العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحـــــــــــوار مع الإسـماعيلية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-11-11, 04:25 PM   رقم المشاركة : 1
محب السعاده
عضو ماسي






محب السعاده غير متصل

محب السعاده is on a distinguished road


التحدي الكبير للباطنية الإسماعيلية/2

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الملك محمد مشاهدة المشاركة
   الحمد لله هذا اقرار منكم بالعجز والجهل !

اما نحن فاخذنا العلم من رسول الله كما قال تعالى :

{كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ }البقرة151
سبحان من حرمكم العلم والحكمة وجعلكم تقتدون بافعال اسلافكم بالتقليد الاعمى ..انا اطعنا سادتنا وكبرائنا ..!!

هل كان رسول الله باطني؟؟؟؟؟

وهل الحكمة التي أخذتم من رسول الله هي أن الله الخالق البارئ المصور الحي القيوم رب العالمين الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد مٌبدِع السماوات والأرض الذي لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً .
مخلوق من العدم ولا يستحق الألوهية؟؟؟؟؟؟






التوقيع :
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴿73﴾ مَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }
...
شهادة احد علماء الإسماعيلية على عبادتهم الكواكب والمجموعة الشمسية وانها ليست إلا الله:

http://dd-sunnah.net/forum/image.php...ine=1433558826
من مواضيعي في المنتدى
»» هل تعلم أيها الإسماعيلي لماذا يخفي عنك علمائك الكتب السرية ويحرمونك من الإطلاع عليها؟
»» سؤال للهميسع فهل يستطيع الإجابة
»» لماذا تصرون على شتم وإنتقاص الله؟؟؟؟
»» العقيدة المجوسية في صحيفة الصلاة الإسماعيلية
»» مباهلة محب السعادة{السني} للملك محمد{الإسماعيلي}
 
قديم 06-11-11, 05:31 PM   رقم المشاركة : 2
الملك محمد
اسماعيلي إنشائي بلا دليل






الملك محمد غير متصل

الملك محمد is on a distinguished road


ما معنى باطني في نظرك ؟؟!!

الظاهر والباطن امران معلومان بشكل بديهي ، فحتى الانسان في جسده له ظهر وبطن ، وكذلك له صفات ظاهرة في الخلقه وباطنة في نفسه !
والاسلام ظاهر والايمان باطن !
هناك امور تعبدية ظاهريه يمارسها العبد وهناك امور غيبية باطنية يؤمن بها ...

وهكذا...

فما معنى باطني عندكم ومن ايتم بهذا المصطلح والمعنى ؟!

سؤال اخر : من هو الاسماعيلي الذي قال ان الله مخلوق من العدم يا ترى ؟!

دعوة لابناء السنة والسلفية ليروا حال من يناقش باسمهم !







التوقيع :
دعا ابراهيم عليه السلام ربه فقال : {وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ }الشعراء84 فاستجاب الله له بقوله تعالى :
{وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً }مريم50
ولسان صدق في المعجم هو سيد القوم ووافدهم. والمقصود في الاية هو الامام علي بن ابي طالب عليه السلام.
من مواضيعي في المنتدى
»» عقيدة ائمة الاسماعيلية ودعاتهم في الله عز وجل ....
»» ما يميز المذهب الإسماعيلي عن جميع المذاهب الاسلامية الاخرى قاطبة..................
»» ###################
»» رسالة من الامام الفاطمي المعز لدين الله تثبت براءة الفاطميين من القرامطة...
»» كتبكم يا اهل السنة تنطق بالحق ورب الكعبة فهل من معتبر ؟!
 
قديم 06-11-11, 09:20 PM   رقم المشاركة : 3
محب السعاده
عضو ماسي






محب السعاده غير متصل

محب السعاده is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الملك محمد مشاهدة المشاركة
   ما معنى باطني في نظرك ؟؟!!

الظاهر والباطن امران معلومان بشكل بديهي ، فحتى الانسان في جسده له ظهر وبطن ، وكذلك له صفات ظاهرة في الخلقه وباطنة في نفسه !
والاسلام ظاهر والايمان باطن !
هناك امور تعبدية ظاهريه يمارسها العبد وهناك امور غيبية باطنية يؤمن بها ...

وهكذا...

فما معنى باطني عندكم ومن ايتم بهذا المصطلح والمعنى ؟!

سؤال اخر : من هو الاسماعيلي الذي قال ان الله مخلوق من العدم يا ترى ؟!

دعوة لابناء السنة والسلفية ليروا حال من يناقش باسمهم !

وهل تجيب على السؤال بسؤال
هل كان رسول الله باطني يعتقد ما يعتقد الملاحدة الإسماعيلية في الله لعنهم الله وأخزاهم في الدنيا والأخرة.

قال الإسماعيلي الباطني الزنديق الملحد الحسين بن علي الوليد في {المبدأ والمعاد}:
{أعلم بأن غيب الغيوب الذي لا تجاسر نحوه الخواطر ولا يدرك بعقد ضمير ولا بإحاطة تفكير ولا يقع عليه اسم ولا صفة}
وقال الإسماعيلي الباطني الزنديق الملحد الحامدي في كنز الولد:
{مُبدِع الخالق البارئ المصور وهو المنزه عن صفة الخالق البارئ المصور }

فإلهكم لا يقع عليه أسم الله ولا يقع عليه صفة الله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد

فهل هذه العقيدة الكفرية الإلحادية كان يعتقدها رسول الله
وخذ زيادة من كلام الزنديق الملحد الإسماعيلي الحامدي لعنه الله في مقدمة كنز الولد وكيف يبطل ألوهية الله ويثبتها لمن لا يقع عليه إسم الله ولا صفته.
{الحمد لله نور النور ومدبر الأمور ومقدر الدهور والعالم بخفيات الصدور لامن شيء أبدعه ولا من أصل إخترعه ولا من شيء تقدم عليه ولا بشيء يضاف إليه ولا لشيء يستعان به أول الأعداد وفرد الأحاد ومبدأ الوجود ومنبع الجود ومنشيء الحدود الشاهد والمشهود النافي عن ذاته الإلهية للمبدع المعبود من لا تجاسره الخواطر ولا تحويه المشاعر ولا تدركه البصائر المنزه عن الأسماء والصفات}
هل هذه الحكمة التي تقول بأن رسول الله إختص بها الإسماعيلية







التوقيع :
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴿73﴾ مَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }
...
شهادة احد علماء الإسماعيلية على عبادتهم الكواكب والمجموعة الشمسية وانها ليست إلا الله:

http://dd-sunnah.net/forum/image.php...ine=1433558826
من مواضيعي في المنتدى
»» يا باطنية من الذي {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}
»» صفات علماء الإسماعيلية في كتاب رب العالمين وإله الاولين والأخرين..
»» عقائدي يكشف أن الله جمع من الألهة.{تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً}
»» أصول الباطنية
»» هل تعلم أيها الإسماعيلي لماذا يخفي عنك علمائك الكتب السرية ويحرمونك من الإطلاع عليها؟
 
قديم 07-11-11, 12:52 AM   رقم المشاركة : 4
مهذب
عضو ماسي






مهذب غير متصل

مهذب is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الملك محمد مشاهدة المشاركة
  
ما معنى باطني في نظرك ؟؟!!

من كتاب ( فضائح الباطنية ) لأبي حامد الغزالي :

( الْبَاب الْخَامِس فِي إِفْسَاد تأويلاتهم للظواهر الجلية واستدلالاتهم بالأمور العددية
وَفِيه فصلان الْفَصْل الاول فِي تأويلاتهم للظواهر
وَالْقَوْل الْوَجِيز فِيهِ انهم لما عجزوا عَن صرف الْخلق عَن الْقُرْآن وَالسّنة صرفوهم عَن المُرَاد بهما الى مخاريق زخرفوها واستفادوا بِمَا انتزعوه من نُفُوسهم من مُقْتَضى الْأَلْفَاظ إبِْطَال مَعَاني اشرع وَبِمَا زخرفوه من التأويلات تَنْفِيذ انقيادهم للمبايعة والموالاة وانهم لَو صَرَّحُوا بِالنَّفْيِ الْمَحْض والتكذيب الْمُجَرّد لم يحظوا بموالاة الموالين وَكَانُوا اول المقصودين المقتولين .

وَنحن نحكي من تأويلاتهم نبذة لنستدل بهَا على مخازيهم فقد قَالُوا كل مَا ورد من الظَّوَاهِر فِي التكاليف والحشر والنشر والأمور الإلهية فَكلهَا أَمْثِلَة ورموز الى بواطن

اما الشرعيات فَمَعْنَى الْجَنَابَة عِنْدهم مبادرة المستجيب بإفشاء سر إِلَيْهِ قبل أَن ينَال رُتْبَة اسْتِحْقَاقه
وَمعنى الْغسْل تَجْدِيد الْعَهْد على فعل ذَلِك

ومجامعة الْبَهِيمَة مَعْنَاهَا عِنْدهم معالجة من لَا عهد عَلَيْهِ وَلم يؤد شَيْئا من صَدَقَة النَّجْوَى وَهِي مائَة وَتِسْعَة عشر درهما عِنْدهم فَلذَلِك اوجب الشَّرْع الْقَتْل على الْفَاعِل وَالْمَفْعُول بِهِ والا فالبهيمة مَتى وَجب الْقَتْل عَلَيْهَا

وَالزِّنَا هُوَ القاء نُطْفَة الْعلم الْبَاطِن فِي نفس من لم يسْبق مَعَه عقد الْعَهْد

الِاحْتِلَام هُوَ ان يسْبق لِسَانه الى إفشاء السِّرّ فِي غير مَحَله فَعَلَيهِ الْغسْل اي تَجْدِيد المعاهدة

الطّهُور هُوَ التبري والتنظف من اعْتِقَاد كل مَذْهَب سوى مبايعة الامام

الصّيام هُوَ الامساك عَن كشف السِّرّ

الْكَعْبَة هِيَ النَّبِي وَالْبَاب عَليّ

الصَّفَا هُوَ النَّبِي والمروة عَليّ

والميقات هُوَ الاساس

والتلبية إِجَابَة الدَّاعِي

وَالطّواف بِالْبَيْتِ سبعا هُوَ الطّواف بِمُحَمد الى تَمام الْأَئِمَّة السَّبْعَة

والصلوات الْخمس أَدِلَّة على الاصول الاربعة وعَلى الامام ، فالفجر دَلِيل السَّابِق ، وَالظّهْر دَلِيل التَّالِي ، وَالْعصر دَلِيل للأساس ، وَالْمغْرب دَلِيل النَّاطِق ، وَالْعشَاء دَلِيل الإِمَام

وَكَذَلِكَ زَعَمُوا أَن
الْمُحرمَات عبارَة عَن ذَوي الشَّرّ من الرِّجَال وَقد تعبدنا باجتنابهم كَمَا أَن الْعِبَادَات عبارَة عَن الاخيار الْأَبْرَار الَّذين أمرنَا باتبَاعهمْ

فَأَما الْمعَاد فَزعم بَعضهم أَن النَّار والاغلال عبارَة عَن الْأَوَامِر الَّتِي هِيَ التكاليف فانها موظفة على الْجُهَّال بِعلم الْبَاطِن فَمَا داموا مستمرين عَلَيْهَا فهم معذبون فَإِذا نالوا علم الْبَاطِن وضعت عَنْهُم أغلال التكاليف وسعدوا بالخلاص عَنْهَا

واخذوا يؤولون كل لفظ ورد فِي الْقُرْآن وَالسّنة فَقَالُوا

أَنهَار من لبن أَي معادن الدّين الْعلم الْبَاطِن يرتضع بهَا أَهلهَا ويتغذى بهَا تغذيا تدوم بهَا حَيَاته اللطيفة فَإِن غذَاء الرّوح اللطيفة بارتضاع الْعلم من الْمعلم كَمَا ان حَيَاة الْجِسْم الكثيف بارتضاع اللَّبن من ثدي الام

وأنهار من خمر هُوَ الْعلم الظَّاهِر

وأنهار من عسل مصفى هُوَ علم الْبَاطِن الْمَأْخُوذ من الْحجَج وَالْأَئِمَّة

أما المعجزات فقد أولُوا جَمِيعهَا وَقَالُوا

الطوفان مَعْنَاهُ طوفان الْعلم اغرق بِهِ المتمسكون بِالسنةِ

والسفينة حرزه الَّذِي تحصن بِهِ من اسْتَجَابَ لدعوته

ونار ابراهيم عبارَة عَن غضب نمْرُود لَا عَن النَّار الْحَقِيقِيَّة

وَذبح اسحق مَعْنَاهُ اخذ الْعَهْد عَلَيْهِ

عَصا مُوسَى حجَّته الَّتِي تلقفت مَا كَانُوا يأفكون من الشّبَه لَا الْخشب

انفلاق الْبَحْر افْتِرَاق علم مُوسَى فيهم على أَقسَام

وَالْبَحْر هُوَ الْعَالم

والغمام الَّذِي أظلهم مَعْنَاهُ الامام الَّذِي نَصبه مُوسَى لإرشادهم وإفاضة الْعلم عَلَيْهِم

