ابو تراب الموسوي
وعليكم السلام صاحبي المكرم
المشكلة يا صاحبي انني اكره ان اجامل في دين الله او انصر الباطل
واما علماءنا فقد قالوها صريحة ان الروافض ليسوا من المسلمين واظن ان الأمر لا يحتاج ان نأتي بنقولاتهم في ذلك بل إن من هو مثلك لا يجهل هذا الأمر
وللتوضيح فقط اقول انني عبد ضعيف لا املك ان ادخل احدا او ان اخرج احدا من دين الله ،،، ولكن دين الله هو من يضفي صفة الإسلام على احد او ينزعها عن احد
واما قولك اننا نملاء الدنيا صراخا ان الشيعة - ويظهر انك تقصد الرافضة - يكفرون من لا يعتقد الإمامة ،، فهذا غير صحيح ،، كل ما في الأمر ان اهل الإسلام يؤكدون ذلك ويبيّنونه ليكونوا على بيّنه من امر الرافضة ،، ولا يشك من له ادنى إطلاع ان الرافضة يكفرون عموم المسلمين بل ويستحلون دماءهم واموالهم ،،، ونسأل الله لنا ولك الهداية ولكل قارئ من القراء
وانا صادق في قولي انه لا يختلف مسلمان على ان ابابكر افضل من علي بن ابي طالب كما ان عمر بن الخطاب وكذلك ابا عبيده وعثمان بن عفان كلهم من خيار الصحابة وان علي بن ابي طالب يليهم في الفضل والمكانة رضوان الله عليهم اجمعين
مشكلتكم يا صاحبي انكم تؤمنون بمتناقضات وتؤمنون بما يخالف العقل فيكون وضعكم في غاية الضعف والتهالك
واما زعمك ان افضلية ابابكر وعمر بن الخطاب هي من صنيع السياسة الأموية وزعمك ان السنة تم تحريف الأمويين لها فهذا امر لا يصح ولا يعقل ،،، والقرائن في ذلك كثيرة ،،، فهذه هي كتب اهل السنة تحتوي فضائل علي بن ابي طالب ،،، فأين طال التحريف السنة ؟ ،، وهاهي الأحاديث التي تثبت ان الحق مع علي هي ايضا من طرق اهل السنة ،،، فأين حصل التحريف ؟ ،،، وها انتم لا تملون ولا تكلون من ترديد ان قولكم "ان دينا يستقي ادلته من كتب خصومه لهو احق ان يتبع" ،، فأنتم بإعترافكم ذاتكم تثبتون ان كتب اهل السنة تحتوي ما ترونه يدلل لكم ،،، فمن الذي يزعم ان بني امية قاموا بتحريف السنة ،،، عجائبكم لا تنقضي وتناقضاتكم لا حد لها ،،،
والأن انت ادعيت ان بني امية قاموا بتحريف السنة ولم تقم دليلا يبين صحة زعمك ،،، فعليك إقامة البيّنة او يبطل زعمك
والأحاديث في تفضيل الشيخين هي حجة لي وعلي ،، فلك إن انا خالفتها ان تحججني بها ،،، واما إن انا إتبعت السنة كما دوّنها اهل السنة فهي حجة لي على من خالفني
ولندع السنة ونأتي إلى لقرآن ،،، فإني وجدت ان هناك صنف من الناس اثنى الله عليهم واثبت رضاه عنهم بنص القرآن وان الله اعد لهم جنّات ،،، وان من ادرك بيعة ابا بكر من هذا الصنف نجد انه بايع ابابكر ورضي بها ،،، كما انني وجدت صنفا آخر اخبر الله انه اعد لهم الحسنى ،، وان من ادرك بيعة ابا بكر من هذا الصنف الآخر نراه قد بايع ابا بكر ،،، ثم اني وجد ان الصنف الأول اثنى الله على من إتبعهم بإحسان ،،،
ها قد تركنا السنة وذهبنا للقرآن والآيات هي :
وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى
وكل من ادرك بيعة ابا بكر من المذكورين في الآيتين نجد انه بايع ابابكر ،،، فهل طالت يد التحريف ايضا كتاب الله
واما استفسارك عن مهابة ابي بكر وعمر ومن اين اتت لهما ،،، فدعني اسألك ،، هل ورد ان احدا نال منهما في حياة النبي او في حياتهما ،،، الكرة في مرماك يا صاحبي
ماذا حصل حين اغضب ثاني رجل في الصحابة الرجل الأول في الصحابة ،، ولسنا بحاجة إلى كتابة حديث البخاري مرة اخرى ولكن اقتطف منه ان رواي الحديث قال "فَمَا أُوذِيَ بَعْدَهَا" يقصد ابابكر
وماذا حصل حين تولى ابابكر الخلافة وقد ارتدت العرب وكان رأي الصحابة مخالف للصديق في جيش اسامة وفي مقاتلة مانعي الزكاة فكان ان قادهم على ما يراه هو فأطاعوه واذعنوا له ،،، وكان الحق معه بأبي هو وامي رضي الله عنه
التأريخ يشهد لأبي بكر لأفضل هذه الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،، فأثبت لي انت انه لم تكن له تلك المهابة والمكانة رضوان الله عليه
واما مهابة عمر فحدث ولا حرج ،،، ولكن آتي بمسألتين تبينان هيبة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه بأبي هو وامي
الاولى :
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ صَالِحٍ ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ سَعْدٍ أَخْبَرَهُ , أَنَّ أَبَاهُ ، قَالَ . ح حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ صَالِحٍ ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : اسْتَأْذَنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ نِسْوَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُكَلِّمْنَهُ وَيَسْتَكْثِرْنَهُ عَالِيَةً أَصْوَاتُهُنَّ عَلَى صَوْتِهِ , فَلَمَّا اسْتَأْذَنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قُمْنَ فَبَادَرْنَ الْحِجَابَ , فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَدَخَلَ عُمَرُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْحَكُ ، فَقَالَ عُمَرُ : أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " عَجِبْتُ مِنْ هَؤُلَاءِ اللَّاتِي كُنَّ عِنْدِي فَلَمَّا سَمِعْنَ صَوْتَكَ ابْتَدَرْنَ الْحِجَابَ " ، فَقَالَ عُمَرُ : فَأَنْتَ أَحَقُّ أَنْ يَهَبْنَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ : يَا عَدُوَّاتِ أَنْفُسِهِنَّ أَتَهَبْنَنِي وَلَا تَهَبْنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْنَ : نَعَمْ أَنْتَ أَفَظُّ وَأَغْلَظُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِيهًا يَا ابْنَ الْخَطَّابِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا لَقِيَكَ الشَّيْطَانُ سَالِكًا فَجًّا قَطُّ إِلَّا سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّكَ "
والثاني :
روى ابن سعد في الطبقات قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عِكْرِمَةَ: «أَنَّ حَجَّامًا كَانَ يَقُصُّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَكَانَ رَجُلًا مَهِيبًا، فَتَنَحْنَحَ عُمَرُ فَأَحْدَثَ الْحَجَّامُ، فَأَمَرَ لَهُ عُمَرُ بِأَرْبَعِينَ دِرْهَمًا، وَالْحَجَّامُ هُوَ سَعِيدُ بْنُ الْهَيْلَمِ»الطبقات 3-287
وفي تاريخ بغداد:أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عَلِيّ بْن عِياض القاضي، بصور، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جميع، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يَحْيَى بْن زيد الفزاري، فِي دار كعب، قَالَ: حَدَّثَنَا بشار، يعني: ابن مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبيد الله بْن عمرو، عَن عَبْد الكريم، عَن عكرمة، أن عُمَر دعا حجامًا، فتنحنح عُمَر وكان مهيبًا فأحدث الحجام، فأعطاهُ عُمَر أربعين درهمًاتاريخ بغداد 16-321
وفي البصائر والذخائرقال الشعبي: دعا عمر حجاماً ليأخذ من شعره، فتنحنح عمر فضرط الحجام، فأعطاه أربعين درهماً.6-71
وغريب امرك إذ انك تسمي الأعرب صحابة لتجر فعلهم إلى كرام الصحابة ،،، فأنت تسمي من قاموا بنداء النبي صلى الله علي وسلم من وراء الحجرات انهم صحابة وهم من قوم آخرين ،،، وانت تهدف من وراء ذلك إلى ان تجر هذا الأمر إلى كرام الصحابة
دع عنك الأحقاد واحكم بكل تجرد وإخلاص ،، اقول لك ذلك واني لاعلم انك لن تفعل ذلك إلا ان يشاء الله
واما عمر فلم يمنع رسول الله من كتابة كتاب ،،، وهذا يثبت انك إنما تنطلق من احقادك على خير الصحابة رضوان الله عليهم ،،، والكتاب كان بالخلافة لأبي بكر لا لغيره ولكنكم قوم تجهلون
ويكفي ان رسول الله رضي الا يكتب الكتاب فقد إكتمل الدين فما بالكم تتباكون على امر عدل عنه ذات رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،، ومن احقادكم الكبيرة انكم تزعمون ان عمر بن الخطاب منع رسول الله (هكذا) وتجهلون انه لا احد من الصحابة يستطيع ان يمنع رسول الله ،، واين هو قاتل عمرو بن ود ،،، وهل الذي رجع - بزعمكم - يجبنهم ويجبنونه اشجع واقوى من قاتل عمرو بن ود ،،، قاتل الله الحقد فقد اكل اكبادكم
اما زعمك الكاذب ان حديث البخاري هو رواية اموية مكذوبة ،،، فهذا هو دأب اهل الضلال ،،، رد الثابت الصحيح وتصديق الضعيف او المكذوب
الآن حديث البخاري مكذوب ومروية تصدق الخاتم صحيحه ،،، واقول كما قال اخونا ابو احمد الجزائري "لله في خلقه شؤون"
نجاريك على زعمك وقد اتينا لك بآيات من القرآن تشهد لأبي بكر ولعمر بن الخطاب ،،، وإني لم اجد من بني قومك الا التهرب منها او الحيدة عنها
ورغم ان رسول الله غضب لأبي بكر وكان من اغضبه هو عمر بن الخطاب ،،، فإن مكانة عمر بن الخطاب عالية عند رسول الله ،، وما نقصت ،،، فهل تريدنا ان نقول يا رسول الله إننا لن نقبل منك ان تقبل بعمر بن الخطاب ،،،
ارأيت مع ما فعله عمر بن الخطاب وان هذا اغضب رسول الله إلا ان عمر بن الخطاب يظل هو افضل رجل في الصحابة بعد ابي بكر رضي الله عنهما ،،، فلم تنزل مكانته ولم يتقدم عليه احد ،، فما قولك ،،، وإن الذي جعله في هذه المنزلة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ،،، فرد الأمر - إن استطعت -
وعندما اتيت بحديث مسلم وفيه ان رسول الله قال لأبي بكر إن اغضبتهما فقد غضبت ربك ،،، وهل لك ان تكمل الحديث ،، ام ان إكماله يبطل مزاعمك ،،، انت تعلم لماذا لم تكمل الحديث ،،، لأنه ليس في صالحك
هذا امر
وامر آخر فإن ابابكر باقٍ على مكانه كأفضل الصحابة حتى مع ما حصل منه ،،، ونحن لا نزعم ان احدا معصوم لا ابا بكر وإن كان هو خير الصحابة قاطبة ولا عمر ولا اي احد معصوم ناهيك عن ائمتكم المكذوبين ،،، وإنه لا احد من البشر معصوم
بل انا من يتحداك ،،، فلكم قرون طويلة لم تستطيعوا ان تثبوا إمامة ائمتكم الا بالتزوير والكذب والخداع والمكذوبات او الأحاديث الضعيفة ،،، ومشكلتكم انكم مع ادلتكم الضعيفة الهالكة إلا ان هناك ادلة صحيحة صريحة تبطل كــــــــل مزاعمكم واباطيلكم وإستشهادتكم ،،، فلا سواء
ادلتنا قوية صريحة صحيحة ،،، ولا ادلة لكم الا التوهم والظنون
ليس لكم دليل الا ونقضناه ،، ولا دليل لنا إلا واعياكم ،،، فأين تذهبون
واما آية (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا) ... فهي ليست في علي بن ابي طالب ولا هي له ،،، بل إنها في عبادة بن الصامت او في عبدالله بن سلام ،،، وقصصهما معروفة ،،، ولقد ثبت ان الرافضة سرقوا الكثير من الآيات لأجل تأييد غلوهم الباطل ودينهم الفاسد ومنها هذه الآية ،،، ولم ينزل من القرآن شيء في علي بن ابي طالب وحتى لفظ "اهل بيت النبي" سرقتموه من نساء النبي لتجعلوه في من لا يدخل فيه اصلا لا من قريب ولا من بعيد ،،،
ولقد بيّنت لك في الموضوع اعلاه حول "من كنت مولاه" ،،، فكان الأمر ان احتاج علي بن ابي طالب من يبين مكانته في حين لم يكن هناك إحتياج لتوضيح مكانة ابي بكر وعمر بن الخطاب
وانت الآن بين امرين اثنين :
- إما ان تثبت ان من كنت مولاه فعلي مولاه خاصة بعلي لا يشترك معه فيها احد ،، وهنا عليك انت ان تأتي بدليل يثبت زعمك
- او ان تقر وتعترف ان غيره يشترك معه فيها