عندما ننظر إلى الاحداث او المواقف نجد ان هناك عدة
احتمالات لسبب ذلك الحدث او إتخاذ ذلك الموقف الا اننا
نرى ان الشيعة لا يفسرون اي حدث او موقف الا وفق
نظرة معيّنة غير مؤكدة ولا هي عليها ادلة مع اهمال
كل الاحتمالات التي تعارضها رغم ان التي تعارض
نظرتهم هي الاصح والمتوافقه مع الاحداث
ولننظر في بعض الامثلة
الموقف الأول
حين بايع علي بن ابي طالب ابابكر الصديق فإن
هذا الحدث له عدة احتمالات
الاحتمال الأول : ان علي بايع لأن الذي يجب ان يتولى الخلافة إنما هو ابو بكر
الاحتمال الثاني : ان علي بن ابي طالب بايع ابابكر لأنه هو وابوبكر الصديق كلاهما من المسلمين وان الخلافة ليست لفلان دون علّان وبالتالي فإن علي بن ابي طالب لا يمكن ان يمانع في شيء ليس هو مختصا به دون غيره
الاحتمال الثالث : ان يكون بايع تقيّة على إفتراض انه هو الذي يجب ان يتولى الخلافة
الاحتمال الرابع : ان يكون بايع على انه مغلوب على امره وان البيعة تم اخذها منه بالإكراه
الإحتمال الخامس : ان يكون بايع لأجل مصلحة المسلمين وحتى لا يتسبب في حرب طاحنة
فنجد ان الشيعة اخذوا بالاحتمالات كلها عدا الاحتمال الاول والثاني رغم ان الأول هو الصواب ،،، فما الذي يجعل الشيعة يأخذون احتمالات دون غيرها وليس لديهم في ذلك دليل عندهم او برهان
ولماذا لم يذكر علي بن ابي طالب ان الخلافة له ولماذا لم يسعى لنيلها لو كانت فعلا له ،،، وإن اقرب احتمال واصح احتمال من حيث المنطق هو الاحتمال الأول لأنه هو المتوافق مع الاحداث ،،، واما من زعم ان الاحتمال الأول باطل فقد خالف ما يتوافق مع الأحداث والأدلة وعليه إقامة دليل ،،، دليل مثبت مقبول ،،، وإن هو فعل وقدم دليل مثبت مقبول فعند ذاك ينظر فيه مع باقي الادلة التي تثبت ان الخلافة ليست إلا لأبي بكر ويتم الترجيح بينها ،،، ولكن القوم لم يأتوا بأدلة مقبوله ولا مزاعمهم تصح وبذلك يسقط دينهم
الموقف الثاني
آية إنما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا له
عدة احتمالات هي
الإحتمال الأول : انها كما ذكرت كتب التفسير نزلت في عبادة بن الصامت انها نزلت في عبادة بن الصامت الذي تبرأ من حلف بني قريضة وبني النضير
الإحتمال الثاني : انها نزلت في عبدالله بن سلام حين فارقه يهود بعد ان اسلم وشكى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان منازله بين منازل يهود وهم لا يكلمونه ولا يجالسونه وهو بعيد عن منزل المسلمين فنزلت هذه الآية لذلك
الإحتمال الثالث : انها نزلت في علي بن ابي طالب
فلماذا يقوم الشيعة او الرافضة بأخذ الإحتمال الثالث دون غيره رغم انه الاضعف والابعد وانه لا يصح مطلقا ،،، لا يصح مطلقا لأنه يخالف اساس لغة العرب فلا يستقيم لغويا ان تكون حسب مزاعم الرافضة ،،، كما انها لا تستقيم منطقيا
فلا لغة ولا منطقا ولا شرعا ولا تحت اي بند يستقيم ان الآية كما يدّعي الرافضة
فما الذي يدفع الرافضة إلى اخذ احمال لا يصح ولا يعقل ويتركوا الاحتمالات المعقولة والمنطقية
الموقف الثالث
"وليكم" في قوله تعالى إنما وليكم الله ورسوله
والذين آمنوا لها احتمالين هما
الاحتمال الأول : انها بمعنى الولي الناصر
الاحتمال الثاني : انها بمعنى الولي المتصرف
فلماذا يأخذ الروافض بالإحتمال الثاني رغم انه الابعد عن مناط السياق ولا يأخذوا بالاحتمال الأول رغم انه هو الصحيح وانه هو الاقرب لسياق الآيات (ما قبل الآية والآية نفسها وما بعدها)
وهكذا في كل امر تجد ان له إحتمالات فلا يأخذ
الرافضة الا الابعد والاضعف او غير الممكن ويتركوا
ما كان الاقرب والاصح والأولى