الْجَرَاد وَالْقمل والضفادع هِيَ سُؤَالَات مُوسَى وإلزاماته الَّتِي سلطت عَلَيْهِم

والمن والسلوى علم نزل من السَّمَاء لداع من الدعاة هُوَ المُرَاد بالسلوى

تَسْبِيح الْجبَال مَعْنَاهُ تَسْبِيح رجال شَدَّاد فِي الدّين راسخين فِي الْيَقِين

الْجِنّ الَّذِي ملكهم سُلَيْمَان بن دَاوُد باطنية ذَلِك الزَّمَان وَالشَّيَاطِين هم الظَّاهِرِيَّة الَّذِي كلفوا بِالْأَعْمَالِ الشاقة

عِيسَى لَهُ أَب من حَيْثُ الظَّاهِر وَإِنَّمَا أَرَادَ بِالْأَبِ الإِمَام إِذْ لم يكن لَهُ إِمَام بل اسْتَفَادَ الْعلم من الله بِغَيْر وَاسِطَة وَزَعَمُوا لعنهم الله أَن أَبَاهُ يُوسُف النجار

كَلَامه فِي المهد اطِّلَاعه فِي مهد القالب قبل التَّخَلُّص مِنْهُ على مَا يطلع عَلَيْهِ غَيره بعد الْوَفَاة والخلاص من القالب

إحْيَاء الْمَوْتَى من عِيسَى مَعْنَاهُ الاحياء بحياة الْعلم عَن موت الْجَهْل الْبَاطِن

وابراؤه الاعمى مَعْنَاهُ عَن عمي الضلال وبرص الْكفْر ببصيرة الْحق الْمُبين

ابليس وآدَم عبارَة عَن ابي بكر وَعلي إِذْ امْر ابوبكر بِالسُّجُود لعَلي وَالطَّاعَة لَهُ فَأبى واستكبر

الدَّجَّال زَعَمُوا انه ابو بكر وَكَانَ اعور إِذْ لم يبصر الا بِعَين الظَّاهِر دون عين الْبَاطِن

ويأجوج وَمَأْجُوج هم اهل الظَّاهِر

هَذَا من هذيانهم فِي التأويلات حكيناها ليضحك مِنْهَا ونعوذ بِاللَّه من صرعة الغافل وكبوة الْجَاهِل ولسنا نسلك فِي الرَّد عَلَيْهِم الا بمسالك ثَلَاثَة إبِْطَال ومعارضة وَتَحْقِيق

أما الْإِبْطَال

فَهُوَ أَن أَن يُقَال بِمَ عَرَفْتُمْ أَن المُرَاد من هَذِه الْأَلْفَاظ مَا ذكرْتُمْ فَإِن اخذتموه من نظر الْعقل فَهُوَ عنْدكُمْ بَاطِل

وان سمعتموه من لفظ الامام الْمَعْصُوم فلفظه لَيْسَ بأشد تَصْرِيحًا من هَذِه الْأَلْفَاظ الَّتِي أولتموها
فَلَعَلَّ مُرَاده أَمر آخر اشد بطونا من الْبَاطِن الَّذِي ذكرتموه وَلكنه جَاوز الظَّاهِر بِدَرَجَة فَزعم ان المُرَاد بالجبال الرِّجَال فَمَا المُرَاد بِالرِّجَالِ ؟

لَعَلَّ المُرَاد بِهِ امْر آخر وَالْمرَاد بالشياطين اهل الظَّاهِر فَمَا اهل الظَّاهِر ؟

وَالْمرَاد بِاللَّبنِ الْعلم فَمَا معنى الْعلم ؟

فَإِن قلت الْعلم وَالرِّجَال اهل الظَّاهِر صَرِيحَة فِي مقتضياتها بِوَضْع اللُّغَة ان كنت نَاظرا بِالْعينِ العوراء الى اُحْدُ الْجَانِبَيْنِ فَأَنت المُرَاد إِذا بالدجال فَإِنَّهُ أَعور لانك أَبْصرت باحدى الْعَينَيْنِ فَإِن الرِّجَال ظَاهر وعميت بِالْعينِ الاخرى الناظرة الى الْجبَال وانها ايضا ظَاهر

فَإِن قلت يُمكن ان يكنى بالجبال عَن الرِّجَال
قُلْنَا وَيُمكن ان يكنى بِالرِّجَالِ عَن غَيرهم كَمَا عبر الشَّاعِر بِالرجلَيْنِ اللَّذين احدهما خياط وَالْآخر نساج عَن امور فلكية واسباب علوِيَّة فَقَالَ ...
رجلَانِ خياط واخر حائك ... متقابلان على السماك الاعزل
لَا زَالَ ينسج ذَاك خرقَة مُدبر ... ويخيط صَاحبه ثِيَاب الْمقبل

... وَهَكَذَا فِي كل فن وَإِذا نزل تَسْبِيح الْجبَال على تَسْبِيح الرِّجَال فلينزل معنى الرِّجَال فِي قَوْله تَعَالَى " رجال لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَة وَلَا بيع عَن ذكر الله " على الْجبَال فَإِن الْمُنَاسبَة قَائِمَة من الْجَانِبَيْنِ
ثمَّ إِذا نزل الْجبَال على الرِّجَال وَنزل الرِّجَال أَيْضا على غَيره أمكن تَنْزِيل ذَلِك الْبَاطِن الثَّالِث على رَابِع وتسلسل إِلَى حد يبطل التفاهم والتفهيم وَلَا يُمكن التحكم بِأَن الْحَائِز الرُّتْبَة الثَّانِيَة دون الثَّالِثَة أَو الثَّالِثَة دون الرَّابِعَة

المسلك الثَّانِي

مُعَارضَة الْفَاسِد بالفاسد وَهُوَ أَن يتَنَاوَل جَمِيع الْأَخْبَار على نقيض مَذْهَبهم
مثلا
يُقَال قَوْله لَا تدخل الْمَلَائِكَة بَيْتا فِيهِ صُورَة أى لَا يدْخل الْعقل دماغا فِيهِ التَّصْدِيق بالمعصوم
وَقَوله إِذا ولغَ الْكَلْب فِي إِنَاء أحدكُم فليغسله سبعا أى إِذا نكح الباطني بنت أحدكُم فليغسلها عَن درن الصُّحْبَة بِمَاء الْعلم وصفاء الْعَمَل بعد أَن يعفرها بِتُرَاب الإذلال
أَو يَقُول قَائِل النِّكَاح لَا ينْعَقد بِغَيْر شُهُود وَولى وَأما قَوْله كل نِكَاح لَا يحضرهُ أَرْبَعَة فَهُوَ سفاح مَعْنَاهُ أَن كل اعْتِقَاد لم يشْهد لَهُ الحلفاء الْأَرْبَعَة أَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان وَعلي فَهُوَ بَاطِل وَقَوله لَا نِكَاح إِلَّا بولِي وشاهدي عدل أَي لَا وقاع إِلَّا بِذكر وأنثيين

إِلَى غير ذَلِك من الترهات وَالْمَقْصُود من ذكر هَذَا الْقدر مُعَارضَة الْفَاسِد بالفاسد وتعريف الطَّرِيق فِي فتح هَذَا الْبَاب حَتَّى إِذا اهتديت إِلَيْهِ لم تعجز عَن تَنْزِيل كل لَفْظَة من كتاب أَو سنة على نقيض معتقدهم

فَإِن زَعَمُوا أَنكُمْ أنزلتم الصُّورَة على الْمَعْصُوم فِي قَوْله لَا تدخل الْمَلَائِكَة بَيْتا فِيهِ صُورَة فَأَي مُنَاسبَة بَينهمَا
قلت وَأَنْتُم نزلتم الثعبان على الْبُرْهَان وَالْأَب فِي حق عِيسَى على الإِمَام وَاللَّبن على الْعلم فِي أَنهَار اللَّبن فِي الْجنَّة وَالْجِنّ على الباطنية وَالشَّيَاطِين على الظَّاهِرِيَّة وَالْجِبَال على الرِّجَال فَمَا الْمُنَاسبَة
فَإِن قلت الْبُرْهَان يقضم الشّبَه كَمَا يقضم الثعبان غَيره وَالْإِمَام يُفِيد الْوُجُود العلمي كَمَا يُفِيد الْأَب الْوُجُود الشخصي وَاللَّبن يغذي الشَّخْص كَمَا يغذي الْعلم الرّوح وَالْجِنّ بَاطِن كالباطنيه
فَيُقَال لَهُم فاذا اكتفيتم بِهَذَا الْقدر من الْمُشَاركَة فَلم يخلق الله شَيْئَيْنِ إِلَّا وَبَينهمَا مُشَاركَة فِي وصف مَا فَإنَّا نزلنَا الصُّورَة على الإِمَام لَان الصُّورَة مِثَال لَا روح فِيهَا كَمَا أَن الامام عنْدكُمْ مَعْصُوم وَلَا معْجزَة لَهُ
والدماغ مسكن الْعقل كَمَا ان الْبَيْت مسكن الْعَاقِل
وَالْملك شئ روحاني كَمَا أَن الْعقل كَذَلِك
فَثَبت أَن المُرَاد بقوله لَا تدخل الْمَلَائِكَة بَيْتا فِيهِ صُورَة مَعْنَاهُ لَا يدْخل الْعقل دماغا فِيهِ اعتقادا عصمَة الإِمَام

فَإِذا عرفت هَذَا فَخذ كل لفظ ذَكرُوهُ وَخذ مَا تريده واطلب مِنْهُمَا الْمُشَاركَة بِوَجْه مَا وتأوله عَلَيْهِ فَيكون دَلِيلا بِمُوجب قَوْلهم كَمَا عرفتك فِي الْمُنَاسبَة بَين الْملك وَالْعقل والدماغ وَالْبَيْت وَالصُّورَة وَالْإِمَام وَإِذا انْفَتح لَك الْبَاب اطَّلَعت على وَجه حيلهم فِي التلبيس بِنَزْع مُوجبَات الْأَلْفَاظ وَتَقْدِير الهوسات بَدَلا عَنْهَا للتوصل إِلَى إبِْطَال الشَّرْع وَهَذَا الْقدر كَاف فِي إبِْطَال تأويلهم

المسلك الثَّالِث

وَهُوَ التَّحْقِيق أَن تَقول هَذِه البواطن والتأويلات الَّتِي ذكرتموها لَو سامحناكم أَنَّهَا صَحِيحَة فَمَا حكمهَا فِي الشَّرْع أيجب إِخْفَاؤُهَا أم يجب إفشاؤها ؟

فَإِن قُلْتُمْ يجب إفشاؤها إِلَى كل أحد قُلْنَا فَلم كتمها مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلم يذكر شَيْئا من ذَلِك للصحابة ولعامة الْخلق حَتَّى درج ذَلِك الْعَصْر وَلم يكن لأحد من هَذَا الْجِنْس خبر ؟
وَكَيف إستجاز كتمان دين الله وَقد قَالَ تَعَالَى {لتبيننه للنَّاس وَلَا تكتمونه} تنبها على أَن الدّين لَا يحل كِتْمَانه ؟

وَإِن زَعَمُوا أَنه يجب إخفاؤه
فَنَقُول مَا أوجب الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إخفاؤه من سر الدّين كَيفَ حل لكم إفشاؤه ؟
وَالْجِنَايَة فِي السِّرّ بالإفشاء مِمَّن اطلع عَلَيْهِ من أعظم الْجِنَايَات فلولا أَن صَاحب الشَّرْع عرف سرا عَظِيما ومصلحة كُلية فِي إخفاء هَذِه الْأَسْرَار لما أخفاها وَلما كرر هَذِه الظَّوَاهِر على أسماع الْخلق وَلما تَكَرَّرت فِي كَلِمَات الْقُرْآن صفة الْجنَّة وَالنَّار بِأَلْفَاظ صَرِيحَة مَعَ علمه بِأَن النَّاس يفهمون مِنْهُ خلاف الْبَاطِن الَّذِي هُوَ حق ويعتقدون هَذِه الظَّوَاهِر الَّتِي لَا حَقِيقَة لَهَا
فَإِن نسبتموه إِلَى الْجَهْل بِمَا فهمه الْخلق مِنْهُ فَهُوَ نِسْبَة إِلَى الْجَهْل بِمَعْنى الْكَلَام
إِذْ كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعلم قطعا أَن الْخلق لَيْسَ يفهمون من قَوْله وظل مَمْدُود وَمَاء مسكوب وَفَاكِهَة كَثِيرَة إِلَّا الْمَفْهُوم مِنْهُ فِي اللُّغَة فَكَذَا سَائِر الْأَلْفَاظ
ثمَّ مَعَ علمه بذلك كَانَ يؤكده عَلَيْهِم بالتكرير وَالْقسم وَلم يفش إِلَيْهِم الْبَاطِن الَّذِي ذكرتموه لعلمه بِأَنَّهُ سر الله المكتوم فَلم أفشيتم هَذَا السِّرّ وخرقتم هَذَا الْحجاب ؟
وَهل هَذَا إِلَّا خُرُوج عَن الدّين وَمُخَالفَة لصَاحب الشَّرْع وَهدم لجَمِيع مَا أسسه إِن سلم لكم جدلا أَن مَا ذكرتموه من الْبَاطِن حق عِنْد الله ؟

وَهَذَا لَا مخرج لَهُم عَنهُ فَإِن قيل هَذَا سر لَا يجوز إفشاؤه إِلَى عوام الْخلق فَلهَذَا لم يفشه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَكِن حق النَّبِي أَن يفشيه إِلَى سوسه الَّذِي هُوَ وَصِيَّة وخليفته من بعده وَقد أفشاه إِلَى عَليّ دون غَيره

قُلْنَا وَعلي هَل أفشاه إِلَى غير سوسه وخليفته أم لَا ؟

فَإِن لم يفشه إِلَّا إِلَى سوسه وَكَذَا سوس سوسه وَخَلِيفَة خَلِيفَته إِلَى الْآن فَكيف انْتهى إِلَى هَؤُلَاءِ الْجُهَّال من الْعَوام حَتَّى تناطقوا بِهِ وشحنت التصانيف بحكايته وتداولته الْأَلْسِنَة ؟

فَلَا بُد أَن يُقَال إِن وَاحِدًا من الْخُلَفَاء عصى وَأفْشى السِّرّ إِلَى غير أَهله فانتشر وَعِنْدهم أَنهم معصومون لَا يتَصَوَّر عَلَيْهِم الْعِصْيَان

فَإِن قيل السوس لَا يذكرهُ إِلَّا مَعَ من تعاهده عَلَيْهِ

قُلْنَا وَمَا الَّذِي منع الرَّسُول من أَن يعاهد ويذكره إِن كَانَ يجوز إفشاؤه مَعَ الْعَهْد ؟

فَإِن قيل لَعَلَّه عَاهَدَ وَذكر وَلَكِن لم ينْقل لأجل الْعَهْد الَّذِي أَخذ مِمَّن أفشى إِلَيْهِ
قُلْنَا وَلم انْتَشَر ذَلِك فِيكُم وأئمتكم لَا يظهرون ذَلِك إِلَّا مَعَ من أَخذ الْعَهْد عَلَيْهِ وَمَا الَّذِي عصم عهد أُولَئِكَ دون عهد هَؤُلَاءِ ؟

ثمَّ يُقَال إِذا جَازَ إفشاء هَذَا السِّرّ بالعهد فالعهد يتَصَوَّر نقضه فَهَل يتَصَوَّر أَن يفشيه إِلَى من يعلم الإِمَام الْمَعْصُوم أَنه لَا ينْقضه أَو يكفى أَن يَظُنّهُ بفراسته واجتهاده واستدلاله بالأمارات ؟

فَإِن قُلْتُمْ لَا يجوز إِلَّا إِلَى من علم الإِمَام الْمَعْصُوم أَنه لَا ينْقضه بتعريف من جِهَة الله
فَكيف انتشرت هَذِه الْأَسْرَار الى كَافَّة الْخلق وَلم تَنْتَشِر الا مِمَّن سمع فإمَّا ان يكون الْمبلغ نَاقِصا للْعهد اَوْ لم يعاهد أصلا
وفي احدهما نِسْبَة الْمَعْصُوم الى الْجَهْل وَفِي الاخر نسبته الى الْمعْصِيَة وَلَا سَبِيل الى وَاحِد مِنْهُمَا عِنْدهم

وان زعمتم أَنه يحل الإفشاء بالعهد عِنْد شَهَادَة الفراسة فِي الْمَأْخُوذ عَلَيْهِ عَهده انه لَا ينقصهُ اسْتِدْلَالا بالأمارات

فَفِي هَذَا نقض اصل مَذْهَبهم لانهم زَعَمُوا انه لَا يجوز اتِّبَاع أَدِلَّة الْعقل وَنَظره لَان الْعُقَلَاء مُخْتَلفُونَ فِي النّظر فَفِيهِ خطر الخظأ فَكيف حكمُوا بالفراسة والامارة الَّتِي الْخَطَأ أغلب عَلَيْهَا من الصَّوَاب
وَفِي ذَلِك إفشاء سر الدّين وَهُوَ أعظم الاشياء خطرا وَقد منعُوا التَّمَسُّك بِالظَّنِّ وَالِاجْتِهَاد فِي الفقهيات الَّتِي هِيَ حكم بَين الْخلق على سَبِيل التَّوَسُّط فِي الْخُصُومَات ثمَّ ردوا افشاء سر الدّين الى الخيالات والفراسات

وَهَذَا مَسْلَك متين يتفطن لَهُ الذكي ويتبجح بِهِ المشتغل بعلوم الشَّرْع إِذْ يتَيَقَّن قطعا ان الْقَائِل قائلان

قَائِل يَقُول لَا بَاطِن لهَذِهِ الظَّوَاهِر وَلَا تَأْوِيل لَهَا فالتأويل بَاطِل قطعا

وَقَائِل ينقدح لَهُ ان ذَلِك يُمكن ان يكون كنايات عَن بواطن لم يَأْذَن الله لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَان يُصَرح بالبواطن بل ألزمهُ النُّطْق بالظواهر

فَصَارَ النُّطْق بالباطن حَرَامًا بَاطِلا وفجورا مَحْظُورًا ومراغمة لواضع الشَّرْع

وَهَذِه التأسيسة بالِاتِّفَاقِ فَلَيْسَ اهل عصرنا مَعَ بعد الْعَهْد بِصَاحِب الشَّرْع وانتشار الْفساد واستيلاء الشَّهَوَات على الْخلق وإعراض الكافة عَن امور الدّين أطوع للحق وَلَا اقبل للسر وَلَا آمن عَلَيْهِ وَلَا أَحْرَى بفهمه وَالِانْتِفَاع بِهِ من أهل عصر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَهَذِه الْأَسْرَار والتأويلات ان كَانَ لَهَا حَقِيقَة فقد أقفل اسماعهم عَنْهَا وألجم أَفْوَاه الناطقين عَن اللهج بهَا
وَلنَا فِي رَسُول الله أُسْوَة حَسَنَة فِي قَوْله وَفعله فَلَا نقُول الا مَا قَالَ وَلَا نظهر الا مَا يظْهر ونسكت عَمَّا سكت عَنهُ
وَفِي الافعال نحافظ على الْعِبَادَات بل على التَّهَجُّد والنوافل وأنواع المجاهدات ونعلم ان مَا لم يسْتَغْن عَنهُ صَاحب الشَّرْع فَنحْن لَا نستغني عَنهُ

وَلَا ننخدع بقول الحمقى إِن نفوسنا اذا صفت بِعلم الْبَاطِن استغنينا عَن الاعمال الظَّاهِرَة بل نستهزئ بِهَذَا الْقَائِل الْمَغْرُور ونقول لَهُ

يَا مِسْكين أتعتقد ان نَفسك اصفي وأزكي من نفس رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد كَانَ يقوم لَيْلًا يصلى حَتَّى تنتفخ قدماه ؟
اَوْ يعْتَقد انه كَانَ يتنمس بِهِ على عَائِشَة ليُخَيل إِلَيْهَا أَن الدّين حق وَقد كَانَ عَالما بِبُطْلَانِهِ ؟

فان اعتقدت الأول فَمَا احمقك وَلَا نزيدك عَلَيْهِ
وان اعتقدت الثَّانِي فَمَا أكفرك واجحدك ولسنا نناظرك عَلَيْهِ لَكنا نقُول
إِذا أَخذنَا بِأَسْوَأ الْأَحْوَال وَقصرت أَدِلَّة عقولنا مثلا عَن دَرك ضلالك وجهلك وَعَن الاحاطة بِصدق رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإنَّا نرى بداءة عقولنا تقضي بِأَن الخسران فِي زمرة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وموافقته والقناعة بِمَا رَضِي هُوَ لنَفسِهِ اولى من الْفَوْز مَعَك أَيهَا المخذول الْجَاهِل بل الْمَعْتُوه
المخبل

فَلْينْظر الان الْمنصف فِي آخر هَذَا وأوله فآخره يقنع الْعَوام بل الْعَجَائِز وأوله يُفِيد الْبُرْهَان الْحَقِيقِيّ لكل مُحَقّق آنس بعلوم الشَّرْع وناهيك بِكَلَام ينْتَفع بِهِ كَافَّة الْخلق على اخْتِلَاف طبقاتهم فِي الْعلم وَالْجهل ) ا. هـ .






 
قديم 07-11-11, 04:01 AM   رقم المشاركة : 5
الفاطمـي
موقوف






الفاطمـي غير متصل

الفاطمـي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهذب مشاهدة المشاركة
  
من كتاب ( فضائح الباطنية ) لأبي حامد الغزالي :

( الْبَاب الْخَامِس فِي إِفْسَاد تأويلاتهم للظواهر الجلية واستدلالاتهم بالأمور العددية
وَفِيه فصلان الْفَصْل الاول فِي تأويلاتهم للظواهر
وَالْقَوْل الْوَجِيز فِيهِ انهم لما عجزوا عَن صرف الْخلق عَن الْقُرْآن وَالسّنة صرفوهم عَن المُرَاد بهما الى مخاريق زخرفوها واستفادوا بِمَا انتزعوه من نُفُوسهم من مُقْتَضى الْأَلْفَاظ إبِْطَال مَعَاني اشرع وَبِمَا زخرفوه من التأويلات تَنْفِيذ انقيادهم للمبايعة والموالاة وانهم لَو صَرَّحُوا بِالنَّفْيِ الْمَحْض والتكذيب الْمُجَرّد لم يحظوا بموالاة الموالين وَكَانُوا اول المقصودين المقتولين .

وَنحن نحكي من تأويلاتهم نبذة لنستدل بهَا على مخازيهم فقد قَالُوا كل مَا ورد من الظَّوَاهِر فِي التكاليف والحشر والنشر والأمور الإلهية فَكلهَا أَمْثِلَة ورموز الى بواطن

اما الشرعيات فَمَعْنَى الْجَنَابَة عِنْدهم مبادرة المستجيب بإفشاء سر إِلَيْهِ قبل أَن ينَال رُتْبَة اسْتِحْقَاقه
وَمعنى الْغسْل تَجْدِيد الْعَهْد على فعل ذَلِك

ومجامعة الْبَهِيمَة مَعْنَاهَا عِنْدهم معالجة من لَا عهد عَلَيْهِ وَلم يؤد شَيْئا من صَدَقَة النَّجْوَى وَهِي مائَة وَتِسْعَة عشر درهما عِنْدهم فَلذَلِك اوجب الشَّرْع الْقَتْل على الْفَاعِل وَالْمَفْعُول بِهِ والا فالبهيمة مَتى وَجب الْقَتْل عَلَيْهَا

وَالزِّنَا هُوَ القاء نُطْفَة الْعلم الْبَاطِن فِي نفس من لم يسْبق مَعَه عقد الْعَهْد

الِاحْتِلَام هُوَ ان يسْبق لِسَانه الى إفشاء السِّرّ فِي غير مَحَله فَعَلَيهِ الْغسْل اي تَجْدِيد المعاهدة

الطّهُور هُوَ التبري والتنظف من اعْتِقَاد كل مَذْهَب سوى مبايعة الامام

الصّيام هُوَ الامساك عَن كشف السِّرّ

الْكَعْبَة هِيَ النَّبِي وَالْبَاب عَليّ

الصَّفَا هُوَ النَّبِي والمروة عَليّ

والميقات هُوَ الاساس

والتلبية إِجَابَة الدَّاعِي

وَالطّواف بِالْبَيْتِ سبعا هُوَ الطّواف بِمُحَمد الى تَمام الْأَئِمَّة السَّبْعَة

والصلوات الْخمس أَدِلَّة على الاصول الاربعة وعَلى الامام ، فالفجر دَلِيل السَّابِق ، وَالظّهْر دَلِيل التَّالِي ، وَالْعصر دَلِيل للأساس ، وَالْمغْرب دَلِيل النَّاطِق ، وَالْعشَاء دَلِيل الإِمَام

وَكَذَلِكَ زَعَمُوا أَن
الْمُحرمَات عبارَة عَن ذَوي الشَّرّ من الرِّجَال وَقد تعبدنا باجتنابهم كَمَا أَن الْعِبَادَات عبارَة عَن الاخيار الْأَبْرَار الَّذين أمرنَا باتبَاعهمْ

فَأَما الْمعَاد فَزعم بَعضهم أَن النَّار والاغلال عبارَة عَن الْأَوَامِر الَّتِي هِيَ التكاليف فانها موظفة على الْجُهَّال بِعلم الْبَاطِن فَمَا داموا مستمرين عَلَيْهَا فهم معذبون فَإِذا نالوا علم الْبَاطِن وضعت عَنْهُم أغلال التكاليف وسعدوا بالخلاص عَنْهَا

