دعا موقع إلكتروني تابع للواء محسن رضائي أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني إلى إنشاء محافظة فارسية جديدة لضم الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران وتسمية تلك المحافظة بـ"الخليج الفارسي".
وجاءت الدعوة فيما تحل الذكرى الحادية والأربعون لاحتلال الجزر في ديسمبر 1970، بعد خروج الاحتلال البريطاني من الإمارات التي تتبعها تلك الجزر، وما أعقبه من قيام دولة الإمارات العربية المتحدة.
وذكر موقع تابناك التابع لرضائي في تقرير له أن الخليج العربي يضم 130 جزيرة تابعة للدولة الفارسية -حسب زعمهم. وقال إن "بإتحاد تلك الجزر وتشكيل محافظة بإسم الخليج الفارسي، سيمثل ذلك ردا قويا وحاسما بشكل نهائي للدول العربية وخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة التي دائما ما تطالب بتلك الجزر".
والجزر الإماراتية الثلاثة التي تحتلها إيران هي جزيرة أبو موسى، طنب الصغرى وطنب الكبرى.
ودعا الموقع إلى "دعم هذا المشروع من قبل المسؤولين في الدولة والشعب لكي يتم إنجاح المشروع بأسرع وقت ممكن وضرب إدعاءات الإمارات بعرض الحائط وإسكاتها نهائيا".
وقال الموقع إن تطبيق هذا المشروع سيعمل لصالح ترسيخ وتثبيت إسم "الخليج الفارسي" -الذي تستخدمه إيران للدلالة على الخليج العربي- في العالم العربي والغربي.
ويضيف يجب تأسيس مراكز دولية كالجامعات الدولية، ومطار مجهز بأفضل الإمكانيات لكسب السياح، إيجاد خطوط بحرية لجلب السياح، وإنشاء متاحف بحرية، وأيضا فتح المجال للإستثمار الداخلي والأجنبي، تأسيس نوادي رياضية دولية لإستضافة المؤتمرات الدولية والأولمبية والمسابقات العلمية وإعطاء ميداليات ترمز إلى إسم "الخليج الفارسي".
وفي إشارة لبناء المستوطنات وجلب المستوطنين جاء في التقرير صراحة أنه يجب على الدولة بناء عدد أكبر من المناطق السكنية وجلب عدد أكبر من المواطنين، إلى جانب إستخدام نخبة فارسية وأجنبية للعمل في هذه الجزر.
ويجرم القانون الدولي سياسة التغيير الديموغرافي للمناطق -خاصة تلك المتنازع عليها- من خلال جلب السكان لتشكيل أغلبية لصالح فئة معينة.
وللجزر الإماراتية الثلاثة أهمية استراتيجية كبرى حيث تحتل موقعا مهما في الخليج العربي، وبإمكانية من يتحكم في هذه الجزر التحكم بحركة الملاحة في الخليج العربي كله، وهو ما يعرض أمن الخليج للخطر.
وكما تتمثل أهميتها في أنها كانت تستخدم كموانئ وملاجئ للسفن في حالة العواصف الهوجاء، إلى جانب امتيازها بموقع استراتيجي على الممر الملاحي الخليجي بين هذه الجزر وبين إيران.
ولها كذلك أهمية اقتصادية حيث تتوفر في هذه الجزر كميات كبيرة من أكسيد الحديد الأحمر إلى جانب النفط الخام.
وسيطرت إيران بالقوة المسلحة على هذه الجزر في عام 1970 فور إعلان انسحاب الاحتلال البريطاني من المنطقة وقيام دولة الإمارات العربية، وجود الأدلة الثبوتية لملكية دولة الإمارات لها، حيث كانت الجزر ملكا للشيوخ القواسم العرب الأوائل والعشائر التي كانت تسكن البر،, بالإضافة إلى أن الحكومة البريطانية كانت منذ بداية وجودها في الخليج تعتبر الجزر ملكا لإمارتي الشارقة ورأس الخيمة.
وفي الآونة الأخيرة صعدت إيران ووسائل إعلامها من هجمتها على اسم الخليج العربي، وطالبت جهات إعلامية بتغيير اسم شارع في إيران يضم سفارات الإمارات والكويت وعدة مؤسسات دولية إلى اسم شارع "الخليج الفارسي" لإجبار العرب على كتابة هذا الاسم في مراسلاتهم الرسمية.