.
.
.
بتنظيم شعبي من دول الخليج .. إنطلاق فعاليات مؤتمر "وحدة الخليج" .. آل محمود:
بات الإتحاد هاجساً يشغل شعوب المنطقة منذ زمن طويل
كتبت- معالي الغدير:
برعاية كريمة من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى تم إفتتاح المؤتمر التأسيسي لمنتدى وحدة الخليج والجزيرة العربية بحضور سمو الشيخ خالد بن علي وزير العدل و الشؤون الإسلامية نائباً عن جلالة الملك, والذي أنطلقت أولى فعالياته يوم أمس الخميس في فندق الدبلومات بتنظيم مشترك بين جهود شعبية مختلفة وبالتعاون مع مؤسسة ترتيب لتنظيم الفعاليات.
ويهدف المؤتمر التأسيسي لمنتدى وحدة الخليج والجزيرة العربية إلى وضع حجر الأساس لفكرة الكونفدرالية الخليجية والتي يسعى القائمون عليها إلى تعزيزها من خلال طرح الرؤى والتصورات والتحديات التى تواجه المنطقة في الوقت الراهن وسبل تجاوزها من أجل توحيد دول الخليج و الجزيرة العربية.
و قد إستهل رئيس المؤتمر الدكتور عبداللطيف آل محمود كلمته بالترحيب بالوفود المشاركة من دول مجلس التعاون الخليجي في هذا المؤتمر التأسيسي لوحدة دول الخليج و الجزيرة العربية و الذي بات هاجساً يشغل شعوب المنطقة منذ زمن طويل من أجل مواجهة التحديات و الأطماع الخارجية التي تستهدف دول المنطقة.
و ذكر أن هذا الإجتماع يعد الإنطلاقة الحقيقية لإرادة الشعوب في التوحد و التعاون على جميع الأصعدة, و أن هذا التحرك الشعبي سيشكل ورقة ضغط على حكومات دول الخليج من إجل إسراع عملية الإتحاد الكونفدرالي على جميع الأصعدة الإقتصادية و السياسية و العسكرية.
و أضاف آل محمود قائلاً: " إننا نريد العودة إلى الإتحاد أو الوحدة كما كنا قبل أن يمزقنا الإستعمار إلى دويلات و سلطنات و ممالك, و إننا على يقين بأن شعبنا المترابط المتواجد في دولنا يبارك دعوتنا هذه".
بعدها ألقى الإستاذ فهد البذال المنسق العام للمؤتمر كلمته والتي أكد فيها بأن الشعوب باتت تطالب بالوحدة الجغرافية والسياسية والإقتصادية وفي ظل الظروف السياسية الراهنة في المنطقة كما نطالب بإصلاحات سياسية واسعة النطاق.
ألقى كلمة الشباب السيد أحمد الشيزاوي من سلطنة عمان الشقيقة والتي أكد فيها أن الشاب الخليجي اليوم أصبح واعياً متيقظاً للأطماع السياسية في المنطقة و التي كانت نتيجة طبيعية لسياسات التخبط و العشوائية و الإهمال و التهميش و التعطيل المباشر للموارد الطبيعية و الطاقات البشرية التي تزخر بها المنطقة و التي بمقدورها إن أحسن إستخدامها أن نتجاوز بأمان مخاوف مرحلة ما بعد النفط.
ويشار أنه سيتم على هامش المؤتمر الإعلان عن أسماء المرشحين للأمانة العامة للمؤتمر وتحديد طريقة الإنتخاب وإختيار لجان الإشراف وبالتالي الإعلان عن نتائج إنتخاب الأمانة العامة خلال اليوم الثاني للمؤتمر.
ويذكر أن المؤتمر التأسيسي لمنتدى وحدة الخليج والجزيرة العربية والذي تم إفتتاحه يوم أمس الخميس يشمل ثلاث ندوات على مدى يومين، حيث تتمحور الندوة الأولى والتي يرأسها الدكتور عبدالرحمن النعيمي من دولة قطر حول تحديات مشروع الوحدة الخليجية والتي غطى فيها الدكتور عادل علي عبدالله التحديات الإستراتيجية, و تحدث الدكتور محمد الإبراهيم من سلطنة عمان عن التحديات القانونية, فيما غطى التحديات الإقتصادية الدكتور رجا المرزوقي من المملكة العربية السعودية, و أخيراً تكلم الدكتور ناصر الصانع من دولة الكويت عن التحديات السياسي
أما الندوة الثانية و التي ستقام اليوم الجمعة و التي تحمل عنوان " دول مجلس التعاون الخليجي و الإصلاحات المنشودة" فسيرأسها الدكتور عبدالله الغيلاني من سلطنة عمان و سيحاضر فيها كلاً من الدكتور يوسف خليفة اليوسف من دولة الإمارات العربية المتحدة و الدكتور جاسم سلطان من دولة قطر و الدكتور حاكم المطيري من دولة الكويت.
وفي الندوة الثالثة والتي تحمل عنوان " الحراك المدني الشعبي الخليجي و دوره في مشروع الوحدة و الإصلاح برأسة الدكتورة سميرة رجب من مملكة البحرين و التي سيتحدث فيها كلاً الأستاذ يحيى الدخيل من دولة الكويت و الإستاذ عبدالعزيز الدخيل من المملكة العربية السعودية و الأستاذة آلاء الصديق من دولة الإمارات العربية المتحدة.
,
,
,
ادعم الوحدة الخليجية
بتواجدك في شبكات التواصل الاجتماعي معنا