الجزء الثمانون
كتاب الصلاة
باب الحث على المحافظة على الصلوات وأدائها في أوقاتها
قال الصادق (ع)
في قوله تعالى{ فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات }: وليس إن عجّلت قليلاً ، أو أخرت قليلاً بالذي يضرُك ما لم تضيّع تلك الإضاعة ، فإن الله عز وجل يقول لقوم :
{أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات } أي فيما حرّم عليهم .ص3
المصدر: الكافي 3/270
سئل النبي (ص)
لما قرأ قوله تعالى { في بيوت أذن الله أن ترفع } : أيّ بيوت هذه ؟.. فقال (ص) : بيوت الأنبياء ، فقام أبو بكر فقال : يا رسول اللّه !.. هذا البيت منها ؟.. - يعني بيت عليّ وفاطمة (ع) - قال (ص) : نعم ، من أفاضلها.ص3
المصدر: مجمع البيان 7/144
عن الصادق (ع)
أنه سئل عن تاجر ما فعل ؟ .. فقيل : صالح ، ولكنه قد ترك التجارة ، فقال (ع) : عمل الشيطان ثلاثاً ، أما علم أنّ رسول الله (ص) اشترى عيراً أتت من الشام ، فاستفضل منها ما قضى دينه ، وقسّم في قرابته ، يقول الله عز وجل : { رجال لا تلهيهم } يقول القصاص : إِن القوم لم يكونوا يتّجرون .. كذبوا ولكنهم لم يكونوا يدَعون الصّلاة في ميقاتها ، وهو أفضل ممن حضر الصّلاة ولم يتّجر.ص5
المصدر: الكافي 5/75
قال الباقر (ع):
هذه الفريضة من صلاّها عارفاً بحقها ، لا يؤْثر عليها غيرها كتب الله له بها براءة لا يعذبه ، ومن صلاها لغير وقتها مؤْثراً عليها غيرها ، فانّ ذلك إليه ، إن شاء الله غفر له ، وإن شاء عذبه .ص6
المصدر: مجمع البيان 10/356
سألت الصادق (ع)
عن قوله تعالى { الذين هم عن صلاتهم ساهون }:
أهي وسوسة الشيطان؟..
قال (ع) : لا، كلُّ أحد يصيبه هذا ، ولكن أن يغفلها ويدع أن يصلي في أول وقتها.ص6
المصدر: تفسير العياشي
قال الباقر (ع) :
اعلم أن أول الوقت أبداً أفضل ، فتعجّل الخير أبداً ما استطعت ، وأحبُّ الأعمال إلى الله تعالى ما دام عليه العبد وإن قلّ.ص6
المصدر: السرائر ص472
قال النبي (ص) :
ما من عبد اهتمَّ بمواقيت الصّلاة و مواضع الشمس ، إلاّ ضمنتُ له الرَّوح عند الموت ، و انقطاع الهموم والأحزان ، والنجاة من النّار .. كنّا مرَّة رعاة الإبل ، فصرنا اليوم رعاة الشمس.ص9
المصدر: مجالس المفيد ص88
قال الصادق (ع) :
من صلى الصلوات المفروضات في أوَّل وقتها فأقام حدودها ، رفعها الملك إلى السماء بيضاء نقية وهي تهتف به : حفظك الله كما حفظتني ، استودعك الله كما استودعتني ملَكاً كريماً ،
ومن صلاَّها بعد وقتها من غير علّة فلم يُقم حدودها ، رفعها الملك سوداء مظلمة ، وهي تهتف به ضيعتني ضيعك الله كما ضيعتني ، ولا رعاك الله كما لم ترعني.ص10
المصدر: أمالي الصدوق ص154
قال الصادق (ع) :
إذا صليت صلاة فريضة ، فصلها لوقتها صلاة مودّع يخاف أن لا يعود إليها أبداً ، ثم اصرف ببصرك إلى موضع سجودك ، فلو تعلم من عن يمينك وشمالك لأحسنت صلاتك ، واعلم أنّك بين يدي من يراك ولا تراه.ص10
المصدر: أمالي الصدوق ص155
قال رسول اللّه (ص) :
لا يزال الشيطان هائباً لابن آدم ذعراً منه ، ما صلّى الصلوات الخمس لوقتهنَّ ، فإذا ضيّعهنَّ اجترأ عليه فأدخله في العظائم.ص11
المصدر: أمالي الصدوق ص290 ، ثواب الأعمال ص207
قال الصادق (ع) :
خصلتان من كانتا فيه وإلا فاعزب ، ثمَّ اعزب ، ثم اعزب ، قيل : وما هما ؟.. قال (ع) : الصَّلاة في مواقيتها والمحافظة عليها ، والمواساة.ص12
المصدر: لخصال 1/25
قال أمير المؤمنين (ع) :
ليس عمل أحب إلى الله عز وجلَّ من الصّلاة ، فلا يشغلنكم عن أوقاتها شيء من أمور الدنيا ، فإنَّ الله عزّ وجل ذمّ أقواماً فقال : { الّذينهم عن صلاتهم ساهون } يعني أنهم غافلون استهانوا بأوقاتها.ص13
المصدر: الخصال 2/161
قال رسول الله (ص)
في مرضه الّذي توفي فيه وأُغمي عليه ثمَّ أفاق : لا ينال شفاعتي من أخّر الصّلاة بعد وقتها.ص20
المصدر: المحاسن ص79
قال الصادق (ع) :
ويُعرف من يصف الحق بثلاث خصال :
ينظر إلى أصحابه من هم ؟..
وإلى صلاته كيف هي ؟..
وفي أي وقت يصلّيها ؟..
فإن كان ذا مال ، نظر أين يضع ماله ؟.ص20
المصدر: المحاسن ص254
قال الرّضا (ع) :
حافظوا على مواقيت الصلوات ، فإنّ العبد لا يأمن الحوادث ....
واعلم أنَّ أفضل الفرائض بعد معرفة اللّه عزّ وجلّ الصلوات الخمس ،
وأول الصلوات الظهر ، وأول ما يحاسب العبد عليه الصّلاة ، فإن صحت له الصّلاة صحت له ما سواها ، وإن رُدت ردت ماسواها.ص20
المصدر: فقه الرضا ص6
خرج الرّضا (ع) يستقبل بعض الطالبيين ،
وجاء وقت الصّلاة فمال إلى قصر هناك ، فنزل تحت صخرة
فقال (ع) : أذّن !..
فقلت : ننتظر يلحق بنا أصحابنا ،
فقال (ع) : غفر الله لك !.. لا تؤخرنَّ صلاة عن أول وقتها إلى آخر وقتها من غير علّة ، عليك أبداً بأوَّل الوقت .. فأذّنتُ وصلينا .ص21
المصدر: الخرائج ص230
سألت سيدة النساء فاطمة (ع) أباها رسول الله (ص) : يا أبتاه ما لمن تهاون بصلاته من الرجال والنساء ؟.. قال (ص) :
يا فاطمة !.. من تهاون بصلاته من الرجال النساء ابتلاه الله بخمس عشرة خصلة : ست منها في دار الدنيا ، وثلاث عند موته ، وثلاث في قبره ، وثلاث في القيامة إذا خرج من قبره :
فأما اللواتي تصيبه في دار الدنيا :
فالأولى : يرفع الله البركة من عمره ، ويرفع الله البركة من رزقه ، ويمحو الله عز وجل سيماء الصالحين من وجهه ، وكل عمل يعمله لا يؤجر عليه ، ولا يرفع دعاؤه إلى السماء ، والسادسة ليس له حظ في دعاء الصالحين .
وأما اللواتي تصيبه عند موته :
فأولاهن : أنه يموت ذليلا ، والثانية : يموت جائعا ، والثالثة : يموت عطشانا ، فلو سقي من أنهار الدنيا لم يرو عطشه .
وأما اللواتي تصيبه في قبره :
فأولاهن : يوكّل الله به ملَكَا يزعجه في قبره ، والثانية : يُضيّق عليه قبره ، والثالثة : تكون الظلمة في قبره .
وأما اللواتي تصيبه يوم القيامة إذا خرج من قبره :
فأولاهن : أن يوكل الله به ملَكا يسحبه على وجهه والخلائق ينظرون إليه ، والثانية : يحاسب حسابا شديداً ، والثالثة : لا ينظر الله إليه ولا يزكيه وله عذاب أليم . ص22
المصدر: فلاح السائل ص22
قال الصادق (ع) :
امتحنوا شيعتنا عند ثلاث :
عند مواقيت الصلوات كيف محافظتهم عليها ، وعند أسرارهم كيف حفظهم لها عن عدونا ؟.. وإلى أموالهم كيف مواساتهم لإخوانهم فيها ؟.. ص22
المصدر: الخصال 1/51
كان أمير المؤمنين (ع)
يوماً في حرب صفين مشتغلاً بالحرب والقتال ، وهو مع ذلك بين الصفين يراقب الشمس ، فقال له ابن عباس : يا أمير المؤمنين !.. ما هذا الفعل ؟..
قال (ع) : انظر ُإلى الزّوال حتى نصلي!.. فقال له ابن عباس :
وهل هذا وقت صّلاة ؟.. إنَّ عندنا لشغلاً بالقتال عن الصلاة ،
فقال (ع) : على ما نقاتلهم ؟.. إنما نقاتلهم على الصَّلاة ، قال : ولم يترك صلاة الليل قط حتى ليلة الهرير.ص23
المصدر: إرشاد القلوب
كتب أمير المؤمنين (ع)
إلى محمد بن أبي بكر : انظر صلاة الظهر فصلها لوقتها ، لا تعجّل بها عن الوقت لفراغٍ ، ولا تؤخرها عن الوقت لشغلٍ ،
فانَّ رجلاً جاء إلى رسول الله (ص) فسأله عن وقت الصَّلاة ،
فقال (ص) :
أتاني جبرئيل (ع) فأراني وقت الصَّلاة ،
فصلى الظهر حين زالت الشمس
ثم صلى العصر وهي بيضاء نقية ،
ثم صلى المغرب حين غابت الشمس ،
ثم صلى العشاء حين غابت الشفق ،
ثم صلى الصبح فأغلس به والنجوم مشتبكة.
كان النبي (ص) كذا يصلي قبلك ،
فإن استطعت ولا قوَّة إلا بالله أن تلتزم السّنة المعروفة ، وتسلك الطريق الواضح الذّي أخذوا فافعل ، لعلك تقدم عليهم غداً ، ثم قال (ع) :
واعلم يا محمد!.. أنّ كلَّ شيء تبع لصلاتك ، واعلم أنَّ من ضيّع الصَّلاة فهو لغيرها أضيع.ص24
المصدر: الغارات
قال الصادق (ع) : لكلّ صلاة وقتان أول وآخر ، فأوَّل الوقت أفضله ، وليس لأحد أن يتّخذ آخر الوقتين وقتا إلاّ من علّة ، وإنما جعل آخر الوقت للمريض والمعتلّ ولمن له عذر ..
وأول الوقت رضوان الله ، وآخر الوقت عفو الله ، وإنَّ الرّجل ليصلّي في الوقت وإنَّ مافاته من الوقت خير له من أهله وماله.ص25
المصدر: دعائم الإسلام 1/137