~ اليوغــــــا Y O G A ~
=========
اليوجا، تلك الرياضه العقلية والبدنية الفلسفية ، انتشرت الدعوة إليها في الآونة الأخيرة، في بعض البلاد العربية وغيرها، وأقام بعض دعاتها مجموعات ومدارس لتعليمها، وألفوا أو ترجموا في سبيل نشرها والدعوة إليها العديد من المؤلفات، وهي : وبإطلالة سريعة على أصول تلك الرياضات يتبين أنها ليست تمارين عقلية وبدنية مجردة، بل هي في الأصل طقوس وعبادات وثنية لديانات وفلسفات صوفية ، لها تصوراتها الباطلة عن الخالق والإنسان والكون، غير أنها تختلط ببعض ما يكتسبه البشر من خبرات علاجية وصحية، من تمارين وحركات رياضية، قد تفيد أو لا تفيد من الناحية العقلية أو البدنية، وهذا الجانب هو الذي ترتكز عليه الدعاية لتلك الفلسفات الباطلة، فيغتر بعض الجهلة ظناً أنها مجرد أنشطة بدنية وعقلية بحتة، لا علاقة لها بالعقيدة، فيطمع في أن تساعده على التركيز وصفاء النفس واستجماع الطاقة الذهنية والبدنية، ثم يجد نفسه بعد ذلك منخرطاً في عقائد تلك الرياضة الفلسفية وما تفرضه من طقوس وعبادات وتصورات، لا يمكنه فصلها عن ممارسة تلك التمارين.
ما هي اليوغا؟ (Yoga)
مذهب فلسفي هندوسي، يهدف إلى السيطرة التامة على الجسد، وضبط القوى الحيوية، وبلوغ الكمال، ومن ثم الاتحاد بالروح، وذلك بالتصوف والتنسك، كالجلوس طويلاً من دون حركة إطلاقاً، والتأمل,وجاء في (معجم ديانات وأساطير العالم) أن “يوجا” (Yoga) كلمة “سنسكريتية تعني : “النير” أو “الاتحاد”، وهي مدرسة هامة في الفلسفة الهندوسية، أثّرت بقوة في الفكر الهندي، نصوصها الأساسية هي “سوترا اليوجا”، والجانب العملي في هذه الفلسفة أهم من النظري: ضبط النفس، والجلوس في وضع معين، ..الخ
وهذه في الظاهر دعاية يغتر بها من لا يعرف حقيقة تلك الفلسفة الباطلة، لأن الحقيقة هي أنها تنتهي بمتبعيها إلى الخروج من دين الإسلام، لأن هذه الفلسفة تضع لهم نظماً تحكم حياتهم وأفكارهم، تخالف الإسلام، والانطلاق في كل شيء من القناعة وأن العقل لديه القوه الكافيه للتغيير والتحكم في كل شي.
حكم اليوغـا ..:
وأخير لمن يحاول الاستدلال على صحة تلك الرياضات الفلسفية الباطلة بالكتاب والسنة أن يريح نفسه ويتبع الكتاب والسنة، ولا ينظر إلى غير الإسلام، الذي جعله الله _تعالى_ شاملاً لخيري الدنيا والآخرة، قال _تعالى_: “إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ…” [الإسراء : 9]، وقال _عليه الصلاة والسلام_: “إن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد” فهدي الرسول _صلى الله عليه وسلم_ هو أكمل الهدي وأحسنه، في كل شيء، سواء في الإيمان والعبادة، أو في تهذيب النفس وتزكيتها، أو في الطعام والشراب، أو النوم واليقظة، أو الصمت والكلام، أو الحفاظ على الصحة والعلاج..كل جوانب الحياة، وكثير من الدراسات والبحوث، لا سيما التي يقوم بها غير المسلمين، تكشف ذلك لغير المسلمين وتؤكده ولا تزال.