واخذوا يؤولون كل لفظ ورد فِي الْقُرْآن وَالسّنة فَقَالُوا

أَنهَار من لبن أَي معادن الدّين الْعلم الْبَاطِن يرتضع بهَا أَهلهَا ويتغذى بهَا تغذيا تدوم بهَا حَيَاته اللطيفة فَإِن غذَاء الرّوح اللطيفة بارتضاع الْعلم من الْمعلم كَمَا ان حَيَاة الْجِسْم الكثيف بارتضاع اللَّبن من ثدي الام

وأنهار من خمر هُوَ الْعلم الظَّاهِر

وأنهار من عسل مصفى هُوَ علم الْبَاطِن الْمَأْخُوذ من الْحجَج وَالْأَئِمَّة

أما المعجزات فقد أولُوا جَمِيعهَا وَقَالُوا

الطوفان مَعْنَاهُ طوفان الْعلم اغرق بِهِ المتمسكون بِالسنةِ

والسفينة حرزه الَّذِي تحصن بِهِ من اسْتَجَابَ لدعوته

ونار ابراهيم عبارَة عَن غضب نمْرُود لَا عَن النَّار الْحَقِيقِيَّة

وَذبح اسحق مَعْنَاهُ اخذ الْعَهْد عَلَيْهِ

عَصا مُوسَى حجَّته الَّتِي تلقفت مَا كَانُوا يأفكون من الشّبَه لَا الْخشب

انفلاق الْبَحْر افْتِرَاق علم مُوسَى فيهم على أَقسَام

وَالْبَحْر هُوَ الْعَالم

والغمام الَّذِي أظلهم مَعْنَاهُ الامام الَّذِي نَصبه مُوسَى لإرشادهم وإفاضة الْعلم عَلَيْهِم

الْجَرَاد وَالْقمل والضفادع هِيَ سُؤَالَات مُوسَى وإلزاماته الَّتِي سلطت عَلَيْهِم

والمن والسلوى علم نزل من السَّمَاء لداع من الدعاة هُوَ المُرَاد بالسلوى

تَسْبِيح الْجبَال مَعْنَاهُ تَسْبِيح رجال شَدَّاد فِي الدّين راسخين فِي الْيَقِين

الْجِنّ الَّذِي ملكهم سُلَيْمَان بن دَاوُد باطنية ذَلِك الزَّمَان وَالشَّيَاطِين هم الظَّاهِرِيَّة الَّذِي كلفوا بِالْأَعْمَالِ الشاقة

عِيسَى لَهُ أَب من حَيْثُ الظَّاهِر وَإِنَّمَا أَرَادَ بِالْأَبِ الإِمَام إِذْ لم يكن لَهُ إِمَام بل اسْتَفَادَ الْعلم من الله بِغَيْر وَاسِطَة وَزَعَمُوا لعنهم الله أَن أَبَاهُ يُوسُف النجار

كَلَامه فِي المهد اطِّلَاعه فِي مهد القالب قبل التَّخَلُّص مِنْهُ على مَا يطلع عَلَيْهِ غَيره بعد الْوَفَاة والخلاص من القالب

إحْيَاء الْمَوْتَى من عِيسَى مَعْنَاهُ الاحياء بحياة الْعلم عَن موت الْجَهْل الْبَاطِن

وابراؤه الاعمى مَعْنَاهُ عَن عمي الضلال وبرص الْكفْر ببصيرة الْحق الْمُبين

ابليس وآدَم عبارَة عَن ابي بكر وَعلي إِذْ امْر ابوبكر بِالسُّجُود لعَلي وَالطَّاعَة لَهُ فَأبى واستكبر

الدَّجَّال زَعَمُوا انه ابو بكر وَكَانَ اعور إِذْ لم يبصر الا بِعَين الظَّاهِر دون عين الْبَاطِن

ويأجوج وَمَأْجُوج هم اهل الظَّاهِر

هَذَا من هذيانهم فِي التأويلات حكيناها ليضحك مِنْهَا ونعوذ بِاللَّه من صرعة الغافل وكبوة الْجَاهِل ولسنا نسلك فِي الرَّد عَلَيْهِم الا بمسالك ثَلَاثَة إبِْطَال ومعارضة وَتَحْقِيق

أما الْإِبْطَال

فَهُوَ أَن أَن يُقَال بِمَ عَرَفْتُمْ أَن المُرَاد من هَذِه الْأَلْفَاظ مَا ذكرْتُمْ فَإِن اخذتموه من نظر الْعقل فَهُوَ عنْدكُمْ بَاطِل

وان سمعتموه من لفظ الامام الْمَعْصُوم فلفظه لَيْسَ بأشد تَصْرِيحًا من هَذِه الْأَلْفَاظ الَّتِي أولتموها
فَلَعَلَّ مُرَاده أَمر آخر اشد بطونا من الْبَاطِن الَّذِي ذكرتموه وَلكنه جَاوز الظَّاهِر بِدَرَجَة فَزعم ان المُرَاد بالجبال الرِّجَال فَمَا المُرَاد بِالرِّجَالِ ؟

لَعَلَّ المُرَاد بِهِ امْر آخر وَالْمرَاد بالشياطين اهل الظَّاهِر فَمَا اهل الظَّاهِر ؟

وَالْمرَاد بِاللَّبنِ الْعلم فَمَا معنى الْعلم ؟

فَإِن قلت الْعلم وَالرِّجَال اهل الظَّاهِر صَرِيحَة فِي مقتضياتها بِوَضْع اللُّغَة ان كنت نَاظرا بِالْعينِ العوراء الى اُحْدُ الْجَانِبَيْنِ فَأَنت المُرَاد إِذا بالدجال فَإِنَّهُ أَعور لانك أَبْصرت باحدى الْعَينَيْنِ فَإِن الرِّجَال ظَاهر وعميت بِالْعينِ الاخرى الناظرة الى الْجبَال وانها ايضا ظَاهر

فَإِن قلت يُمكن ان يكنى بالجبال عَن الرِّجَال
قُلْنَا وَيُمكن ان يكنى بِالرِّجَالِ عَن غَيرهم كَمَا عبر الشَّاعِر بِالرجلَيْنِ اللَّذين احدهما خياط وَالْآخر نساج عَن امور فلكية واسباب علوِيَّة فَقَالَ ...
رجلَانِ خياط واخر حائك ... متقابلان على السماك الاعزل
لَا زَالَ ينسج ذَاك خرقَة مُدبر ... ويخيط صَاحبه ثِيَاب الْمقبل

... وَهَكَذَا فِي كل فن وَإِذا نزل تَسْبِيح الْجبَال على تَسْبِيح الرِّجَال فلينزل معنى الرِّجَال فِي قَوْله تَعَالَى " رجال لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَة وَلَا بيع عَن ذكر الله " على الْجبَال فَإِن الْمُنَاسبَة قَائِمَة من الْجَانِبَيْنِ
ثمَّ إِذا نزل الْجبَال على الرِّجَال وَنزل الرِّجَال أَيْضا على غَيره أمكن تَنْزِيل ذَلِك الْبَاطِن الثَّالِث على رَابِع وتسلسل إِلَى حد يبطل التفاهم والتفهيم وَلَا يُمكن التحكم بِأَن الْحَائِز الرُّتْبَة الثَّانِيَة دون الثَّالِثَة أَو الثَّالِثَة دون الرَّابِعَة

المسلك الثَّانِي

مُعَارضَة الْفَاسِد بالفاسد وَهُوَ أَن يتَنَاوَل جَمِيع الْأَخْبَار على نقيض مَذْهَبهم
مثلا
يُقَال قَوْله لَا تدخل الْمَلَائِكَة بَيْتا فِيهِ صُورَة أى لَا يدْخل الْعقل دماغا فِيهِ التَّصْدِيق بالمعصوم
وَقَوله إِذا ولغَ الْكَلْب فِي إِنَاء أحدكُم فليغسله سبعا أى إِذا نكح الباطني بنت أحدكُم فليغسلها عَن درن الصُّحْبَة بِمَاء الْعلم وصفاء الْعَمَل بعد أَن يعفرها بِتُرَاب الإذلال
أَو يَقُول قَائِل النِّكَاح لَا ينْعَقد بِغَيْر شُهُود وَولى وَأما قَوْله كل نِكَاح لَا يحضرهُ أَرْبَعَة فَهُوَ سفاح مَعْنَاهُ أَن كل اعْتِقَاد لم يشْهد لَهُ الحلفاء الْأَرْبَعَة أَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان وَعلي فَهُوَ بَاطِل وَقَوله لَا نِكَاح إِلَّا بولِي وشاهدي عدل أَي لَا وقاع إِلَّا بِذكر وأنثيين

إِلَى غير ذَلِك من الترهات وَالْمَقْصُود من ذكر هَذَا الْقدر مُعَارضَة الْفَاسِد بالفاسد وتعريف الطَّرِيق فِي فتح هَذَا الْبَاب حَتَّى إِذا اهتديت إِلَيْهِ لم تعجز عَن تَنْزِيل كل لَفْظَة من كتاب أَو سنة على نقيض معتقدهم

فَإِن زَعَمُوا أَنكُمْ أنزلتم الصُّورَة على الْمَعْصُوم فِي قَوْله لَا تدخل الْمَلَائِكَة بَيْتا فِيهِ صُورَة فَأَي مُنَاسبَة بَينهمَا
قلت وَأَنْتُم نزلتم الثعبان على الْبُرْهَان وَالْأَب فِي حق عِيسَى على الإِمَام وَاللَّبن على الْعلم فِي أَنهَار اللَّبن فِي الْجنَّة وَالْجِنّ على الباطنية وَالشَّيَاطِين على الظَّاهِرِيَّة وَالْجِبَال على الرِّجَال فَمَا الْمُنَاسبَة
فَإِن قلت الْبُرْهَان يقضم الشّبَه كَمَا يقضم الثعبان غَيره وَالْإِمَام يُفِيد الْوُجُود العلمي كَمَا يُفِيد الْأَب الْوُجُود الشخصي وَاللَّبن يغذي الشَّخْص كَمَا يغذي الْعلم الرّوح وَالْجِنّ بَاطِن كالباطنيه
فَيُقَال لَهُم فاذا اكتفيتم بِهَذَا الْقدر من الْمُشَاركَة فَلم يخلق الله شَيْئَيْنِ إِلَّا وَبَينهمَا مُشَاركَة فِي وصف مَا فَإنَّا نزلنَا الصُّورَة على الإِمَام لَان الصُّورَة مِثَال لَا روح فِيهَا كَمَا أَن الامام عنْدكُمْ مَعْصُوم وَلَا معْجزَة لَهُ
والدماغ مسكن الْعقل كَمَا ان الْبَيْت مسكن الْعَاقِل
وَالْملك شئ روحاني كَمَا أَن الْعقل كَذَلِك
فَثَبت أَن المُرَاد بقوله لَا تدخل الْمَلَائِكَة بَيْتا فِيهِ صُورَة مَعْنَاهُ لَا يدْخل الْعقل دماغا فِيهِ اعتقادا عصمَة الإِمَام

فَإِذا عرفت هَذَا فَخذ كل لفظ ذَكرُوهُ وَخذ مَا تريده واطلب مِنْهُمَا الْمُشَاركَة بِوَجْه مَا وتأوله عَلَيْهِ فَيكون دَلِيلا بِمُوجب قَوْلهم كَمَا عرفتك فِي الْمُنَاسبَة بَين الْملك وَالْعقل والدماغ وَالْبَيْت وَالصُّورَة وَالْإِمَام وَإِذا انْفَتح لَك الْبَاب اطَّلَعت على وَجه حيلهم فِي التلبيس بِنَزْع مُوجبَات الْأَلْفَاظ وَتَقْدِير الهوسات بَدَلا عَنْهَا للتوصل إِلَى إبِْطَال الشَّرْع وَهَذَا الْقدر كَاف فِي إبِْطَال تأويلهم

المسلك الثَّالِث

وَهُوَ التَّحْقِيق أَن تَقول هَذِه البواطن والتأويلات الَّتِي ذكرتموها لَو سامحناكم أَنَّهَا صَحِيحَة فَمَا حكمهَا فِي الشَّرْع أيجب إِخْفَاؤُهَا أم يجب إفشاؤها ؟

فَإِن قُلْتُمْ يجب إفشاؤها إِلَى كل أحد قُلْنَا فَلم كتمها مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلم يذكر شَيْئا من ذَلِك للصحابة ولعامة الْخلق حَتَّى درج ذَلِك الْعَصْر وَلم يكن لأحد من هَذَا الْجِنْس خبر ؟
وَكَيف إستجاز كتمان دين الله وَقد قَالَ تَعَالَى {لتبيننه للنَّاس وَلَا تكتمونه} تنبها على أَن الدّين لَا يحل كِتْمَانه ؟

