هذا ابو بكر فمن لي بمثله فاق الصحابة فضلا وإيمانا
نظرة العظام إلى هذا العظيم ابابكر
سننظر إلى نظرة عظماء الصحابة لأبي بكر
فلو جئنا مثلا إلى علي بن ابي طالب لرأينا انه كان يتمنى ان يلقى الله بعمل عمر بن الخطاب وكما جاء في صحيح مسلم : عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : وضع عمر على سريره ، فتكنفه الناس يدعون ويثنون ويصلون عليه ، قبل أن يرفع ، وأنا فيهم ، فلم يرعني إلا برجل قد أخذ بمنكبي من ورائي ، فالتفت إليه ، فإذا هو علي ، فترحم على عمر ، وقال : ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك ، وايم الله ، إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك ، وذلك أني كنت كثيرا ما أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : جئت أنا وأبو بكر وعمر ، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر ، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر ، فإن كنت لأرجو ، أو لأظن أن يجعلك الله معهما
فهذا علي بن ابي طالب يتمنى ان يلقى الله بمثل عمل عمر بن الخطاب ،،، فلننظر إلى عمر الذي كان يتمنى علي بن ابي طالب ان يلقى الله بمثل عمله
فإذا جئنا إلى إبن الخطاب الذي طبّقت شهرته الآفاق وجدنا انه كان يتمنّى ان يسبق ابابكر فلا يتأتى له ذلك ،،، وجاء في الاحاديث كما في الترمذي حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازُ الْبَغْدَادِيُّ ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَال : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ : أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَتَصَدَّقَ فَوَافَقَ ذَلِكَ عِنْدِي مَالًا ، فَقُلْتُ : الْيَوْمَ أَسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ إِنْ سَبَقْتُهُ يَوْمًا ، قَالَ : فَجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ ؟ " , قُلْتُ : مِثْلَهُ ، وَأَتَى أَبُو بَكْرٍ بِكُلِّ مَا عِنْدَهُ ، فَقَالَ : " يَا أَبَا بَكْرٍ مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ ؟ " , قَالَ : أَبْقَيْتُ لَهُمُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، قُلْتُ : وَاللَّهِ لَا أَسْبِقُهُ إِلَى شَيْءٍ أَبَدًا . قَالَ : هَذَا حَسَنٌ صَحِيحٌ
فإذا كان بعض خيار الصحابة كعلي بن ابي طالب يتمنّى ان يلقى الله بمثل عمل عمر بن الخطاب وعمر بن الخطاب يضع نصب عينيه ان يسبق ابابكر فلا يتأتى له ذلك فما هي منزلة ابابكر إذن
اللهم ارض عن صحابة نبيّك الكرام