذهب أفلاطون القائل في تعريف الفلسفة(إنها التشبه بالله بقدر الطاقة البشرية).
نخلص من هذا كله إلى عدة نتائج :
1-إلحاد القوم واتباعهم الصريح للملاحدة الطبائعيين ,غير المؤمنين بقدرة الله سبحانه على خلق البشر من عدم ,وهذا يتضح بمواضيع أخرى بما يقوله ابن سينا عن معجزات الأنبياء بأنها قوى نفسانية.
2-قولهم مطية للقول بالتناسخ ,حتى ولو غيرت العبارات وتم تمويهها ,ونحن نقرأ في كتب الفرق والرجال السنيةوالاثني عشرية كثرة الفرق الشيعية الغالية الباطنية القائلة بالتناسخ والحلول والإباحية ,وقول هذا الباطني يلزمه بأنه تناسخي, كونه يقول في هذه الوثيقة(وكان قول المسيح -*أخلق من الطين*,أي أقيم من المستجيبين رجلا فأودعه بما أمدني أبي به من روحه,ولا فرق بين قول هذا الرجل وقول بيان بن سمعان والمغيرة بن سعيد وعبدالله بن معاوية وجعفر بن حرب القائلين بالجزء الإلهي .
3- لا عبرة بقول الباطنيين هنا في المنتدى وتشويشهم على مثل هذه المواضيع ,لكونهم غير مؤهلين شرعيا للنقاش إلا بإذن ,وثانيا غير مؤهلين عقليا لدراسة الفلسفة اليونانية الوثنية وتأثيرها على تكوين العقائد الباطنية ,مثل القول بتعدد الآلهة في صورة العقول العشرة ,ونتيجتها هي القول بقدم العالم.
4- يجب على المشرفين والأعضاء الفضلاء إدراك وجود قراء حقييقين باطنيين وغيرهم ,فالحزم مع بعض الأعضاء الباطنية المنحلين والهازلين بدون إضافة في الشرح والتفنيد والإستدلال أو نقض الإستدلال على الموضوع المطروح سيكون مفيدا للجميع ,وحافظا لأوقاتنا جميعا.
5-أخيرا ,قد نكتشف لاحقا استحالة التعايش مع هذه العصابة كما قال بعض الباحثين المتمرسين لعدم وجود ضوابط راسخة أو معايير يمكن التفاهم عليها ,وهذه واضح في جنون التأويل الذي لا خطام له ولا منتهى لغلوه ,فعلى الأقل يكون البلاغ والإعذار ,وعلى الله قصد السبيل .
6-مع كل الشكر ,وأعظم العرفان للأستاذ صاطي ,وأسأل الله أن يبارك له في وقته وجهده ,وليت بعض الزملاء الباطنيين يتكرمون بالتعليق بعد الاستئذان من المكرمي والإفادة عن أقاويل الإلحاد في الوثيقة المبينة.