لماذا يُصَوِّر لنا الرافضة الأئمة على أنهم عابدي بلاط الحكم ؟
لماذا الأنبياء أوصوا برسالة التوحيد بينما أئمة الرافضة أوصوا بالإمامة السياسية؟
لماذا تعلقت قلوب الأئمة بالإمامة السياسية بينما تعلقت قلوب الأنبياء بأداء الرسالة ؟
لماذا كان شعار الأنبياء التوحيد بينما شعار الأئمة الإمامة السياسية ؟
هذه الأسئلة وغيرها نطرحها على طاولة الحوار ونقول بعد حمد الله والثناء عليه .
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في موضوعنا هذا لن نستخدم عبارات مطاطة ولكن الحقيقة ستقال بالشدة أو باللين ، لقد كان الرافضة وما زالوا يصورون الأئمة على أنهم أشد الناس رغبة للإمامة السياسية فقد كانت غاية كل إمام أن يصل إلى سده الحكم ، فكيف نستشف من روايات القوم القائلة برغبة الأئمة للوصول إلى الحكم ؟
أولاً : وصايا الأنبياء - عليهم السلام -
قال تعالى ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) (النحل:36).
وقال تعالى ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ( (لأعراف:59).
وقال تعالى ( وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ ) (لأعراف:65).
وقال تعالى ( وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (لأعراف:73).
وقال تعالى (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) (لأعراف:85).
وقال تعالى (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرائيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ) (المائدة:72).
وقال تعالى ( وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) (العنكبوت:16).
ثانياً : يعقوب - عليه السلام -
أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133) (البقرة)
ثالثاً : بعض وصايا الأئمة الإثني عشر
علي بن أبي طالب -رضي الله عنه -
في خطبته المسماة بالشقشقية [والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ]
وصيته
...عن سليم بن قيس قال: شهدت وصية أمير المؤمنين عليه السلام حين أوصى إلى ابنه الحسن عليه السلام وأشهد على وصيته الحسين عليه السلام ومحمدا وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته،
الحسن بن علي - رضي الله عنه -
عن أبي عبد الله عليه السلام قال :.....فاصطفى منكم محمدا صلى الله عليه وآله واختار محمد عليا عليه السلام واختارني علي عليه السلام بالامامة واخترت أنا الحسين عليه السلام،
الحسين بن علي - رضي الله عنه -
عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الحسين بن علي عليهما السلام لما حضره الذي حضره، دعا ابنته الكبرى فاطمة بنت الحسين عليه السلام فدفع إليها كتابا ملفوفا ووصية ظاهرة ....فيه والله ما يحتاج إليه ولد آدم منذ خلق الله آدم إلى أن تفنى الدنيا،
لماذا لم يوصي الأئمة بالتوحيد ؟
لماذا كانت وصايا الأئمة عبارة عن رغبات للوصول إلى سده الحكم ؟
هذا من جهة ومن جهة أخرى : علمنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما خرج من مكة إلى المدينة وناصره أهلها - أي المدينة - عاد مرة أخرى بعد قوية شوكة المسلمين إلى مكة فاتحاً ، لكن لماذا لم يخرج الإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - إلى أرض اليمن أو إلى أرض الشام ليطلب منهم النصرة فيعود فاتحا للمدينة بعد أن استولى عليها أبي بكر وعمر رضي الله عنهم ؟ أفيه كِبر؟ حاشاه بأبي هو وأمي .
أم أن خطابات الرسول صلى الله عليه وسلم في الأعوام الأخيرة أخذت في نفس الإمام علي فأصبح مطمئناً بأن المآل إليه ؟ فتقاعس ومكث في المدينة لكي يهتك عرضه ويهلك نسله وتسرق أرضه ويبقى ذليلا صاغرا !! !! !! أكرر حاشاه بأبي هو وأمي وما قلتُ ذلك إلا بعد أن أيقنت تماما بأن هذا الأمر يكون لزاما علينا إذا صدقنا بخرافات المعممين الضالين المضلين وعلماء الضلالة المتقدمين والمتأخرين الحثالة .
ملاحظة *
لا أُريد لطم
أُريد جواب !
والحمد لله رب العالمين
كتبه /
ما يهزك ريح ![Smilie](images/smilies/smile.gif)