السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله ولي الصالحين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين السراج المنير وعلى آله الطيبين وصحابته الغر الميامين إلى يوم الدين .أما بعد :
فأقول أن دين الرافضة فاسد ولا يناصره أو يعتقد به إلا من فقد عقله ،ولهذا فإن أهل العقل اجمعوا على أن الترفض بداية ذهاب العقل وضلاله فمن المتعة إلى الخمس مرورا بالاضطهاد الفكري الممارس بطريقة بشعة على العوام يقوم دين الرفض لهذا كان السبيل لقيام هذا الدين والخروج من السجن الضيق هو ما اختاره مفجر الثورة الخميني لعنه الله .
أولا : القيام على حساب أهل السنة والجماعة
وهذا لن يتم بشكل صحيح إلا استخدمت المؤسسات الحوزوية مدعومة بالاعلام في تدريب مجموعات من المعممين لجعلهم ينوبون عن العقل الشيعي فأصبح الشيعي بعدها يقاد كالبهيمة أو أضل من ذلك بكثير .
في حين أن الإعلام الشيعي الرافضي موجه بكل طاقاته تجاه أهل السنة والجماعة فقط لأن الهدف الأسمى هو إضعاف الدين الإسلامي وبث القلاقل فيه وتصديعه من الداخل لا أكثر ومن ثم يحل محل الإسلام دين الرفض الكفري الشركي .
ثانيا: تمييع الخطاب الشيعي والإزدواجية في الطرح
وهذه –أيضا- لا يمكن أن تستمر إلا إذا مارسها الشيعة الرافضة في كل المواضع فالكتب العقائدية تمتلئ بالمصادر السنية والحسينيات تكاد تمتلئ بقال السنة حديث كذا وكذا أو هذا عند السنة أيضاً! وكأنه لا يوجد أحد على وجه الأرض سوا السنة والرافضة مع العلم أنهم لا يعدون بشيء تلك طائفة منبوذة منذ الأزل لكن وجدت من يروج لها ويدافع عنها ويدعمها .
حتى أصبح الشيعي نفسه يستدل بكتب السنة لأنه يوجد فيها الحق إذا أراده لكنه إذا أراد باطلا توجه إلى كتبه لأن فيها من الغث والسمين ما الله به عليم ، في حين كان للآيات العظمى الدور الأبرز والمهم في تصدير هذا الفكر فقد ألفت كتب ساعدت على إظهار الرافضة كفرقة تملك الحق وتدعوا إليه ككتاب المراجعات الذي جعل من المناظر السني عبارة عن أضحوكة لا يملك أدنى دليل لإثبات معتقده وقد رد على هذا الكتاب العلماء وطلبة العلم وتبين أنه كذبة فبركتها أيادي فارسية للترويج للدين الرافضي والكلام في هذا الصدد يطول .
وأما إزدواجية الخطاب الشيعي فلا تستغرب عندما ترى المعمم يقول في قناة أنه لا يكفر السنة بينما في قناة أخرى يؤكد على أنهم نواصب كفار ! هذا الأسلوب المتخذ من قبل المعممين يعكس صورة واضحة عن الواقع المعيشي للرافضة فإذا كان الزمان يحتاج إلى أن يُجَاهرَ بكفر السنة فعلوا ذلك وأما إذا كان سيضرّ بهم وبالعوام فإنهم يقدمون التقية ويقولون ألا خلاف بيننا وبينهم سوا في الفروع .
وهذه كان لها انعكاس واضح على الواقع الشيعي في جزيرة العرب وإن كان انتمائهم لدولهم كجنسية مثلا إلا أن قلوبهم معلقة وتركض خلف إيران الفارسية !ولهذا قالوا :
الشيعة في المملكة العربية السعودية يعانون من ازدواجية في المعايير وتناقض في حقيقة الانتماء فهم سعوديو الجنسية لكن السمع والطاعة والولاء عندهم لمراجع وآيات العراق وإيران ، ويكررون كلاما لا قيمة له من حيث التطبيق ، فهم يرددون مقولة أن هؤلاء مراجع لنا بالفقه وليس لهم تأثير سياسي ..
لهذا تجد أن الشخصية الشيعية متقلبة غير ثابته فنشأت فيهم عقدة الكذب والخداع ، أي أن الإيراني – والشيعة بشكل عام – يتوقع عادة أن الغير يحاول خداعه وتضليله فيقوم هو من جانبه بخداعه وتضليله حماية لنفسه على قاعدة (أتغدى به قبل أن يتعشى بي ) والنتيجة أن الجميع يخدع بعضهم بعضاً ! بحيث تحول الخداع والتضليل و(التقية ) إلى ظاهرة اجتماعية في مجتمع مستعجم فضلاً عن المجتمع الإيراني العجمي . وهذا كله ناتج عن ضعف الثقة بالنفس المشتقة أصلاً من عقدة النقص .
الرغبة الخفية بالانتقام : ويفتح لنا د. حجازي نافذة أخرى ، نطل منها على هذه السمة النفسية عند الشيعي وترسخها من خلال علاقته بالحاكم ونظرته إليه . وذلك حين يبين أن علاقة الإنسان المضطهد (المقهور) بالمتسلط ليست جامدة بحيث لا يصدر عنه على طول الخط إلا الطاعة والخضوع .وإنما يحاول أن ينتقم لنفسه بوسائل شتى كلما وجد إلى ذلك سبيلاً ، فيقول :
(يحاول الإنسان المقهور الانتقام بأساليب خفية (الكسل، التخريب) أو رمزية (النكات والتشنيعات). وهذا يخلق ازدواجية في العلاقة: رضوخ ظاهري، وعدوانية خفية. أبرز مثال على هذه الازدواجية هو موقف الرياء والخداع والمراوغة والكذب والتضليل... وهكذا يصبح الكذب جزءاً أساسياً من نسيج الوجود المتخلف على مختلف الصعد وفي كل الظروف. ويعمم على كل العلاقات: كذب في الحب والزواج، كذب في الصداقة، كذب في ادعاء القيم السامية، كذب في ادعاء الرجولة، كذب في المعرفة كذب في الإيمان... معظم العلاقات زائفة، معظم الحوار تضليل وخداع.
إن هذا - مع التحليلات السابقة عن النفسية العدوانية - يؤكد القول بأن الشيعي لا يعرف الوسطية في علاقته مع الآخر. فهو إما مستخذٍ متمسكن مخادع حين يشعر بالخوف والقوة القاهرة، وإما مستكبر عدواني متسلط حين يشعر بالأمان ويمتلك زمام السيطرة على الآخرين. التشيع عقدة دينية أم عقدة نفسية – د.طه الدليمي – ص 135
والحمد لله رب العالمين
كتبه /
ما يهزك ريح