وَإِن زَعَمُوا أَنه يجب إخفاؤه
فَنَقُول مَا أوجب الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إخفاؤه من سر الدّين كَيفَ حل لكم إفشاؤه ؟
وَالْجِنَايَة فِي السِّرّ بالإفشاء مِمَّن اطلع عَلَيْهِ من أعظم الْجِنَايَات فلولا أَن صَاحب الشَّرْع عرف سرا عَظِيما ومصلحة كُلية فِي إخفاء هَذِه الْأَسْرَار لما أخفاها وَلما كرر هَذِه الظَّوَاهِر على أسماع الْخلق وَلما تَكَرَّرت فِي كَلِمَات الْقُرْآن صفة الْجنَّة وَالنَّار بِأَلْفَاظ صَرِيحَة مَعَ علمه بِأَن النَّاس يفهمون مِنْهُ خلاف الْبَاطِن الَّذِي هُوَ حق ويعتقدون هَذِه الظَّوَاهِر الَّتِي لَا حَقِيقَة لَهَا
فَإِن نسبتموه إِلَى الْجَهْل بِمَا فهمه الْخلق مِنْهُ فَهُوَ نِسْبَة إِلَى الْجَهْل بِمَعْنى الْكَلَام
إِذْ كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعلم قطعا أَن الْخلق لَيْسَ يفهمون من قَوْله وظل مَمْدُود وَمَاء مسكوب وَفَاكِهَة كَثِيرَة إِلَّا الْمَفْهُوم مِنْهُ فِي اللُّغَة فَكَذَا سَائِر الْأَلْفَاظ
ثمَّ مَعَ علمه بذلك كَانَ يؤكده عَلَيْهِم بالتكرير وَالْقسم وَلم يفش إِلَيْهِم الْبَاطِن الَّذِي ذكرتموه لعلمه بِأَنَّهُ سر الله المكتوم فَلم أفشيتم هَذَا السِّرّ وخرقتم هَذَا الْحجاب ؟
وَهل هَذَا إِلَّا خُرُوج عَن الدّين وَمُخَالفَة لصَاحب الشَّرْع وَهدم لجَمِيع مَا أسسه إِن سلم لكم جدلا أَن مَا ذكرتموه من الْبَاطِن حق عِنْد الله ؟

وَهَذَا لَا مخرج لَهُم عَنهُ فَإِن قيل هَذَا سر لَا يجوز إفشاؤه إِلَى عوام الْخلق فَلهَذَا لم يفشه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَكِن حق النَّبِي أَن يفشيه إِلَى سوسه الَّذِي هُوَ وَصِيَّة وخليفته من بعده وَقد أفشاه إِلَى عَليّ دون غَيره

قُلْنَا وَعلي هَل أفشاه إِلَى غير سوسه وخليفته أم لَا ؟

فَإِن لم يفشه إِلَّا إِلَى سوسه وَكَذَا سوس سوسه وَخَلِيفَة خَلِيفَته إِلَى الْآن فَكيف انْتهى إِلَى هَؤُلَاءِ الْجُهَّال من الْعَوام حَتَّى تناطقوا بِهِ وشحنت التصانيف بحكايته وتداولته الْأَلْسِنَة ؟

فَلَا بُد أَن يُقَال إِن وَاحِدًا من الْخُلَفَاء عصى وَأفْشى السِّرّ إِلَى غير أَهله فانتشر وَعِنْدهم أَنهم معصومون لَا يتَصَوَّر عَلَيْهِم الْعِصْيَان

فَإِن قيل السوس لَا يذكرهُ إِلَّا مَعَ من تعاهده عَلَيْهِ

قُلْنَا وَمَا الَّذِي منع الرَّسُول من أَن يعاهد ويذكره إِن كَانَ يجوز إفشاؤه مَعَ الْعَهْد ؟

فَإِن قيل لَعَلَّه عَاهَدَ وَذكر وَلَكِن لم ينْقل لأجل الْعَهْد الَّذِي أَخذ مِمَّن أفشى إِلَيْهِ
قُلْنَا وَلم انْتَشَر ذَلِك فِيكُم وأئمتكم لَا يظهرون ذَلِك إِلَّا مَعَ من أَخذ الْعَهْد عَلَيْهِ وَمَا الَّذِي عصم عهد أُولَئِكَ دون عهد هَؤُلَاءِ ؟

ثمَّ يُقَال إِذا جَازَ إفشاء هَذَا السِّرّ بالعهد فالعهد يتَصَوَّر نقضه فَهَل يتَصَوَّر أَن يفشيه إِلَى من يعلم الإِمَام الْمَعْصُوم أَنه لَا ينْقضه أَو يكفى أَن يَظُنّهُ بفراسته واجتهاده واستدلاله بالأمارات ؟

فَإِن قُلْتُمْ لَا يجوز إِلَّا إِلَى من علم الإِمَام الْمَعْصُوم أَنه لَا ينْقضه بتعريف من جِهَة الله
فَكيف انتشرت هَذِه الْأَسْرَار الى كَافَّة الْخلق وَلم تَنْتَشِر الا مِمَّن سمع فإمَّا ان يكون الْمبلغ نَاقِصا للْعهد اَوْ لم يعاهد أصلا
وفي احدهما نِسْبَة الْمَعْصُوم الى الْجَهْل وَفِي الاخر نسبته الى الْمعْصِيَة وَلَا سَبِيل الى وَاحِد مِنْهُمَا عِنْدهم

وان زعمتم أَنه يحل الإفشاء بالعهد عِنْد شَهَادَة الفراسة فِي الْمَأْخُوذ عَلَيْهِ عَهده انه لَا ينقصهُ اسْتِدْلَالا بالأمارات

فَفِي هَذَا نقض اصل مَذْهَبهم لانهم زَعَمُوا انه لَا يجوز اتِّبَاع أَدِلَّة الْعقل وَنَظره لَان الْعُقَلَاء مُخْتَلفُونَ فِي النّظر فَفِيهِ خطر الخظأ فَكيف حكمُوا بالفراسة والامارة الَّتِي الْخَطَأ أغلب عَلَيْهَا من الصَّوَاب
وَفِي ذَلِك إفشاء سر الدّين وَهُوَ أعظم الاشياء خطرا وَقد منعُوا التَّمَسُّك بِالظَّنِّ وَالِاجْتِهَاد فِي الفقهيات الَّتِي هِيَ حكم بَين الْخلق على سَبِيل التَّوَسُّط فِي الْخُصُومَات ثمَّ ردوا افشاء سر الدّين الى الخيالات والفراسات

وَهَذَا مَسْلَك متين يتفطن لَهُ الذكي ويتبجح بِهِ المشتغل بعلوم الشَّرْع إِذْ يتَيَقَّن قطعا ان الْقَائِل قائلان

قَائِل يَقُول لَا بَاطِن لهَذِهِ الظَّوَاهِر وَلَا تَأْوِيل لَهَا فالتأويل بَاطِل قطعا

وَقَائِل ينقدح لَهُ ان ذَلِك يُمكن ان يكون كنايات عَن بواطن لم يَأْذَن الله لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَان يُصَرح بالبواطن بل ألزمهُ النُّطْق بالظواهر

فَصَارَ النُّطْق بالباطن حَرَامًا بَاطِلا وفجورا مَحْظُورًا ومراغمة لواضع الشَّرْع

وَهَذِه التأسيسة بالِاتِّفَاقِ فَلَيْسَ اهل عصرنا مَعَ بعد الْعَهْد بِصَاحِب الشَّرْع وانتشار الْفساد واستيلاء الشَّهَوَات على الْخلق وإعراض الكافة عَن امور الدّين أطوع للحق وَلَا اقبل للسر وَلَا آمن عَلَيْهِ وَلَا أَحْرَى بفهمه وَالِانْتِفَاع بِهِ من أهل عصر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَهَذِه الْأَسْرَار والتأويلات ان كَانَ لَهَا حَقِيقَة فقد أقفل اسماعهم عَنْهَا وألجم أَفْوَاه الناطقين عَن اللهج بهَا
وَلنَا فِي رَسُول الله أُسْوَة حَسَنَة فِي قَوْله وَفعله فَلَا نقُول الا مَا قَالَ وَلَا نظهر الا مَا يظْهر ونسكت عَمَّا سكت عَنهُ
وَفِي الافعال نحافظ على الْعِبَادَات بل على التَّهَجُّد والنوافل وأنواع المجاهدات ونعلم ان مَا لم يسْتَغْن عَنهُ صَاحب الشَّرْع فَنحْن لَا نستغني عَنهُ

وَلَا ننخدع بقول الحمقى إِن نفوسنا اذا صفت بِعلم الْبَاطِن استغنينا عَن الاعمال الظَّاهِرَة بل نستهزئ بِهَذَا الْقَائِل الْمَغْرُور ونقول لَهُ

يَا مِسْكين أتعتقد ان نَفسك اصفي وأزكي من نفس رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد كَانَ يقوم لَيْلًا يصلى حَتَّى تنتفخ قدماه ؟
اَوْ يعْتَقد انه كَانَ يتنمس بِهِ على عَائِشَة ليُخَيل إِلَيْهَا أَن الدّين حق وَقد كَانَ عَالما بِبُطْلَانِهِ ؟

فان اعتقدت الأول فَمَا احمقك وَلَا نزيدك عَلَيْهِ
وان اعتقدت الثَّانِي فَمَا أكفرك واجحدك ولسنا نناظرك عَلَيْهِ لَكنا نقُول
إِذا أَخذنَا بِأَسْوَأ الْأَحْوَال وَقصرت أَدِلَّة عقولنا مثلا عَن دَرك ضلالك وجهلك وَعَن الاحاطة بِصدق رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإنَّا نرى بداءة عقولنا تقضي بِأَن الخسران فِي زمرة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وموافقته والقناعة بِمَا رَضِي هُوَ لنَفسِهِ اولى من الْفَوْز مَعَك أَيهَا المخذول الْجَاهِل بل الْمَعْتُوه
المخبل

فَلْينْظر الان الْمنصف فِي آخر هَذَا وأوله فآخره يقنع الْعَوام بل الْعَجَائِز وأوله يُفِيد الْبُرْهَان الْحَقِيقِيّ لكل مُحَقّق آنس بعلوم الشَّرْع وناهيك بِكَلَام ينْتَفع بِهِ كَافَّة الْخلق على اخْتِلَاف طبقاتهم فِي الْعلم وَالْجهل ) ا. هـ .



ونكتب ما قدموا وأثارهم وكل شي أحصيناه في إمام مبين


قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة انا ومن اتبعنى

" وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ "




زميلنا الوهابي بنظرك هل يستوي الذي يعلم والذي لا يعلم ؟

وهل يستوي الحق والباطل ... و هل يستوي النور والظلام ؟؟

أتظنون أن من يدعي لسبيل الله على هدى ويقين كالذي يدعو على وهم وخبط عشواء ؟

مالشي الذي يجعل ذلك الشخص الذي نسميه أمام يكون حجة الله على أرضه وخلقه ؟

هل تساؤلاتنا ورد فيها تصنيف لا دخل له في سياق الايات حسب فهمكم وإستيعابكم لها ؟

كان الله في عون الإمام بشار النعجه
:d






 
قديم 07-11-11, 06:18 AM   رقم المشاركة : 6
الملك محمد
اسماعيلي إنشائي بلا دليل






الملك محمد غير متصل

الملك محمد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الملك محمد مشاهدة المشاركة
   ما معنى باطني في نظرك ؟؟!!

الظاهر والباطن امران معلومان بشكل بديهي ، فحتى الانسان في جسده له ظهر وبطن ، وكذلك له صفات ظاهرة في الخلقه وباطنة في نفسه !
والاسلام ظاهر والايمان باطن !
هناك امور تعبدية ظاهريه يمارسها العبد وهناك امور غيبية باطنية يؤمن بها ...

وهكذا...

فما معنى باطني عندكم ومن ايتم بهذا المصطلح والمعنى ؟!

سؤال اخر : من هو الاسماعيلي الذي قال ان الله مخلوق من العدم يا ترى ؟!

دعوة لابناء السنة والسلفية ليروا حال من يناقش باسمهم !

ايها السلفيون السنة الشرفاء العقلاء ، اوقفوا هذا التكفيري الضال اللعان السباب الذي يتحدث باسمكم ، سالناه ولم يجب ولن يجيب






التوقيع :
دعا ابراهيم عليه السلام ربه فقال : {وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ }الشعراء84 فاستجاب الله له بقوله تعالى :
{وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً }مريم50
ولسان صدق في المعجم هو سيد القوم ووافدهم. والمقصود في الاية هو الامام علي بن ابي طالب عليه السلام.
من مواضيعي في المنتدى
»» ################
»» سؤال لتحرير العقول موجه للاخوة السلفية هداهم الله...
»» الدعــــــوة الاسماعيلية في الظـــاهر و البــــــاطن
»» سني...اثناعشري...اسماعيلي...صوفي...الخ !!!!
»» من هو هذا الامام ؟!
 
قديم 07-11-11, 09:48 AM   رقم المشاركة : 7
محب السعاده
عضو ماسي






محب السعاده غير متصل

محب السعاده is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهذب مشاهدة المشاركة
  
من كتاب ( فضائح الباطنية ) لأبي حامد الغزالي :

( الْبَاب الْخَامِس فِي إِفْسَاد تأويلاتهم للظواهر الجلية واستدلالاتهم بالأمور العددية
وَفِيه فصلان الْفَصْل الاول فِي تأويلاتهم للظواهر
وَالْقَوْل الْوَجِيز فِيهِ انهم لما عجزوا عَن صرف الْخلق عَن الْقُرْآن وَالسّنة صرفوهم عَن المُرَاد بهما الى مخاريق زخرفوها واستفادوا بِمَا انتزعوه من نُفُوسهم من مُقْتَضى الْأَلْفَاظ إبِْطَال مَعَاني اشرع وَبِمَا زخرفوه من التأويلات تَنْفِيذ انقيادهم للمبايعة والموالاة وانهم لَو صَرَّحُوا بِالنَّفْيِ الْمَحْض والتكذيب الْمُجَرّد لم يحظوا بموالاة الموالين وَكَانُوا اول المقصودين المقتولين .

وَنحن نحكي من تأويلاتهم نبذة لنستدل بهَا على مخازيهم فقد قَالُوا كل مَا ورد من الظَّوَاهِر فِي التكاليف والحشر والنشر والأمور الإلهية فَكلهَا أَمْثِلَة ورموز الى بواطن

اما الشرعيات فَمَعْنَى الْجَنَابَة عِنْدهم مبادرة المستجيب بإفشاء سر إِلَيْهِ قبل أَن ينَال رُتْبَة اسْتِحْقَاقه
وَمعنى الْغسْل تَجْدِيد الْعَهْد على فعل ذَلِك

ومجامعة الْبَهِيمَة مَعْنَاهَا عِنْدهم معالجة من لَا عهد عَلَيْهِ وَلم يؤد شَيْئا من صَدَقَة النَّجْوَى وَهِي مائَة وَتِسْعَة عشر درهما عِنْدهم فَلذَلِك اوجب الشَّرْع الْقَتْل على الْفَاعِل وَالْمَفْعُول بِهِ والا فالبهيمة مَتى وَجب الْقَتْل عَلَيْهَا

وَالزِّنَا هُوَ القاء نُطْفَة الْعلم الْبَاطِن فِي نفس من لم يسْبق مَعَه عقد الْعَهْد

الِاحْتِلَام هُوَ ان يسْبق لِسَانه الى إفشاء السِّرّ فِي غير مَحَله فَعَلَيهِ الْغسْل اي تَجْدِيد المعاهدة

الطّهُور هُوَ التبري والتنظف من اعْتِقَاد كل مَذْهَب سوى مبايعة الامام

الصّيام هُوَ الامساك عَن كشف السِّرّ

الْكَعْبَة هِيَ النَّبِي وَالْبَاب عَليّ

الصَّفَا هُوَ النَّبِي والمروة عَليّ

والميقات هُوَ الاساس

والتلبية إِجَابَة الدَّاعِي

وَالطّواف بِالْبَيْتِ سبعا هُوَ الطّواف بِمُحَمد الى تَمام الْأَئِمَّة السَّبْعَة

والصلوات الْخمس أَدِلَّة على الاصول الاربعة وعَلى الامام ، فالفجر دَلِيل السَّابِق ، وَالظّهْر دَلِيل التَّالِي ، وَالْعصر دَلِيل للأساس ، وَالْمغْرب دَلِيل النَّاطِق ، وَالْعشَاء دَلِيل الإِمَام

وَكَذَلِكَ زَعَمُوا أَن
الْمُحرمَات عبارَة عَن ذَوي الشَّرّ من الرِّجَال وَقد تعبدنا باجتنابهم كَمَا أَن الْعِبَادَات عبارَة عَن الاخيار الْأَبْرَار الَّذين أمرنَا باتبَاعهمْ

فَأَما الْمعَاد فَزعم بَعضهم أَن النَّار والاغلال عبارَة عَن الْأَوَامِر الَّتِي هِيَ التكاليف فانها موظفة على الْجُهَّال بِعلم الْبَاطِن فَمَا داموا مستمرين عَلَيْهَا فهم معذبون فَإِذا نالوا علم الْبَاطِن وضعت عَنْهُم أغلال التكاليف وسعدوا بالخلاص عَنْهَا

واخذوا يؤولون كل لفظ ورد فِي الْقُرْآن وَالسّنة فَقَالُوا

أَنهَار من لبن أَي معادن الدّين الْعلم الْبَاطِن يرتضع بهَا أَهلهَا ويتغذى بهَا تغذيا تدوم بهَا حَيَاته اللطيفة فَإِن غذَاء الرّوح اللطيفة بارتضاع الْعلم من الْمعلم كَمَا ان حَيَاة الْجِسْم الكثيف بارتضاع اللَّبن من ثدي الام

وأنهار من خمر هُوَ الْعلم الظَّاهِر

وأنهار من عسل مصفى هُوَ علم الْبَاطِن الْمَأْخُوذ من الْحجَج وَالْأَئِمَّة

أما المعجزات فقد أولُوا جَمِيعهَا وَقَالُوا

الطوفان مَعْنَاهُ طوفان الْعلم اغرق بِهِ المتمسكون بِالسنةِ

والسفينة حرزه الَّذِي تحصن بِهِ من اسْتَجَابَ لدعوته

ونار ابراهيم عبارَة عَن غضب نمْرُود لَا عَن النَّار الْحَقِيقِيَّة

وَذبح اسحق مَعْنَاهُ اخذ الْعَهْد عَلَيْهِ

عَصا مُوسَى حجَّته الَّتِي تلقفت مَا كَانُوا يأفكون من الشّبَه لَا الْخشب

انفلاق الْبَحْر افْتِرَاق علم مُوسَى فيهم على أَقسَام

وَالْبَحْر هُوَ الْعَالم

والغمام الَّذِي أظلهم مَعْنَاهُ الامام الَّذِي نَصبه مُوسَى لإرشادهم وإفاضة الْعلم عَلَيْهِم

الْجَرَاد وَالْقمل والضفادع هِيَ سُؤَالَات مُوسَى وإلزاماته الَّتِي سلطت عَلَيْهِم

والمن والسلوى علم نزل من السَّمَاء لداع من الدعاة هُوَ المُرَاد بالسلوى

تَسْبِيح الْجبَال مَعْنَاهُ تَسْبِيح رجال شَدَّاد فِي الدّين راسخين فِي الْيَقِين

الْجِنّ الَّذِي ملكهم سُلَيْمَان بن دَاوُد باطنية ذَلِك الزَّمَان وَالشَّيَاطِين هم الظَّاهِرِيَّة الَّذِي كلفوا بِالْأَعْمَالِ الشاقة

عِيسَى لَهُ أَب من حَيْثُ الظَّاهِر وَإِنَّمَا أَرَادَ بِالْأَبِ الإِمَام إِذْ لم يكن لَهُ إِمَام بل اسْتَفَادَ الْعلم من الله بِغَيْر وَاسِطَة وَزَعَمُوا لعنهم الله أَن أَبَاهُ يُوسُف النجار

كَلَامه فِي المهد اطِّلَاعه فِي مهد القالب قبل التَّخَلُّص مِنْهُ على مَا يطلع عَلَيْهِ غَيره بعد الْوَفَاة والخلاص من القالب

إحْيَاء الْمَوْتَى من عِيسَى مَعْنَاهُ الاحياء بحياة الْعلم عَن موت الْجَهْل الْبَاطِن

وابراؤه الاعمى مَعْنَاهُ عَن عمي الضلال وبرص الْكفْر ببصيرة الْحق الْمُبين

ابليس وآدَم عبارَة عَن ابي بكر وَعلي إِذْ امْر ابوبكر بِالسُّجُود لعَلي وَالطَّاعَة لَهُ فَأبى واستكبر

الدَّجَّال زَعَمُوا انه ابو بكر وَكَانَ اعور إِذْ لم يبصر الا بِعَين الظَّاهِر دون عين الْبَاطِن

ويأجوج وَمَأْجُوج هم اهل الظَّاهِر

هَذَا من هذيانهم فِي التأويلات حكيناها ليضحك مِنْهَا ونعوذ بِاللَّه من صرعة الغافل وكبوة الْجَاهِل ولسنا نسلك فِي الرَّد عَلَيْهِم الا بمسالك ثَلَاثَة إبِْطَال ومعارضة وَتَحْقِيق

أما الْإِبْطَال

فَهُوَ أَن أَن يُقَال بِمَ عَرَفْتُمْ أَن المُرَاد من هَذِه الْأَلْفَاظ مَا ذكرْتُمْ فَإِن اخذتموه من نظر الْعقل فَهُوَ عنْدكُمْ بَاطِل

وان سمعتموه من لفظ الامام الْمَعْصُوم فلفظه لَيْسَ بأشد تَصْرِيحًا من هَذِه الْأَلْفَاظ الَّتِي أولتموها
فَلَعَلَّ مُرَاده أَمر آخر اشد بطونا من الْبَاطِن الَّذِي ذكرتموه وَلكنه جَاوز الظَّاهِر بِدَرَجَة فَزعم ان المُرَاد بالجبال الرِّجَال فَمَا المُرَاد بِالرِّجَالِ ؟

لَعَلَّ المُرَاد بِهِ امْر آخر وَالْمرَاد بالشياطين اهل الظَّاهِر فَمَا اهل الظَّاهِر ؟

وَالْمرَاد بِاللَّبنِ الْعلم فَمَا معنى الْعلم ؟

فَإِن قلت الْعلم وَالرِّجَال اهل الظَّاهِر صَرِيحَة فِي مقتضياتها بِوَضْع اللُّغَة ان كنت نَاظرا بِالْعينِ العوراء الى اُحْدُ الْجَانِبَيْنِ فَأَنت المُرَاد إِذا بالدجال فَإِنَّهُ أَعور لانك أَبْصرت باحدى الْعَينَيْنِ فَإِن الرِّجَال ظَاهر وعميت بِالْعينِ الاخرى الناظرة الى الْجبَال وانها ايضا ظَاهر

فَإِن قلت يُمكن ان يكنى بالجبال عَن الرِّجَال
قُلْنَا وَيُمكن ان يكنى بِالرِّجَالِ عَن غَيرهم كَمَا عبر الشَّاعِر بِالرجلَيْنِ اللَّذين احدهما خياط وَالْآخر نساج عَن امور فلكية واسباب علوِيَّة فَقَالَ ...
رجلَانِ خياط واخر حائك ... متقابلان على السماك الاعزل
لَا زَالَ ينسج ذَاك خرقَة مُدبر ... ويخيط صَاحبه ثِيَاب الْمقبل

... وَهَكَذَا فِي كل فن وَإِذا نزل تَسْبِيح الْجبَال على تَسْبِيح الرِّجَال فلينزل معنى الرِّجَال فِي قَوْله تَعَالَى " رجال لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَة وَلَا بيع عَن ذكر الله " على الْجبَال فَإِن الْمُنَاسبَة قَائِمَة من الْجَانِبَيْنِ
ثمَّ إِذا نزل الْجبَال على الرِّجَال وَنزل الرِّجَال أَيْضا على غَيره أمكن تَنْزِيل ذَلِك الْبَاطِن الثَّالِث على رَابِع وتسلسل إِلَى حد يبطل التفاهم والتفهيم وَلَا يُمكن التحكم بِأَن الْحَائِز الرُّتْبَة الثَّانِيَة دون الثَّالِثَة أَو الثَّالِثَة دون الرَّابِعَة

المسلك الثَّانِي

مُعَارضَة الْفَاسِد بالفاسد وَهُوَ أَن يتَنَاوَل جَمِيع الْأَخْبَار على نقيض مَذْهَبهم
مثلا
يُقَال قَوْله لَا تدخل الْمَلَائِكَة بَيْتا فِيهِ صُورَة أى لَا يدْخل الْعقل دماغا فِيهِ التَّصْدِيق بالمعصوم
وَقَوله إِذا ولغَ الْكَلْب فِي إِنَاء أحدكُم فليغسله سبعا أى إِذا نكح الباطني بنت أحدكُم فليغسلها عَن درن الصُّحْبَة بِمَاء الْعلم وصفاء الْعَمَل بعد أَن يعفرها بِتُرَاب الإذلال
أَو يَقُول قَائِل النِّكَاح لَا ينْعَقد بِغَيْر شُهُود وَولى وَأما قَوْله كل نِكَاح لَا يحضرهُ أَرْبَعَة فَهُوَ سفاح مَعْنَاهُ أَن كل اعْتِقَاد لم يشْهد لَهُ الحلفاء الْأَرْبَعَة أَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان وَعلي فَهُوَ بَاطِل وَقَوله لَا نِكَاح إِلَّا بولِي وشاهدي عدل أَي لَا وقاع إِلَّا بِذكر وأنثيين

إِلَى غير ذَلِك من الترهات وَالْمَقْصُود من ذكر هَذَا الْقدر مُعَارضَة الْفَاسِد بالفاسد وتعريف الطَّرِيق فِي فتح هَذَا الْبَاب حَتَّى إِذا اهتديت إِلَيْهِ لم تعجز عَن تَنْزِيل كل لَفْظَة من كتاب أَو سنة على نقيض معتقدهم

فَإِن زَعَمُوا أَنكُمْ أنزلتم الصُّورَة على الْمَعْصُوم فِي قَوْله لَا تدخل الْمَلَائِكَة بَيْتا فِيهِ صُورَة فَأَي مُنَاسبَة بَينهمَا
قلت وَأَنْتُم نزلتم الثعبان على الْبُرْهَان وَالْأَب فِي حق عِيسَى على الإِمَام وَاللَّبن على الْعلم فِي أَنهَار اللَّبن فِي الْجنَّة وَالْجِنّ على الباطنية وَالشَّيَاطِين على الظَّاهِرِيَّة وَالْجِبَال على الرِّجَال فَمَا الْمُنَاسبَة
فَإِن قلت الْبُرْهَان يقضم الشّبَه كَمَا يقضم الثعبان غَيره وَالْإِمَام يُفِيد الْوُجُود العلمي كَمَا يُفِيد الْأَب الْوُجُود الشخصي وَاللَّبن يغذي الشَّخْص كَمَا يغذي الْعلم الرّوح وَالْجِنّ بَاطِن كالباطنيه
فَيُقَال لَهُم فاذا اكتفيتم بِهَذَا الْقدر من الْمُشَاركَة فَلم يخلق الله شَيْئَيْنِ إِلَّا وَبَينهمَا مُشَاركَة فِي وصف مَا فَإنَّا نزلنَا الصُّورَة على الإِمَام لَان الصُّورَة مِثَال لَا روح فِيهَا كَمَا أَن الامام عنْدكُمْ مَعْصُوم وَلَا معْجزَة لَهُ
والدماغ مسكن الْعقل كَمَا ان الْبَيْت مسكن الْعَاقِل
وَالْملك شئ روحاني كَمَا أَن الْعقل كَذَلِك
فَثَبت أَن المُرَاد بقوله لَا تدخل الْمَلَائِكَة بَيْتا فِيهِ صُورَة مَعْنَاهُ لَا يدْخل الْعقل دماغا فِيهِ اعتقادا عصمَة الإِمَام

فَإِذا عرفت هَذَا فَخذ كل لفظ ذَكرُوهُ وَخذ مَا تريده واطلب مِنْهُمَا الْمُشَاركَة بِوَجْه مَا وتأوله عَلَيْهِ فَيكون دَلِيلا بِمُوجب قَوْلهم كَمَا عرفتك فِي الْمُنَاسبَة بَين الْملك وَالْعقل والدماغ وَالْبَيْت وَالصُّورَة وَالْإِمَام وَإِذا انْفَتح لَك الْبَاب اطَّلَعت على وَجه حيلهم فِي التلبيس بِنَزْع مُوجبَات الْأَلْفَاظ وَتَقْدِير الهوسات بَدَلا عَنْهَا للتوصل إِلَى إبِْطَال الشَّرْع وَهَذَا الْقدر كَاف فِي إبِْطَال تأويلهم

المسلك الثَّالِث

وَهُوَ التَّحْقِيق أَن تَقول هَذِه البواطن والتأويلات الَّتِي ذكرتموها لَو سامحناكم أَنَّهَا صَحِيحَة فَمَا حكمهَا فِي الشَّرْع أيجب إِخْفَاؤُهَا أم يجب إفشاؤها ؟

فَإِن قُلْتُمْ يجب إفشاؤها إِلَى كل أحد قُلْنَا فَلم كتمها مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلم يذكر شَيْئا من ذَلِك للصحابة ولعامة الْخلق حَتَّى درج ذَلِك الْعَصْر وَلم يكن لأحد من هَذَا الْجِنْس خبر ؟
وَكَيف إستجاز كتمان دين الله وَقد قَالَ تَعَالَى {لتبيننه للنَّاس وَلَا تكتمونه} تنبها على أَن الدّين لَا يحل كِتْمَانه ؟

وَإِن زَعَمُوا أَنه يجب إخفاؤه
فَنَقُول مَا أوجب الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إخفاؤه من سر الدّين كَيفَ حل لكم إفشاؤه ؟
وَالْجِنَايَة فِي السِّرّ بالإفشاء مِمَّن اطلع عَلَيْهِ من أعظم الْجِنَايَات فلولا أَن صَاحب الشَّرْع عرف سرا عَظِيما ومصلحة كُلية فِي إخفاء هَذِه الْأَسْرَار لما أخفاها وَلما كرر هَذِه الظَّوَاهِر على أسماع الْخلق وَلما تَكَرَّرت فِي كَلِمَات الْقُرْآن صفة الْجنَّة وَالنَّار بِأَلْفَاظ صَرِيحَة مَعَ علمه بِأَن النَّاس يفهمون مِنْهُ خلاف الْبَاطِن الَّذِي هُوَ حق ويعتقدون هَذِه الظَّوَاهِر الَّتِي لَا حَقِيقَة لَهَا
فَإِن نسبتموه إِلَى الْجَهْل بِمَا فهمه الْخلق مِنْهُ فَهُوَ نِسْبَة إِلَى الْجَهْل بِمَعْنى الْكَلَام
إِذْ كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعلم قطعا أَن الْخلق لَيْسَ يفهمون من قَوْله وظل مَمْدُود وَمَاء مسكوب وَفَاكِهَة كَثِيرَة إِلَّا الْمَفْهُوم مِنْهُ فِي اللُّغَة فَكَذَا سَائِر الْأَلْفَاظ
ثمَّ مَعَ علمه بذلك كَانَ يؤكده عَلَيْهِم بالتكرير وَالْقسم وَلم يفش إِلَيْهِم الْبَاطِن الَّذِي ذكرتموه لعلمه بِأَنَّهُ سر الله المكتوم فَلم أفشيتم هَذَا السِّرّ وخرقتم هَذَا الْحجاب ؟
وَهل هَذَا إِلَّا خُرُوج عَن الدّين وَمُخَالفَة لصَاحب الشَّرْع وَهدم لجَمِيع مَا أسسه إِن سلم لكم جدلا أَن مَا ذكرتموه من الْبَاطِن حق عِنْد الله ؟

وَهَذَا لَا مخرج لَهُم عَنهُ فَإِن قيل هَذَا سر لَا يجوز إفشاؤه إِلَى عوام الْخلق فَلهَذَا لم يفشه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَكِن حق النَّبِي أَن يفشيه إِلَى سوسه الَّذِي هُوَ وَصِيَّة وخليفته من بعده وَقد أفشاه إِلَى عَليّ دون غَيره

قُلْنَا وَعلي هَل أفشاه إِلَى غير سوسه وخليفته أم لَا ؟

فَإِن لم يفشه إِلَّا إِلَى سوسه وَكَذَا سوس سوسه وَخَلِيفَة خَلِيفَته إِلَى الْآن فَكيف انْتهى إِلَى هَؤُلَاءِ الْجُهَّال من الْعَوام حَتَّى تناطقوا بِهِ وشحنت التصانيف بحكايته وتداولته الْأَلْسِنَة ؟

فَلَا بُد أَن يُقَال إِن وَاحِدًا من الْخُلَفَاء عصى وَأفْشى السِّرّ إِلَى غير أَهله فانتشر وَعِنْدهم أَنهم معصومون لَا يتَصَوَّر عَلَيْهِم الْعِصْيَان

فَإِن قيل السوس لَا يذكرهُ إِلَّا مَعَ من تعاهده عَلَيْهِ

قُلْنَا وَمَا الَّذِي منع الرَّسُول من أَن يعاهد ويذكره إِن كَانَ يجوز إفشاؤه مَعَ الْعَهْد ؟

فَإِن قيل لَعَلَّه عَاهَدَ وَذكر وَلَكِن لم ينْقل لأجل الْعَهْد الَّذِي أَخذ مِمَّن أفشى إِلَيْهِ
قُلْنَا وَلم انْتَشَر ذَلِك فِيكُم وأئمتكم لَا يظهرون ذَلِك إِلَّا مَعَ من أَخذ الْعَهْد عَلَيْهِ وَمَا الَّذِي عصم عهد أُولَئِكَ دون عهد هَؤُلَاءِ ؟

ثمَّ يُقَال إِذا جَازَ إفشاء هَذَا السِّرّ بالعهد فالعهد يتَصَوَّر نقضه فَهَل يتَصَوَّر أَن يفشيه إِلَى من يعلم الإِمَام الْمَعْصُوم أَنه لَا ينْقضه أَو يكفى أَن يَظُنّهُ بفراسته واجتهاده واستدلاله بالأمارات ؟

فَإِن قُلْتُمْ لَا يجوز إِلَّا إِلَى من علم الإِمَام الْمَعْصُوم أَنه لَا ينْقضه بتعريف من جِهَة الله
فَكيف انتشرت هَذِه الْأَسْرَار الى كَافَّة الْخلق وَلم تَنْتَشِر الا مِمَّن سمع فإمَّا ان يكون الْمبلغ نَاقِصا للْعهد اَوْ لم يعاهد أصلا
وفي احدهما نِسْبَة الْمَعْصُوم الى الْجَهْل وَفِي الاخر نسبته الى الْمعْصِيَة وَلَا سَبِيل الى وَاحِد مِنْهُمَا عِنْدهم

وان زعمتم أَنه يحل الإفشاء بالعهد عِنْد شَهَادَة الفراسة فِي الْمَأْخُوذ عَلَيْهِ عَهده انه لَا ينقصهُ اسْتِدْلَالا بالأمارات

فَفِي هَذَا نقض اصل مَذْهَبهم لانهم زَعَمُوا انه لَا يجوز اتِّبَاع أَدِلَّة الْعقل وَنَظره لَان الْعُقَلَاء مُخْتَلفُونَ فِي النّظر فَفِيهِ خطر الخظأ فَكيف حكمُوا بالفراسة والامارة الَّتِي الْخَطَأ أغلب عَلَيْهَا من الصَّوَاب
وَفِي ذَلِك إفشاء سر الدّين وَهُوَ أعظم الاشياء خطرا وَقد منعُوا التَّمَسُّك بِالظَّنِّ وَالِاجْتِهَاد فِي الفقهيات الَّتِي هِيَ حكم بَين الْخلق على سَبِيل التَّوَسُّط فِي الْخُصُومَات ثمَّ ردوا افشاء سر الدّين الى الخيالات والفراسات

وَهَذَا مَسْلَك متين يتفطن لَهُ الذكي ويتبجح بِهِ المشتغل بعلوم الشَّرْع إِذْ يتَيَقَّن قطعا ان الْقَائِل قائلان

قَائِل يَقُول لَا بَاطِن لهَذِهِ الظَّوَاهِر وَلَا تَأْوِيل لَهَا فالتأويل بَاطِل قطعا

وَقَائِل ينقدح لَهُ ان ذَلِك يُمكن ان يكون كنايات عَن بواطن لم يَأْذَن الله لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَان يُصَرح بالبواطن بل ألزمهُ النُّطْق بالظواهر

فَصَارَ النُّطْق بالباطن حَرَامًا بَاطِلا وفجورا مَحْظُورًا ومراغمة لواضع الشَّرْع

وَهَذِه التأسيسة بالِاتِّفَاقِ فَلَيْسَ اهل عصرنا مَعَ بعد الْعَهْد بِصَاحِب الشَّرْع وانتشار الْفساد واستيلاء الشَّهَوَات على الْخلق وإعراض الكافة عَن امور الدّين أطوع للحق وَلَا اقبل للسر وَلَا آمن عَلَيْهِ وَلَا أَحْرَى بفهمه وَالِانْتِفَاع بِهِ من أهل عصر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَهَذِه الْأَسْرَار والتأويلات ان كَانَ لَهَا حَقِيقَة فقد أقفل اسماعهم عَنْهَا وألجم أَفْوَاه الناطقين عَن اللهج بهَا
وَلنَا فِي رَسُول الله أُسْوَة حَسَنَة فِي قَوْله وَفعله فَلَا نقُول الا مَا قَالَ وَلَا نظهر الا مَا يظْهر ونسكت عَمَّا سكت عَنهُ
وَفِي الافعال نحافظ على الْعِبَادَات بل على التَّهَجُّد والنوافل وأنواع المجاهدات ونعلم ان مَا لم يسْتَغْن عَنهُ صَاحب الشَّرْع فَنحْن لَا نستغني عَنهُ

وَلَا ننخدع بقول الحمقى إِن نفوسنا اذا صفت بِعلم الْبَاطِن استغنينا عَن الاعمال الظَّاهِرَة بل نستهزئ بِهَذَا الْقَائِل الْمَغْرُور ونقول لَهُ

يَا مِسْكين أتعتقد ان نَفسك اصفي وأزكي من نفس رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد كَانَ يقوم لَيْلًا يصلى حَتَّى تنتفخ قدماه ؟
اَوْ يعْتَقد انه كَانَ يتنمس بِهِ على عَائِشَة ليُخَيل إِلَيْهَا أَن الدّين حق وَقد كَانَ عَالما بِبُطْلَانِهِ ؟

فان اعتقدت الأول فَمَا احمقك وَلَا نزيدك عَلَيْهِ
وان اعتقدت الثَّانِي فَمَا أكفرك واجحدك ولسنا نناظرك عَلَيْهِ لَكنا نقُول
إِذا أَخذنَا بِأَسْوَأ الْأَحْوَال وَقصرت أَدِلَّة عقولنا مثلا عَن دَرك ضلالك وجهلك وَعَن الاحاطة بِصدق رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإنَّا نرى بداءة عقولنا تقضي بِأَن الخسران فِي زمرة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وموافقته والقناعة بِمَا رَضِي هُوَ لنَفسِهِ اولى من الْفَوْز مَعَك أَيهَا المخذول الْجَاهِل بل الْمَعْتُوه
المخبل

فَلْينْظر الان الْمنصف فِي آخر هَذَا وأوله فآخره يقنع الْعَوام بل الْعَجَائِز وأوله يُفِيد الْبُرْهَان الْحَقِيقِيّ لكل مُحَقّق آنس بعلوم الشَّرْع وناهيك بِكَلَام ينْتَفع بِهِ كَافَّة الْخلق على اخْتِلَاف طبقاتهم فِي الْعلم وَالْجهل ) ا. هـ .


أخي الكريم مهذب
كل عام وأنت بخير وتقبل الله الخالق البارئ المصور الحي القيوم الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد مٌبدِع السماوات والأرض الذي لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً منك الطاعات ورفع لك الدرجات وأوجب لك الفردوس الأعلى في عافية تامة في الدين والدنيا والأخرة والبدن.
سبحان الله
{ اَوْ يعْتَقد انه كَانَ يتنمس بِهِ على عَائِشَة ليُخَيل إِلَيْهَا أَن الدّين حق وَقد كَانَ عَالما بِبُطْلَانِهِ ؟}
يؤمن الإسماعيلية بأن
حال رسول الله مع زوجاته مثل حال المنافقين عند رسول الله
لعن الله الإسماعيلية أهل الزندقة الإلحاد والكفر والنفاق






التوقيع :
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴿73﴾ مَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }
...
شهادة احد علماء الإسماعيلية على عبادتهم الكواكب والمجموعة الشمسية وانها ليست إلا الله:

http://dd-sunnah.net/forum/image.php...ine=1433558826
من مواضيعي في المنتدى
»» من هو الله العلي العزيز القاهر عالم السر و
»» سلسلة الإسماعيلية صوروا الله صورة بالألوان / 2
»» أيها الإسماعيلي إن كنت تصلي فأنت كافر مشرك عند علمائك
»» فتح الله الملك الحق الوهاب بإسقاط دين الملاحدة الباطني الكذاب
»» أيها الإسماعيلي من الذي يسمعك ويجيبك هل هو الله أو صفات الله ؟؟؟
 
قديم 07-11-11, 10:12 AM   رقم المشاركة : 8
محب السعاده
عضو ماسي






محب السعاده غير متصل

محب السعاده is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفاطمـي مشاهدة المشاركة
  

ونكتب ما قدموا وأثارهم وكل شي أحصيناه في إمام مبين


قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة انا ومن اتبعنى

" وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ "




زميلنا الوهابي بنظرك هل يستوي الذي يعلم والذي لا يعلم ؟

وهل يستوي الحق والباطل ... و هل يستوي النور والظلام ؟؟

أتظنون أن من يدعي لسبيل الله على هدى ويقين كالذي يدعو على وهم وخبط عشواء ؟

مالشي الذي يجعل ذلك الشخص الذي نسميه أمام يكون حجة الله على أرضه وخلقه ؟

هل تساؤلاتنا ورد فيها تصنيف لا دخل له في سياق الايات حسب فهمكم وإستيعابكم لها ؟

كان الله في عون الإمام بشار النعجه
:d

أيها المتابع الكريم شاهد هذا المنافق الخبيث الباطني
يعترف في مشاركة سابقة بأن إله الإسماعيلية غير الله الخالق البارئ المصور الحي القيوم الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد مُبدِع السماوات والأرض الذي لم يتخذ صاحبةً ولا ولدا.
وهنا يستدل ويقول بأنه يدعوا إلى الله
لعن الله النفاق والزندقة وأهلها
همسة: العقل الأول {الله المخلوق الذي تنازل عن الألوهية للمُبدِع المعبود}والمٌبدِع المعبوه= المنزه عن الأسماء والصفات


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفاطمـي مشاهدة المشاركة
   هذا هو إلهنا الإله المتعالى من كل صفه ومن كل وصف مكيف وغير مكيف ,
الإله الذي خلق العقل الأول وجعله علة لوجود الأشياء
الهنا الإله الذي لا يعرف بغير ( من هو وها هو )

يا عزيزي , ما تتكلم فيه بعيد كل البعد عن فهمك واستيعابك له , لأنك تحتاج الى مشوار طويل
بدايته التجريد ونهايته فهم ما بين هذين الحرفين " كٌن "
فهل تعرف ماهي "كن" يا محب السعاده وتعرف ما بين حرفيها التوأمين ؟؟







التوقيع :
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴿73﴾ مَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }
...
شهادة احد علماء الإسماعيلية على عبادتهم الكواكب والمجموعة الشمسية وانها ليست إلا الله:

http://dd-sunnah.net/forum/image.php...ine=1433558826
من مواضيعي في المنتدى
»» من هو الله العلي العزيز القاهر عالم السر و
»» من يشرح لنا قول الحامدي عن العقل الأول(الحمد لله نور النور)
»» سلسة أقوال الباطنية الخفية لهدم دين رب البرية
»» أصول الباطنية
»» هل لا إله إلا الله تعني لا محتار إلا الله
 
قديم 07-11-11, 10:27 AM   رقم المشاركة : 9
محب السعاده
عضو ماسي






محب السعاده غير متصل

محب السعاده is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الملك محمد مشاهدة المشاركة
   ايها السلفيون السنة الشرفاء العقلاء ، اوقفوا هذا التكفيري الضال اللعان السباب الذي يتحدث باسمكم ، سالناه ولم يجب ولن يجيب

قمة العجز والهروب من الجواب
زندقة ونفاق و كفر ليس بعده تقدم في الكفر
الله الخالق البارئ المصور الحي القيوم الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد مٌبدِع السماوات والأرض الذي لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً مخلوق ومن خلقه إله لا يقع عليه اسم ولا صفة
الله الخالق البارئ المصور الحي القيوم الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد مٌبدِع السماوات والأرض الذي لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً لا يستحق الألوهية بل ويتبراء من الألوهية للإله الذي لا يقع عليه اسم ولا صفة.
هل كان رسول الله يعتقد هذه العقيدة الإلحادية الكفرية؟؟؟؟؟
أين الجواب يا مكفر علي وأبنائه رضوان الله عليهم إلى يوم الدين.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب السعاده مشاهدة المشاركة
  
وهل تجيب على السؤال بسؤال
هل كان رسول الله باطني يعتقد ما يعتقد الملاحدة الإسماعيلية في الله لعنهم الله وأخزاهم في الدنيا والأخرة.

قال الإسماعيلي الباطني الزنديق الملحد الحسين بن علي الوليد في {المبدأ والمعاد}:
{أعلم بأن غيب الغيوب الذي لا تجاسر نحوه الخواطر ولا يدرك بعقد ضمير ولا بإحاطة تفكير ولا يقع عليه اسم ولا صفة}
وقال الإسماعيلي الباطني الزنديق الملحد الحامدي في كنز الولد:
{مُبدِع الخالق البارئ المصور وهو المنزه عن صفة الخالق البارئ المصور }

فإلهكم لا يقع عليه أسم الله ولا يقع عليه صفة الله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد

فهل هذه العقيدة الكفرية الإلحادية كان يعتقدها رسول الله
وخذ زيادة من كلام الزنديق الملحد الإسماعيلي الحامدي لعنه الله في مقدمة كنز الولد وكيف يبطل ألوهية الله ويثبتها لمن لا يقع عليه إسم الله ولا صفته.
{الحمد لله نور النور ومدبر الأمور ومقدر الدهور والعالم بخفيات الصدور لامن شيء أبدعه ولا من أصل إخترعه ولا من شيء تقدم عليه ولا بشيء يضاف إليه ولا لشيء يستعان به أول الأعداد وفرد الأحاد ومبدأ الوجود ومنبع الجود ومنشيء الحدود الشاهد والمشهود النافي عن ذاته الإلهية للمبدع المعبود من لا تجاسره الخواطر ولا تحويه المشاعر ولا تدركه البصائر المنزه عن الأسماء والصفات}
هل هذه الحكمة التي تقول بأن رسول الله إختص بها الإسماعيلية








التوقيع :
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴿73﴾ مَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }
...
شهادة احد علماء الإسماعيلية على عبادتهم الكواكب والمجموعة الشمسية وانها ليست إلا الله:

http://dd-sunnah.net/forum/image.php...ine=1433558826
من مواضيعي في المنتدى
»» سلسلة كشف الكشف /2
»» ما هو الفرق بين جرجس وجرجاس أبليس الأبالسة
»» سلسلة أقوال الباطنية الخفية لإبطال النبوة وهدم دين رب البرية/8
»» دعاة الإسماعيلية يلعنون عوام الإسماعيلية هل ترضى أيها العامي بذلك ؟
»» نقطة الألوهية الباطنية من الموجود فيها...{إحراج}
 
قديم 07-11-11, 03:45 PM   رقم المشاركة : 10
محب السعاده
عضو ماسي






محب السعاده غير متصل

محب السعاده is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفاطمـي مشاهدة المشاركة
  

ونكتب ما قدموا وأثارهم وكل شي أحصيناه في إمام مبين


قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة انا ومن اتبعنى

" وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ "




زميلنا الوهابي بنظرك هل يستوي الذي يعلم والذي لا يعلم ؟

وهل يستوي الحق والباطل ... و هل يستوي النور والظلام ؟؟

أتظنون أن من يدعي لسبيل الله على هدى ويقين كالذي يدعو على وهم وخبط عشواء ؟

مالشي الذي يجعل ذلك الشخص الذي نسميه أمام يكون حجة الله على أرضه وخلقه ؟

هل تساؤلاتنا ورد فيها تصنيف لا دخل له في سياق الايات حسب فهمكم وإستيعابكم لها ؟

كان الله في عون الإمام بشار النعجه
:d

أيها الإسماعيلي المسكين هل تريد أن تعرف من هم الدعاة الذين يدعون إلى الله على يقين عند هذا الباطني الخبيث هم من يدعوا إلى إبطال الوهية الله الخالق البارئ المصور الحي القيوم الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد مٌبدِع وفاطر السماوات والأرض الذي لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً:

قال الإسماعيلي الباطني الزنديق الملحد الحسين بن علي الوليد في {المبدأ والمعاد}:
{أعلم بأن غيب الغيوب الذي لا تجاسر نحوه الخواطر ولا يدرك بعقد ضمير ولا بإحاطة تفكير ولا يقع عليه اسم ولا صفة}
وقال الإسماعيلي الباطني الزنديق الملحد الحامدي في كنز الولد:
{مُبدِع الخالق البارئ المصور وهو المنزه عن صفة الخالق البارئ المصور }

فإلهكم لا يقع عليه أسم الله ولا يقع عليه صفة الله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد

فهل هذه العقيدة الكفرية الإلحادية كان يعتقدها رسول الله
وخذ زيادة من كلام الزنديق الملحد الإسماعيلي الحامدي لعنه الله في مقدمة كنز الولد وكيف يبطل ألوهية الله ويثبتها لمن لا يقع عليه إسم الله ولا صفته.
{الحمد لله نور النور ومدبر الأمور ومقدر الدهور والعالم بخفيات الصدور لامن شيء أبدعه ولا من أصل إخترعه ولا من شيء تقدم عليه ولا بشيء يضاف إليه ولا لشيء يستعان به أول الأعداد وفرد الأحاد ومبدأ الوجود ومنبع الجود ومنشيء الحدود الشاهد والمشهود النافي عن ذاته الإلهية للمبدع المعبود من لا تجاسره الخواطر ولا تحويه المشاعر ولا تدركه البصائر المنزه عن الأسماء والصفات}






التوقيع :
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴿73﴾ مَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }
...
شهادة احد علماء الإسماعيلية على عبادتهم الكواكب والمجموعة الشمسية وانها ليست إلا الله:

http://dd-sunnah.net/forum/image.php...ine=1433558826
من مواضيعي في المنتدى
»» سلسلة أقول الباطنية الخفية لهدم دين رب البرية/4
»» يا باطنية من الذي {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}
»» كشف حقيقة الإمامة عند علماء الإسماعيلية
»» مجادل أعطني حكم معتقد هذا القول
»» تكفير الهميسع للكرماني والحامدي وتكفير الحامدي والكرماني للهميسع
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:50 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "