السلام عليكم
الاخ علي البغدادي هذه خطوة حلوة منك انك اعتمدت الاسلوب العلمي
لكن اخي ان نقاشنا هو في هذه النقاط دون تشعيب الموضوع
وما يذكر يذكر لاغناء الموضوع ولتبيان الحق
اولا دعني اوضح فكرة وهي بأن الغيب لا يعلمه الا الله
ولله ان يطلع على غيبه من يشاء وما يشاء
وهنا دعنا نقول بان الامام علي عليه السلام يعلم ما علمه اياه الرسول المصطفى صلى الله عليه واله وسلم
وقد اخبر سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم عن اشياء غيبية في زمانه وفي زمان بعد زمانه وعن اشياء الى يوم القيامة حتى انه اخبر عن احداث في يوم القيامة
وقد افترضت في كلامك وفي الزامك لي بأن الامام علي عليه السلام سلب الخلافة
وهنا جدير بالذكر ما حدث في سقيفة بني ساعدة وكيف غصبت الخلافة
وغصب الخلافة بشكل طبيعي سيؤدي الة ممانعة الامام علي لبيعة ابا بكر وهذا مثبت عندكم وفي كتبكم ايضا
والممانعة ستؤدي بشكل طبيعي لمن غصب الخلافة ان يهجم على الممانع ويجبره على البيعة ومن الاحداث التي حدثت ما تعترفون به من احراق بيت فاطمة عليها السلام والتكاثر على الامام علي عليه السلام وجره الى ابي بكر ليبايعه وقد بايعه وهو قابض يده كما ذكر عندكم ايضا وهنا اورد
كتاب ابن قتيبة في كتابه «الإمامة والسياسة»
الغارة علىبيت الوحى
كتب المؤرّخ الشهير عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (212 ـ 276) ـ من اساطين الادب في حوزة التاريخ الاسلامي، ومؤلف كتاب «تأويل مختلف الحديث» و«ادب الكاتب» و… ـ في كتاب «الامامة والسياسة»:
«إن أبا بكر رضي الله عنه تفقد قوماً تخلّفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه فبعث إليهم عمر فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجنّ أو لاحرقنّها على من فيها، فقيل له: يا أبا حفص إنّ فها فاطمة فقال: وإن!!»
ثمّ قام عمر فمشى معه جماعة حتّى أتوا فاطمة فدقّوا الباب فلّما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها يا أبتاه يا رسول الله ماذا لقينا بعدك من ابنالخطاب، وابن أبي قحافة فلما سمع القوم صوتها وبكائها انصرفوا.
وبقي عمر ومعه قوم فأخرجوا عليّاً فمضوا به إلى أبي بكر فقالوا له بايع: فقال: إن أنا لم أفعل فمه؟
فقالوا: إذاً والله الذي لا إله إلاّ هو نضرب عنقك…!».
وهنا مقام لا بد ايضا ان اذكر به عن فضل فاطمة عليها السلام
فاطمة بضعة منّي فمن أغضبها أغضبني».(1)
ومن الواضح أنّ غضب رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) موجب لأذاه ومن يسبب الأذى لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) يقع مصداقاً لقوله تعالى:
(والّذينَ يُؤذُون رَسولَ اللهِ لَهُم عَذابٌ أَلِيمٌ).(2)
وأي دليل أقوى على عصمتها(عليها السلام) أن رضاها رضى الله عزّوجلّ، وغضبها غضب الله عزّوحلّ كما ورد في النبويّ الشريف:
«يا فاطمة إنّ الله يغضبُ لِغضبك ويَرضى لرضاك»(3)
وهذا المقام الرفيع، هو الذي دعى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أن يلقبها بسيّدة نساء العالمين إذ يقول في حقّها:
«يا فاطمة! ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء العاليمن، وسيّدة نساءِ هذه الاُمّة وسيّدة نساء المؤمنين».(4)
1 . فتح الباري في شرح صحيح البخاري، ج 7، ص 63; ونقل البخاري أيضاً هذا الحديث في باب مناقب فاطمة، ج 4، ص 219; وأخرجه المغازي في أواخر، ج 8، ص 110.
2 . سورة التوبة، الآية 61.
3 . مستدرك الحاكم، ج3، ص154; مجمع الزوائد، ج9، ص203; وأورد الحاكم في كتابه المستدرك احاديث جامعة لشرائط الصحة التي يرى البخاري ومسلم لزوم توفرها في صحة الحديث.
4 . مستدرك الحاكم، ج3، ص156.
وبهذا نكون قد عرفنا ما حدث غصب للخلافة ومن التهجم على بيت فاطمة عليها السلام وباجبار علي عليه السلام للبيعة
وهنا يبرز سؤالك لما قبل علي عليه السلام بكل هذا وهو على علم به
فهنا اقول لك ان علي عليه سلم قد اخبره اخاه الرسول الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم بما سيحدث وكان على علم به مخبرا به قبلا لكن ليس لقدر الله ان يغير وليس لمشيئة الله من رادع فما اراد الله سيكون سواءا شئنا ام ابينا وما قام به الامام علي عليه السلام في هذه الواقعة هو اثبات الحجة وحتى لا يقول ايا مما كان في ذاك الوقت وحضر بأني لم اعلم (فهنا قد قامت الحجة عليهم ) ولا تبديل لكلمات الله
وليس للعبد المؤمن كالامام علي عليه السلام ان يشتكي من ابتلاء او ان يعترض على قضاء لله
وهو هنا له اسوة في رسول الله فما عاناه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من قريش قبل الهجرة وكيف اذوه الا انه استمر في نشر الرسالة والتبشير بها وعندما رجموه وعندما وعندما وعندما
الى هنا اكون قد وضحت رؤيتي في الزامك الاول
ولك ان استمر في الثاني
اما عن زواج الخليفة عمر من ام كلثوم بنت الامام علي عليه السلام
وما في هذه القضية من اشكالات واختلافات كبيرة عند الشيعة نفسهم وعند السنة ايضا فهم ايضا مختلفين فيها
ولهم جميعا اراء في هذا فمنهم من صدق ومنهم من كذب ومنهم من قال بوجودها ومنهم لا
لكن سناتي نحن على القول الذي يقول بان الخليفة عمر قد تزوجها ولن اتي هنا على ذكر بأن الامام علي عليه السلام كان رافضا واجبر على ذلك وانه اعطى امرها للعباس وانه بهذا دفع بلاء كان مصرا عليه ابن الخطاب
بل ساتي الى هذه الرواية واناقشها معك ,,,,, الرواية :
أن عمر بن الخطاب طلب الي علي بن ابي طالب الزواج من ابنته ام كلثوم وهي حينها صغيرة السن بعد ان سمع ان رسول الله ( ص ) قال : كل سبب ونسب منقطع الا سببي ونسبي ...
فقال له علي انها صغيرة ما تريد بها قال عمر اني اري من كرامتها ما اراه ...
وبعد ان الح عليه قال له علي سوف ابعثها لك لتراها إن كانت تصلح لك ، ثم بعثها ببرد وقال لها قولي له هذا هو البرد الذي كلمك عنه ابي ...
فاتت الي عمر بن الخطاب وهو جالس فقالت يقول لك ابي هذا هو البرد الذي كلمتك عنه ... فتناول طرف ثوبها وكشف عن ساقيها ،، فقالت : او تفعل هذا ؟
أرسل والله لولا انك امير المؤمنين لصككت وجهك ...
ثم انها ذهبت الي ابيها فقالت لقد قال لك قبلنا البُرد ،،، وقالت له لقد بعثتني الي شيخ سوء ...
فقال لها الامام علي بن ابي طالب : اسكتي بنية فإنه زوجك !!!
طبعا الرواية ببعض التصرف الذي لم ياتي على صلب الرواية وانما كان بالالقاب فقط وهذا للعلم بالشيء
وكما انه وبغض النظر عما فعله عمر ابن الخطاب من كشف ساقي الصغيرة
دعني اورد هذا الحديث ايضا لاغناء الموضوع وحتى يستفيد القارىء
فعن المجاشع الأسدي أنه قال: أتى عمر بن الخطاب بامرأة شابة زوجوها شيخاً كبيراً فقتلته، فقال: أيها الناس اتقوا الله ولينكح الرجل لمته من النساء، ولتنكح المرأة لمتها من الرجال، يعني شبهها,,,,كنز العمال 15:716 ح 42857.
كيف خالف عمر نفسه ؟؟؟؟ على كل
اجيبك هنا بأن الاحكام الشرعية تجري على الظواهر لا على البواطن فإن كان في نفس شخص كفر او نفاق او ما مثله فليس على المكلف ان يرتب على ذلك الاثار الشرعية وأنما تجري الاحكام على ظاهر الاسلام وهذا ما افتى به ايضا شيوخ السنة ايضا وهناك الكثير من المنافقين تركهم رسول الله على علمه بما فيهم من غل على الاسلام وهنا اذكر تأييدا لما سبق اولا عن لماذا رضي الامام علي قبلا بكل ما حصل في البيعة لقد علم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بتظاهر المراتين عليه
فكان للامام علي عليه السلام اسوة حسنة باخيه الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم فقد علم الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم بتامر اهل العقبة على رميه من اعلى عقبة هرش ,,,( مسند أحمد 5:453، المعجم الأوسط 4:146 وعنه في مجمع الزوائد 1:110، و6:195، تفسير ابن كثير 2:387.) ,,,,, فلم يقتل منهم احدا
بل كان يتألّفهم على الإسلام ويترضّاهم ويعطيهم من حطام الدنيا من الإبل والشاة والأغنام دون المؤمنين، كلّ ذلك لأنّه مأمور بالتعامل مع الناس بظواهر الأُمور لابواطنه ,,,,,, فللامام الحجة اسوة حسنة باخيه
وهنا اذكر حال اسيا وزوجها فرعون فقد كتب الله على اسيا ان تعيش مع هذا الكافر الظالم المشرك وهي مخلدة في الجنة وهو مخلد في النار فما الضير ان تزوج ام كلثوم من عمر وهي اقل شأننا من اسيا عليها السلام بل لها فيها اسوة حسنة فهذا ابتلاء من الله جعله لحكمة يبغاها
وهنا وجب ان اذكر لك قول ال محمد وكلمات للامام علي عليه السلام
فجاء فى كتابه(عليه السلام) إلى أهل مصر: حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام يدعون إلى محق دين محمد، فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلماً أو هدماً تكون المصيبة به أعظم من فوت ولايتكم....
وهنا اذكر حديث الحوض(راجع: صحيح البخاري 8: 151، صحيح مسلم 4: 1793، مسند أحمد 1: 406)على رجوع الأمة القهقرى وانقلابهم على أعقابهم، فلو قاتل الإمام علي(عليه السلام) القوم وحرّم مناكحتهم وتوريثهم وتغسيلهم وتدفينهم لأعلنوا الكفر الصراح ولأعادوا الإسلام إلى الجاهلية المحضة، وبعبارة أخرى: إنه(عليه السلام) رجّح الأهم على المهم في سيرته معهم.
اللهم صل على محمد وال محمد