الجزء الأخير من سلسلة تخريب العراق المستمر في ظل حكم الشيعة
إن الحقيقة التي يجب أن يفهمها الشعب هو عدم صلاحية حكم العراق من قبل الشيعة وإن ادعوا الشراكة الوطنية والديمقراطية، وإن قالوا بوجود جميع الطوائف في البرلمان أو الوزارات لأن العبرة بالمناصب الحساسة لا بوجودهم أو عدمه، فغير الشيعة هم ضرورة لإعطاء الشرعية لحكمهم وفق مبدأ الديمقراطية في الحكم، بينما مكنتهم الأغلبية التي حصلوا عليها بالتزوير وشتى الطرق في ترهيب الشيعة من عزوفهم عن الانتخاب، و بالمقابل كان رفض علماء السنة اشتراك المكون السني لعدم شرعية حكومة الاحتلال، مما ساعد على عزوف الملايين من الترشيح والتصويت رغم كونهم المكون الأكبر في العراق، فضاعت المناصب والكلمة العليا .
لا تصلح الشيعة للحكم لأنهم لن ينفكوا أن يكونوا وزراء لحكومة طهران محدقين بالهالة المقدسة المصنوعة بحبكة ، والتي توارثوها لملالي قم الذين يعتبرون العراق جزء من فارس، ولذا فالانتقام من العراق أرض وشعب بسبب عقائدي وسياسي هو ضرورة وعدالة وفق عقيدتهم وعقدهم النفسية، وما جرى ويجري من تخريب في العراق يراد منه التصدير إلى باقي البلاد العربية منطلقاً من العراق ، وما هي نبوءات أو تشاؤم إنما هي ترتيبات مع الغرب المعادي بتوافق المصالح مع إيران ، فكانت المؤامرة الكبرى التي تعاني منها المنطقة والعالم أجمع .
ـــــــ
كلمة وتساؤلات للعراقيين :
بعد كل هذه الحقائق أتساءل : ما الداعي لسكوت الشعب وخاصة الشيعة أدوات بقاء أذرع إيران في العراق سواء بالانتخابات أو بالتواطيء أم أن حفظ وجه المذهب أهم من العراق أرض وشعب ؟
أين تولون بالمذهب بعد ضياع الوطن والوطنيين ؟
إلى إيران التي تكره العرب ؟
والله لن تستقبلكم إلا خدم يأتون لتقديم فروض الطاعة واستلام الأوامر الجديدة للتخريب كما وقف المالكي المجرم في طهران متخاذلاً بدون علم للعراق رمز السيادة ورائه وهو رئيس وزراءه .
متى ستفكرون بعقائدكم المتوارثة من المجوس ؟
أليست العبودية لله تعالى فلم اصبحت طاعاتكم لمراجعكم عبادة ؟
رضي الله عن الإمام مالك ورحمه حين قال :
"لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها"
فإما أن تتحركوا يا عراقيين سنة وشيعة عرب وكرد مسلمين ونصارى وباقي الطوائف لطرد الصفويين من العراق، أو ترضوا بشر إيران الذي لن يتوقف وشر الجاهلية التي جاءت بها على أوسع مما كانت فضيعت الدين كما ضيعت الوطن بعده .
وستستمر في قتل أهل السنة خاصةً وتهجيرهم وتهميشهم وتسخير الضعفاء منهم لخيانة أخوانهم والتهيئة لإيران في التوغل في مناطقنا وثقافتنا ومستقبل أولادنا وأحفادنا ، ولا يخفى تغيير العقيدة الدينية الحقة لأهل السنة ضمن أهدافهم .
هذه الأحواز العربية مثال فأهل السنة محرومون من ممارسة عقائدهم وحقوقهم في الحياة فلا نائب يمثلهم ولا نقابة لعمالهم ولا لمحاميهم ولا ليسمح لهم بصحيفة ولا يسمح لهم بلباس العقال العربي ولا التكلم باللغة العربية ولا تسمية أبناءهم بأسماء العرب ، ولا يسمح لهم حتى بالهجرة ، وفوق هذا غلفهم النسيان كأنهم في كوكب آخر .
إن بقي هذا الحال فالقادم أسوء ولن تقوم للعراق قائمة ولن تهنئوا بعيش حتى لو رضيتم بخدمتهم، ولن ينفع شعار هيهات منا الذلة الذي لم يعد له معنى، فبعد احتلال حقول فكة وشمال العراق وتصدير السموم وقطع روافد نهر دجلة ستكون مناطقنا مكب نفايات لمصانعهم النووية ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ـــــــــ
الأقليم الممنوح الممنوح !
هل هناك مشروع يرفع يد إيران من العراق ويحافظ على من بقي من يخالفهم في العقيدة ؟
هل من المنطق أن يعترض المالكي وغيره وتعترض إيران على تطبيق الفدرالية وإنشاء الأقاليم وهو حق كفله الدستور الجديد الذي جاءوا به ؟
ليس إلا نافذة تحرر أهل السنة اليوم وغداً أجيالهم وتمكنهم من إدارة شؤون محافظاتهم بأنفسهم وهذا بمفهوم الصفويين خطر عظيم وتملص من قبضة إيران . إن لم يك هناك بوادر لتحرك أفراد من الجيش لانعدام مقومات الحرية فلا طريق سوى هذا ،
ننتظر الجواب من الغيارى ، والله المستعان
والله هو أرحم الراحمين وسينصر من عباده المؤمنين .
تمت بعون الله
آب 2011
ــــ