العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-01-12, 08:50 AM   رقم المشاركة : 1
البتووووول
عضو ماسي






البتووووول غير متصل

البتووووول is on a distinguished road


الليبراليون العرب الجدد من ولماذا ؟

نعرض في هذه الأوراق لمجموعة من الشخصيات, ينتمون لأكثر من بلد عربي "بوثائق الجنسية", لا يضمهم بناء هيكلي بالمعني التنظيمي, ولا تجمعهم أيديولوجيا -حسب قولهم- وهم ليسوا أصحاب رسالة يتوجهون بها لشعوب الوطن العربي "التي يرونها غارقة في التخلف والظلام والتطرف والانغلاق", ولا هم يستهدفون النظم والحكومات بخطابهم, فجل هذه النظم لابد من إبادتها والقضاء عليها, رغم أنهم لا يتناولون بعضها لأسباب سيأتي تفصيلها.. كما أنهم لا يرجون أملا في مثقفي العرب الذين تكلسوا, إما في الموروث الديني, أو سجناء الشعارات القومية والوطنية, أو خدم للسلطان في هذا البلد أو ذاك, والأهم ..هو أنهم يبحثون عن الهوية أو عن العلاقة بين الموروث و الواقع, ويعادون الآخر الذي يحمل وحده ..حسب ما يرى ليبراليو العرب الجدد.. مفاتيح الخروج من الماضي, ولبنات بناء الحاضر, وتأشيرة الدخول إلي المستقبل, ويحدد ليبراليو العرب الجدد هذا الآخر بدقة ـ تحسبا للّبس ـ أنه الأمريكان والصهاينة والإنجليز, ووفقا لهذه "الرؤية" يوجهون خطابهم إلي هؤلاء .. ويضبطون بوصلاتهم تجاه واشنطون ولندن وتل أبيب, مراكز الحضارة والقوة القادرة علي التغيير الذي ينشدونه.
وبعيدا عن التوصيفات والسباب الذي يميز "أدبياتهم", سوف نسعى هنا إلي محاولة فهم هذه الجماعة, ودورها, وأهدافها, ودوافعها, ومضامين خطابها.

من هم الليبراليون العرب الجدد
ليس غريبا أن نجد معظم ممثلي هذه المجموعة, ورموزها المؤسسة من اليساريين السابقين, والقوميين الذين تربوا في أحضان السلطة في هذا القطر العربي أو ذاك, وبعض من أطلقوا علي أنفسهم ألقاب "المثقف الثوري" في زمن الصعود العربي والمد التحرري. وحينما نتناول البعض منهم "بالاسم" فسيكون هذا علي سبيل توضيح الفكرة.. فمثلا "الفلسطيني" شاكر النابلسي والذي خط بيديه "منافستو" – أي بيان أو مشروع ميثاق عمل هذه المجموعة, هو نفسه ذلك الرجل الذي رهن قلمه أثناء إقامته في جزيرة العرب للكتابة عن الشعر الرافض عند محمود درويش, وأغاني الرفض عند الشيخ إمام عيسى الذي غنى لجيفارا وهوشي منة, والمقاومة الفلسطينية, والثورة الإيرانية, وخالد الاسلامبولي, فعل هذا وهو يرتدي الدشداشة والغترة والعقال, ولكنه اختلف عندما رحل عن الجزيرة العربية إلي الولايات المتحدة الأمريكية.
النموذج الثاني "التونسي" العفيف الأخضر, والذي عمل في صفوف الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين.. وكما يقول ياسر الزعاترة, إن الأخضر هو صاحب شعار "كل السلطة للمقاومة".. وهو نفسه الآن الذي يسمي المقاومة إرهابا, ويصف الأمريكان والصهاينة ب"المحريين المتحضرين", بعد أن أصبح من جماعة "الليبراليون العرب الجدد".
النموذج الثالث فخري كريم الشيوعي العراقي السابق, والذي تحول في إطار ليبراليته الجديدة من شعارات الأممية إلي المناداة بمبادىء "المنافيستو الليبرالي الجديد" العرقي والطائفي والعنصري.
والأمثلة تتعدد لتشمل كل شخوص هذه المجموعة من سعد الدين ابراهيم وحتى مأمون فندي, وما يهمنا هنا هو الإجابة عن سؤال.. لماذا ارتبط التردي والهزيمة العربيين بتحول هؤلاء (إذا كان هناك تحولا) إلي مشروع تابع معاد للأمة, ينصب بشكل أساسي علي مهمة الهدم, بدون أي رؤية للبناء؟!

أزمة الفكر السياسي اليساري والقومي

علي أنقاض الدولة العثمانية, بدأ المشروع القومي العربي, بمدى مناطقي حينا, وآماد إقليمية أحيانا, وجاء المشروع الناصري كمحاولة لتجاوز هذه الآماد إلي المستوى القاري بأفق عالمي, إلا أن هذا المشروع وئد جنينا ولم تسمح له, سواء التوازنات العالمية بين الكتلتين السابقتين "وارسو – والناتو", أو سياسة ملىء الفراغ الأمريكية. بقاعدتها المتقدمة في المنطقة العربية "الكيان الصهيوني",أن يستكمل بناءه النظري أو يحل تناقضاته مع واقع البنية الأيديولوجية, والذي يمثل الإسلام نواته الأساسية وعمقه الاستراتيجي اللازم,كما لم يسمح لهذا المشروع أن يبني قاعدته الاقتصادية, سواء الداخلية أو المترابطة مع محيطها الاستراتيجي الحيوي, عبر ضربات يعرفها الجميع ولا حاجة بنا لتكرارها, في الوقت الذي حملت فيه التجارب الإقليمية الأخرى "البعثية في العراق وسوريا والقومية في الجزائر و ليبيا .. إلخ" أمراضا طائفية وعرقية وقطرية أدت إلي استيعابها في صراعات داخلية وإقليمية. وقلصت دورها في مساندة التجربة المحورية في مصر.كما كان لظهور النفط كمحور للصراع الإقليمي والدولي دوره الطارد والمفتت. والذي اتخذ مسارا تابعا دوما لرأس القوة الاستعمارية سواء علي توقيت جرينتش حتي الستينيات أو علي توقيت واشنطن حتي الآن.
ولم يكن حال الشيوعيين علي اختلاف شعبهم وتنظيماتهم بأفضل من حال القوميين. بل يمكن القول بأنهم بدأوا أزمتهم منذ النشأة وليس مع سقوط الاتحاد السوفيتي وحائط برلين كما هو شائع, وقد تعرض هؤلاء لقهر مزدوج إضافة إلي الغربة عن الواقع التي باتت تتجذر كلما اشتدت الهجمة الامبريالية وتوالت الهزائم وانفضح الدور "الأممي" الذي يمارسه الكرملين,ولم يجد الشيوعيون في جعبتهم ما يجيبون به علي الأسئلة المطروحة علي الواقع بإلحاح. خاصة مع طور "العولمة".. حيث لم تعد أي من العواصم الشيوعية السابقة سواء موسكو أو بكين خارج السوق الرأسمالية العالمية. ولم تعد الشعارات والإجابات السابقة صالحة للاستعمال.
هكذا تحول البعض إلي حاملي مباخر لملاك النفط, وتحول البعض الآخر إلي كوادر في ماكينات الحكم القائمة. وآثر البعض أن يتعامل مباشرة مع "صاحب البضاعة" فاختار عنوانا ثلاثيا "ليبراليين عرب جدد", ولأنه لم يكن مستدعى فقد بدأ هو التحية. ملتحقا بالقسمين الأول والثاني.. أي حملة المباخر وسدنة الأنظمة الذين تحولوا لخدمة الامبراطور الجديد, بعد الاحتلال الأمريكي الأول للخليج "حرب الكويت", وقد اتخذ هذا الاتجاه العديد من الأشكال من جمعيات السلام العربية الصهيونية إلي مراكز الأبحاث ومواقع الإنترنت الممولة إلي الجمعيات الأهلية لحماية حقوق الأقليات والمرأة, ولم يكن أمام هؤلاء سوى أن يتبنوا رؤية عدمية لا تضع تصورا لأي بناء ولا تملك خطة لأي مستقبل.. فقط تستهدف الهدم. هدم كل الأشياء فلا ثوابت ولا مقدسات ولا عقائد ولا أوطان, ولا يعبر هذا في معناه العميق إلا عن الفشل الكامل وانعدام القدرة والرؤية والانفصال عن الواقع.. قوى وأحداث وأفكار.ولابد هنا -مراعاة للأمانة والحق- من الإشارة إلي عدد من تنظيمات وأفراد التيارين القومي والشيوعي ما تزال تتخذ موقفا مبدئيا من الصراع العربي الصهيوني ومواجهة الحرب الأمريكية الصهيونية الشرسة علي أوطاننا, ولابد أيضا أن نقرر إنهم يمثلون أغلبية هذه التيارات إذا ما قورنوا بالليبراليين العرب الجدد.

ما هي دعوتهم؟
بعد أن أصدر شاكر النابلسي في يونيو 2004 مقالة بعنوان "من هم الليبراليون العرب الجدد, وما هو خطابهم" كتب العديد من أصحاب هذه المجموعة شروحا له باعتباره إطارا فكريا لهم. وأطلقوا عليه اسم "المانيفستو", تيسيرا طبعا وليس تيمنا بالبيان الشيوعي الشهير, وحتى لا نتبع التعميمات والمطلقات التي تزخر بها كتابات أصحاب المانيفستو_ ناهيك عن السباب_ فسوف نعرض لنقاط الخطاب الليبرالي العربي الجديد الخمسة والعشرين كما جاءت بقلم النابلسي وفي شروح كمال غبريال (المصري)_ راجع موقع إيلاف.
في النقاط الإحدى عشر الأولي يتعرض المانيفستو لموقف الليبرالية العربية الجديدة من المقدس والموروث التاريخي.. ويتلخص هذا الموقف بنص عبارات المانيفستو في:
1. التغيير الشامل للتعليم الديني "الظلامي". في ظل سيادة ما يسميه الكاتب بالارهاب الديني.
2. محاربة ما سماه الكاتب بالارهاب الديني والقومي السياسي والدموي المسلح بكافة أشكاله.
3. إخضاع المقدس والتراث والتشريع والقيم الأخلاقية للنقد العميق. واعتبار موقف الدين العدائي من الآخرين موقفا جاء في ظروف سياسية واجتماعية معينة قبل خمسة عشر قرنا, وعدم الاستعانة مطلقا بالمواقف الدينية التي جاءت في الكتاب المقدس[ ويقصدون هنا القرآن المطهر بدليل تحديدهم قبل خمسة عشر قرنا.ولكنهم لا يحبون ذكر القرآن المجيد] تجاه الآخرين لمهاجمتهم وسفك الدماء.
4. إعتبار الأحكام الشرعية أحكاما وضعت لزمانها ومكانها وليست أحكاما عابرة للتاريخ كما يدعي رجال الدين.[ والكلام نصا].
5. الفكر الديني يقف حجر عثرة أما التطور وأمام ميلاد الفكر العلمي. وهنا في محاولة مكشوفة يميزون بين ما يسمونه "الدين الرسولي" وبين فكر الفقهاء والعلماء.
6. وفيما يخص التاريخ والهوية الوطنية فهم لا يرون في تاريخنا ما يمكن إستنهاضه. ناهيك عن كونه في نظرهم تاريخ الجهل ومعاداة العلم والفلسفة والمجازر. وأنه لا بديل للتخلي عن هذا التاريخ جملة وتفصيلا وتبني الحداثة العربية لا الغربية _علي حد قولهم_ وهو كلام غريب حتي عليهم إذا ما أقترن بما قالوه في نفس السياق, أما اللجوء إلي الخارج "أمريكا" لبناء الحاضر فهو أقل الخيارات سوءا. هذا في مقارنته بالخيارات الداخلية والمبنية علي أسس تاريخية وقومية.

ولنبدأ بمناقشة هذا الجزء "المقدس والتاريخ"..
فالملاحظة الأولي هي أنهم يتبنون برنامج المشروع الأمريكي الصهيوني المسمي "إصلاح الشرق الأوسط الكبير" وأن كانوا يسمونه _أي ليبراليو العرب_ "الشرق الكبير" , وبنفس الترتيب:
• التعليم الديني, وانظر الإملاءات الأمريكية علي باكستان والسعودية ومصر ودول الخليج واليمنوتونس والمغرب والأردن والسودان وما يفرضونه عبر الاحتلال في أفغانستان والعراق.
• محاربة المقاومة المسلحة والتصدي للإرهاب الأمريكي الصهيوني. وهو ما يسمونه "الإرهاب الديني والقومي السياسي والدموي المسلح" بكافة أشكاله. وتحريض قوى الاستعمار ضدها [وهي ليست في حاجة إلي تحريض] ولكن لإعطاء شرعية للإرهاب الأمريكي كالشرعية التي تضفيها الحكومة العراقية العميلة لقوات الاحتلال الأمريكية, وهم في أوضح من أي لبس, فيقولون بالنص أنه لا أمل في التاريخ ولا الحاضر ولا قوى الشعوب في إحداث تغيير. وإنه لابد وأن يأتي التغيير بالدبابة الأمريكية كما حدث في العراق ولا يهم إن كانت صهيونية يعتلي صهوتها شارون.
• ضرب كل المقدسات "فلا مقدس أما العقل". وإسقاط الشريعة حتى في أحكام الزواج والمواريث واعتبارها جزءا من التاريخ الذي يجب إسقاطه بالكامل.

وقد برزت الليبرالية في أبهى صورها في موقفهم من الفكر الديني. فحرموا هذا الفكر في تعبير واضح لفكرهم الاستئصالي. كما أوضحوا مدى سلمية دعوتهم وتحضرها في إستدعائهم للدبابة الأمريكية والصهيونية وطائرات ال"b52" لاجراء الحوار الفكري الهادىء مع الإرهابيين حملة النصوص القرآنية والإنجيلية وأصحاب الترهات القومية. وطبعا لم يضمنوا هؤلاء الإرهابيين حملة أسلحة الدمار الشامل الصهيونية.



ملامح المستقبل كما يروه

وإذا كانت هذه هي رؤية "ليبراليينا الجدد" لمقدساتنا وعقائدنا وموروثنا الحضاري. وإذا كانوا لا يرون في شعوبنا إلا عقولا أحادية النظرة عدائية التكوين, غير قادرة علي التفاعل مع الآخر. تنظر إليه بكراهية لا منطق لها وتنظر إلي الذات بثنائية الاستعلاء والشعور بالدونية..فكيف يرون إمكانية التغيير؟!

عودة إلي أجندة الشرق الكبير
يقول مانيفستو الليبرالية العربية أنه لا أمل في المستقبل إلا من خلال الأجندة الأمريكية. فيقول:
• عدم الحرج من الاستعانة بالقوى الخارجية لدحر الديكتاتورية وتطبيق "الديموقراطية العربية" [الأقواس لنا] . فقد استعانت أوروبا بأمريكا لدحر النازية [ أليس هذا نموذج للبتر من السياق للأحداث التاريخية والمغالطة] وفورا يتضح الغرض من المغالطة في الجملة التالية "وقد حررت أمريكا أوروبا كمما حررت الكويت والعراق".
• لا حرج من أن يأتي الإصلاح من الخارج ولكن بالطرق الدبلوماسية. المهم أن يأتي سواء أتي علي ظهر جمل عربي أو علي ظهر دبابة بريطانية أو بارجة أمريكية أو غواصة فرنسية.[هي ليبرالية جديدة حقا تلك التي تتبني دبلوماسية الدبابة والغواصة والبارجة. شرط أن تكون أمريكية أو انجليزية أو فرنسية.
• الإيمان بأن لا حل للصراع العربي مع الآخريين سواء في فلسطين أو خارجها إلا بالحوار والمفاوضات والحل السلمي في ظل عدم التكافؤ في موازين القوى.[ نعم إنه شعور بالدونية ولكنه أيضا تزييف الواقع الذي تحقق فيه المقاومة انتصارات يومية موجهة للأعداء].
• الإيمان بالتطبيع السياسي والثقافي مع " الأعداء " ـ الأقواس لنا ـ وأن التطبيع والتلاقي بين الشعوب والثقافات ، هو الطريق إلى السلام الدائم في الشرق الأوسط ، وتحويل اتفاقيات الكامب ، وأوسلو ، ووادى عربه إلى اتفاقيات شعبية .
• الوقوف إلى جانب العولمة وتأييدها ، باعتبارها أحد الطرق الموصلة إلى " الحداثة الاقتصادية العربية " ـ الأقواس لنا ـ التي يمكن أن تقود إلى الحداثة السياسية والثقافية .
• المطالبة بمساواة المرأة مع الرجل في الحقوق والواجبات والعمل والتعليم " والإرث والشهادة " ـ الأقواس لنا .
هذا هو برنامجهم لبناء مستقبل " الديموقراطية العربية " والذي يرون نموذجه الأمثل في العراق ، فهل ثمة تشابه بين برنامجهم وبرنامج المحافظون الجدد في أمركا ، وهل ثمة تشابه بينه وبين برنامج اليمين الصهيوني في تل أبيب .
الحقيقة أنه ليس تشابها فقط ، ولا حتى تطابق ، فهو نقل " عصبي وغير رشيد " لمسودة التعليمات الصادرة من واشنطن وتل أبيب ، لهؤلاء الذين تقدموا بطلبات التوظيف ، عبر بيانهم الذى طالبوا فيه بمحاكمة دولية لكل من يرون فيه عائقا أمام الخطة الأمريكية الفاشلة ، وهم معذورون في عصبيتهم حينما يرون الضربات التى تنزل بمنقذيهم ، خاصة على أرضنا العربية والإسلامية ، وتلك التى تأتيهم حتى من حديقتهم الخلفية في أمريكا الجنوبية ، خاصة بعد أن قطعوا كل الخيوط التى تربطهم بشعوبهم وتاريخهم ، وأسقطوا كل الأقنعة التى طالما تخفوا خلفها ، ولكن لا عذر لهم في ابتعادهم عن الرشد ـ ولو بمعناه التجاري ـ حيث يخفض هذا من أسعار تداولهم في سوق النخاسة العولمي .

خلافات الليبراليين العرب مع الأمريكان !!
يدعى ليبراليونا أنهم ليسوا ترديدا لإملاء أمريكي صهيوني ، وأن لهم خلافاتهم مع الأجندة الأمريكية الصهيونية ، فماذا يقولون ؟!
• يخالف اليبراليون الجدد المحافظين الرافضين للحداثة ، ويعتبرونها المفتاح الحقيقي للتقدم ودحر التخلف .
• يرفض اليبراليون الجدد دعوة المحافظين الجدد في استخدام الدين للسيطرة على الجموع .
• يرى اليبراليون الجدد أن الوسائل الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية ـ أى القوة الناعمة ـ أنجع من القوة العسكرية في وقف العدائية والديكتاتورية لدى البشرية .
• يرون على عكس المحافظين أن الحرب الدائمة لا تولد الاستقرار .
• يرون أن السلام هو الحل المنشود ، بينما يتشكك فيه المحافظون .
• يرون إعادة بناء الدول التى تهدمها الصراعات ، ولا يوافق على هذا المحافظون .
ولابد هنا من وقفة لمعرفة ما تؤدى إليه هذه " الخلافات " ، ولتحديد الإجابة على سؤال هام .. هل ما عرضه ليبراليونا خلافا ؟ أم توزيعا مناسبا لموقع كل طرف من اللعبة ؟!


فالدين بالنسبة لنا هو وعاء الهوية والمحتوى الأيديولوجي ، الذى فشل الاستعمار على مر العصور في احتوائه ، أو ضربه ، وبالتالى تصبح مهمة الاعب اليبرالى العربي هى محاولة تحطيم هذا الحصن ، أما بالنسبة للطرف الآخر فاللجوء إلى الدين يمثل محاولة أخيرة لرأب التصدعات التى أصابت البنية الاجتماعية والقيمية الغربية.. فكان من الطبيعي أن يهدم اليبراليون هنا ، ما يحاول المحافظون بناءه هناك .
أما الحداثة فهي بدورها وبمفهوم ليبراليونا لها أداة هدم لكل ثوابت الأمة ، ومن الطبيعي أن يستوجب دورهم تبنيها ، ومن المحتم أن يرفضها مصدرزها لنا ، كما يرفضون السلع الفاسدة التى ينتجونها خصيصا لبلادنا .
وفى النقاط الأربع التالية ينسى ليبراليونا حديثهم الواعظ المطول عن اختلال موازين القوى ، ويطلقون كلاما طوبويا ، لا نفهم ـ ولم يفهمونا ـ كيف سيمارسون خلافهم فيه مع سادتهم الأمريكيين ، بعد أن يسلموهم وبناء على طلبهم " الحر " مقاليد الأمور في بلادنا .
هؤلاء في عجالة ليبراليونا الجدد ، وهم أوضح في موقفهم من أن نسبهم ، ولكن الأهم .. أن نفهمهم ، ونفهم أن اطلاقهم كان مؤشرا مبشرا بأن من أطلقوهم قد يأسوا من الحكومات العميلة ، وأيقنوا أن الصدام مع الشعوب أصبح أوضح من أن يستتر


خلف الألاعيب الدبلوماسية ، والفضل كل الفضل في هذا يرجع إلى الدماء الشريفة المقاومة .

شبكة المسلم لشيخ ناصر العمر
بقلم: خـالد يوسـف | 13/4/1427 ه






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:05 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "