السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في كتاب الله الكريم وفي محكم آياته أنزل الله على عباده أمرا فامتثلوا كلهم وسمعوا واطاعوا بل ولقد نفذت الأمة كلها ذلك الأمر عن بكرة أبيها فما اختلفوا فيه ولااحتاروا ولاختاروا منذ أن نزل نور الآيات بذلك الأمر الإلهي الكريم .
لقد كان ذلك الأمر هو :
تحريم نكاح زوجات رسول الله وأمهات المؤمنين بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والمعجزة الخالدة في ذلك الأمر أن الجميع سمع وأطاع ونفذ لأن الله قال وانتهى الأمر ولايمكن للأمة كلها أن تخالف أمر الله أو تعصاه وهو يتعلق بزوجات رسول الله الطاهرات عليهن السلام .
وفي الجهة الأخرى:
يقول بني رفضون أن لديهم تفسيرا لإمامة مزعومة مخترعة وأنها وردت في القرآن الكريم لكن العظيم أن أمة الإسلام لم تلق بالا لتلك الفرية الكاذبة بل ولقد داس الكرار رضي الله عنه وأولاده وأحفاده بنعالهم على تلك الإمامة الرافضية المزعومة المخترعة وامتنعت الأمة عن التمسك باختراع كاذب وفكرة شيطانية وطقوس شركية حقيرة .
ولكم أن تقارنوا بين استجابة الأمة كلها وتحقيق أمر الله الخاص بزوجات رسول الله وبين موقف الأمة كلها من كذبة الرافضة التي ادعوا أن لديهم تفسيرا لبعض الآيات يدل عليها .
والسؤال هنا :
كيف نفذت الأمة كلها أمر الله وامتثلت وأطاعت ولم تختلف وقبلت أمر الله الخاص بزوجات رسول الله المطهرات عليهن السلام بتحريم نكاحهن بعد رسول الله .
وهل كان أمر الله ذلك تزكية لنساء النبي حتى وفاتهن عليهن السلام .
ثم :
لماذا لم يجعل الله مقام إمامة الرافضة كمقام زوجات رسول الله الرفيع وخاصة في ذلك الأمر الإلهي الخاص بهن حيث حظي أمر زوجات رسول الله بالقبول العام الفوري وبالمقام الرفيع عند الأمة كلها .
بينما حظي أمر الرافضة بإمامتهم المخترعة بعدم القبول من الأمة حتى اليوم وبالمقام الوضيع أيضا .
وأيضا :
ماهو الجزاء والثواب العظيم الذي أعده الله عزوجل لزوجات رسول الله وقد حرم عليهن الزواج بعد رسول الله في خاصية متفردة من بين نساء الأرض كلهن .