حَصَادُ السِنْين فِي تَبْيِّن ضَلالِ المُتَقَدمين وَ المُتأخِرين

[ابوالوليد المهاجر]

بِــسْـــمِ اللَّهِ الــرَّحْمـَنِ الرَّحِــيمِ

أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا

الْحَمْدُ لِلَّهِ مُعَزِّ الْإِسْلَامِ بِنَصْرِهِ ، وَمُذِلِّ الْشِّرْكِ بِقَهْرِهِ ، وَمُصَرِّفِ الْأُمُورِ بِـأَمْرِهِ ومُسْتُدَرّجَ الْكَافِرِيْنَ بِمَكْرِهِ ،الَّذِيْ قَدَّرَ الْأَيَّامِ دُوَلِا بِعَدْلِهِ ، وَجَعَلَ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِيْنَ بِفَضْلِهِ وَالْصَّلاةُ وَالْسَّلامُ عَلَىَ مَنِ أَعْلَىَ الْلَّهُ مَنَارَ الْإِسْلَامِ بِسَيْفِهِ أَمَاْ بَعَدْ:

لَقَد قَرأنَا التّارِيْخَ وَ اسْتَقْرَأْناهُ فَلَمْ نَجِد فِي مَاضِيْهِ وَ حَاضِرِه وَ لا حَتّى إِرْهَاصَاتِ مُسْتَقْبَلِه كَمِثل سِيْرةِ بَل سَوءَةِ أَصَحَابِ الرّفْض، رَفَضَهُم الله كَمَا لَفَظُوا دِيْنَه وَ مِنْهَاجَهُ القَوِيْم و اسْتَبْدَلُوْهُ بِالّذِي هُو أَدْنَى مِن خَلِيطِ حِقْدِ وَ خُزَعْبلاتِ الفُرْسِ وَ تَضَالِيْلِ اليَهُودِ وَ ضَلالِ النَّصَارَى ليِتَناسَبَ مَعْ جَمِيْعِ أَصْحَابِ الدّيَانَاتِ المُعَادِيْنَ لأهْلِ الإِسْلام، فَخَرَجُوا بِدِينٍ مَمْسُوخٍ يُوجِّبُونَ فِيهِ عَلَى الأُمّة أَنْ يَلْعَن آخِرُهَا أَوّلها، وَ أَنْ يَكُفَر بِالكِتَابِ كُلِّه، وَ أْن تُعَطّلَ شَرَائِعُه، وَ أَنْ يُشْرَكَ مَعْ قِبْلَةِ المُسْلِمِينَ بَلْ تُغيّر هَذِه القِبْلَة مِنْ مَكّـة فَتُشَدّ الرِّحَالَ إِلى كَرْبَلاءَ وَ مَشْهَد، وَ أنْ تَشِيعَ الفَاحِشَةُ بَيـنَ المُسْلِمِينَ بِاسْمِ الدّيْنِ، وَ لِذَا كَانَ واجِبَاً عَلينَا تَبْيِّن الحَقْ لـِ عَوامِهمْ.

وَ قَبْلَ الخَوْضِ فـِي المَوُضُوعْ، لا بُدّ مِنَ التنبيه على أمور:

أولاً: أنَّنا حِيْنَ نُطْلِقُ لَفْظَ الرّافِضَةِ فَإِنـّمَا نُرِيْدُ بِهِم السَّوَادَ الأَعْظَمَ المَوْجُوْدَ مِنْهُمْ فِي هَذِهِ الأَيّامِ أَلا وَ هُمُ الشِّيْعَةُ الإِثنَي عَشْرية.

ثانياً: إِنّ الرَّفْضَ دِيْنٌ يَخْتَلِفُ تَمَاماً عَنِ الإِسْلامِ الذِيْ جَاءَ بـِهِ النّبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلّـم وَ لا يُمْكِنُ أَنْ يَلْتـَقِيَ مَعَهُ فِي كَثِيرٍ مِنَ الفُرُوعِ وَ الأُصُول، كَيْفَ لا وَكِبَارُ آياتِهِم وَ عُلَمَائِهِم قَدْ قَعَدُوا لَهُم قَاعِدَةً في التّرْجِيحِ بَينَ الأدِلّـةِ إِذا اخْتَلَفَت عِنْدَهُم أَو تَعَارَضتْ بِأنَّ مَا خَالَفَ قَوْلَ أَهْلِ السُّنةِ (وَ يُسَمُّونَهُم العَامّة) هُوَ القَوْلُ الأَقْرَبُ للصَّوَابِ مُسْتَنِدِينَ عَلَى رِوَايَاتٍ مَكْذُوْبَةٍ عِنْدَهُمْ كَأصْلٍ لِهَذهِ القَاعِدَةِ التِيْ تَدُلُّ عَلَى مُخَالفَةِ دِيْنِهِم أَصُولاً وَ فُرُوعَاً لِدِينِ الإِسْلامِ مِن حَيثُ مَنْهَجِ الحَقّ.

فَهُو مُخَطَّطٌ دُبِّرَ بِلَيلٍ لمْ يَقُمْ مِنَ الأَسَاسِ إِلا لِغَرَضِ هَدمِ الدِّينِ؛ مِنْ خِلالِ أَمرينِ هَامَّينِ:

الأَوَّلُ: التَّشكِيكُ فِي حَقِيقِةِ هَذَا الدِّينِ وَزَعْزَعِةِ العَقِيدَةِ، إِمَّا بِبَثِّ الشُبُهَاتِ عَلى مَذهَبِ أَهلِ الحَقِّ وَالتي تُشَكِّكُ في أُصُولِ هَذَا الدِّينِ وَتَصُدُّ عَنهُ بِالكُلِّيِّةِ، وَإِمَّا بِتَحرِيفِ كَثِيرٍ مِنْ أُصُولِهِ وَفُرُوعِهِ ليَكَونَ دِينَاً مَسخَاً.
وَالأَمرُ الثَّانِي: يَتَمَثَّلُ في الجَانِبِ السِّياسِيّ وَذَلكَ عَنْ طَريقِ زَعزَعْةِ أَركَانِ الدَّولةِ الإِسلامِيَّةِ مِنَ الدَّاخِلِ وَالخَارِجِ عَلى السَّوَاءِ، فَأَمَّا مِنَ الدَّاخِلِ فَمِنْ خِلالِ استِثَارَةِ الشَّعْبِ وَلا سِيَّمَا ضِعَافُ النُّفُوسِ وَأَصحَابُ المَطَامِعِ وَتَحرِيضَهُمْ عَلى الخُروجِ عَلى خَليفَةِ وَإِمَامَ المُسلِمِينَ أَو اغتِيالِهِ بَدَعَاوَى وَشُبُهَاتٍ بَاطِلةٍ أَوْ غَيرِ مُسَوَّغَةٍ، وَأَمَّا مِن الخَارِجِ فَمِنْ خِلالِ التَّعَاونِ مَعَ أَعدَاءِ الدِّينِ وَالتَّحَالفِ مَعَهُمْ، حَتَّى يَتَمَكَّنُوا مِن اسقَاطِ الدَّولةِ الإِسْلامِيَّةِ.

