ثم يتابع فيقول [ ففي حديث عن أبي جعفر الباقر قال : ...حتى خرجن نسوة من حجابهن وهن سبعمائة امرأة فانطلقن فلبس المعصفرات من الثياب وتحلين وتعطرن ثم خرجن فتفرقن في البلاد فجلسن مع الرجال وشهدن الاعياد معهم وجلسن في صفوفهم .. [ علل الشرائع ج2 ص 290] فهكذا أحيت عائشة سنن الكافرات الفاسقات من الأمم التي خلت وأماتت في المقابل سنن الإسلام حين أباحت للنساء التبرج بلبس الثياب الحُمر المعصفرة والتزين بالذهب والحلي أمام أعين الرجال في الحج ! ]
قلتُ : لعنك الله أيها الزنديق الفاجر ، فيما رُويَ عن الباقر فيه (شيخ الصدوق محمد بن موسى المتوكل ) ضحية الخوئي الذي لم يرى أي وثاقة له إذ قال في مصباح فقاهته [ ج 2 ص 549] (أما رواية السراد , فهي رواية الفقيه عن محمد بن موسى بن المتوكل, وهو لم يثبت توثيقه من القدماء, نعم وثقه العلامة في رجاله إلا انه اجتهاد من وهذا ظاهر) وهنا يتغير حكم الخوئي عليه في كتابه الصوم [ ج2 ص 309 - 310] فيقول : وكان الأحرى عليه (قده) أن يناقش في الطريق من أجل محمد بن موسى بن المتوكل الذي لم يرد فيه أي توثيق يعتمد عليه في كتب الرجال, غير أننا بنينا على وثاقته, نظرا إلى أن ابن طاووس يروي حديثا يشتمل سنده عليه , ثم يقول (قده) : وجميع رواته ثقات اتفاقا, ونحن ان لم نكن نعول على توثيق المتأخرين إلا أن هذا التعبير من مثل ابن طاووس –الذي كل عبارات المدح دون شأنه – يورث الاطمئنان أن في جملة المتفقين بعض القدماء الذين يعتمد على توثيقهم ولا أقل من شخص أو شخصين. وهذا المقدار كاف في التوثيق ) والحديث عن ( محمد بن موسى ) يطول ..
وفي الحديث علي بن الحسين السعد آبادي الذي ما وجدنا له ترجمة في كتب الحديث غير أن الطوسي ذكر مواطن رواياته في رجاله [ص 405] !!!
وفي الحديث أيضاً أحمد بن محمد أبي عبد الله البرقي قال التفرشي في رجاله [ ج 1 ص 156 ] قال : كان ثقة في نفسه ، يروي عن الضعفاء ، واعتمد المراسيل . وقال النجاشي : كان ثقة في نفسه ، غير أنه أكثر الرواية عن الضعفاء واعتمد المراسيل . وعن رجال الشيخ : طعن عليه القميون ، وليس الطعن فيه إنما الطعن فيمن يروي عنه ، فإنه كان لا يبالي عمن أخذ على طريقة أهل الأخبار ، وكان أحمد بن محمد بن عيسى أبعده من قم ثم أعاده إليها واعتذر إليه ، رجال ابن الغضائري . وقال العلامة في الخلاصة بعد نقل ما ذكره ابن الغضائري أنه قال وجدت كتابا فيه وساطة بين أحمد بن محمد بن عيسى وأحمد بن محمد ابن خالد ، لما توفي مشى أحمد بن محمد بن عيسى في جنازته حافيا حاسرا ليبرئ نفسه عما قذفه به ، وعندي أن روايته مقبولة . وقال ابن داود : أقول : قد ذكرته في الضعفاء لطعن ابن الغضائري فيه ، انتهى . وفيه نظر ، لأن ابن الغضائري لم يطعن فيه بل رد الطعن عنه كما نقلنا .
قلتُ : يكفي في الرجل ضعفاً انه كان لا يبالي عمن أخذ على طريقة أهل الأخبار .
ثم يتابع الخبيث فيقول [ ثم ما هو الداعي لأن ترفع الحميراء صوتها عند التلبية لتسمع الرجال ؟! وقد قال ابن عباس وابن عمر ( لا ترفع المرأة صوتها بالتلبية ) وعلى هذا إجماع العلماء حيث يقول ابن عبد البر : أجمع العلماء على أن السنة في المرأة أن لا ترفع صوتها بالتلبية وإنما عليها أن تسمع نفسها ) التمهيد لابن عبد البر ج 17 ص 242 ] ونقل في الصفحة السابقة عن الألباني رحمه الله أنه قال ( كانت ترفع صوتها حتى يسمعها الرجال ) مناسك الحج والعمرة في الكتاب والسنة للألباني ص 16
قلتُ : لا بد للرافضة في أي مكان زمان أن يبتروا نصاً أو يزيدوا نصاً وهنا الخبيث بتر كلام الألباني رحمه الله إذ يقول : والنساء في التلبية كالرجال لعموم الحديثين السابقين فيرفعن أصواتهن ما لم يخش الفتنة ولأن عائشة كانت ترفع صوتها حتى يسمعها الرجال فقال أبو عطية: سمعت عائشة تقول: إني لأعلم كيف كانت تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم سمعتها تلبي بعد ذلك: "لبيك اللهم لبيك ... " إلخ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [ولهذا يستحب رفع الصوت بها للرجل بحيث لا يجهد نفسه والمرأة ترفع صوتها بحيث تسمع رفيقتها ويستحب الإكثار منها عند اختلاف الأحوال ] مجموع الفتاوى [ ج 26 ص 115]
وأقوال أهل العلم ومن سبقهم تدل على أن رفع الصوت يستحب - كما فعلت أم المؤمنين رضي الله عنها - إذا ما خشى عليه من الفتنة كما تقدم ، وما ذكره الخبيث يدل على جهله وخبثه .
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
والحمد لله رب العالمين
كتبه /
ما يهزك ريح