أجرت شبكة مزن حوارا مع المدعو سيد هادي المدرسي فكان مما جاء فيه:
" س2: إذاً إلى ماذا نعزو تجدد أو ظهور – لا نقول تنامي- حالة التشكيك في الوسط، والتشكيك من نوعين: تشكيك في جدارة الدين على مواجهة العصر وقيادة المرحلة، والتشكيك في الأمور الاعتقادية والذي بعضها يطال النبوة أو الإمامة والولاية ونازلاً ، هذه الحالة من التشكيك التي بدأت الآن تظهر في الوسط في وسط من كان ملتزماً أو في وسط من كان له دور توعوي أو ما إلى ذلك، إلى ماذا نعزو هذه الحالة؟
ج2/ أنا أعزوها إلى سوء حظ من يفعل ذلك وقلة توفيقه، أضف إلى ذلك أننا دائماً في حالة تحد ، يعني التشكيك كخط مواز للإيمان يستمر – كما لوحظ ذلك في سائر الديانات - وسيستمر إلى نهاية الحياة وهذه ظاهرة طبيعية كما أنه إلى جنب النهار ليل إلى جنب النور ظلمة إلى جنب موسى فرعون كذلك إلى جنب الإيمان التشكيك ، وبالنسبة لنا هذا هو التحدي ، في كل يوم التشكيك يأخذ شكلا معينا ، لعله في يوم من الأيام التشكيك في وجود الله ثم التشكيك في أن الله بعث أنبياء ثم التشكيك في مناهج الأنبياء ثم التشكيك في صلاحية هذه المناهج لكل زمان ومكان ثم التشكيك في أشخاص الأنبياء وأشخاص المعصومين ، هذا التشكيك بالنسبة لنا تحد ، وعلينا أن نجيب على الأسئلة المطروحة في كل وقت وفي كل زمان وأن نطور أساليبنا واجتهاداتنا وأن نحسب حسابا للمتغيرات في حياتنا اليومية.
أما أن الإسلام يصلح لقيادة الحياة أو لا يصلح فهذا أمر مفروغ منه بالنسبة لنا ، والدليل على ذلك أن الاسلام وهو محكوم تأثيره على كل الحاكمين، ويمكن لنا أن نأخذ العراق مثالا على ذلك، فمنذ 1969يعني منذ 33 عاماً يحكم هذا البلد نظام يجاهر ويعلن بأنه ضد الإسلاميين وما استطاع هذا النظام أن يلغي من حياة العراقيين مفردة بسيطة ترتبط بمستحب من المستحبات التي نؤمن بها وهو المشي على الأقدام وزيارة الائمة الطاهرين (ع) وما استطاع أن يقنع الناس أن لا يتركوا أعمالهم في المناسبات الدينية ويهبوا لزيارة الإمام الحسين عليه السلام وفي عرفة هذا العام يتوقعون (7) ملايين زائرا لقبر أبي عبد الله الحسين عليه السلام في كربلاء يعني أكثر من ضعف عدد الحجاج الذين يأتون لزيارة النبي (ص) والأئمة الطاهرين في البقيع وزيارة بيت الله الحرام .
أقول إن التحدي مختلف في مكان دون مكان آخر، ولكن كما التحدي اختلف لابد أن تكون الاستجابة والمقاومة والإجابة من قبلنا مساوية للتحديات تلك .
-------------------------------
طبعا هذا كان العام الماضي، وفي اعتقادي أن الحج لقبور أئمتهم هذا العام سيكون 3 أضعاف العدد الذي قد يذهب جهلا إلى مكة.
وهذه صورة الحاخام المدرسي