وَهَذَانِ الأَمرَانِ هُمَا المَنهَجُ وَالخُطَّةُ الأَسَاسَّيةُ التي قَامَ عَليهِمَا دِينُ الرَّفضِ مُنذُ بِدَايَةِ نَشأَتِهِ وَتَأسِيسِهِ عَلى يَدِ اليَهَودِيِّ المعرُوفِ عَبدُ الله بن سَبأَ الذي لم يَجِدْ أَفضَلَ وَلا أَجْدَى مِنَ التَّسَتِّرِ بِلِبِاسِ التَّشَيُّعِ وَالتَّشَيُّعِ بِحُبِّ آلِ البَيتِ بَعدَ أَنْ أَظهَرَ الإِسلامَ وَأَبطَنَ الكُفرَ وَالدَّسِيسَةَ لهَذَا الدِّينِ.
بدايةً أقول: أن ما سوف يُطرح هو مُلحق لـ موضوع [الصَارمُ المَسلُول عَلىْ نَافِي السَهُو عَن الرَسوُل(2)[تكفير المراجع بعضهم!!]{وثائق}]

الْصَارِمُ المَسّْلُوُلْ عَلَىْ نَافِيْ السَهُوِ عَنِ الرَسُوُلْ(2)[تكفير المراجع بعض




ذَكَرنَا أنَ الشيعة قد تخبطوا وأختلفوا في أصل عندهم ألا وهو "العصمة" وأن معرَكَة حَصَلت بَينَ [علماء الشيعة على رأسهم علي بن بابويه القمي الملقب بـ "الصدوق"ومن الطرف الآخر علماء الشيعة على رأسهم محمد بن محمد النعمان ابن المعلم الملقب بـ "المفيد"]
وَرأينا كيف كفر بعضهم بعضً وطعن بعضهم بـ بعض، ولعن بعضهم بعض.

مِن خلال المُطالعة سوف يُلاحظ القاريء الكريم، أن عقيدة متقدمي الشيعة تختلف تماماً عن متأخري الشيعة.
فأصحابُ علي -رضى الله عنه- كانوا يفضلون أبو بكر وعمر وعثمان -رضى الله عنهم- على علي -رضى الله عنه-

لِذَلكَ يقول المُرتضَى:
ومعلوم أن جمهور أصحابه وجلهم كانوا ممن يعتقد إمامة من تقدم عليه عليه السلام، وفيهم من يفضلهم على جميع الأمة.[1]

لكن حين دخل عبد الله إبن سبأ وبث سمومه و وجد من يُعينه مِن المُنافقين تغيرت الشيعة وبمرور الزمن تبدلت عقائدهم إلى أن وصلوا إلى ما هم عليهِ اليوم ..
فما كان عند المتقدمين غلواً أصبح اليوم من ضروريات الدين الشيعي الأثني عشري ...
يعترف بهذا كبار علماء الشيعة، منهم السبحاني فيقول:







***
تفريغ النص:
أما الأول، فلوجود الخلاف في كثير من المسائل العقيدية حتى مثل سهو النبي في جانب التفريط أو نسبة التفويض في بعض معانيها في جانب الافراط، فان بعض هذه المسائل وإن صارت من عقائد الشيعة الضرورية بحيث يعرفها العالي والدائي، غير أنها لم تكن بهذه المثابة في العصور الغابرة.[2]

أَقولْ: ما كان غلواً عند المتقدمين أصبح اليوم من ضروريات الدين الأثني عشري.


فلا نعلم من على حق، أ هم أصحاب علي -رضى الله عنه- المؤمنون بخلافة أبو بكر عمر عثمان -رضى الله عنهم- ويفضلونهم على علي -رضى الله عنه- أم شيعة اليوم الذين يلعنونهم ويكفرونهم !!؟
نعودُ قليلاً؛ مسألة "سهو النبي -صلى الله عليهِ وسلم-"

بعض الشيعة -هداهم الله- حين رآى طعن المفيد بـ الصدوق، وطعن الصدوق بـ الشيعة و وصفهم بـ "الغلاة" بل وصل الحال إلى حد اللعن، لم يُصدق، فوجدت البعض ينفي أن تكون رسالة المفيد التي هي بعنوان "عدم سهو النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-" أن تكون لـ المفيد، ومنهم من ينفي أن الكلام موجه لـ "الصدوق"

فحتى يعرف الشيعة الأمامية -هداهم الله- أن كل تِلك الطعون كانت موجهة لـ "الصدوق" نورد كلام العلامة نعمة الله الجزائري -أخ-[3] لتبيِّن الأمر بوضوح يقول العلامة نعمة الله الجزائري:

***

[ابوالوليد المهاجر]

***
تفريغ النص:
ومن الأخبار المشكلة ما رواه الشيخ ره في الصحيح عن سعيد الأعرج قال سمعت أبا عبد الله -عليه السلام- يقول صلى رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ثم سلم في ركعتين فسأله من خلفه يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء؟ فقال وما ذاك؟ قالوا انما صليت ركعتين، فقال أكذلك ياذا اليدين؟ وكان يدعى ذا اشمالين فقال نعم، فبنى على صلاته فأتم الصلاة أربعاً، وقال أن الله عز وجل الذي أنساه وقال قد سن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصارت أسوة وسجد سجدتين لمكان الكلام. أقول هذا الخبر وقع فيه التشاجر والنزاع وهو المعركة العظمى بين الصدوق ره وبين أكثر علمائنا رضوان الله عليهم فأنهم نفوه رأسا وطرحوا الأخبار الدالة عليه وبالغوا بالتشنيع عليه، فممن شنع عليه من المتأخرين شيخنا المحقق الشيخ بهاء الدين نور الله مرقده، وقال في جملة كلامه أن نسبة السهو إلى ابن بابويه أولى من نسبتها إليه -صلى الله عليه وآله وسلم-، وقال أيضاً عند قول ابن بابويه وان وفقنا الله صنفنا كتاباً في كيفية سهو النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- : الحمدلله الذي لم يوفقه لتصنيف ذلك الكتاب. وأما المتقدمون فمنهم سيدنا الأجل المرتضى قدس الله روحه فأنه قال بعدما حكى كلام الصدوق ره: إعلم أن الذي حكيت عما حكيت مما قد أثبتناه قد تكلف ماليس من شأنه فأبدى بذلك عن نفصه في العلم وعجزه، ولو كان ممن وفق لرشده لما تعرض لما لا يحسنه ولاهو من صناعته، ولا يهتدي الى معرفته لكن الهوى مرد صاحبه نعوذ بالله من سلب التوفيق ونسأله العصمة من الضلال، ونستهديه في نهج الحق وواضح الطريق، ..... ولا يذهب إليه مسلم [أي نسبة السهو إلى النبي] ولا غال ولا موحد ولا يجيزه ملحد وهو لازم لمن حكيت عنه [أي الصدوق] فيما أفتى به من سهو النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ودل على ضعف عقله وسوء أختياره وفساد مخيله وقال ثم العجب حكمه بأن سهو النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وسهو من سواه من امته كافة البشر من غيرها من الشيطان بغير علم فيما أدعاه ولا حجة ولا شبهة يتعلق بها احد من العقلاء اللهم الا ان يدعي الوحي ويتبين ضعف عقله لكافة الألباء ...إلخ.[4]

أقول: كَما هو واضح الخلاف الكبير وتخبطهم، فـ مسألة سهو النبي -صلى الله عليه وسلم- مُشكلة كبيرة يواجهها الدين الأمامي، لأنها رويت بـ أخبار صحيحة متواترة وموثوقة.
نأتي إلى نقطة جوهرية وهي
"أَختلاف عقائد الشيعة بين متقدميهم ومتأخريهم"

يقول العالم الأمامي الشيخ علي الخاقاني:

***
تفريغ النص:
فان الظاهر أن كثيرا من المتقدمين سيما القميين منهم وابن الغضائري كانوا يعتقدون للأئمة منزلة خاصة من الرفعة والجلال ومرتبة معينة من العصمة والكمال بحسب اجتهادهم ورأيهم وما كانوا يجيزون التعدي عنها وكانوا يعدون التعدي ارتفاعا وغلوا على حسب معتقدهم حتى أنهم جعلوا مثل نفى السهو عنهم غلوا حتى أن الصدوق رحمه الله - قال: سأكتب رسالة في الرد على الغلاة الذين ينفون السهو عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم - والأئمة عليهم السلام ولكن له الحمد حيث لم يوفقه لكتابة تلك الرسالة كما قال الشيخ البهائي رحمه الله هذا وهو رئيس المحدثين لكن لقصوره رأى ذلك بل ربما جعلوا مطلق التفويض أو الإغراق في شأنهم واجلالهم والمبالغة في تنزيههم عن كثير من النقائض واظهار كثير قدرة لهم وإحاطة العلم بمكنونات الغيوب في السماء وذكر علمهم بمكنونات السماء والأرض ارتفاعا وغلوا أو مورثا للتهمة به، سيما والغلاة كانوا مختفين في الشيعة مخلوطين بهم يتدلسون فيهم (وبالجملة) فالظاهر أن القدماء كانوا مختلفين في المسائل الأصولية أيضا كالفرعية فربما كان شئ عند بعضهم فاسدا أو كفرا أو غلوا أو تفويضا أو جبرا[5]

أقول: أن الأئمة يجتهدون ويفتون بـ "الرأي والإجتهاد" أين العصمة ؟
وما كان غلواً عند المتقدمين أصبح اليوم أمرٌ ضروري في إنكاره خروج عن الدين.
وكما هو واضح أن علماء الشيعة كانوا مختلفين في الأصول.

يقول الله عز وجل: { وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا}[6]

فإن الخلاف الشديد الواقع في أصول دين الرفض ِ يبيِّن صورة جلية أن هذا الدين لا يمت للإسلام بـأي صلة، فالشيعي العامي، لا يعلم هذه الأمور والخلاف الواقع بينهم، بل يرى أن دينه هو (زيارة القبور، لطم، حزن، دفع أخماس) لذلك فأن أكثر الشيعة مغيبين عن هذه الحقائق التي تنسف دين الأمامية، فدين محمد -صلى الله عليه وسلم- واضحٌ جلي، لا يقبل الزيادة والنقصان يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- {قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ}[7]

هذا هو نبينا -صلى الله عليه وسلم- تركنا على دين حق كامل، وسنة واضحة، فعندنا صحيح البخاري ومسلم -رحمهما الله- وعلماء ربانيين، لا علماء التقية والفجور، فلا يضرنا أختلاف المختلفين، ولا تخبط المتخبطين،فعندنا القرآن والسنة.

بل أن أكثر عقائد الشيعة اليوم كانت تُعد غلواً عند المتقدمين فيقول العالم الأمامي المامقاني ما نصه:

***
تفريغ النص:

وحيث إنّ الغلوّ عند القدماء ينسب إلى الرجل بأدنى شيء ، بل أكثر ما نعتقده الآن في أهل البيت عليهم السلام كانوا يومئذ يسمّونه غلوّاً (1) .[8]
ويقول أيضاً أن الغلو أصبح من ضروريات الدين (إن ما يعتبر غلواً في الماضي أصبح اليوم من ضرورات المذهب) [9]

المفاجئة الكبرى...
من ضروريات الدين الشيعي أن تعتقد بالعقائد "الكفرية"

أن العقائد الكفرية أصبحت من ضروريات الدين الأمامي يعترف بهذا كبارهم فينقل العلامة الكبير فقيه أهل البيت الحكيم الكبريائي الحاج ميرزا موسى الأحقافي الاسكوئي عقائد المتقدمين فيقول:

***

[ابوالوليد المهاجر]

تفريغ النص:

السيد علي بحر العلوم في كتاب "البرهان القاطع" في المجلد الثاني منه في صفحة (435) في آخر الصفحة قال: بكفر من يعتقد أن الأئمة يخلقون ويرزقون ويحيون ويميتون بإذن الله ومداده ومشيته، (والحال) أن في زمامننا هذا من ضروريات مذهب الأمامية، وقدرتهم على كل شيء بإذن الله ومداده ومشيته، ولم يكفه رحمه الله- هذا حتى قال: بكفر قائله وكونه من الضروري.[10]

أقول: أينَ العلماء المتقدمين مِن أقوال شيعة اليوم، هل يعلمون أن الخميني يقول:


***
تفريغ النص:
لم تكن الزهراء امرأة عادية، كانت امرأة روحانية.. امرأة ملكوتية، كانت إنساناً بتمام معنى الكلمة.. نسخة إنسانية متكاملة.. امرأة حقيقة كاملة.. حقيقة الإنسان الكامل.. لم تكن امرأة عادية، بل هي كائن ملكوتي تجلّى في الوجود بصورة إنسان، بل كائن إلهي جبروتي ظهر على هيئة امرأة.

إنها المرأة التي تتحلى بجميع خصال الأنبياء.. المرأة التي لو كانت رجلاً لكانت نبياً.. لو كانت رجلاً لكانت بمقام رسول الله. [11]

أقول: إن هذا من العَجب العُجاب، أي غلوٍ هذا ؟ أليست فاطمة -رضى الله عنها- عنفت علي -رضى الله عنه- [12] ألم تضرب فاطمة -رضى الله عنها علي -رضى الله عنه- على يده ؟ [13] ألم تستغفر، و تتوب وقالت لن أعود لهذا أبد ؟ [14] ألم يقل عنها العالم الأمامي كاشف الغطاء (خرجت عن حدود الآداب)؟ [15]

أقول: أن فاطمة -رضى الله عنها- عبد من عباد الله عز وجل، وهي براء من طِعون الرافضة، فنحن أنصار الزهراء -رضى الله عنها-.

فلو كان يعلم الشيعة المتقدمين أن شيعة اليوم يعتقدون بكل عقيدة كفرية، لـ تبرأ بعضهم من بعض.

مع بالغ الأسى والأسف أن الشيعي الأمامي العامي، لا يعرف أن دينه كل مدة يتطور، ويتغير، وتضاف عليه عقائد وتضافُ عليهِ أصول، بل أنعلماء الشيعة لم يكونوا يعتقدون بـ عصمة الأئمة !!!
العالم الأمامي إبن الجنيد، نعرف الشيعة بهِ ومكانتهُ عند القوم..

*****
تفريغ النص:
الشيخ محمّد بن أحمد بن الجنيد الإسكافي(قدس سره)(1)
(القرن الرابع ـ 381ه)
اسمه وكنيته ونسبه
الشيخ أبو علي، محمّد بن أحمد بن الجنيد الكاتب الإسكافي، ومنطقة إسكاف تقع في مدينة بعقوبة شمال بغداد.
ولادته
لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلّا أنّه من أعلام القرن الرابع الهجري.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الشيخ ابن إدريس الحلّي(قدس سره) في السرائر: «من كبار فقهاء أصحابنا».
2ـ قال الشيخ النجاشي(قدس سره) في رجاله: «وجه في أصحابنا، ثقة، جليل القدر، صنّف فأكثر».
3ـ قال السيّد بحر العلوم(قدس سره) في الفوائد الرجالية: «من أعيان الطائفة وأعاظم الفرقة وأفاضل قدماء الإمامية، وأكثرهم علماً وفقهاً وأدباً، وأكثرهم تصنيفاً، وأحسنهم تحريراً، وأدقّهم نظراً، متكلّم فقيه محدّث أديب، واسع العلم، صنّف في الفقه والكلام والأُصول والأدب والكتابة وغيرها».
من تلامذته
الشيخ محمّد بن محمّد بن النعمان المعروف بالشيخ المفيد.[16]

أقول: أن المدعو " إبن الجنيد" العالم كبير الفقهاء، الثقة الجليل، وجه الأصحاب، عظيم الفرقة وعينها، عالم الأمامية الأديب الفقيه المحدث...إلخ، لم يكن يعتقد بـ "عصمة الأئمة" يورد الشيخ المفيد عقيدته ويرد عليه فيقول:

***
تفريغ النص:
وأجبت (6) عن المسائل التي كان ابن الجنيد جمعها وكتبها إلى أهل مصر، ولقبها ب‍ (المسائل المصرية) وجعل الأخبار (7) فيها أبوابا، وظن أنها مختلفة في معانيها، ونسب ذلك إلا قول الأئمة عليهم السلام فيها بالرأي:[17]

أقول: أن إبن الجنيد كان يعتقد أن الأئمة مختلفين وأنهم كانوا يعملون بـ الرأي، ليس هذا فقط، بل أن الشيعة و رواة الأئمة -أي أصحابهم- لم يكونوا يعتقدون بـ "عصمة الأئمة" ،كانوا يعتقدون أن الأئمة يفتون بـ "الرأي والظن" ويعتقدون أنهم مجرد علماء أبرار، فيعترف بهذه المسألة السيد بحر العلوم فيقول:

***
تفريغ النص:

في كتاب الايمان والكفر عن الشهيد الثاني - طاب ثراه -: أنه احتمل الاكتفاء في الايمان بالتصديق بامامة الأئمة - عليهم السلام - والاعتقاد بفرض طاعتهم، وإن خلا عن التصديق بالعصمة عن الخطأ.
وادعى: أن ذلك هو الذي يظهر من جل رواتهم وشيعتهم، فإنهم كانوا يعتقدون أنهم - عليهم السلام - علماء أبرار، افترض الله طاعتهم، مع عدم اعتقادهم العصمة فيهم، [18]

أقول: إذاً أصبحت العصمة ليست من الضروريات!!، وأود أن نلتفت لأمر ٍ مهم، أن ما يدعيه شيعة اليوم مِن (آية التطهير، آية المباهلة، ..إلخ) لم يكن له أصلٌ في عقيدة المتقدمين، فـ أين كان الشيعة المتقدمين منهن لماذا جهلوا العصمة إن كان ما يستشهد به شيعة اليوم دليلٌُ على العصمة ؟ هل أخفيت آية التطهير، والمباهلة ..إلخ عن أعينهم ؟

لا جواب سِوى أن الشيعة المتأخرين جاؤا بعقائد جديدة أعتقدوها ثم بحثوا عن أدلة لها.
ومن العجب العجاب أن العلماء القميين مقصرين في دينهم، لا يعتقدون بـ العصمة، بل يقولون أن الأئمة يعملون بـ "الظن، الرأي"، فالمفيد يبيِّن لنا عقيدة القمييّن وتقصيرهم على حد زعمه، فيقول:

***

[ابوالوليد المهاجر]

تفريغ النص:

وقد سمعنا حكاية ظاهرة عن أبي جعفر محمد بن الحسن بن الوليد - رحمه الله - لم نجد لها دافعا في التقصير، وهي ما حكي عنه أنه قال: أول درجة في الغلو نفي السهو عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والإمام (4) - عليه السلام - فإن صحت هذه الحكاية عنه فهو مقصر مع أنه من علماء القميين ومشيختهم.
وقد وجدنا جماعة وردوا (5) إلينا من قم يقصرون تقصيرا ظاهرا في الدين[19]

أقول: القمييّن يقصرون تقصيراً ظاهراً، لو كان هذا صحابي من صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- ماذا سوف يقول عنه الشيعة ؟ (ملعون، كافر، مقصر في الدين ..إلخ) أما علماء الأمامية فلهم العصمة المطلقة.

المصيــبة:
العلماء في قم، ينتقصون من الأئمة، يعتقدون أن الأئمة يفتون بـ "الظن، والرأي ولا يعرفون كثير من الأحكام!!!" يقول المفيد واصفاً علماء قم:

***
تفريغ النص:

ينزلون الأئمة - عليهم السلام - عن مراتبهم، ويزعمون أنهم كانوا لا يعرفون كثيرا من الأحكام الدينية (1) حتى ينكت (2) في قلوبهم، ورأينا من يقول إنهم كانوا يلتجئون في حكم الشريعة إلى الرأي والظنون (3)، ويدعون مع ذلك أنهم من العلماء. وهذا هو التقصير الذي لا شبهة فيه.[20]

أقول: القميين ينزلون الأئمة عن مراتبهم !!!، الأئمة لا يعرفون كثير من الأحكام الشرعية !!!، ينكت ذلك في قلوبهم!!!!، الأئمة يعملون بالرأي والظن!!!
ألا يعلم القميين والأئمة حُرمة العمل بالظن ؟

يقول الخوئي: قد ثبت بالأدلة الأربعة حرمة العمل بالظن[21]

أقول: هَل الأئمة أرتكبوا المحرمات ؟ فعند أهل قم أنهم يفتون بـ "الظن، الرأي" وأنهم كانوا لا يعرفون كثيراً من الأحكام، هذا ما يدل على أن روايات الأئمة ظهرت بعد ذلك، مِن صُنع الكذابين والمنافقين أمثال (زرارة، جابر الجعفي، هشام بن الحكم ..إلخ) فهؤلاء هم من كذب على أهل البيت -رضى الله عنهم- فالشيعي البسيط، لا يعلم من أين يأخذ دينه، لا يعلم أن دينه يأخذه من ملعون{زرارة} عَن كذاب {جابر الجعفي} عن مجسم قاتل لأحد الأئمة {هشام بن الحكم}.

أيضاً أن مِن وَقاحة الدين الأمامي عدم إنصافهم، فالصحابة -رضى الله عنهم- يُطعن بهم مباشرة، يقال عنهم (كافر، فاجر، فاسق..إلخ) من غير أي دليل، أما علمائهم فيعتذرون لهم بـأعذار مُضحكة إبن جنيد كما بينا أنه لم يكن يعتقد بـ "العصمة" و أن الأئمة يعملون بـ الرأي، فيقول العالم الأمامي بحر العلوم:

***
تفريغ النص:
الذي يظهر من جل رواتهم وشيعتهم، فإنهم كانوا يعتقدون أنهم - عليهم السلام - علماء أبرار، افترض الله طاعتهم، مع عدم اعتقادهم العصمة فيهم، وأنهم (عليهم السلام) مع ذلك كانوا يحكمون بإيمانهم وعدالتهم.... يعذر بها ابن الجنيد..إلخ.[22]

أقول: إبن الجنيد يُعذر، لا يؤمن بالعصمة، يقول أن أخبارهم متناقضة لأنهم يعملون بـ "الرأي" لكنهُ يُعذر، أما الصحابة فيقول الناصبي الشهرودي -أخ- أن الأصل في الصحابة -رضى الله عنهم- الردة، ولا يوثق أحد إلا بعد أن يأتي دليل بـ برائته، بـ شكل مختصر (الصحابي كافر، مرتد ملعون، حتى يأتي بدليل يبرأ نفسه.)

نَعود قليلاً إلى مسألة سهو النبي -صلى الله عليه وسلم- وهنا الصاعقة العالم الأمامي الأثني عشري محمد آصف محسني، يهدم دين الأمامية في كتابه مشرعة بحار الأنوار فيقول:

***
تفريغ النص:

الآية الأولى تدل على صحة انساء الشيطان ويقاعه على النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- {وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} (الأنعام/67) ومتعلق الانساء في الآية ظاهراً و وجوب الأعراض المصرح في الآية، فلاحظ. كما أن الآية الثانية { وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ..} إيضاً تدل على صحة صدور النسيان منه، نعم الآية الثالثة تخبر عن نفسي نسيانه القرآن المجيد إلا ما شاء الله.
2- يظهر من صاحب مجمع البيان (17:98) أنه لا فرق في جواز التقية بين النبي والأمام بعد التكليف وعدمه قبل بيانه وهذا قول وجيه وقال: أما النسيان والسهو فلم يجوزوهما عليهم في ما يؤدونه عن الله تعالى، فأما ما سواء فقد جوزوا- أي جوزت الأمامية- عليهم أن ينسوه أو يسهو عنه ما لم يؤد ذلك إلى أخلال بالعقل ... ثم أن الشهيد في الذكرى نقل صحيح زرارة الدالة على نوم النبي عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس ثم قال: ولم أقف على راد لهذا الخبر حيث توهم القدح في العصمة (17:107) وقال البهائي: وهو يعطي تجويز الأصحاب صدور ذلك وأمثاله عن المعصوم وللنظر فيه مجال واسع...إلخ[23]

أقول: أ- أن الشيخ محمد آصف محسني ينقل تجويز الأمامية بـ (وقوع السهو النبي أو الأمام!!!) فهل محمد آصف محسني كذابٌ أشر، أم إنكم تجيزون سهو المعصوم ؟

ب- أعتراف محمد آصف محسني يدل على تناقض شديد بين أصول الشيعة.

ج- أن أعتراف الأمامية بـ نوم النبي -صلى الله عليه وسلم- يلزمهم الأعتراف بسهو النبي -صلى الله عليه وسلم- فيقول السيد نعمة الله الجزائري راداً على المفيد ومن ينفون السهو..

[ابوالوليد المهاجر]

***
تفريغ النص:
وأما قوله ره [أي المفيد] ولسنا ننكر أن يلغب النوم آه فيرد عليه أنه اذا أعترف بهذا لزمه أن يعترف بالمتنازع فيه [أي السهو] وأما من النقل فلأن الأخبار الدالة على حكاية السهو أكثر من الأخبار الدالة على حكاية النوم وقضاء الصلوات،[24]

أقول: هذه التناقضات، والتخبطات تجعل علمائهم في حيرة، فكيف بـ العوام ؟
ثم أن كل من يدعي أن الأمامية مجمعة على نفي السهو عن الأنبياء والأئمة أقول "كذبت"، فأن ما نقله محمد آصف محسني بخصوص أن عقيدة الأمامية هي تجويز السهو على الأنبياء والأئمة، كما أن المجلسي يعترف على أن الشيعة غير مجمعة على نفي السهو عن الأنبياء والأئمة وهذه مشكلة كبيرة تقدح بالعصمة فلا أعلم في أي دين يكون أصل أصولها ضعيف ومختلف فيه، يقول المجلسي:

***

تفريغ النص:

ويظهر منه عدم انعقاد الاجماع من الشيعة على نفي مطلق السهو عن الأنبياء عليهم السلام[25]

أقول: أي دين هذا الذي لم تستطيعوا الإتفاق عليه، فما هو ضروري عندكم كان يعتبر غلواً عند المتقدمين.
ويتسائل البعض، ما هي عقيدة الأمامية في الأنبياء والأئمة ؟
الجواب: أن الرافضة طائفة كفر ٍ ونفاق، فهم طاعنين في كتاب الله وسنته، وعقيدنهم أن للأنبياء والأئمة عصمة مطلقة، يجعلون المعصوم مساوياً لله عز وجل، فالله عز وجل لا ينسى والمعصوم كذلك، لا ينسى، ونسبوا صفات الله عز وجل للأئمة، حتى خرجوا بدين يتوافق مع كل أهل الأهواء والبدع، فيقول العالم الأمامي المظفر:

ونعتقد: أنّ الاِمام كالنبي يجب أن يكون معصوماً من جميع الرذائل والفواحش، ما ظهر منها وما بطن، من سنِّ الطفولة إلى الموت، عمداً وسهواً.
كما يجب أن يكون معصوماً من السهو والخطأ والنسيان؛ [26]

أقول: أن كانت هذه عقيدة المتأخرين، فأن المتقدمين يرون أن المتأخرين غلاة، وأن عقائدهم باطلة، فنفي السهو عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مِن الغلو ويستوجب اللعن كما لَعنهم الصدوق.

يقول العالم الأمامي الشيرازي:



***
تفريغ النص:

وهنا قد يطرح هذا السؤال: هل يمكن لنبي مثل موسى (عليه السلام) أن يصاب بالنسيان حيث يقول القرآن فنسيا حوتهما ثم لماذا نسب صاحب موسى (عليه السلام) نسيانه إلى الشيطان؟
في الجواب نقول: إنه لا يوجد ثمة مانع من الإصابة بالنسيان في المسائل والموارد التي لا ترتبط بالأحكام الإلهية والأمور التبليغية، أي في مسائل الحياة العادية (خاصة في المواقع التي لها طابع اختبار، كما هو الحال في موسى هنا، وسوف نشرح ذلك فيما بعد).[27]

أقول: موسى -عليه السلام- معصوم وعند الشيعة الأنبياء معصومين عصمة مطلقة، لا ينسى ولا يخطأ ..إلخ، من الجانب الآخر تجد إنهم يصرحون أن موسى -عليه السلام- ينسى، وهذا تناقض عجيب.
بل يلزم الشيعة إلزام كما بينهُ الصدوق حيث قال:

***

تفريغ النص:
ولو جاز أن ترد الاخبار الواردة في هذا المعنى لجاز أن ترد جميع الاخبار(4) وفي ردها إبطال الدين والشريعة.[28]


أقول: كما هو واضح هدم الشيعة دينهم بـ أنفسهم، فـ أن رد أخبار السهو يلزم منها رد الشريعة والدين.
وهذا من التناقض الذي لا يُرد.

وَصل غِلو الشِيعة إلى أن جَعلوا المراجع معصومين، وأن الراد عليهم كـ الراد على الله عز وجل، بل أن الراد على المرجع مُشرك !!، يقول العالم الأمامي المظفر:

* * * ٤ - عقيدتنا في المجتهد وعقيدتنا في المجتهد الجامع للشرائط أنه نائب للإمام عليه السلام في حال غيبته، وهو الحاكم والرئيس المطلق، له ما للإمام في الفصل في القضايا والحكومة بين الناس، والراد عليه راد على الإمام والراد على الإمام راد على الله تعالى، وهو على حد الشراك بالله كما جاء في الحديث عن صادق آل البيت عليهم السلام.[29]

فتوى آخرى مِن المَرجع الشيعي آية الله العظمى الأمام الروحاني
يقول فيها:

***

تفريغ النص:
مكانة المراجع و الفقهاء
سوال: ماذا يقول سماحتكم لمن يقلل من شأن و مكانة أصحاب السماحة المراجع والفقهاء، ويساويهم بالعلماء من أصحاب التخصصات الأخرى، كالفيزياء والاحياء والكيمياء، بل لا يعتبرهم علماء، وإنما رواة أحاديث وأخبار كانت من زمن الرسول (ص) وأهل البيت (ع)، مبرراً قوله بحجّة عدم التقديس؟
الجواب: باسمه جلت اسمائه
ورد في الاحاديث الامرة بالرجوع الى الفقهاء بعد بيان صفاتهم ان الراد عليهم كالرد علينا والراد علينا كالراد على الله .. وهو يؤدي الى الكفر . هذا مع انطباق الشرائط عليهم ، واما القول بعدم التقديس فلا يبرر التوهين.[30]

أقول: وصل بكم الغلو إلى أن تجعلوا العصمة لـ المراجع، فأين دين هذا، كل يوم يتغير، وتضاف عليه عقائد، فكل هذه التناقضات، لا حل لها، إلا بالعودة إلى القرآن والسنة،
ليس بالعودة إلى دين متناقض، هش، يطعن آخره بأوله، فمع كل هذه التناقضات

يأتي الحل مِن العالم يوسف البحراني فقال:

[ابوالوليد المهاجر]

تفريغ النص:
والواجب إما الأخذ بهذه الأخبار، كما هو عليه متقدمو علمائنا الأبرار، أو تحصيل دين آخر غير هذا الدين، وشريعة آخرى غير هذه الشريعة لنقصها وعدم تمامها، لعدم الدليل على جملة أحكامها،[30]


أقول: اللهم صَلِّ على محمد وآل محمد
حَلٌ مِثالي...

أيها الشيعي الأمامي، هذا هو دينك، وهذه هي عقيدتك، فيوسف البحراني يقول لك أما تأخذ هذه العقيدة بتناقضاتها ومخازيها، ونقصها وخرافاتها، أو أبحث لك عن دين آخر.


أما ديننا دين الإسلام يقول الله عز وجل: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)
فالفضل لله عز وجل أن ديننا كامل لا ينتظر شخص، ولا يحتاج لشخص.


أقول: ما هي الأمور المترتبة على التناقضات الكبيرة في عقيدة الشيعة، تترتب عليها ترك الشيعة لدينهم، ويعترف بهذا الطوسي صاحب أهم الكتب يقول الطوسي:



***
تفريغ النص:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ولي الحمد ومستحقه وصلواته على خيرته من خلقه محمد وآله وسلم تسليما ذاكرني بعض الأصدقاء أيده الله ممن أوجب حقه (علينا) (1) بأحاديث أصحابنا أيدهم الله ورحم السلف منهم، وما وقع فيها من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد، حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده ولا يسلم حديث إلا وفي مقابلته ما ينافيه، حتى جعل مخالفونا ذلك من أعظم الطعون على مذهبنا، وتطرقوا بذلك إلى إبطال معتقدنا، وذكروا أنه لم يزل شيوخكم السلف والخلف يطعنون على مخالفيهم بالاختلاف الذي يدينون الله تعالى به ويشنعون عليهم بافتراق كلمتهم في الفروع، ويذكرون أن هذا مما لا يجوز أن يتعبد به الحكيم، ولا أن يبيح العمل به العليم، وقد وجدناكم أشد اختلافا من مخالفيكم وأكثر تباينا من مباي************م، ووجود هذا الاختلاف منكم مع اعتقادكم بطلان ذلك دليل على فساد الأصل حتى دخل (2) على جماعة ممن ليس لهم قوة في العلم ولا بصيرة بوجوه النظر ومعاني الألفاظ شبهة، وكثير منهم رجع عن اعتقاد الحق لما اشتبه عليه الوجه في ذلك، وعجز عن حل الشبهة فيه، سمعت شيخنا أبا عبد الله أيده الله يذكر أن أبا الحسين الهاروني (3) العلوي كان يعتقد الحق ويدين بالإمامة فرجع عنها لما التبس عليه الامر في اختلفا الأحاديث وترك المذهب[31]


أقول: اللهم صَلِّ على محمد وعلى آل محمد.



ســؤال:
إلى كل شيعي منصف، هؤلاء علمائك وهذا تناقضكم، فالمتقدم يلعن المتأخر، والمتأخر يلعن المتقدم، فمع من الحق ؟ أ هو مع المتقدمين الذين لا يؤمنون بالعصمة أم مع المتأخرين الذين جعلوا الأئمة أرباب.


نصيـــحة:
إلى كل شيعي منصف، عليك أن تقرأ القرآن وتتدبره، فهؤلاء المعممين يسرقون مالكم ويغتصبون نسائكم، يقول العالم الشيعي محمد آصف محسني:{وبالجملة أكثر تفاصيل حوادث كربلاء مجهولة، والناس يطلبون ما يبكيهم، وكثير من الوعاظ محتاجون إلى الجاه والمال، فآل أمر القصص إلى ما يُرى.}[32]


لذلك ما يقوله لكم المعممين كلها عبارة عن قصص، فهم يريدون المال، والجاه، وأنتم الضحية.

وفي الختام نقول: لا يَفُوتُنَا أَن نُثبِتَ هُنَا أَنَّ مَن يَذُبُّ وَيُدَافِعُ عَن صَحَابَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ، وَنَخُصُّ مِنهُم أُمَّهَاتُ المُؤمِنِينَ فَسَيَذُبُّ اللهُ عَنهُ وَعَن عِرضِهِ، وَيَحفَظَهُ لَهُ بِإِذنِ اللهِ؛ لِدِفَاعِهِ هَذَا.

فَكَمَا هُوَ مَعرُوفٌ شَرعًا؛ الجَزَاءُ مِن جِنسِ العَمَلِ.





وَ لا نَنسَى هُنَا أَن نَذكُرَ كَلامَ الإِمَامِ الشَّوكَانِيِّ حَولَ مُشَاهَدَاتِهِ الشَّخصِيَّةِ وَتَجَارِبِهِ مِن خِلالِ مُعَايَشَتِهِ لِرَافِضَةِ اليَمَنِ، فَكَشَفَ لَنَا أُمُورَاً عَجِيبَةً وَخَطِيرَةً في كِتَابِهِ [طَلَبُ العَلمِِ وَطَبَقَاتُ المُتَعَلِّمِينَ]، نَقلاً عَن د. "القَفَارِي" مِن كِتَابِهِ "أُصُولُ مَذهَبِ الشِّيعَةِ الإِمَامِيَّةِ"، فَقَالَ: "لا أَمَانَةَ لِرَافِضِيٍّ قَطّ عَلى مَن يُخَالِفُهُ في مَذهَبِهِ وَيَدِينُ بِغَيرِ الرَّفضِ، بَل يَستَحِلُّ مَالَهُ وَدَمَهُ عِندَ أَدنَى فُرصَةٍ تَلُوحُ لَهُ، لأنَّهُ عِندَهُ مُبَاحُ الدَّمِ وَالمَالِ، وَكُلُّ مَا يُظهِرُهُ مِنَ المَوَدَّةِ فَهُوَ تُقيَةٌ يَذهَبُ أَثَرُهُ بِمُجَرَّدِ إِمكَانِ الفُرصَةِ"
وَ يَقُولُ: "وَقَد جَرَّبنَا هَذَا تَجرِيباً كَثِيراً فَلَم نَجِد رَافِضِيَّاً يُخلِصُ المَوَدَّةَ لِغَيرِ رَافِضِيٍّ، وَإِنْ آثَرَهُ بِجَمِيعِ مَا يِملِكُهُ، وَتَوَدَّدَ إِليهِ بِكُلِّ ممكن، وَلم نَجِد فِي مَذهَبٍ مِنَ المَذَاهِبِ المُبتَدَعَةِ وَلا غَيرِهَا مَا نَجِدُهُ عِندَ هَؤُلاءِ مِنَ العَدَاوَةِ لِمَن خَالَفَهُم، ثُمَّ لا نَجِدُ عِندَ أَحَدٍ مَا نَجِدُ عِندَهُم مِنَ التَّجَرُّئِ عَلى شَتمِ الأَعرَاضِ المُحتَرَمَةِ، فَإِنَّهُ يَلعَنُ أَقبَحَ اللَّعنِ، وَيَسَبُّ أَفظَعَ السَّبِّ، كُلَّ مَن تَجرِي بَينَهُ وَبَينَهُ أَدنَى خُصُومَةٍ وَأَحقَرَ جِدَالٍ، وَأَقَلَّ اختِلافٍ، وَلَعَلَّ سَبَبَ هَذَا وَاللهُ أَعلَمُ أَنَّهُم لما تَجَرَّؤُا عَلََى سَبِّ السَّلَفِ الصَّالحِ هَانَ عَليهِم سَبُّ مَن عَدَاهُم، وَلا جَرَمَ، فَكُلُّ شَدِيدِ ذَنبٍ يُهَوِّنُ مَا دُونَهُ".
وَ قَد أَشَارَ الشَّوكَانِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- إِلى أَنَّهُم لا يَتَوَرَّعُونَ مِن اقتِرَافِ أَيِّ جَرِيمَةٍ في المُجتَمَعِ الإِسلامِيِّ، وَلا يَتَنَزَّهُونَ عَن فِعلِ أَيِّ مُحَرَّمٍ، فَقَالَ: "وَقَد جَرَّبنَا وَجَرَّبَ مَن قَبلَنَا فَلَم يَجِدُوا رَجُلاً رَافِضِيَّاً يَتَنَزَّهُ عَن مُحَرَّمَاتِ الدِّينِ كَائِنَاً مَن كَانَ وَلا تَغتَرَّ بِالظَّوَاهِرِ؛ فَإِنَّ الرَّجُلَ قَد يَترُكُ المَعصِيَةَ في المَلأ وَيَكُونُ أَعَفَّ النَّاسِ عَنهَا في الظَّاهِرِ، وَهُوَ إِذَا أَمكَنَتهُ فُرصَةٌ انتَهَزَهَا انتِهَازَ مَن لا يَخَافُ نَارَاً وَلا يَرجُو جَنَّةً" أ.هـ.
فَكمَا طَعنَوا فِيْ عِرض النَبي -صلى الله عليهِ وسلم- عِرض الصِديقَة أم المؤمنين عَائِشَة -رضى الله عنها-

إبتلاهم الله عز وجل فِي أَعرَضِهمْ

فَلا تَكَادُ تَجِدُ بَيتَاً رَافِضِيًّا إِلا وَقَد عَاقَبَ اللهُ أَهلَهُ في أَعرَاضِهِم، وَ الجَزَاءُ مِن جِنسِ العَمَلِ.


فَنَحنُ أنصَار آلِ البَيت -رضَى الله عنهم- وَنحنُ أتبَاعَهُم، كَمَا نُدافِع عَن أم المُؤمنين عائشة -رضى الله عنها- نُدَافِع عَن فَاطِمَة -رضَى الله عنهَا- فَهذِا دِينُنا وَهؤلاء عُلمائُنا لا عُلماء التَقِية وَ الفِجور.

الهــــــــامش

1- الشافي في الامامة - الشريف المرتضى - ج 3 - الصفحة 114
2-كليات في علم الرجال - الشيخ السبحاني - الصفحة 434
3- {أخ} تعني -أخزاه الله- وفي رواية شامل "عليه من الله ما يستحق" - * تنويه: أن نعمة الله الجزائري لا يمت بأي صلة لـ "الجزائر"، هو مِن العراق - قرية الصباغية، وهي إحدى قرى قضاء الجزائر والذي يسمى حالياً بقضاء الجبايش في محافظة ذي قار جنوب العراق.
4- الأنوار النعمانية - السيد نعمة الله الجزائري - ج 4 - الصفحة 27- 28-
5- رجال الخاقاني - الشيخ علي الخاقاني - الصفحة 147
6- سورة النساء - آية 82
7- رواه إبن ماجة -رحمه الله- وصححه الألباني -رحمه الله-
8- تنقيح المقال ـ الجزء السادس ::: 340
9- تنقيح المقال ـ الجزء الثالث ::: 240
10- إحقاق الحق - تأليف العلامة الحاج ميرزا موسى الأحقافي الأسكوئي- الصفحة 173
11- مكانة المرأة - الإمام الخميني - الصفحة 8
12-بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٩ - الصفحة ٣١١
13- بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤١ - الصفحة ٤٦
14-بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤١ - الصفحة ٤٦
15- جنة المأوى - الشيخ العلامة كاشف الغطاء - فاطمة الزهراء (عليها السلام)
16- مركز آل البيت العالمي للمعلومات
17- المسائل السروية - الشيخ المفيد - الصفحة 75
18- الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج 3 - الصفحة 220
19- تصحيح اعتقادات الإمامية - الشيخ المفيد - الصفحة 135
20- تصحيح اعتقادات الإمامية - الشيخ المفيد - الصفحة 136
21- معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 1 - الصفحة 19
22- الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج 3 - الصفحة 220
23- مشرعة بحار الأنوار - آية الله الشيخ محمد آصف محسني- الصفحة 314 - 315
24- الأنوار النعمانية - السيد نعمة الله الجزائري - ج 4 - الصفحة - 30-
25- بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 17 - الصفحة 120
26- عقائد الإمامية - الشيخ محمد رضا المظفر - الصفحة 67
27- الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج 9 - الصفحة 315 -316
28- من لا يحضره الفقيه - الشيخ الصدوق - ج 1 - الصفحة 360
29- عقائد الإمامية - الشيخ محمد رضا المظفر - الصفحة ٣٤
30- لؤلؤة البحرين - العلامة الشيخ يوسف البحراني- الصفحة 45
31- تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج 1 - الصفحة 2
32- مشرعة بحار الأنوار - الشيخ محمد آصف محسني- ج 2 - الصفحة 156

وَ الحمدُللهِ عَظِيم المِنَة نَاصِر الإِسلام بِـِ أهلِ السُنَّة
وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ
والحمدلله رب العالمين

نَرْجُوا النَشِرْ


لَاْ تَنْسُوه مِنْ دُعَائِكُمْ..

البحث للأخ المكرم : شَامِلْ

</B></I>

[انسان طيب]

اخى الحبيب هذا من اجمل المواضيع التى قراتها

موثقة ومرتبة فجزاك الله خيرا

[ابو ايات منهاج السنة]

بارك الله فيك اخي الحبيب ابا وليد

[مسلم 70]

يرفع للأهمية