بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وبعد :
قال التالف [واقول لكم لاحل عندكم مع الطالب313 سوى ان تدسوا روسكم بالتراب نصيحه مني ياامعات]
قلتُ : ماذا أبقيت للأغبياء من بعدك يا أبله ؟
قال [والان نرد عليهم ونقول هو اورد كتاب حديث ضعفوا فيه كتب كثيره لانها لاتنسجم معهم ولكن هذا الامعه لايعرف اني اعرف هذا واوردنا الذي اوردناه لكي نسقطه في الحفره]
قلتُ : كذاب ، ودليل ذلك أنه يعلم أن ينقل من كتاب غير ثقة وأراد أن يرقع هذه الكذبة ويسحبها علينا بقوله ( لا يعرف أني أعرف هذا ) فما أجهلك يا رافضية عفوا يا رافضي 
ثم نقل من الاستيعاب لابن عبد البر وأقول : القصة هذه أخرجها الإمام عبد الرزاق في مصنفه(9/232 - 233)"من طريق معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر قال : شرب أخي - عبد الرحمن بن عمر - وشرب أبو سروعة عقبة بن الحارث ، وهما بمصر في خلافة عمر فسكرا فلمَّا أصبحا انطلقا إلى عمرو بن العاص وهو أمير مصر ، فقالا : طهرنا فإنَّا سكرنا من شراب شربناه فقال عبد الله : فذكر لي أخي أنَّه سكر ، فقلت له ادخل الدار أطهرك ، ولم أشعر أنَّهما أتيا عمرواً ، فأخبرني أنَّه أخبر الأمير بذلك فدخل الدار ، فقال عبد الله : لا يحلق القوم على رؤوس عامة النّاس ، ادخل الدار احلقك - وكانوا إذ ذاك يحلقون مع الحدود - فدخل الدار ، فقال عبد الله : فحلقت أخي بيدي ثم جلدهم عمرو ، فسمع بذلك عمر ، فكتب إلى عمرو أن أبعث إليَّ بعبد الرحمن على قتب ، ففعل ذلك فلمَّا قدم على عمر جلده وعاقبه لمكانه منه - أي ضرب عمر رضي الله عنه ليس من باب الحد بل من باب التأديب - ثم أرسله ، فلبث شهراً صحيحاً ثمَّ أصابه قدره فمات ، فيحسب عامة النَّاس إنَّما مات من جلد عمر ، ولم يمت من جلد عمر"
قلت : وهذه القصة صحيحة الإسناد ، قال الحافظ في الإصابة(5/ 44)"وقد أخرج عبد الرزاق القصة مطولة بالسند المذكور وهو صحيح.
أقول : هذه هي القصة ، وهكذا وردت في كتب أهل العلم الثقات ، ونراها قد دخلت مطبخ الكذابين من القصاص ، فخرجت بزيادات مستبشعة مستقبحة ، منها :
أولاً : إنَّ عبد الرحمن بن عمر هذا ، مات تحت سياط أبيه ، فهذا من الكذب الصريح، والإفتراء البين ، فقد ذكر أخوه - وهو شاهد عيان على هذه القصة - أنَّه مات بقدر الله ، لا من تأثير السياط لذلك قال الصفدي في(18/ 121)والإمام النووي(1/ 300)"وأمَّا أهل العراق فيقولون أنَّه مات تحت سياط عمر وهذا غلط "
وقد ذكر ابن الجوزي السبب الذي على أساسه شرب ابن عمر الخمر ، فقال في موضوعاته(3/ 275)"وليس بعجيب أن يكون شرب النبيذ متأولاً ، فسكر عن غير اختيار ، وإنَّما لمَّا قدم على عمر ضربه ضرب تأديب لا ضرب حد ، ومرض بعد ذلك ومات "
ثانياً : أنَّ ابن عمر هذا بعد أن شرب الخمر وسكر ، زنا بأمرأة وحملت منه ، وهذا أيضاً من الكذب والأفتراء الممجوج ، الذي ليس له دليل إلاَّ أهواء أهل الضلال والفسوق الطاعنين و المشاغبين على الصحابة الكرام
فقد ذكر الإمام ابن الجوزي في كتابه الموضوعات ، هذا الروايات والقصص المكذوبة على هؤلاء الأبرار تحت باب(3/ 269 - 275)المسبشع من الموضوع على الصحابة
ثم قال :" لمَّا فرغتُ من كتابة جمهور المستبشع من الاحاديث الموضوعات من المرفوعات رأيتُ أشياء قد وضعت على الصحابة فذكرتُ منها المستهول القبيح الذي لا وجه له في الصحة ولا يحتمل مثله "
ثم ذكر هذه القصص وكرَّ عليها بالنقد والتجريح فرحمة الله عليه وعلى كل من يدافع عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مما قاله وهو ينقد إحدى هذه الطرق التي جاءت بهذه الأخبار القبيحة(3/ 274)" وضعه الجهال ليكون سبباً في تبكية العوام والنساء، وأتوا بكل قبيح ونسبوا إلى عمر ما لا يليق به ، ونسبوا الصحابة إلى ما لا يليق بهم "من ملتقى أهل الحديث
وعليه فإن ما جاء به المسخ التالف 313 لا قيمة له والحمد لله .
كتبه /
ما يهزك ريح