في المرحلة المقبله .تنسيق إخواني سلفي لدعم مرشح واحد.

[مريهان الاحمد]

تنسيق إخواني سلفي لدعم مرشح واحد..

وكالات
قال الحسين عبد القادر البسيوني مسئول الاتصال السياسي لحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين"، إن الحزب والجماعة ينتظران لحين الإعلان عن القائمة النهاية للمرشحين الرئاسيين، وحسم الطعن علي ترشح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية، وذلك لتحديد آليات التعامل مع القوي السياسية المختلفة، مشددًا علي أن الحسابات ستكون مختلفة في حال استبعاد الأخير.

وكشف لـ "المصريون" أن حزب "الحرية والعدالة" سوف يعقد اجتماعًا مع حزب "النور" السلفي انتهاء الطعون لمناقشة آليات المرحلة المقبلة.

وتوقع أن يجتمع الإسلاميون في نهاية المطاف علي مرشح واحد في الانتخابات الرئاسية، نظرًا لكشف أركان النظام البائد عن عوراتهم وإظهار نيتهم الخبيثة في الانقضاض علي الثورة والثأر من الإسلاميين.

واعتبر أن إقصاء الإسلاميين من سباق الرئاسة بسبب الحجج الواهية التي تدعيها اللجنة العليا للانتخابات سيجعلهم يعلنون التصعيد ضد هذه الإجراءات التعسفية.

إلي ذلك، توقع محمود خطاب عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، أن يتم إقصاء المهندس خيرت الشاطر من انتخابات الرئاسة نهائيًا، متهمًا المجلس العسكري بأنه يحاول تنفيذ "مخطط دنيء لاستبعاده".

وأضاف أنه تم تأجيل الطعن المقدم علي الشاطر إلي يوم 24 من الشهر الجاري، أي قبل موعد إعلان القائمة النهائية للمرشحين بيومين، وهو ما يعني أنه سيتم استبعاد الشاطر من الانتخابات بشكل نهائي. لكنه أشار إلي أن الجماعة تتحسب لهذا القرار، لذلك قررت أن تدفع باحتياطي له وهو الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة.

من جانبه، قال فهمي عبده، نائب مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، إن الحزب يسعي للتنسيق بين مرشحي الرئاسة وتكوين فريق رئاسي، حتي في حال تمرير قانون العزل الذي أقره مجلس الشعب من قبل المجلس العسكري.

وأشار إلي أن التنسيق جميع المرشحين للرئاسة، بما فيهم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، "لكننا لن ندعمه في الرئاسة أبدا، وهذا موقف نهائي ولن نغير ما أعلناه بشأنه أبدا، فربما دعمناه في فريق الرئاسة نائبا للرئيس، أو وزيرًَا أو ربما رئيسًا للوزراء، ولكن لن ندعمه رئيسًا، مضيفًا أن الإخوان كانوا يسعون لرئاسة الوزراء، وربما ينتهي التنسيق إلي ذلك، خصوصًا بعدما أخذنا الأغلبية البرلمانية".

وأوضح أن الحزب سوف يحسم الشروط التي سوف يتفاوض عليها مع القوي السياسية ومرشحي الرئاسة غدًا الاثنين، وأن الحزب سوف يعلن عن تلك الشروط بعد الانتهاء من صياغتها.

فيما طرحت الجماعة الإسلامية، مبادرة "معًا من أجل مصر لتوحيد الصف الوطني وإعادة اللحمة إلي الدعم الشعبي لثورة 25 يناير" رغبة في إيجاد موقف وطني موحد ضد عودة الفلول للساحة السياسية، والعمل علي إعادة إنتاج نظام مبارك مجددًا.

وأوضح الشيخ عبود الزمر، في تصريحات خاصة لـ"المصريون " أن المبادرة تتضمن الانخراط في حوار وطني موسع مع شباب الثورة وحركة 6 إبريل وجميع القوي والأحزاب السياسية المعروفة بدفاعها عن الثورة وشرفاء التيارات الليبرالية والعلمانية، لمواجهة المخاطر الشديدة المحدقة بالثورة التي تعززت بترشح عمر سليمان، للاستحقاق الرئاسي.

ولفت الزمر، إلي أن المبادرة بها إمكانية توافق القوي الوطنية حول مرشح بعينه حتي لا نسمح بتفتيت الأصوات والسماح للفلول بالاستفادة من هذا الموقف، لاستعادة أرضيتهم في الساحة السياسية والعبث بالثورة والسخرية من تضحيات الشهداء، متسائلا كيف يتجاسر الفلول علي العودة في وقت لازالت تداعيات جرائمهم ماثلة أمام العيون؟.

واعتبر أن ما يخبئه الفلول لمصر ورغبتهم في إعادة الدولة البوليسية المخابراتية وإعادة استعباد المصريين هو ما حدا بالجماعة لطرح هذه المبادرة، مشيرًا إلي ضرورة توحد القوي الوطنية لفضح مخططات الفلول ومؤامراتهم ضد الثورة.

وقلل الزمر، من أهمية فرص عمر سليمان، في الفوز بالرئاسة، مشيرًا إلي أن لديه يقينًا بإسقاط الشعب له في الانتخابات الرئاسية غير أن مخاوف القوي الوطنية من تزوير إرادة الشعب هي من تفرض علي القوي الوطنية التوحد لدرء هذا الخطر.

من جانب أخر أكد الزمر، أن نزوله إلي ميدان التحرير ومشاركته الأولي في مليونية حماية الثورة منذ خروجه من المعتقل، تعود إلي استشعاره الخطر الشديد ضد الثورة وهجمة الفلول علي الساحة، ولذلك قرر النزول للميدان وإلقاء كلمة من علي المنصة الخاصة بالشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل.