ردود عقلية مُلزمة لمنكري الأسماء والصفات .

[الموحد 2]

بسم الله الرحمن الرحيم .

سنتناول بإذن الله تعالى في المرات القادمة هنا بعض الردود العقلية التي يحتاجها الشخص أثناء الحوار مع منكري أسماء الله تعالى وصفاته ، والتي من ضبطها يُلزم المخالف بمنهج أهل السنة في الإثبات مع التنزيه في هذا الباب العظيم إن شاء الله تعالى .

ومع ذلك فهي قابلة للزيادة والحذف والتعديل ، وغالبها مستقاة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية المفترى عليه رحمه الله ومن سار على نهجه القويم نهج كتاب الله تعالى وسنة حبيبه المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .

والله الموفق .

[الموحد 2]

أهمية موضوع أسماء الله الحسنى وصفاته :

1/ أنه من أجل العلوم وأشرفها على الإطلاق ؛ لأن شرف العلم بشرف المعلوم ، والمعلوم هنا هو الله سبحانه وتعالى ، فالإشتغال بهذا العلم إشتغال بأعلى المطالب ، وحصوله للعبد من أشرف المواهب ، فلذلك بينه رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم غاية البيان ، ولم يختلف فيه الصحابة رضوان الله تعالى عليهم كما أختلفوا في الأحكام .

2/ أن معرفة هذا العلم مما يدعوا العبد إلى خشية الله تعالى والخوف منه ورجائه ، وإخلاص العمل له ، ولا سبيل إلى معرفة الله تعالى إلا بمعرفة أسمائه وصفاته ، والتفقه في فهم معانيها .

3/ أن معرفة الله تعالى بأسماء الحسنة مما يزيد الإيمان كما قال الشيخ العلامة عبد الحمن السعدي رحمه الله تعالى : (( هي روح الإيمان ورَوحه ، وأصله وغايته ، فكلما إزداد العبد معرفة بأسماء الله وصفاته إزداد إيمانه وقوي يقينه )) . شجرة الإيمان 41

4/ أن الله تعالى إنما خلق الخلق ليعرفوه ويعبدوه ، وهذه هي الغاية من خلقهم والمطلوب منهم ، كما قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى : (( مفتاح دعوة الرسل ، وزبدة رسالتهم ، معرفة المعبود بأسمائه وصفاته وأفعاله ، إذ على هذه المعرفة تبنى مطالب الرسالة كلها من أولها إلى آخرها )) . الصواعق المرسلة 1/150_151

[ALIGN=LEFT] * للمزيد كتاب أسماء الله الحسنى لعبد الله الغصن حفظه الله تعالى . [/ALIGN]

كونوا معنا... في الرد القادم إن شاء الله ، ومن يتأمل الكلام أعلاه يجد فيه رداً على من ينكر الأسماء والصفات وأنه إتهام لرسول الله بعدم البلاغ والبيان وكتمان العلم .... ويأتي إن شاء الله الحديث عنه بإيضاح أكثر إن شاء الله .

[النعمان]

بارك الله فيك اخي العزيز الموحد2

[الموحد 2]

لنا أن نقول ، كيف يتم من رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بيان كل شيء في الدين. وهذا مما لا يختلف به عاقل ولا يجحده إلا جاهل أو مكابر أو معاند .

نقول : كيف يبين لنا رسول الله أمور ديننا حتى أدب قضاء الحاجة ، والطعام ، وسائر أمور العبادة ، والمعاملات الدنيوية ... ويترك توحيد الأسماء والصفات ، وهو من أصول الدين ؟

فرسول الله إنما جاء بالوحي من عند الله تبارك وتعالى ، والقرآن والسنة مليئة بنصوص الإثبات ، فلماذا يأتي بعد ذلك من يتعلق ببعض المتشابه ، ويجعله أصلاً له أو يحرف ويأول في النصوص ، زعماً منه تنزيه الباري عزَّ وجلّ عن مماثلة ومشابهة المخلوقين .

الله سبحانه هو يتكلم عن نفسه ، ويذكر أسمائه وصفاته ، وهو أعلم بنفسه من هؤلاء ، وهل هم أعلم من الله سبحانه وتعالى بنفسه ؟! حتى يثبتوا له ما يشائون أو ينفون عنه ما يشائون ؟!

بحجة أن عقولهم لا تحتمل تلك الصفات ؟! بلائهم إنما دخل عليهم من هذه العقول القاصرة الضعيفة التي خلقها الله للهلاك والفناء ، فلماذا يعملونها فيما لا طاقة لها به ؟!

(( السماء والأرض ، وهذا الكون الرحب الواسع الفسيح ، نقول للعقل أن يبدع فيه بما شاء يتفكر ويعتبر فيه ، عليه أن يفعل ذلك كله ، وله مع ذلك الأجر والمثوبة إذا هو إمتثل أمر الله .

أما الغيب والتفكر في ذات الله تعالى ، بأكثر مما ورد عن الله ، فإنه ليس بمقدور العقل ، وليس من وضيفته أن يفعل ذلك ، وإن فعل ذلك خرج عن نطاق الواجب عليه ، ولن يعود عليه إلا بالحرج والعيِّ والعنت العقلي والنفسي ، والخروج عن نطاق الإنسان في معاشه ومعاده .

فإن مقتضى الإيمان بالغيب : التسليم لله فيه ، بما ورد في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

فقد فتح الإسلام للعقل من مجالات البحث والفكر والتأمل والنظر في ملكوت السماء والأرض ، ما يكفي لانشغال العقل ، وإشباع رغبة التطلع والإنتاج المفطورة فيه )) . ص30_31 الإتجاهات العقلانية الحديثة. د. ناصر العقل .

إذاً يعلم الآن أنه من المحال ، بل من أمحل المحال أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي ولم يبلغ ، لأننا هكذا نجد في القرآن غير ما نجد في السنة وأقوال الصحابة والتابعين ، ورسول الله إنما توفي بعد أن أتمَّ لنا الرسالة ، وبلغ الدين وحمَّله الصحابة الكرام الذين نقلوه إلينا سلفاً عن خلف ، وإنما دخلت علينا البدع والمحدثات من المتأخرين والخلف الذين لم يهتدوا بقوله صلى الله عليه وسلم ( ما أنا عليه وأصحابي ) .

فمن ينكر في ذلك شيئاً إنما هو رادٌ على رسول الله ومخطىء له ، ولأصحابه ، ومتهمٌ له بالكتمان وعدم البلاغ والبيان ، والقول على الله بغير علم.

ومصوب لرأيه وعقله وقياسه الفاسد على توجيهات رسول الله وأقواله وأفعاله.

إذاً فليلتزم الباحث عن الحق بما كان عليه العهد الأول حيث النور والهدى والرحمة والشفاء والدليل الموافق .

يتبع إن شاء الله تعالى ؛؛؛

[بوحميد]

نحن في انتظار متابعة البحث

فلا تتأخر علينا

جزاك الله خيرا

[خالد أهل السنة]

[ALIGN=CENTER]شكراً للأخ الفاضل / الموحد2 حرصه على بيان التوحيد النقي الصافي
الذي بعث به النبي - صلى الله عليه وسلم-[/ALIGN]

[الموحد 2]

[ALIGN=CENTER] التكملة مع الأخ الفاضل / خالد القسري ، على هذا الموضوع ، في قسم بوابة التوحيد ، نأخذ من معادن العلم الأصلية أفضل لنا أجمعين . [/ALIGN]

[WEB]http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?s=&threadid=17806[/WEB]

[الموحد 2]

[ALIGN=CENTER] وهنا أيضاً للأخ الفاضل / خالد اهل السنة . [/ALIGN]

[WEB]http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?s=&threadid=8399[/WEB]

[المنهج]

بورك فيك..

استمر.....