العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-02-12, 02:27 PM   رقم المشاركة : 1
ابوعبادة
مشترك جديد






ابوعبادة غير متصل

ابوعبادة is on a distinguished road


كبش أم كبشين ؟؟؟؟ مع التحقيق العلمي لروايات واسانيد حديث الثقلين !!

( كبش أم كبشين ؟؟ )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو التأمل في هذين الحديثين ثم الإجابة عن بعض الأسئلة عنهما :
الأول ؛
سنن النسائي (7/ 165)
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ هُوَ ابْنُ طَهْمَانَ، عَنْ الْحَجَّاجِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «عَقَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِكَبْشَيْنِ كَبْشَيْنِ»
__________
[حكم الألباني] صحيح
*****************************
الثاني ؛
سنن أبي داود (3/ 107)
2841 - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ، وَالْحُسَيْنِ كَبْشًا كَبْشًا»
__________
[حكم الألباني] : صحيح لكن في رواية النسائي كبشين كبشين وهو الأصح
***************
السؤال الاول :
ما هي درجة الحديثين ؟
الجواب : قال الألباني عن كل منهما ( صحيح )

السؤال الثاني :من روى الحديثين ؟
الجواب : الحديثان من رواية عكرمة عن ابن عباس .
السؤال الثالث :
هل يمكن ان يجمع بين الحديثين ؟
الجواب :لا يمكن الجمع بينهما الا اذا قلنا بوهم بعض الرواة في احدهما .

*****************
تأمل ما سبق وانظر الى تطبيقه مع حديث الثقلين في التحقيق التالي :
وهو للشيخ (شعيب الأرنؤط ) في تعليقه على المسند :
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْرَائِيلَ يَعْنِي إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُلَائِيَّ، عَنْ عَطِيَّةَ،عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ: كِتَابُ اللهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ " (1)
__________
(1) حديث صحيح بشواهده دون قوله: "فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض"، وهذا إسناد ضعيف، عطية -وهو ابن سعد العوفي- ضعيف......

مسند أحمد ط الرسالة (17/ 169) المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
لاحظ : هناك فرق بين صحة اصل الحديث وبين صحة بعض رواياته .
وقال في موضع آخر من نفس التعليق :
وما ورد مما يفهم منه وجوب الاقتداء بهم، والأخذ بأقوالهم والعمل بها، مثل قوله: "لن تضلوا بعدهما"، أو: "لن تضلوا إن اتبعتموهما"، فأسانيده ضعيفة لا يصلح
الاحتجاج بها، كما بسطنا ذلك عند سرد الشواهد، وهذه التثنية: (بعدهما) (اتبعتموهما) من أوهام ضعفة الرواة....
**************


وإلي جميع الشيعة ، ان احبوا الأطلاع , ولم يمنعهم التعصب عن رؤية الحق ؛ تحقيق الشيخ (شعيب الأرنؤط ) لحديث الثقلين , ودراسة كاملة لجميع رواياته ,
وشيء من فقهه :

حديث الثقلين
وتحقيق أسانيده
من كتاب :
مسند أحمد ط الرسالة (17/ 169) المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْرَائِيلَ يَعْنِي إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُلَائِيَّ، عَنْ عَطِيَّةَ،عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ: كِتَابُ اللهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ " (1)
__________
(1) حديث صحيح بشواهده دون قوله: "فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض"، وهذا إسناد ضعيف، عطية -وهو ابن سعد العوفي- ضعيف، وأبو إسرائيل المُلائي وثقه يعقوبُ بنُ سفيان، وقال ابنُ معين: صالح الحديث، وقال في موضع آخر: ضعيف، وقال أيضاً: أصحابُ الحديث لا يكتبون حديثه، وضعفه النسائي والترمذي، وقال العُقيلي: في حديثه وهم واضطراب، وقال ابنُ حبان: منكر الحديث، وقال أبو أحمد الحاكم: متروك الحديث، وقال أبو حاتم: لا يحتج بحديثه، ويكتب حديثه، وهو سييء الحفظ، وقال أبو زرعة: صدوق إلا أن في رأيه غُلُواً، وقال الحافظ في "التقريب": صدوق سيىء الحفظ. قلنا: وقد توبع.
الأسود بن عامر: هو شاذان.
وأخرجه ابن أبي شيبة 10/506 ومن طريقه ابنُ أبي عاصم في "السنة" (1554) ، وأبو يعلى (1027) من طريق زكريا بن أبي زائدة، والطبراني في "الصغير" (363) من طريق كثير النوّاء، و (376) من طريق هارون بن سعد العجلي، وعبدُ الله بنُ الإمام أحمد في زياداته على أبيه في "فضائل الصحابة" (170) من طريق أبي الجحاف داود بن أبي عوف، أربعتهم عن عطية العوفي،
بهذا الإسناد.
وله شاهد صحيح من حديث زيد بن أرقم عند مسلم (2408) ، والنسائي (8175) ، بلفظ: "وأنا تارك فيكم ثقلين، أولهما كتابُ الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به"، فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال:
"وأهلُ بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي"، وسيرد 4/366-367.
وقد رواه بإسناد آخر النسائي (8148) و (8464) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1765) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (1555) ، والطبراني في "الكبير" (4969) ، والحاكم 3/109 من طرق عن أبي عوانة، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم، بلفظ حديث أبي سعيد.
وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، حبيب بن أبي ثابت: قال ابن المديني: لقي ابن عباس وسمع من عائشة، ولم يسمع من غيرهما من الصحابة، ولم يذكر البخاري في "التاريخ الكبير" 2/313 سماعه إلا من ابن عباس وابن عمر. ومع فلك فقد صححه الحاكم على شرط الشيخين، وسكت عنه الذهبي.
ورواه الترمذي (3788) من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن زيد بن أرقم.
وهو منقطع أيضاً.
ورواه الحاكم 3/109 من طريق حسان بن إبراهيم الكرماني، عن محمد بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم، بلفظ: "إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما، وهما كتاب الله، وأهل بيتي عترتي". وهذا إسناد ضعيف، محمد بن سلمة بن كهيل ضعفه ابن سعد في "الطبقات" 6/380، والجوزجاني، ونقل الحافظ في "اللسان" عن ابن معين أنه ضعيف، وذكره في
الضعفاء ابنُ شاهين وابنُ عدي والذهبي. وحسان بن إبراهيم الكرماني: قال ابن عدي: حدث بإفراد كثيرة، وهو عندي من أهل الصدق، إلا أنه يغلط في الشيء ولا يتعمد.
ورواه الطبراني في "الكبير" (2681) و (4971) -من طريق عبد الله بن بكير الغنوي، عن حكيم بن جبير، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم مطولاً، وفيه: "فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين" فقال رجل: وما الثقلان؟ قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كتاب الله طرفٌ بيد الله، وطرفٌ بأيديكم، فاستمسكوا به لا تضلوا، والآخر عترتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا =
تعلموهما فإنهما أعلم منكم" وإسناده ضعيف، عبد الله بن بكير الغنوي: قال الساجي: ليس بقوي، وقال الذهبي في "المغني في الضعفاء": حديثه منكر، وذكر له ابن عدي مناكير. وحكيم بن جبير: قال أحمد: ضعيف الحديث مضطرب، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال البخاري: كان شعبة يتكلم فيه، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال الدارقطني: متروك، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر
الحديث، وقال أبو داود: ليس بشيء، وقال ابن حبان في "المجروحين": كان غالياً في التشيع، كثير الوهم فيما يروي، كان أحمد بن حنبل لا يرضاه.
وله شاهد آخر من حديث جابر عند الترمذي (3786) ، والطبراني في "الكبير" (2680) روياه من طريق نصر بن عبد الرحمن الكوفي، عن زيد بن الحسن الأنماطي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عنه، مرفوعاً في خطبته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجة الوداع بلفظ: "يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي"، وإسناده ضعيف لضعف زيد بن الحسن الأنماطي.
وقد رواه مسلم في "صحيحه" (1218) (147) ضمن حديث جابر الطويل في حجة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولفظه: "وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله"، ولم يذكر العترة في هذا الحديث.
وثالث من حديث علي عند ابن أبي عاصم في "السنة" (1558) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (1760) من طريقين عن أبي عامر العقدي، عن كثير بن زيد، عن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عنه، مرفوعاً، بلفظ: "إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله، سببه بيد الله، وسببه بأيديكم، وأهل بيتي"، وإسناده حسن.
وللبزار فيه إسناد آخر، فقد أخرجه (2612) "زوائد" عن الحسين بن علي بن جعفر، عن علي بن ثابت (وهو الدهان العطار الكوفي) ، عن سعاد بن سليمان، عن أبي إسحاق (وهو السبيعي) ، عن الحارث، عن علي، مرفوعاً، بلفظ: "إني مقبوض، وإني قد تركت فيكم الثقلين -يعني كتاب الله، وأهل بيتي- وإنكم لن تضلوا بعدهما" وهذا إسناد ضعيف، الحسين بن علي بن جعفر، قال أبو حاتم: لا أعرفه، وقال النسائي: صالح، وسعاد بن سليمان: ضعفه أبو حاتم، ولم يذكر فيمن سمع من أبي إسحاق قبل الاختلاط، والحارث -وهو ابن عبد الله الأعور- ضعيف. وقال شعبة: لم يسمع أبو إسحاق من الحارث سوى أربعة أحاديث.
اهـ. وكان يحيى بن سعيد يحدث من حديث الحارث ما قال فيه أبو إسحاق سمعت الحارث. قلنا: ولم يصرح أبو إسحاق هنا بالسماع.
ورابع من حديث زيد بن ثابت عند عبد بن حميد (240) ، وابن أبي عاصم (754) ، والطبراني في "الكبير" (4921) و (4922) و (4923) كلهم من طريق شريك، عن الركين بن الربيع، عن القاسم بن حسان، عنه، مرفوعاً، بلفظ: "إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضل: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض"، وإسناده ضعيف، شريك -وهو النخعي- سييء الحفظ، والقاسم بن حسان قال البخاري -فيما نقله الذهبي في "الميزان"-:
حديثه منكر، ولا يعرف، وقال الحافظ في "التهذيب": قال ابن القطان: لا يعرف حاله.
وخامس من حديث حذيفة بن أسيد الغفاري مطولاً عند الطبراني في "الكبير" (2683) و (3052) من طريقين عن زيد بن الحسن الأنماطي، عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل، عنه، مرفوعاً، وفيه: "وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر، كتاب الله عز وجل، سببٌ طرفهُ بيد الله، وطرفُه بأيديكم، فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي
أهل بيتي، فانه قد نبأني اللطيف الخبير، أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض"، وإسناده ضعيف، زيد بن الحسن الأنماطي، قال أبو حاتم: منكر الحديث، وأورد الخطيب البغدادي هذا الحديث له في "تاريخ بغداد" 8/442، ومعروف بن خربوذ ضعفه ابنُ معين، وقال أحمد في "العلل" 2/58: ما أدري كيف حديثه، وذكره العقيلي في "الضعفاء"، وقال: لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به. وقال الحافظ في "التقريب": صدوق ربما وهم، وقال في مقدمة "الفتح": ما له في البخاري سوى موضع في العلم، وهو حديثه عن أبي الطفيل، عن علي: حدثوا الناس بما يعرفون ... الحديث.
وسادس من حديث أبي هريرة عند البزار (2617) "زوائد"، والحاكم 1/93 روياه من طريقين عن داود بن عمرو الضبي، عن صالح بن موسى الطلحي، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة، مرفوعاً، بلفظ: "إني خلفت فيكم اثنين لن تضلوا بعدهما أبدا، كتاب الله، ونسبي" لفظ البزار، وهذا إسناد ضعيف لضعف صالح بن موسى الطلحي، ولفظه عند الحاكم: "وسنتي"، بدل:
"ونسبي"، وقد أورده الحاكم شاهداً لحديث ابن عباس عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في حجة
الوداع: "يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبداً، كتاب الله، وسنة نبيه" أخرجه من طريق إسماعيل بن أبي أويس، عن أبيه، عن ثور بن زيد الديلي، عن عكرمة، عنه، وقال: قد احتج البخاري بأحاديث عكرمة، واحتج مسلم بأبي أويس، وسائر رواته متفق عليهم، وهذا الحديث لخطبة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ متفق على إخراجه في الصحيح: "يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله، وأنتم مسؤولون عني فما أنتم قائلون؟ "،
وذكر الاعتصام بالسنة في هذه الخطبة غريب، ويحتاج إليها، قلنا: وورد بلفظ: "وسنة نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" عند ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" ص269 من حديث عمرو بن عوف بإسناد ضعيف.
قال السندي: قوله: "إني تارك فيكم"، أي: بعد موتي.
الثًقلين: الثقل، بفتحتين: كل شيء نفيس مصون، ومنه هذا الحديث، كذا في "القاموس".
أحدهما أكبر: هو الكتاب، لأنه إمام الكل: العترة، وغيرهم.
حبل ممدود: له ليرتقي به أهل الأرض إلى أهل السماوات، وقد جاء: "الماهر في القرآن مع البررة الكرام"، أي: فعليكم مراعاته بعدي علماً وعملاً =
وحفظاً.
وعترتي: كأنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعلهم قائمين مقامه، فكما كان في حياته القرآن والنبي، كذلك بعده القرآن وأهل بيته، ولكن قيامهم مقامه في وجوب المحبة والمراعاة والإحسان، لا في العمل بأقوالهم وآرائهم، بل المرجع في العمل: الكتاب والسنة، والله تعالى أعلم.
قلنا: وقد ورد التصريح بأن المراد من قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وعترتي أهل بيتي" هو وجوب مراعاتهم ومحبتهم، واجتناب ما يسوؤهم، والاحتراز عما يؤذيهم، في حديث زيد بن أرقم عند مسلم -وقد ذكرناه في الشواهد آنفاً- ونصه: "وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي"، وما ورد مما يفهم منه وجوب الاقتداء بهم، والأخذ بأقوالهم والعمل بها، مثل قوله: "لن تضلوا بعدهما"، أو: "لن تضلوا إن اتبعتموهما"، فأسانيده ضعيفة لا يصلح
الاحتجاج بها، كما بسطنا ذلك عند سرد الشواهد، وهذه التثنية: (بعدهما) (اتبعتموهما) من أوهام ضعفة الرواة، ويؤيد ذلك أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في خطبة حجة الوداع لم يذكر سوى وجوب الاعتصام بكتاب الله تعالى، فقال -كما عند مسلم من حديث جابر-: "تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به، كتاب الله"، ولم يذكر العتْرة، ولما قفل من حجة الوداع، ونزل غدير خُم، أحس بدنو أجله، وقال: "يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب"، فأوصاهم بالاعتصام بكتاب الله مرة
أخرى، وأردف ذلك بتذكيرهم بعترته أهل بيته، فقال: "إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي"، فقولُه هنا: "وعترتي أهل بيتي" منصوب بفعل محذوف، يعني: "احفظوا عترتي"، أو: "أذكركم الله في عترتي" كما هو نص مسلم. وهذا المعنى المراد هو الذي فهمه صحابة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقد أخرج البخاري (3712) عن أبي بكر رضي الله عنه قال: والذي نفسي بيده لقرابةُ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحب إلى أن أصل من قرابتي. وأخرج عنه أيضاً (3713) ، قال: ارقبوا محمداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في آل بيته. قال الحافظ في "الفتح": والمراقبة للشيء: المحافظة عليه، يقول: أحفظوه فيهم، فلا تؤذوهم، ولا تسيئوا إليهم.
قلنا: وهذا موافق لقوله تعالى: (قل لا أسألكُم عليه أجراً إلا المودة في القُربى) [الشورى: 23] .

مسند أحمد ط الرسالة (17/ 176)












التوقيع :
من كتاب سوانح الأيام لأية الله العظمى ابو الفضل البرقعي :

(( في هذه السنوات كنت اجد فسحة في الوقت فاشتغلت بالمطالعة والتأليف والتدبر في ءايات كتاب الله,

وثبت لي شيئآ فشيئآ انني وجميع علمائنا غارقون في الخرافات ,

وأننا كنا نجهل معاني كتاب الله, وأن افكارنا لا توافق القران ,

وببركة تدبر القرآن استيقظت شيئآ فشيئا , وفهمت ان علماءنا ومقلديهم قد غيروا دين الإسلام , وأنهم باسم المذهب تركوا الإسلام الحقيقي )) أبو الفضل البرقعي.
من مواضيعي في المنتدى
»» أسئلة محرجة للشيعة
»» المغالطة الكبرى
»» وثيقة هامه ادعو السنة والشيعة لقرائتها
»» الى كل الشيعة ...تعالوا إلى هذا الحوار
»» بحث جديد عن (أهل البيت ) في القران ... من هم ؟؟
 
قديم 10-02-12, 07:24 PM   رقم المشاركة : 2
ابوعبادة
مشترك جديد






ابوعبادة غير متصل

ابوعبادة is on a distinguished road


الخلاصة :

قد ورد التصريح بأن المراد من قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وعترتي أهل بيتي" هو وجوب مراعاتهم ومحبتهم، واجتناب ما يسوؤهم، والاحتراز عما يؤذيهم، في حديث زيد بن أرقم عند مسلم -وقد ذكرناه في الشواهد آنفاً- ونصه: "وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي"،

وما ورد مما يفهم منه وجوب الاقتداء بهم، والأخذ بأقوالهم والعمل بها، مثل قوله: "لن تضلوا بعدهما"،
أو: "لن تضلوا إن اتبعتموهما"، فأسانيده ضعيفة لا يصلح الاحتجاج بها، كما بسطنا ذلك عند سرد الشواهد،

وهذه التثنية: (بعدهما) (اتبعتموهما) من أوهام ضعفة الرواة.






التوقيع :
من كتاب سوانح الأيام لأية الله العظمى ابو الفضل البرقعي :

(( في هذه السنوات كنت اجد فسحة في الوقت فاشتغلت بالمطالعة والتأليف والتدبر في ءايات كتاب الله,

وثبت لي شيئآ فشيئآ انني وجميع علمائنا غارقون في الخرافات ,

وأننا كنا نجهل معاني كتاب الله, وأن افكارنا لا توافق القران ,

وببركة تدبر القرآن استيقظت شيئآ فشيئا , وفهمت ان علماءنا ومقلديهم قد غيروا دين الإسلام , وأنهم باسم المذهب تركوا الإسلام الحقيقي )) أبو الفضل البرقعي.
من مواضيعي في المنتدى
»» نكاح المتعة .... والثمار المرة !!
»» سؤال للشيعة ؟؟؟
»» المغالطة الكبرى
»» أسئلة محرجة للشيعة
»» وثيقة هامه ادعو السنة والشيعة لقرائتها
 
قديم 12-02-12, 08:35 AM   رقم المشاركة : 3
سوالف ليل
عضو فعال






سوالف ليل غير متصل

سوالف ليل is on a distinguished road


موضوع قيّم بارك الله فيك اخي الكريم ابو عبادة







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:30 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "