بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين سيدنا ونبينا محمد الصادق الأمين عليه وعلى آله وصحبه ومن اقتفى اثرهم إلى يوم الدين .أما بعد:
سبحان من خلق الشيعة وجعل فيهم الكذب أول المبادئ واسمى المطالب والعبادة التي يتقرب بها إلى معبودهم ونيل رضى الأئمة وقبلهم المعممين الضالين ، فلله العجب من هذا الدين الساقط بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فلا تكاد ترى رافضي يصدق ولو لمرة واحدة وحسبك أنهم يقسمون بالعباس والأئمة !!
قال الرافضة [ هل الله عز وجل كان راض كل الرضا عن الصحابه في هذه اللحظه -أي عند ذكر الرافضي لهذا النص - : ولا شك أنه حصل من بعضهم -أي الصحابة- سرقة وشرب خمر وقذف وزنى بإحصان وزنى بغير إحصان ، لكن كل هذه الأشياء تكون مغمورة في جنب فضائل القوم ومحاسنهم وبعضها أقيم فيه الحدود فيكون كفارة] مجموع فتاوى العثيمين ج 8 ص 623
قلتُ : والرد على هذا الفهم الأعوج المغلوط كالتالي :
أولاً : أن ابن عثيمين - رحمه الله - يتحدث عن (بعض الصحابة ) ولم يقل (كل الصحابة ) فلو قلنا أنهم جميعهم فلا يخرج منهم إذا الإمام علي وفاطمة والحسن والحسين والعباس وابن عباس وجعفر الطيار ..إلخ ولكن عبارة ابن عثيمين - رحمه الله كانت دقيقة جدا إذ يقول (ولا شك أنه حصل من بعضهم)
ثانياً: أما السرقة فقد روي من حديث عائشة رضي الله عنها أن أَنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْنُ المَرْأَةِ المَخْزُومِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ، فَقَالُوا: وَمَنْ يُكَلِّمُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالُوا: وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلَّا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ، ثُمَّ قَامَ فَاخْتَطَبَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ، أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الحَدَّ، وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا " صحيح البخاري ج4 ص 175 وفي صحيح مسلم برقم 1688
والمرأة المخزومية هي فاطمة بنت الأسود بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. أسلمت وبايعت. وهي التي سرقت فقطع النبي - صلى الله عليه وسلم - يدها. جاء ذلك في الطبقات الكبرى لابن سعد ج 8 ص 206 وقيل أنها أم عمرو بنت سفيان كما في الإصابة ج8 ص 443وعلى كلٍ فالأمر قد تبين ولا حجة للرافضة في هذا .
ثالثاً : وأما شرب الخمر ، فقد علمنا والكل يعلم أن بعض الصحابة كانوا ممن يشربون الخمر لكن بعد التحريم انتهوا عنه .
رابعاً: وأما عن الزنى فقد روي عن زيد بن خالد وأبي هريرة رضي الله عنهما أنهما قالا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : واغد يا أنيس إلى امرأة هذا، فإن اعترفت فارجمها . صحيح البخاري ج 3ص 102 برقم 2314 ، صحيح مسلم ج 3ص 1324 برقم 1697
وقد تبين على ما تقدم أن ابن عثيمين - رحمه الله - لم يكن يقصد المعنى الساقط الذي يتبادر في ذهن الرافضة ، والحقيقة أن النص واضح ولا اعلم ماهذا الفهم الأعوج الساقط ؟! كيف يتبادر في ذهن الرافضة هذا المعنى ؟!! الله المستعان
وقوله رحمه الله (وبعضها أقيم فيه الحدود فيكون كفارة) بيان شافي لكل أبله غافل كأمثال الرافضة أن إقامة الحد في ذلك كفارة لهم .والحمد لله
والحمد لله رب العالمين
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
كتبه /
ما يهزك ريح