بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
فأن الله خلقنا ورزقنا لعبادته وحده لا شريك له ففي الحديث القدسي :
قال الله تبارك وتعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك . من عمل عملا أشرك فيه معي غيري ، تركته وشركه
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2985
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فالله غني عن كل من يشرك به غيره، والسبب أن الله هو الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد
فليس له مثيل ولا ند ولا كفوا يستحق أن يعبد معه.
والوثيقة التي بين يديك أيها المتابع الكريم وثيقة صحيحة لا يستطيع الإسماعيلي التكذيب بها ، وهذه الوثيقة فيها أعظم كفر وأعظم شرك على وجه الأرض وسوف أذكر لك بعضاً منه وليس جميعه:
قولهم {اللهم أني استجير بك فأجرني و استعين بك فأعني وإني اتوكل عليك فلا تخذلني وإني اتوسل بك إلى عاشر العقول}
ففي قوله:
1- إثبات كون الله مخلوق ، لأنه يتوسل بالله للعقل العاشر، ولا يوجد تحت قبة الفلك من يصحح التوسل بالخالق للمخلوق ، بل حتى من يتوسل التوسل الشركي يقول بأن من يتوسل به مخلوق لله ، ولا يقول مثل قول هذا الزنديق بأن الله مخلوق.
2- العبادة التي يجب على كل مسلم إخلاصها لله ،يصرفونها لله الذي خلقهُ العقل العاشر، وفي قولهم إبطال لقوله تعالى:
{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
فالعبادة المقبولة هي التي تكون لله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد مُبدِع وفاطر السموات والأرض الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولداً.
فمن كانت هذه صفته فهو واجب الوجود ولا يكون مخلوق أبداً، كما في الله الذي يعبده الإسماعيلية بالنص الصريح من صحيفة الصلاة الإسماعيلية.
وهذا الأمر المذكور في رقم {1 و 2} يبطل قولهم {لا إله إلا الله}
3- في تصريحهم بأن الله خلقه العقل العاشر إبطال لقولهم في الأذان{الله أكبر} وإبطال لقول الله تعالى:
{ذَٰلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّـهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّـهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ}﴿غافر: 12﴾
{ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّـهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّـهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}﴿لقمان: 30﴾
{ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّـهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّـهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}﴿الحج: 62﴾
ويقول الله أمراً عباده بتكبيره:
{وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}﴿البقرة: 185﴾
{لِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ}﴿الحج: 37﴾
والباطنية تكبر العقول التي إخترعها الملاحدة ولا حقيقة لها أبداً على الله ، بل ويقولون بأن الفلاسفة الملاحدة هم أهل الإحسان والرسول عليه الصلاة والسلام أهل الكفر والعصيان وهذا بكفرهم بنص الآية آية الحج37{تعالى الله عن قولهم علواً كبيراُ}وتقدس رسول الله عن قول كل ملحد زنديق.
وللحديث بقية
ولن أسمح بأي تعليق حتى أكمل التعليق على الوثيقة كاملة ثم من أراد النقاش فلا مانع عندي.