العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحوار مع الأباضية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-02-12, 11:11 AM   رقم المشاركة : 1
طالب رحمة ربي
اباضي






طالب رحمة ربي غير متصل

طالب رحمة ربي is on a distinguished road


الصعود السلفي والتعددية الدينية


الصعود السلفي والتعددية الدينية
.
أعلنت الحكومة التونسية أنها قضت على محاولة لتأسيس إمارة سلفية في جنوب تونس، بعد معارك ضارية مع بعض المجموعات المسلحة من السلفيين الجهاديين التونسيين والليبيين.
وكانت قرية "سنجان" القريبة من مدينة "بنزرت" قد قامت فيها بالفعل إمارة سلفية لعدة أسابيع، تم فيها الاستيلاء على المباني الحكومية ونصبت محاكم "شرعية" تطبق الحدود والتعازير، كما فرض النقاب على النساء وإعفاء اللحى على الرجال.
وفي الفترة ذاتها توقفت كبرى جامعات تونس "جامعة منوبة" عن تقديم الدروس مدة أشهر من جراء احتجاجات المجموعات السلفية التي اجتاحت المدرجات وقاعات الدرس رافضة المسطرة الإدارية المانعة للنقاب في الفضاءات التعليمية.
ومع أن التيار السلفي لم يحقق مكاسب انتخابية معتبرة في الاستحقاقات المنظمة أخيراً، إلا أن حضوره في الشارع يتزايد بوضوح، مولداً مخاوف حقيقية لدى قطاعات واسعة من المجتمع المدني المتشبث برصيد وتركة التجربة التحديثية التونسية الرائدة في المجال العربي.
وعندما كنت في تونس في بداية شهر ديسمبر الماضي، كان الموضوع الذي هيمن على الإعلام التونسي هو انعقاد مؤتمر حاشد للجماعات السلفية العربية دعت إليه "الحملة الدولية لمقاومة العدوان"، التي يشرف عليها "سفر الحوالي" أحد الشخصيات السلفية السعودية المشهورة. وعلى الرغم أن حضور السلفية في نسخها المختلفة ليس بالجديد في الساحة المصرية، فإن النتائج المفاجئة التي حققتها التنظيمات السلفية في الانتخابات الأخيرة بينت أنها أصبحت تشكل أحد المكونات الرئيسية للحقل السياسي، مع ما يطرحه هذا الواقع من تحديات عصية على مستقبل الوضع السياسي في البلاد بعد الثورة.
وفي ليبيا مؤشرات واضحة على طموح التنظيمات السلفية المسلحة على تأسيس كيانات منفصلة في شرق ووسط البلاد، في الآن الذي تحولت بعض المجموعات إلى ميليشيات تهدم القبور والزوايا الصوفية، وتفرض على الناس عنوة ما تعتقد أنه العقائد والشرائع الصحيحة. في اليمن حالة مماثلة، وفي الكويت صعود ملفت للتيارات السلفية، وفي الجزائر قلق جلي من استفادة المجموعات السلفية من الاقتراع المقرر في الانتخابات المنظورة. هل يتعلق الأمر بلون واحد واتجاهات متجانسة من حيث الخلفيات الفكرية والعقدية والمشروع السياسي؟ وما هي الحدود الفاصلة بين التنظيمات السلفية ومكونات التيار الإسلامي الأخرى؟
من الصعب الإجابة على هذا الإشكال، باعتبار أن عبارة "سلفية" تحيل إلى مضامين ودلالات معيارية وفكرية شديدة الالتباس والتداخل، كما أن معانيها ورهاناتها تختلف بحسب السياقات والساحات المدروسة. وليس من همنا الرجوع إلى الإطار التاريخي والنظري لنشوء مقولة "السلفية" التي انتقلت دلالتها مرات عديدة ومتتالية من أفق مرجعي إلى أفق آخر، حتى ولو كان الثابت البنيوي في مقارباتها المختلفة هو الطموح المعلن "للعودة للسلف الصالح "، أي إلى "النموذج الأصلي للدين قبل الابتداع والتغيير". وليس من المجدي حسب رأينا تتبع الخيط "المتصل" بين مدرسة أهل الحديث في فجر الإسلام التي بلغت مداها المؤسسي مع المذهب الحنبلي بامتداداته الأساسية في القرن الثامن الهجري (ابن تيمية وابن القيم)، وصولًا إلى الدعوة الوهابية ومآلاتها الراهنة (الانقسام بين سلفية عملية مسالمة ومطيعة لولي الأمر وسلفية مقاتلة خارجة على الدولة). إن هذا التحقيب المعرفي – على أهميته العلمية – لا يفيد حسب رأينا في فهم الصعود السلفي الحالي، فالاتفاق في الأفكار لا يعني بالضرورة تماثل الاستراتيجيات وتشابه الأهداف والغايات. ما نريد أن نبينه هو أن الصعود السلفي يفسر بعامل أساسي، هو تصدع وتحلل المرجعية الإسلامية التي غدت شديدة التنوع والتشتت بحيث لم يعد من الممكن الحديث عن "مشروع إسلامي" واحد ومتجانس. فمن المعروف أن التيار الحركي الإسلامي قد تبنى في عمومه المنظومة العقدية السلفية منذ ستينيات القرن الماضي، في الوقت الذي برز اتجاه سلفي إخواني نشط (في السعودية وبعض بلدان الخليج الأخرى) بخلفية سياسية صدامية.
وما نشهده راهناً هو تمزق الأرضية الإسلامية إلى اتجاهات شديدة التمايز لا يمكن أن تصنف بحسب المعايير المألوفة في النظر للحقل الإسلامي. ومن الواضح أن التناقضات تتزايد بين الأنماط الجديدة من السلفية والأحزاب الإسلامية المستفيدة من الحراك الديمقراطي، كما أن الاتجاهات السلفية نفسها تعرف التصدع نفسه. يمكن من هذا المنظور التمييز بين ثلاث سلفيات: نصانية سلوكية وانكفائية تتمسك بحرفية التقليد في بعديه المعرفي والعملي، عنيفة مقاتلة تتبنى أطروحة "الجهاد الشامل" خارج حدود الدولة الوطنية، عصبية اجتماعية (عشائرية أو قبلية) تتخذ من المضامين العقدية محدد هوية لا أساس مشروع فكري أو مجتمعي. وكما أن تيار الإسلام السياسي يشهد بوادر انقسام حقيقي حول العديد من الملفات الحيوية المطروحة راهناً للحسم (مسألة الشرعية السياسية ومنزلة الدين في التشريع والموقف من منظومة العلاقات الدولية...)، فإن التيار السلفي يشهد تصدعاً مماثلًا في موضوعات حاسمة من قبيل شرعية التنظيم السياسي والعلاقة بالأطراف السياسية والموقف من صيغ التدين الاجتماعي القائمة (التصوف والمذاهب والطوائف ..).
والنتيجة الأساسية لتحلل المرجعية الإسلامية الموحدة، هي ضرورة التقنين الإجرائي للتعددية الدينية، من حيث حرية التعبير والنقاش، في مواجهة ميول متزايدة لفرض لون عقدي أو مذهبي بعينه، وبالقوة أحياناً، كما هو شأن المجموعات السلفية المتشددة.
في هذا السياق، لا بد من تحييد المساجد وإخراجها من التجاذب العقدي والسياسي حفظاً للسلم الأهلي ورعاية لحق الاختلاف في طبيعة الممارسة الدينية.
لقد بينت دراسة منشورة في تونس أن الاتجاه السلفي يسيطر عملياً على ثلث المنابر الدينية ويتخذها قنوات للتعبئة. وفي ليبيا تحول الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف لأول مرة إلى خط مواجهة بين المجموعات السلفية وعموم المسلمين الذين تعودوا على إحياء هذه الذكرى العطرة منذ قرون طويلة.
وغني عن البيان، أن الجماعات السلفية حاضرة بقوة في الإعلام الفضائي، مستفيدة من هوامش حرية التعبير المتاحة، وإنْ كانت ترفض مبدأ التعددية في شؤون الاعتقاد والتدين.

الكاتب/ د. السيد ولد أباه

المصدر صحيفة الإتحاد الإماراتية، اليوم الإثنين الموافق 20 فبراير 2012 على صفحات وجهات نظر - العدد 13378 / الصفحة 32
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=64266







التوقيع :
قال رسول الله
أقربكم مني منزلة أحاسنكم أخلاقا
وقال رسول الله
إن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم
من مواضيعي في المنتدى
»» أوافق اخي ذو القفار على الحوار الهادي
»» إلى تقي الدين السني
»» للجميع مهم
»» ما تعليكم على هذا؟؟؟؟؟؟؟
»» لماذا التدليس يا طالب
 
قديم 20-02-12, 11:52 AM   رقم المشاركة : 2
الميريه
أباضي






الميريه غير متصل

الميريه is on a distinguished road


ليس من الخطأ أن تطبق الشريعة الإسلامية

لكن يجب أن يكون ذلك بصورة وطرق سليمة وسلمية وصحيحة وبالتبشير لا بالتنفير وعدم الغلو والتطرف والتشدد وعدم إثارة الفتن، الفتنة لا بد أن تدرأ لكن لا تدرأ بفتنة أكبر منها ..... وعدم إلزام المجتمعات بأمور بحيث إنالإسلام جعل لها فسحة،

وحصن دماء المسلمين واجب ولا يجوز الإعتداء على أحد من المسلمين

(دم المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)

--------------

التعصب المذهبي هو الذي أصبح أكبر أخطر على الأمة الإسلامية من أعدائها من اليهود والنصارى ،،

المسلمون يقتلون بعضهم البعض !!! ما حجتهم أمام الله تعالى عندما سيسألهم عن كل قطرة دم أراقوها !!



اللهم ألف بين قلوب المسلمين واجمعهم على طاعتك واربأ صدعهم واجبر كسرهم واجعلهم إخوة كالبنيان المرصوص يشد بعضهم بعضا .







 
قديم 20-02-12, 12:18 PM   رقم المشاركة : 3
الميريه
أباضي






الميريه غير متصل

الميريه is on a distinguished road


اللهم من أراد بالإسلام والمسلمين سوءا فأخرس لسانه وهد بنيانه وشل أركانه واجعل تدبيرهم تدميرهم يا الله يا ذا الجلال والإكرام، اللهم أبرم في هذه الأمة الإسلامية أمر رشد وصلاح يذل في المفسدون ويعز فيه المطيعون ويحكم فيه شرعك ويتبع فيه كتابك ويعمل به بسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم.







 
قديم 21-02-12, 08:47 AM   رقم المشاركة : 4
طالب رحمة ربي
اباضي






طالب رحمة ربي غير متصل

طالب رحمة ربي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الميريه مشاهدة المشاركة
   اللهم من أراد بالإسلام والمسلمين سوءا فأخرس لسانه وهد بنيانه وشل أركانه واجعل تدبيرهم تدميرهم يا الله يا ذا الجلال والإكرام، اللهم أبرم في هذه الأمة الإسلامية أمر رشد وصلاح يذل في المفسدون ويعز فيه المطيعون ويحكم فيه شرعك ويتبع فيه كتابك ويعمل به بسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم.

أمين يا ليت القوم يعلمون ان كل شي بالقناعة ما بالغصب والفرض على الغير لا اله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم






التوقيع :
قال رسول الله
أقربكم مني منزلة أحاسنكم أخلاقا
وقال رسول الله
إن العبد ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم
من مواضيعي في المنتدى
»» لماذا التدليس يا طالب
»» ما تعليكم على هذا؟؟؟؟؟؟؟
»» الحكم على فرقة بأنها هي الناجية
»» أقتراح
»» للجميع مهم
 
قديم 24-02-12, 07:38 PM   رقم المشاركة : 5
سني من السلطنة
(محب الكتاب والسنة)






سني من السلطنة غير متصل

سني من السلطنة is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب رحمة ربي مشاهدة المشاركة
  
الصعود السلفي والتعددية الدينية


.
أعلنت الحكومة التونسية أنها قضت على محاولة لتأسيس إمارة سلفية في جنوب تونس، بعد معارك ضارية مع بعض المجموعات المسلحة من السلفيين الجهاديين التونسيين والليبيين.
وكانت قرية "سنجان" القريبة من مدينة "بنزرت" قد قامت فيها بالفعل إمارة سلفية لعدة أسابيع، تم فيها الاستيلاء على المباني الحكومية ونصبت محاكم "شرعية" تطبق الحدود والتعازير، كما فرض النقاب على النساء وإعفاء اللحى على الرجال.
وفي الفترة ذاتها توقفت كبرى جامعات تونس "جامعة منوبة" عن تقديم الدروس مدة أشهر من جراء احتجاجات المجموعات السلفية التي اجتاحت المدرجات وقاعات الدرس رافضة المسطرة الإدارية المانعة للنقاب في الفضاءات التعليمية.
ومع أن التيار السلفي لم يحقق مكاسب انتخابية معتبرة في الاستحقاقات المنظمة أخيراً، إلا أن حضوره في الشارع يتزايد بوضوح، مولداً مخاوف حقيقية لدى قطاعات واسعة من المجتمع المدني المتشبث برصيد وتركة التجربة التحديثية التونسية الرائدة في المجال العربي.
وعندما كنت في تونس في بداية شهر ديسمبر الماضي، كان الموضوع الذي هيمن على الإعلام التونسي هو انعقاد مؤتمر حاشد للجماعات السلفية العربية دعت إليه "الحملة الدولية لمقاومة العدوان"، التي يشرف عليها "سفر الحوالي" أحد الشخصيات السلفية السعودية المشهورة. وعلى الرغم أن حضور السلفية في نسخها المختلفة ليس بالجديد في الساحة المصرية، فإن النتائج المفاجئة التي حققتها التنظيمات السلفية في الانتخابات الأخيرة بينت أنها أصبحت تشكل أحد المكونات الرئيسية للحقل السياسي، مع ما يطرحه هذا الواقع من تحديات عصية على مستقبل الوضع السياسي في البلاد بعد الثورة.
وفي ليبيا مؤشرات واضحة على طموح التنظيمات السلفية المسلحة على تأسيس كيانات منفصلة في شرق ووسط البلاد، في الآن الذي تحولت بعض المجموعات إلى ميليشيات تهدم القبور والزوايا الصوفية، وتفرض على الناس عنوة ما تعتقد أنه العقائد والشرائع الصحيحة. في اليمن حالة مماثلة، وفي الكويت صعود ملفت للتيارات السلفية، وفي الجزائر قلق جلي من استفادة المجموعات السلفية من الاقتراع المقرر في الانتخابات المنظورة. هل يتعلق الأمر بلون واحد واتجاهات متجانسة من حيث الخلفيات الفكرية والعقدية والمشروع السياسي؟ وما هي الحدود الفاصلة بين التنظيمات السلفية ومكونات التيار الإسلامي الأخرى؟
من الصعب الإجابة على هذا الإشكال، باعتبار أن عبارة "سلفية" تحيل إلى مضامين ودلالات معيارية وفكرية شديدة الالتباس والتداخل، كما أن معانيها ورهاناتها تختلف بحسب السياقات والساحات المدروسة. وليس من همنا الرجوع إلى الإطار التاريخي والنظري لنشوء مقولة "السلفية" التي انتقلت دلالتها مرات عديدة ومتتالية من أفق مرجعي إلى أفق آخر، حتى ولو كان الثابت البنيوي في مقارباتها المختلفة هو الطموح المعلن "للعودة للسلف الصالح "، أي إلى "النموذج الأصلي للدين قبل الابتداع والتغيير". وليس من المجدي حسب رأينا تتبع الخيط "المتصل" بين مدرسة أهل الحديث في فجر الإسلام التي بلغت مداها المؤسسي مع المذهب الحنبلي بامتداداته الأساسية في القرن الثامن الهجري (ابن تيمية وابن القيم)، وصولًا إلى الدعوة الوهابية ومآلاتها الراهنة (الانقسام بين سلفية عملية مسالمة ومطيعة لولي الأمر وسلفية مقاتلة خارجة على الدولة). إن هذا التحقيب المعرفي – على أهميته العلمية – لا يفيد حسب رأينا في فهم الصعود السلفي الحالي، فالاتفاق في الأفكار لا يعني بالضرورة تماثل الاستراتيجيات وتشابه الأهداف والغايات. ما نريد أن نبينه هو أن الصعود السلفي يفسر بعامل أساسي، هو تصدع وتحلل المرجعية الإسلامية التي غدت شديدة التنوع والتشتت بحيث لم يعد من الممكن الحديث عن "مشروع إسلامي" واحد ومتجانس. فمن المعروف أن التيار الحركي الإسلامي قد تبنى في عمومه المنظومة العقدية السلفية منذ ستينيات القرن الماضي، في الوقت الذي برز اتجاه سلفي إخواني نشط (في السعودية وبعض بلدان الخليج الأخرى) بخلفية سياسية صدامية.
وما نشهده راهناً هو تمزق الأرضية الإسلامية إلى اتجاهات شديدة التمايز لا يمكن أن تصنف بحسب المعايير المألوفة في النظر للحقل الإسلامي. ومن الواضح أن التناقضات تتزايد بين الأنماط الجديدة من السلفية والأحزاب الإسلامية المستفيدة من الحراك الديمقراطي، كما أن الاتجاهات السلفية نفسها تعرف التصدع نفسه. يمكن من هذا المنظور التمييز بين ثلاث سلفيات: نصانية سلوكية وانكفائية تتمسك بحرفية التقليد في بعديه المعرفي والعملي، عنيفة مقاتلة تتبنى أطروحة "الجهاد الشامل" خارج حدود الدولة الوطنية، عصبية اجتماعية (عشائرية أو قبلية) تتخذ من المضامين العقدية محدد هوية لا أساس مشروع فكري أو مجتمعي. وكما أن تيار الإسلام السياسي يشهد بوادر انقسام حقيقي حول العديد من الملفات الحيوية المطروحة راهناً للحسم (مسألة الشرعية السياسية ومنزلة الدين في التشريع والموقف من منظومة العلاقات الدولية...)، فإن التيار السلفي يشهد تصدعاً مماثلًا في موضوعات حاسمة من قبيل شرعية التنظيم السياسي والعلاقة بالأطراف السياسية والموقف من صيغ التدين الاجتماعي القائمة (التصوف والمذاهب والطوائف ..).
والنتيجة الأساسية لتحلل المرجعية الإسلامية الموحدة، هي ضرورة التقنين الإجرائي للتعددية الدينية، من حيث حرية التعبير والنقاش، في مواجهة ميول متزايدة لفرض لون عقدي أو مذهبي بعينه، وبالقوة أحياناً، كما هو شأن المجموعات السلفية المتشددة.
في هذا السياق، لا بد من تحييد المساجد وإخراجها من التجاذب العقدي والسياسي حفظاً للسلم الأهلي ورعاية لحق الاختلاف في طبيعة الممارسة الدينية.
لقد بينت دراسة منشورة في تونس أن الاتجاه السلفي يسيطر عملياً على ثلث المنابر الدينية ويتخذها قنوات للتعبئة. وفي ليبيا تحول الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف لأول مرة إلى خط مواجهة بين المجموعات السلفية وعموم المسلمين الذين تعودوا على إحياء هذه الذكرى العطرة منذ قرون طويلة.
وغني عن البيان، أن الجماعات السلفية حاضرة بقوة في الإعلام الفضائي، مستفيدة من هوامش حرية التعبير المتاحة، وإنْ كانت ترفض مبدأ التعددية في شؤون الاعتقاد والتدين.

الكاتب/ د. السيد ولد أباه



المصدر صحيفة الإتحاد الإماراتية، اليوم الإثنين الموافق 20 فبراير 2012 على صفحات وجهات نظر - العدد 13378 / الصفحة 32






وصل بك الحال أن تستدل بمواقع العلمانيين والبراليين ... وأهل الديمقراطيه المزعومة ...
أسأل الله أن يحشرك مع هؤلاء المنافقين إذا لم تتب وتقر بخطيئتك ....

يغلق موضوع النساخه ... وهذا آخر تحذير لك, فقد أصبحت مشهوراً بمواضيعك التافهه ...






التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» بعد أن نسفهم أستاذنا تقي الدين يأتي دوري لأزيد أصحاب البدع حسرة
»» وفرت عليكم القص واللصق من كتبكم
»» ثلاث إحتمالات وما هي الرابعه !؟
»» أول مرة أرى منتديات للسحر
»» المقبالي يفتري على أهل السنة أن الحديث صحيح
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:33 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "