العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-10-11, 07:48 PM   رقم المشاركة : 1
درة الايمان
أملي في الله ربي







درة الايمان غير متصل

درة الايمان is on a distinguished road


لا تسبوا أصحابي

روى البخاري (3397) ومسلم (4611) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ: «لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي؛ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَوْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ».
إنَّ خير النَّاس وأفضلهم بعد الأنبياء ـ عليهم السَّلام ـ هم صحابة رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم - الأخيار الَّذين اصطفاهم الله لصحبة نبيِّه، ونقل دينه، وحفظ شريعته، فكانوا أعمق النَّاس علمًا، وأبرَّهم قلوبًا، وأقلَّهم تكلُّفًا، وأزكاهم نفوسًا، وأصدقهم لهجةً، بذلوا النَّفس والنَّفيس في نصرة النَّبيِّ الكريم -صلَّى الله عليه وسلَّم، وإقامة الدِّين، ورفع راية التَّوحيد، وتعبيد النَّاس لربِّ العالمين، فضلُهم عظيم، وخيرهم كبير، وهم كما قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «خَيرُ النَّاسِ قَرْني»(1)


قال النَّوويُّ: «اتَّفقَ العُلماءُ على أنَّ خَيرَ القُرونِ قَرنُه ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ، والمرادُ أصحَابه»(2)

كما حَظوا عند ربِّهم الجليلِ بالتَّزكيةِ والإكرامِ والتَّبجيل، فذكرَهُم بأجملِ الخلالِ وأحسنِ الصِّفاتِ في محكَمِ التَّنزيلِ، وأثْنى علَيْهم بالجمِيل، ووَعَدهم بالنَّعِيم المقيم، والجنَّاتِ والثَّوابِ الجزيل، قال تعالى: «وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)» [التوبة: 100].
وجاءت أيضًا نصوص السُّنَّة تدلُّ الأمَّة على معرفة قدر هؤلاء الصَّحابة ـ رضي الله عنهم ـ وحفظ أعراضهم وتوقيرهم، وحبِّهم والانتصارِ لهم، وتجنُّب بغضهِم وسبِّهم وتنقيصِهم؛ بل علَّق النبيُّ ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ الإيمانَ على ذلك، ففي البخاري (16) ومسلم (108) قال ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ: «آيَةُ الإِيمانِ حُبُّ الأَنْصَارِ، وآيَةُ النِّفَاقِ بُغْضُ الأَنْصَارِ».
وفي هذا الحديثِ الذي صدَّرنا به المقالةَ نهى النَّبيُّ ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ عن سَبِّ صحابتِه الكِرام، والنَّهيُ يقتضِي التَّحريمَ، فلا يجوزُ لمسلمٍ أن يتكلَّمَ في أحدٍ من الصَّحابة بطعنٍ أو غَمزٍ أو لَمزٍ أو تنقيصٍ أو تعريضٍ بتجريحٍ أو قدحٍ في عدالتِه ودينِه مطلقًا بأيِّ سببٍ من الأسباب، وبأيِّ صورةٍ من الصُّورِ، وما حصل منهم من الاقتتال هم فيه مجتهدون، المصيبُ منهم مأجورٌ، والمخطئُ منهم معذور وذنبُه مغفورٌ، والطَّاعنُ فيهم مأزورٌ غيرُ مأجور.
قال النَّووي: «وَاعْلَمْ أَنَّ سَبَّ الصَّحَابَة ـ رضي الله عنهم ـ حَرَام مِنْ فَوَاحِش المُحَرَّمَات، سَوَاء مَنْ لَابَسَ الفِتَن مِنْهُمْ وَغَيْره؛ لِأَنَّهُمْ مُجْتَهِدُونَ فِي تِلْكَ الحُرُوب، مُتَأَوِّلُونَ»(3)
قال الحافظ في «الفتح» (13/ 34): «وَاتَّفَقَ أَهْل السُّنَّة عَلَى وُجُوب مَنْع الطَّعْن عَلَى أَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَة بِسَبَبِ مَا وَقَعَ لَهُمْ مِنْ ذَلِكَ، وَلَوْ عُرِفَ المُحِقّ مِنْهُمْ؛ لِأَنَّهُمْ لَمْ يُقَاتِلُوا في تِلْكَ الْحُرُوب إِلَّا عَنِ اجْتِهَاد وَقَدْ عَفَا اللهُ تَعَالَى عَنْ المُخْطِئ فِي الاجْتِهَاد؛ بَلْ ثَبَتَ أَنَّهُ يُؤْجَر أَجْرًا وَاحِدًا وَأَنَّ المُصِيب يُؤْجَر أَجْرَيْنِ».
والسَّبُّ: هو الكلامُ الذي يقصد به الانتقاص والاستخفاف، وهو ما يفهم منه السَّبُّ في عقول النَّاس على اختلاف اعتقاداتهم كاللَّعن والتَّقبيح ونحوه(4)
فلا يحلُّ لأحدٍ أن يسبَّ أحدًا من الصَّحابة جميعهم الصَّغار منهم والكبار، من شهد منهم الوقائع ومن لم يشهد، المتقدِّم منهم والمتأخِّر، كلُّهم سواءٌ في عدمِ جوازِ التَّعرض لجَنابهم بالسَّبِّ أو التَّنقُّص.
ويمكن إجمال حكم سبِّ الصَّحابة في ثلاثة أقسام: الأول: أن يسبَّهم بما يقتضي كفرَ أكثرِهم وردَّتهم، أو أنَّ عامَّتَهم فسقُوا، فهذا لا ريب في كفره؛ لأنَّ مقالته تكذيب صريح لنصِّ القرآن الَّذي فيه الثَّناء عليهم والتَّرضِّي عنهم، وأنَّ لازمه تكفير وتفسيق نقلَة الشَّريعة.
الثاني: أنْ يسبَّ بعضهم أو أحدًا منهم سبًّا يطعن في دينه وعدالته باللَّعن والتَّقبيح، ففي تكفيره قولان لأهل العلم؛ والقائلون بعدم كفره أجمعوا على أنَّه فاسق، لارتكابه كبيرة من كبائر الذُّنوب، يستحقُّ عليه التَّعزير والتَّأديب.
قال الهيتمي: «أجمع القائلون بعدم تكفير من سبَّ الصَّحابة على أنَّهم فسَّاق»(5)
الثَّالث: أنْ يسبَّهم بما لا يقدح في دينهم كالجبن والبخل وقلَّة العلم والذَّكاء وضعف الرأي، وعدم الزُّهد في الدُّنيا ونحو ذلك، فهذا لم يكفِّره العلماء بمجرَّد ذلك؛ لكنَّه يستحقُّ التَّعزير والتَّأديب.
كما أنَّهم اتَّفقوا على كفر من رمى عائشة ـ رضي الله عنها ـ بما برَّأها الله منه(6)
فالَّذي يُطلق العَنانَ لِلِسانِه يَفْري في أعْراضهم ـ رضي الله عنهم ـ سبًّا وتجديعًا وتجريحًا وتنقيصًا إنَّما يطعن في القرآن الكريم؛ لأنَّه ما جاء ذكر الصَّحابة في الكتاب العزيز إلَّا مدحًا وثناءً وتزكيةً، قال تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ [آل عمران: 110]، واتَّفق العلماء على أنَّ المقصود الأوَّل من هذه الآية هم الصَّحابة ـ رضي الله عنهم ـ.
وقال تعالى: ﴿قُلِ الْحَمْدُ لِلهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى﴾ [النمل: 59]، قال ابن تيمية: «قال طائفة من السَّلف: هم أصحاب محمد ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ؛ ولا ريبَ أنَّهم أفضلُ المصْطَفَين من هذِهِ الأمَّةِ»(7)
وقال تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)﴾ [التوبة: 100]، فرضي الله تعالى عن السَّابقين من غير شرط، ولم يرض عن التَّابعين لهم إلَّا أن يتَّبعوهم بإحسان، وهذه الآية من أصرح الأدلَّة على تحريم سبِّ هؤلاء الأصحاب الكرام، فلم يذكرهم الله تعالى بمثل هذا الثَّناء الجميل وهذا الوعد الجزيل إلَّا لعلمه أنَّه لن يصدر منهم ما يناقض ذلك أو ما يجلب سخط الرَّبِّ عزَّ وجلَّ عليهم، فدلَّ ذلك على أنَّهم عاشوا وماتوا وهم مرضيٌّ عنهم.
وقال الله تعالى فيهم:﴿لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117)﴾ [التوبة: 117].
وقال تعالى: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)﴾ [التوبة: 29].
قال الإمامُ مالك ـ رحمه الله ـ: «من أصبحَ في قلبِه غَيْظٌ عَلى أحَدٍ مِن أصْحَابِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فقد أصَابَتْه الآية»(8)
قال القرطبيُّ ـ رحمه الله ـ مُعلِّقا عليه: «قلتُ: لقد أحسنَ مالكٌ في مقالته وأصابَ في تأويله؛ فمن نَقص واحدًا منهم أو طَعن عليه في روايتِه فقد ردَّ على الله رَبِّ العالمين، وأبطل شرائع المسلمين»(9)
ومع هذه الآياتِ كلِّها وغيرها كثير ـ مما لم أورده خشية الإطالة ـ يقفُ هؤلاء الشِّيعةُ الرَّوافضُ في وجهها رادِّينَ لمُحتواها، مخالفينَ لمقتضاها، يزعمون ـ وبئس ما زعموا ـ أنَّ هذا المدحَ والثَّناءَ عليهم كان قبلَ رِدَّتهم؛ فيُقال لهم: وهل يُثني اللهُ تعالى كلَّ هذا الثَّناء ويزكِّي كلَّ هذه التَّزكية من سَبق في علمِه أنَّه سيرتَدُّ قبل موتِه؟
ولكن كما قال الله تعالى:﴿فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46)﴾ [الحج: 46] لأجل هذا كان سابُّ الصَّحابةِ - رضي الله عنهم - على شفا هَلَكَة، وخَطرٍ عَظيمٍ، ومتنكبٍ لصراط الله المستقيم؛ لأنَّ صنيعَه يُنبئُ عن سُوء الطَّويةِ وخُبث السَّريرة، ففي كتاب «السُّنَّة» للخلَّال (695) أنَّ الإمام أحمد سُئل عن رجل انتقص معاوية وعَمْرو ابن العاص؛ أيقال له: رافضيٌّ؟ فقال: «إنَّه لم يجترئ عليهما إلَّا وله خَبيئَةُ سُوءٍ، مَا انتقَصَ أحَدٌ أحدًا من أصحاب رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ إلَّا لَهُ داخِلَةُ سُوءٍ».
وقال أبو نعيم الأصفهاني في كتابه «الإمامة والرَّد على الرَّافضة» (ص376): «فمن سبَّهم وأبغضَهم وحملَ ما كانَ من تأويلِهم وحُروبِهم على غيرِ الجميلِ الحسَنِ، فهو العَادِلُ عَن أمرِ الله تعالى وتأديبِه ووَصِيَّتِه فيهم، ولا يبسُط لسانَه فيهم إلاَّ مِن سُوء طويَّتِه في النَّبي ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ وصَحابتِه والإسلامِ والمسلِمين».
وقال الإمام أحمد: «إذا رأيتَ أحدًا يذكُر أصحابَ رسُولِ الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ بسُوءٍ فاتَّهمْهُ على الإسلاَمِ»(10)
فالطَّعن في الصَّحابة ـ رضي الله عنهم ـ إنَّما هو طعنٌ في الله ورسوله وشريعته؛ فيكون طعنًا في الله؛ لأنَّه طعنٌ في حكمتِه واختيارِه؛ حيثُ اختار لأفضلِ خلقِه ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ أسوأَ خلقه ـ تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا ـ؛ وطعنًا في النَّبي ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ؛ لأنَّهم أصحابُه، والمرءُ على دينِ خليلِه، والإنسان يُعرف صلاحُه أو فسادُه بقرينِه؛ وطعنًا في الشَّريعة؛ لأنَّهم الواسطةُ بيننا وبين رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ في نقلِ الشَّريعة، وإذا كانوا بهذِه المثابةِ، فلا يُوثقُ بهذه الشَّريعة؛ لأنَّ الطَّعنَ في النَّاقلِ طعنٌ في المنقُولِ.
لأجل هذا كلِّه استوجبَ سابُّ الصَّحابة اللَّعنَ على نفسِه، فعن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ:«مَنْ سَبَّ أصْحَابي فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالملاَئِكَةِ والنَّاسِ أجْمَعِين»(11)
والصحابيُّ: كما عرّفه العلماء المحقِّقون «هو كلُّ من لَقِيَ النَّبيَّ ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ مؤمنًا بهِ، وماتَ على الإسلاَمِ»(12)فالصُّحبةُ مَرتبةٌ شريفةٌ ومَنزلةٌ مُنيفَةٌ تتحَقَّقُ بمجرَّدِ رُؤيَةِ النَّبيِّ ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ مرَّةً واحدةً، فهذا اللِّقاءُ الواحدُ كافٍ في أن يُدخِل صاحبَه في عِداد الصَّحابة ـ رضي الله عنهم ـ، قال ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: «كُلُّ مَنْ رَأَى رَسُولَ الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ مُؤْمِنًا بِه فَلَهُ مِنْ الصُّحْبَةِ بِقَدْرِ ذَلِك»، ففي «الصَّحيحين» عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَن النَّبِيِّ ـ صلَّى الله عليه وسلم ـ قَالَ: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَغْزُو فِئَامٌ مِنْ النَّاسِ، فَيُقَالُ لهُمْ: فِيكُمْ مَنْ رَأَى رَسُولَ الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ؛ فَيُفْتَحُ لهُمْ؛ ثُمَّ يَغْزُو فِئَامٌ مِنْ النَّاسِ، فَيُقَالُ لهُمْ: فِيكُمْ مَنْ رَأَى مَنْ صَحِبَ رَسُولَ الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ؛ فَيُفْتَحُ لهُمْ؛ ثُمَّ يَغْزُو فِئَامٌ مِنْ النَّاسِ، فَيُقَالُ لهُمْ: هَلْ فِيكُمْ مَنْ رَأَى مَنْ صَحِبَ مَنْ صَحِبَ رَسُولَ الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ؛ فَيُفْتَحُ لهُمْ».
فربط حصول الفتح للمسلمين بسبب أنَّ جيشَهم يحوي في صفوفِه من رأى النَّبي ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ مؤمنًا به، وهذا من أقوى ما يستدلُّ به على شرف الرُّؤية وفضلها، وأنَّ بمجرَّد هذه الرُّؤية تَثْبُتُ الصُّحبة، ففي الأوَّل قال: «فِيكُمْ مَنْ رَأَى رَسُولَ اللهِ ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ؟» ثمَّ يقال لمن بعدهم: «فِيكُمْ مَنْ رَأَى مَنْ صَحِبَ رَسُولَ الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ؟» فأثبت لهم الصُّحبة بمجرَّد الرُّؤية.
قال النَّوويُّ: «الصَّحِيح الَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُور أَنَّ كُلَّ مُسْلِمٍ رَأَى النَّبِيَّ ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ وَلَوْ سَاعَةً فَهُوَ مِنْ أَصْحَابه»(13)
وعلى هذا جرى عملُ المحقِّقين من أئمَّةِ الحديثِ وأساطينِ الجرحِ والتَّعديل يحرصونَ أشدَّ الحرصِ على من ثبتَت رؤيتُه للنَّبيِّ ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ، أن يحلُّوا ترجمتَه بقولهم: «لهُ رُؤيةٌ» فيكون بذلك صحابيًّا، ومعنى ذلك أنَّهم كُفُوا مُؤنةَ البحث عن عدالته؛ لثبوت عدالتهم ـ رضي الله عنهم ـ بالكتاب والسُّنَّة والإجماع وصحيح النَّظر؛ قال الحافظ ابن حجر في «الإصابة» (1/ 17): «واتَّفق أهلُ السُّنَّةِ على أنَّ الجَميعَ عُدُولٌ، ولمْ يخَالِفْ في ذلكَ إلَّا شُذوذٌ منَ المُبْتَدِعَة».
إلَّا أنَّه ينبغي التَّنبيه إلى أنَّ تعديلهم ـ رضي الله عنهم ـ مطلقًا لا يعني عصمتهم، بل يجوز عليهم الذُّنوب في الجملة، وقد يصدر منهم الخطأ في الاجتهاد؛ لكن ذلك لا يقدح في عدالتهم ولا يُنْقِصُهَا، لِمُضِيِّ ثناء الله سبحانه عليهم مطلقًا، ولأنَّ بحرَ حَسناتهم غمر جميع ذلك؛ قال ابن تيمية: «ولهم من السَّوابقِ والفضائلِ ما يُوجب مغفرةَ ما يَصدُرُ منهم ـ إن صَدر ـ حتَّى إنَّه يُغفرُ لهُم من السَّيِّئاتِ ما لا يُغفر لمن بَعدَهم؛ لأنَّ لهم من الحسناتِ التي تمحُو السَّيِّئات ما ليسَ لمنْ بعدَهم»(14)
ومما يستفاد من هذا الحديث أنَّ الصُّحبة تتفاوت وتتفاضل(15)؛ لأنَّه ثبت عند مسلم زيادة فيها سبب ورود الحديث، وهو أنَّه كَانَ بَيْنَ خَالِدِ بنِ الوَلِيدِ وَبَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ شَيءٌ فَسَبَّهُ خَالِدٌ؛ فقال ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ لخالد بن الوليد ـ رضي الله عنه ـ: «لَا تَسُبُّوا أصْحَابي»، وقوله هذا ليس القصدُ منه نفي الصُّحبة عنه، وإنَّما أراد أن يُبيِّن أنَّ عبد الرَّحمن بن عوف ـ رضي الله عنه ـ وأمثالَه أخصُّ بصحبتِه ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ، وأنَّهم امتَازُوا بأشياءَ لا يُمكنُ أن يُشاركَهُم غيرُهُم فيها كفَضْلِ السَّبْق والهجرة والإنفاق وغير ذلك.
فعبد الرَّحمن بن عوف ـ رضي الله عنه ـ ممَّن أسلم وهاجر قديمًا وأحد العشرة المبشَّرين بالجنَّة، أمَّا خالد بن الوليد ـ رضي الله عنه ـ وعمرو بن العاص وعثمان بن طلحة فهؤلاء أسلموا في مدَّة الهدنة بعد الحديبية وقبل فتح مكَّة، فكانوا من المهاجرين التَّابعين لا من المهاجرين الأوَّلين.
ومن هُنا نعلم أنَّ الصَّحابةَ ـ رضي الله عنهم ـ يتفاضَلُون في صُحبتهم، فصحبة أبي بكر الصِّدِّيق ـ رضي الله عنه ـ ليست كصحبة غيرِه؛ إذ هو في ذَروة سنام الصُّحبة وأعلى مراتبها، بل تميَّز وانفرد ـ رضي الله عنه ـ عن سائر الصَّحابة، حتَّى خصَّه النبيُّ ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ بقوله: «فهَلْ أنتُم تَارِكُو لي صَاحِبي»(16)، ووصفه الله تعالى بذلك في قوله:﴿ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا﴾ الآية [التوبة: 40]؛ كما أنَّ صحبة الَّذين أسلموا قبل الفتح وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم ليسوا في الرُّتبة كالَّذين تأخَّر إسلامهم ولم يسلموا إلَّا بعد الفتح وكلًّا وعد الله الحسنى، كما قال تعالى: ﴿لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10)﴾ [الحديد: 10].
ومن فوائد هذا الحديث أنَّ منزلةَ الصُّحبة لا يَعْدِلها شيءٌ، لذا كان صاحبُها سابقًا لمن بعدَه ولو كان أكثرَ منهُ عمَلاً؛ قال النَّوويُّ: «وَفَضِيلَة الصُّحْبَة، وَلَوْ لَحْظَة لَا يُوَازِيهَا عَمَل، وَلَا تُنَال دَرَجَتُهَا بِشَيْءٍ، وَالفَضَائِل لَا تُؤْخَذ بِقِيَاسٍ، ذَلِكَ فَضْل اللهِ يُؤْتِيه مَنْ يَشَاء»(17)
وقال ابن تيمية: «قال غير واحد من الأئمَّة: إنَّ كلَّ من صحِبَ النَّبيَّ ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ أفضلُ ممَّن لم يَصحبه مطلقًا، وعيَّنوا ذلكَ في مِثلِ مُعاويةَ وعُمرَ بن عَبد العزيز مع أنَّهم مُعترِفون بأنَّ سِيرةَ عُمر بن عبد العزيز أعدلُ من سِيرة مُعاوية، قالوا: لكن ما حصَل لهم بالصُّحبَة من الدَّرجة أمرٌ لا يُساويهِ ما يحصُل لغيرهم بعِلمه»(18)
ولذلك ردَّ السَّلفُ ـ رحمهم الله ـ على من أرادَ أن يَعقِدَ المفاضلَةَ بينَ الصَّحابيِّ وغيرِهِ ـ ممَّن تأخَّر عنهُ ـ بكلمَة قويَّةٍ حاسِمةٍ صدع بها سيِّدُ عُلماء زمانِه عبد الله بن المبارك ـ رحمه الله ـ الَّذي كان يقولُ: «ترابٌ في أنفِ معاويةَ أفضلُ من عُمرَ بنِ عبدِ العزيز»(19)
فالعبدُ لو لَقيَ الله بكلِّ عمل من أعمال البرّ والخير الَّتي في وسع البشر أن يأتوا بها، فإنَّه لن يستطيعَ أن يبلغَ رتبةَ الصَّحابي ولا يُدانيه أبدًا؛ لأجل هذا عقَد النبيُّ ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ هذِه المقارَنة التي فيها تفاوتٌ عظيم وتباين كبير، إذ لا يختلف اثنان في أنَّ من أنفق مثل جبل أحد ذهبًا عُدَّ عملُه جليلًا وإنفاقُه عظيمًا، إلَّا أنَّه مع هذا كلِّه لن يبلُغَ في الثَّواب ما أنفقَهُ صحابيٌّ كان مع رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ مقدار مُدٍّ أو نصفَ مدٍّ من الحنطة أو الشَّعير، قال ابن حزم: «هذا في الصَّحابة فيما بينهم؛ فكيفَ بمنْ بعدَهُم معَهُم ـ رضي الله عنهم ـ أجمعين»(20)، وسبب تفضيل نفقتهم على من بعدهم كما قال النَّووي ـ رحمه الله ـ: «أَنَّهَا كَانَتْ فِي وَقْت الضَّرُورَة وَضِيق الْحَال، بخِلَافِ غَيْرهمْ، وَلِأَنَّ إِنْفَاقهمْ كَانَ فِي نُصْرَته ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ وَحِمَايَته، وَذَلِكَ مَعْدُومٌ بَعْده، وَكَذَا جِهَادهمْ وَسَائِر طَاعَتهمْ»(21).
وكان ابن عمر يقول: «لا تَسُبُّوا أصحابَ محمَّدٍ ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ؛ فَلَمُقامُ أحدِهم ساعةً خيرٌ من عَمَل أحدِكُم عُمرَهُ»(22)
ومن الفوائد التي يمكن استفادتها من هذا الحديث النَّبويِّ: أنَّه يجب الانتصار للصَّحابة الأبرار، والذَّبِّ عن أعراضهم، وعدم السُّكوت على من تعرَّض لهم؛ فالنبيُّ ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ لم يتوانَ أبدًا في الدِّفاع عنهم وأطلقها مدوِّيةً صريحةً ناهيًا عن التَّعرض لهم بأدنى سوء فقال: «لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي» وفي لفظ عند مسلم: «لَا تَسُبُّوا أحَدًا مِنْ أَصْحَابِي».
وعليه ـ أخي القارئ ـ ينبغي علينا أن نعمُر أفئدتنا بحبِّ صحابة رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ، وأن تلهج ألسنتنا بالثَّناء عليهم ومدحهم والتَّرضِّي عنهم، وأن نعرف مآثرهم ومناقبَهم وفضائلهم(23)، ونَنْشُرَ ذلك بين النَّاس حتَّى لا تجدَ شُبهاتُ الطَّاعنين فيهم والخائضين في أعراضهم والمُشَكِّكين في عدَالتهم سَبيلًا إلى العقولِ؛ فإنَّنا نرى اليوم كثيرًا من العوام والمثقَّفين وحتَّى بعض المنتسبين للدَّعوة إلى الله قد التبس عليهم أمر الشِّيعة الرَّوافض واغترُّوا بهم وأقبلوا على مدحهم والثَّناء عليهم والانتصار لهم، ولم يبالوا بهذا الخلاف الجوهري الَّذي بيننا وبينهم، ولو تريَّثوا قليلًا، وفكَّروا مليًّا، وتركوا العواطف جانبًا، وألقوا نظرةً في أصول دين الشِّيعة، لوجدوا أنَّ كتبهم المعتمدة مثل: «الكافي» و «بحار الأنوار» و«رجال الكشي» قد شحنت ومُلِئت بالسَّبِّ والطَّعن واللَّعن والتَّكفير والتَّكذيب للصَّحابة الكرام ولم يستثنوا منهم إلَّا نزرًا يسيرًا جدًّا؛ وبقدر صُحبة الرَّجل وقُربه من النَّبيِّ ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ يكون عداؤهم له أشدَّ، ولعنهم له أكثر، فأبغض النَّاس إليهم أبو بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ؛ فأيُّ إسلامٍ هذا الذي يريدون نُصرتَه، وهُم يَلعنُونَ خِيرةَ أهلِه ويسبُّون صفوتَه!! وصدق محمَّدُ بن سِيرين ـ رحمه الله ـ لما قال: «مَا أَظُنُّ رَجُلًا يَنْتَقِصُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ يُحِبُّ النَّبِيَّ ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ»(24).
فكن على حذر من الوقوع في الاغترار بهم، وارفع شعارَ الحبِّ والولاءِ والانتصارِ لهؤلاء الصَّحابة الأخيارِ؛ فإنَّه من خَير الزَّاد ليوم المعَادِ، وحبِّبْهم إلى جميع النَّاس ومن تحت يدك مِنَ الأهلِ والأولادِ، قال الإمام مالك: «كان السَّلف يعلِّمون أولادهم حبَّ أبي بكر وعمر، كما يعلَّمون السُّورةَ من القرآن»(25).
، وتمسَّك بغَرْزِ أهل السُّنَّةِ والجماعة الَّذين سَلِمت قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله ـ رضي الله عنهم ـ، كما وصفهم الله تعالى في قوله: ﴿وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)﴾ [الحشر: 10]، وإيَّاك أن تقف إلى جانب من خالفوا أمر الله، الذين قالت فيهم عائشة ـ رضي الله عنها ـ: «أُمِروُا أنْ يَسْتَغفِرُوا لأصحابِ رَسُولِ الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ فَسَبُّوهُم»
وفي الأخير، إليك ـ أخي القارئ ـ كلمتين لعالمين جليلين أحدهما مغربيٌّ مالكيٌّ، والثَّاني مشرقيٌّ حنفيٌّ، لبيان ما تقرَّر عند أهل السُّنَّة والجماعة في هذا الأصل العظيم؛ قال ابن أبي زيد القيرواني في «الرِّسالة» (ص32): «وأن لا يُذكرَ أحدٌ من صَحابةِ الرَّسول ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ إلَّا بأحسنِ ذِكرٍ، والإمساكُ عمَّا شجَر بينهُم، وأنَّهم أحقُّ النَّاس أن يُلتَمسَ لهم أحسنُ المخَارجِ، ويُظَنَّ بهم أحسنَ المذاهبِ».
وقال الطَّحاوي في «عقيدته»: «ونُحبُّ أصحابَ رسُولِ الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ، ولا نُفَرِّط في حُبِّ أحدٍ منهُم، ولا نتبرَّأ منْ أحدٍ منهُم؛ ونُبغِضُ من يُبغِضُهم، وبغيرِ الخَيرِ يَذكُرُهم؛ ولا نذكُرهُم إلَّا بخيرٍ؛ وحُبُّهم دينٌ وإيمانٌ وإحسانٌ، وبُغضُهُم كفرٌ ونفاقٌ وطغيانٌ».(26).


-الشيخ توفيق عمروني-



*******************************

(1) رواه البخاري (2458، 5949)، ومسلم (4601).
(2) «شرح صحيح مسلم» (16/ 94).
(3) «شرح صحيح مسلم» (16/ 93).
(4) «الصارم المسلول» (3/ 1041).
(5) «الصواعق المحرقة» (ص383).
(6) انظر: «الصَّارم المسلول» (3/ 1110 ـ 1113).
(7) «منهاج السُّنَّة» (1/ 156).
(8) «حلية الأولياء» (6/ 327).
(9) «الجامع لأحكام القرآن» (12/ 297).
(10) «شرح أصول الاعتقاد» للَّالكائي (2359).
(11) أخرجه الطبراني في «الكبير» (12/ 142)، وحسَّنه الألباني بمجموع طرقه في «الصَّحيحة» (2340).
(12) «الإصابة في تمييز الصَّحابة» (1/ 6).
(13) «شرح صحيح مسلم» (16/ 85).
(14) «العقيدة الواسطية» (ص44).
(15) انظر: «منهاج السنة» (8/ 302، 431).
(16) رواه البخاري (3388).
(17) «شرح صحيح مسلم» (16/ 93).
(18) «مجموع الفتاوى» (4/ 527).
(19) «تاريخ دمشق» (59/ 207).
(20) «الفصل في الملل» (4/ 92).
(21) «شرح صحيح مسلم» (16/ 93).
(22) رواه ابن ماجه (158)، وحسَّنه الألباني.
(23) ومن أجمع الكتب في ذلك كتاب «فضائل الصَّحابة» للإمام أحمد.
(24) رواه الترمذي (3685)، وصحَّح إسناده الألباني.
(25) «شرح أصول الاعتقاد» للَّالكائي (1889).
(26) رواه مسلم (5344).






التوقيع :
...




***

قال بعض السلف :
متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب فاعلم انه يريد ان يعطيك وذلك بصدق الوعد بإجابة من دعاه الم يقل الله تعالى : "فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"
من مواضيعي في المنتدى
»» كل ماتريدون معرفته عن شعائر الحج تجدونه في هذا الموقع
»» أروع محاكمة على مر التاريخ
»» منقبة للملك فيصل
»» شيعة البحرين يضربون شاب سني بطريقة وحشية -فيديو
»» يا أهل العراق .. أليس فيكم معتصم أخر؟
 
قديم 10-10-11, 09:17 PM   رقم المشاركة : 2
محبة الرسول الكريم
عضو فضي






محبة الرسول الكريم غير متصل

محبة الرسول الكريم is on a distinguished road


الحين بيجون الشيعه يايقولون هالحديث ضعيف او مكذوب مع انه من اصح الاحاديث

لكن ربي لا يوفق اي واحد اساء للصحاااااااااااابه ان شاء الله مايتوفق بحايته ويسلط عليه ربي عذااااااااب ماعمره شافه بحياته امين ياررررررررررررررررررب

والله انهم خذلوا الرسوووووووووووول صلى الله عليه وسلم اسائو لاصحابه ولزوجاته وهم في اعلى الجناااااااااااااااااان مع الرسول الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم ربي يجميعنا فيهم ان شاء الله و حسبنا الله ونعم الوكييييييل







التوقيع :
قال الله تعالى في كتابه الكريم((وزين لهم الشيطان اعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين)) العنكبوت 38
من مواضيعي في المنتدى
»» السيستاني يكمل رمضان
»» بالله عليكم ياشيعه جابوا على سؤالي ذا؟
»» شوفوا وشقال الرافضي في رد في موقع آآآآخ مملكتنا وشبابها مستهدفين في دينهم متىنفهم ؟!!
»» توي دريت اني فيه اثنين عمر
»» مناظرة رائعه بين شيعي ويهودي
 
قديم 11-10-11, 08:11 AM   رقم المشاركة : 3
درة الايمان
أملي في الله ربي







درة الايمان غير متصل

درة الايمان is on a distinguished road


أختي الفاضلة محبة الرسول الكريم باركـ الله فيكـ






التوقيع :
...




***

قال بعض السلف :
متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب فاعلم انه يريد ان يعطيك وذلك بصدق الوعد بإجابة من دعاه الم يقل الله تعالى : "فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"
من مواضيعي في المنتدى
»» صور القتلى المستوطنين الذين قتلو في ايتمار
»» من علامات سقوط المخادعين
»» الطرق الصوفية مقتطفات من تصدير جمعية علماء المسلمين بقلم العلامة محمد البشير الابراهي
»» أكد المفسّرون سنة وشيعة في تفاسيرهم على نزول عشرات الآيات الشريفة في حَق علي
»» العصف المأكول .. رسائل تهديد ترعب "ابن اليهودية"
 
قديم 11-10-11, 08:26 AM   رقم المشاركة : 4
رهين الفكر
عضو ماسي






رهين الفكر غير متصل

رهين الفكر is on a distinguished road


بارك الله فيك اختنا درة الايمان

والمشكلة ان هؤلاء القوم يقولون بكفر ابو هريرة مثلا ثم هم يستشهدون بحديثه

وبعضهم بل والكثير منهم يستشدون بما في البخاري ثم إذا جئناهم بأحاديث من صحيح البخاري نفسه كفروا بها

فهم يؤمنون ببعض الكتاب ويفكرون ببعض

لا يؤمنون بالقرآن كله ولا يكفرون بالقرآن كله

فهم يؤمنون بقوله تعالى (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) مع تحريف لمعناها واستنباط ما لا يمكن استنباطه منها

ولكنهم يكفرون بقوله تعالى (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا)

وهم يؤمنون بقوله تعالى (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) مع صرفها عمن نزلت فيهم الآية وجعلهم ان الاية نزلت فيمن لم تنزل فيه

وهم يكفرون بقوله تعالى (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ) ،،، مع ان الله اثنى عليهم وعلى من إتبعهم بإحسان

ومن الأحاديث يؤمنون بحديث العترة رغم انه لا يصح او لا يصح الاستدلال به

ويكفرون بقوله صلى الله عليه وسلم انه هم ان يكتب كتابا بالخلافة لأبي بكر ثم قال صلى الله عليه وسلم يأبى الله والمؤمنون الا ابابكر

ويكفرون بقوله صلى الله عليه وسلم انه لو كان سيتخذ من اهل الارض خليلا لكان ابابكر

فدينهم باطل وعقائدهم مدحوضة ولكنهم لا يريدون الخروج من ضلالهم







التوقيع :
الاثني عشرية يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض

فهم ،،، يؤمنون بقوله تعالى (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) مع تحريفهاعن معناها
ولكنهم يكفرون بقوله تعالى (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا)

وهم ،،، يؤمنون بقوله تعالى (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) مع صرفها إلى من لم تنزل فيهم
ولكنهم يكفرون بقوله تعالى (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ)



اقتباس:
ان خط الدفاع الاول ضد استهداف الصحابة يبدأ عند معاوية رضي الله عنه ذلك الرجل العظيم
فأعداء دين الله يبدأون به ولكنهم لن ينتهوا عنده



من مواضيعي في المنتدى
»» إني تأملت حال الروافض مع ابي بكر وعمر فرأيت ...
»» سؤال للرافضة ،، هل استجاب الله دعاء النبي لتطهير علي وأل علي بن ابي طالب
»» يا للهول فهذا برهان ان دين الشيعة باطل وانهم لا عقول لهم
»» هذا الخلل من اكبر اسباب ضلال الاثني عشرية وإنحرافهم
»» هههههههههههه ههههههههههههه هههههه هههههه
 
قديم 11-10-11, 03:30 PM   رقم المشاركة : 5
درة الايمان
أملي في الله ربي







درة الايمان غير متصل

درة الايمان is on a distinguished road


المشرف الفاضل رهين الفكر بارك الله فيكم
وجزاكم الله كل خير على الاضافة الطيبة






التوقيع :
...




***

قال بعض السلف :
متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب فاعلم انه يريد ان يعطيك وذلك بصدق الوعد بإجابة من دعاه الم يقل الله تعالى : "فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"
من مواضيعي في المنتدى
»» هل هذا الحديث صحيح؟؟
»» فَضلُ أمِّ الـمُؤمِنِينَ عَائِشَة رضي الله عنها وَمَنزِلَتُهَا عِندَ أَهلِ السُّنَّة
»» إتحاف النبيل بفوائد حديث جبريـل _ عليه السلام _
»» كيف تعرفت على الشبكة ؟ وأسألة أخرى .. أرجوا التفاعل من الجميع
»» بمناسبة عيد الاضحى المبارك
 
قديم 11-10-11, 08:11 PM   رقم المشاركة : 6
احمد العرقي
اثنا عشري








احمد العرقي غير متصل

احمد العرقي is on a distinguished road


طيب معاوية ليش كان يسب الامام علي







 
قديم 11-10-11, 08:28 PM   رقم المشاركة : 7
مزلزل الشيعه
عضو ذهبي







مزلزل الشيعه غير متصل

مزلزل الشيعه is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تقي الدين السني مشاهدة المشاركة
   الزميل المكرم أحمد العراقي , حاول ان تفهم ما أحاول أن أوصلهُ إليك من حديثنا أيها المكرم فتأمل معي جيداً ما سأقولهُ لك في هذه المشاركة , أحسنت إذ أن الكلام في الحديث " ليس فيه امر " وإعترافك هذا يغلق الإشكالات التي قد تطرحُ حول حديث سب معاوية بن أبي سفيان لعلي أو أمرهِ بذلك فتأمل , في البداية من السطر كنت موفق حيث قلت أنه لا دليل في يثبت أن معاوية أمر بالسب , ولكن بعد ذلك بدأت تخرجُ عن سرب الفهم الصحيح .

* معاوية قال " ما منعك " ولم يقل " أمرك بسب أبي تراب " .
* وعند أهل اللغة اللفظين يختلف كلٌ منهما عن الأخر , فالاول " إستفهام " و الثاني " الأمر " .

فإن قول معاوية رضي الله عنهُ , لا يحملُ أي أمرٍ , فضلاً عن الفرح لسب علي رضي الله عنهُ , والمعنى أن معاوية سأل والسائل لا يكونُ فرحاً ولا يكونُ آمراً , فينتفي الإشكال لأن الأشكال أصلا الذي طرحته أنت في غير محلهِ , وينتهي الإشكال بكون اللفظ " بعيداً عن الأمر " فإن كان كذلك إذاً فإن الصحابي الجليل لم يأمر بسب عليٍّ رضي الله عنه لأن معاوية " سأل " وأنت قلت في كلام وتناقض نفسك في كل مرة ولن أبين موطن التناقضات أن معاوية لم يأمر وبما انه لم يامر ينتفي بذلك القول بأن معاوية " أمر أو فرح أو أنكر " هذا الأمر فالله تعالى المستعان .

المضحك المبكي قولك أنه أمر سعداً , أين الدليل على ذلك ولكن كلامنا في اللغة .
حول قول معاوية " ما منعك " وليس في علم الحديث لأن قول معاوية ليس فيه أمرٌ صريح فضلاً عن غيرهِ .

فالحاصل أن معاوية لم يأمر وقولك " الدليل " هذا ظن ولا يخرج عن هذا .
أيها المكرم تناقضاتك العجيبة في كلامك حول سعد , ومسألة الطلب منهُ أن ياتي فإن هذا لا دخل لهُ جملةً وتفصيلاً في الكلام حول الأمر , لأن الأمر " لم يثبت " فكيف إن كان السؤال " إستفهام " والغرض من الإستفهام " السؤال " وكما هي اللغة سائرة على العرب فإن الإستفهام والغرض منهُ السؤال يكونُ أيها المكرم مثبتاً لما نراهُ نحنُ ...!

أمازلت تصر على حديث إبن ماجة ..!!
طيب أورد حديث إبن ماجة لننتهي من حديث إبن ماجة ونكمل الكلام في اللغة ..
أنا أرى أنك كذلك , والدليل التناقضات التي وقعت فيها بنفس المشاركة فضلاً عن الأخريات , وإن كان الحديث ينفي أمر معاوية لسعد بالسب , فشبهة أمر معاوية لسعد بالسب " إنتهت " بحمد الله تعالى أما وقد إعترفت أن معاوية لم يأمر بالسب في حديث مسلم , فبقية الاحاديث التي فيها أنه أمر " ضعيفة " , وبهذا نختم هذا الحوار بإعترافكم أيها المكرم أن معاوية رضي الله عنهُ لم يأمر بسب علي رضي الله عنهُ فكيف بك تكثر في الحديث عن هذا الأمر ..!!

أقسمُ بالذي خلق كل شيءٍ أن معاوية لم يسب علياً , وما من حديث صحيح على ذلك .


رحم الله بطنا أنجبتك شيخنا تقي الدين ونفع بك وبعلمك






 
قديم 12-10-11, 08:55 AM   رقم المشاركة : 8
درة الايمان
أملي في الله ربي







درة الايمان غير متصل

درة الايمان is on a distinguished road


لا اله الا الله






التوقيع :
...




***

قال بعض السلف :
متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب فاعلم انه يريد ان يعطيك وذلك بصدق الوعد بإجابة من دعاه الم يقل الله تعالى : "فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"
من مواضيعي في المنتدى
»» لذلك انتصروا.....
»» موقف أهل البيت من الرافضة ومن عقائدهم
»» والفتاة.. (ألم وأمل)
»» د. العريفي : جمعيات يهودية يقوم عليها رافضة تحارب الدعوة الإسلامية في الغرب
»» الله أكبر ولله الحمد : الإفراج عن 477 أسير فلسطيني من سجون الإحتلال الصهيوني
 
قديم 12-10-11, 09:23 AM   رقم المشاركة : 9
ابراهيم الحويطي
عضو ذهبي







ابراهيم الحويطي غير متصل

ابراهيم الحويطي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد العرقي مشاهدة المشاركة
   طيب معاوية ليش كان يسب الامام علي


أين سب معاويه سيدنا علي ؟ ؟






التوقيع :
التقيه هي الكذب
يعلمها سادات الروافض الى العامه ومع هذا هم يصدقونهم فلا أدري كيف يصدقون من علمهم الكذب والنفاق
من مواضيعي في المنتدى
»» هل الرسول عليه السلام ظالم أم الشيعه مفتريين
»» عالم شيعي يعترف بان كسر ضلع فاطمة اسطورة
»» اذا لم يكن هذا كفر فأين الكفر اذن
»» المعصومه تظرب المعصوم ويحتكما الى الرسول صلى الله عليه وسلم
»» ابو لؤلؤة مؤمن والصحابه كفار بما فيهم علي
 
قديم 22-12-13, 09:44 AM   رقم المشاركة : 10
درة الايمان
أملي في الله ربي







درة الايمان غير متصل

درة الايمان is on a distinguished road


تــــــــقاسِيمُ وجــــــــهِك يــــا لُبنَانُ قد ظهَرتْ
وَنَــــــصْرُكِ الــــــرَّفـــــــضَ مِـن شامٍ ومِن يَمَنِ
فـــــكيــــفَ يــــا أمَّــــةَ الإســــلام غَـــــــــــــضْبــَتُكمْ
لــِمــَـــــــن يــسـُـــــــــــــبُّ رسولَ الله في الــــــعَلَنِ
ومَــــن يُــــطــــاعِن عِــــرضَ المُصطفَى جَهَرًا
وهَــــــل هُـــنـــــــــاك لــــمــِثـل العِرض مِن ثَمَــنِ
ومـَـــــــــــــــــــــن يــــسُـــــــــــبُّ أبــــــا بــــكــــــــــرٍ وثمـــــــرتَه
وثمـــــــــرَهُ عائــِشَ الصِّديــــــــــق بـــــــــــاللَّـــعَــــــــــــنِ
وكيفَ تــــلــــعَــــــــــنُ أُمًّــــــــا للــــــــــــعُلى رَفــــــــــــــعَت
وِزانَــــــهــــــا الـصَّــــــادِق المـــصدُوقَ بالمِنَنِ
هــي الــــفقِيهُ حــديثَ المصطفَى حفِظَت
وسِــــــتــــــرَ أحــــــمــــــــــــدَ صانَـــــتـــــهُ مِن المُجَنِ
هــــــــي الــــمســــــــــابِقُ سَــبقًــــا لــــــــيس يُــــــــدرِكه
وعِــــــــــــلم عُــــــروةَ يــــــــــــروِي شــــــامَةُ الــــــزَّمَــنِ
وكــــــــــــيفَ تــــــــطعَن فــــي صِــــدِّيــــــــق أمَّــــــــتِــــنــــا
وصــــــــــــوتُ صــــــاحـِبــــــه وقــــــــــــرَ إلى الأُذُنِ
«دَعُوا صَــــــــاحِبِي» بل ســــــــبُّوا صــــــــاحبـَه
وأغــــــلَــــــقُــــــــــــوا خــــــوخَــــــة الصِّديق بالكفَنِ
بــــــــل كــــــفَّــــــــروه وَهــــــــدْمُ الــــــــدِّين هــــــــمُّهُمُ
وبــــــايَــــــعــــــوا أمَّــــــة الــــتَّــــــوحِــــــيــــــد بــــــالــــــفِــــــتَـــنِ
يــــــــا مَــــــــــــن يســــــــبُّ أبــــــــا حــــفــــــصٍ وقرَّتــــَه
وابــــــنَــــــه الحــــــافــــــظَ الــــــمــــجــــــنونَ بالسُّنَنِ
غــــــــابَ الــــــــرِّجال وذاق الدِّينُ غــــيبَــــــــهم
ولــــــيــــــس يــــــفــــــــــــرَحُ إلاَّ عــــــــــــابِدُ الــــــــــــــــــوثَنِ
كفَى بفضلِك يا فــــــاروقُ مــــــــدحــــــــكُــــــــم
مِــــــــــــن الــــنَّبِيِّ فــــــأنــــتَ الفَحل في المِحَنِ
أذِلَّــــــــة الــــــــنَّــــــاس يــــــــا أحــــــــثالَ أنــــــــفسِهم
أمِــــــــــــثــــــلُــكــــــم يبلُغ الــــــعُــــــثــــــمانَ ذَا المُؤَنِ
هو الَّذي قد سقَى الإسلامَ مِن عطَشٍ
وبئر رُومَــــــةَ يُــــــنــــــســِــــــــــــــي لــــــــــــذَّة الــلَّــــــبَــــــــــــنِ
مــــنــــه الــــمــــلائِــــكُ تــــســــتَحيِــــي وبـُقعــَـــــــتـــــُه
قــــــد اشـــــــــتَــــــراها وبــــــــــــاعَ الــــــــــــتُّربَ بالعَدَنِ
إذا تــــكــــلَّم جــــيــــشُ الــــعُــــســـــرَة انصرَفوا
كــــمــــــــا الــــمــــنــــافِــــــــقُ فــــــــي ذلٍّ وفي وَهَــــــــنِ
يا ثالثَ العَشْرةِ الــــمشهــــــــودِ جــــــــنَّــــتَهـــــم
أكــــــــرِم بــــصِــــهـــرٍ رعَى النُّورَين في السَّكَنِ
يــــــــا مِــــنَّــــةً حـــــازَها الــــعُــــثــــمــــانُ دونَــــــــهــــــــم
هــــــــي الشَّــــهــــادة فــــي فَــــضــــلٍ وفــــــــــــــــي دِيَنِ
أبا تُرابٍ عَــــــصِـيَّ الدَّمعِ مُــــــــذ مَــــكــــــــرُوا
ولــــيــس يَــــقْــــبَـــــــلُ سبَّ الصَّحبِ مِن نــتَــــــــنِ
هو الشَّقيق لهُم حَــــبُّــــــــــــوا وإِن كـــــــــرِهُـوا
هــــــــمُ الــــــــرِّجــــــــال رعــــــــاةُ الــــــــدِّينِ والــــــــوطَـــــنِ
أينَ السُّيوف الَّتِي حــــــــلَّـــت مــــحــــلَّــــهُـــــم
مــــــــذ غــــــــادَرُوا الــــدَّار صـارَ الدِّينُ في حزَنِ

أيــــنَ الــــفُــــتــــوح الَّــــتِــــي زانَــــت مــــعــــــــاوِيــــة
بــــــــل صــــــــــــانَ ديــــنًــــــــا وعــــــــلاَّه بــــــــذِي المُدُنِ
يَــــسُــــفُّ ملاًّ لأهــــلِ الكُفر أجــــمــــعِــــهــــم
والـــــــــــــتُّــــــــربَ يــــــــركُــــــــض والــــرَّايــــــــات بالسُّفُنِ
هــــــــذِي الــــزَّلازِل لا تُــــبــــقِــــي ولا تــــــــــــذَرُ
تُــــــــذِلُّ قـــــــــيصَــــــــرَ تــــكــــوِي قــــلبَ ذي يَــــــــزِنِ
سَل الفوارِس عن كِــــســــرى تُــــنَــــبِّــــؤُكُــــــــمْ
بــــــــأنَّ أُســــــــدَ الــــشَّــــرى أســــمَــــى مِــــن الـــدَّرَنِ
أبــــــــا عُـــــــــــــــــــبَــــيـــــــدة يــــــــا هــــــــامًـــــا لأمتـــــــــــــــِنــا
هــــــــل مِــــحــــنَــــــــة الــــدِّيــــــــن إلاَّ راحَــــةُ الــــبَـــــدَنِ
يــــــــا مَـــــــن يسُبَّ أبــــــــا هــــــــرٍّ ويــــطـــــــــعــــنُــــــــه
طــــعَــــنــــتَ نــــفــــسَــــــــك والأخــــيَــــار لم تَــــهُــــــــنِ
روَى الــــــــحــــدِيــــــــثَ بــــــــــــآلافٍ مــــؤلَّــــفــــــــةٍ
والــــجــــوعُ يــــقتُــــــــــلــــه واللَّــــبــــــــس مِــــــن خشَنِ
هــــــــو الَّذي تــــــــركَ الــــدُّنــــيــــا بــــأجــــمــــعِـها
قــــــــد نِــــلــــتُــــمــــــــوها مــــخــــانِــــيــــــــثَ مِن السِّمَنِ
هــــذِي الـقُـصور لـكُــــم فــــي كــــلِّ ناحِيةٍ
والأكــــــــلُ والــــــشُّــــــــــربُ كــــالأنــــعَـام والضَّأَنِ
أنـــــــتُم زُنــــــــاةٌ وبــــاســــــــمِ الدِّين عِــــهــــرُكــــم
والسَّلبُ والنَّهبُ باسم الخُمس بالجُفُنِ
والعَين تــــبكِي عــــلــــى فَــــرجٍ لــــقــــاصِــــرةٍ
كــــذا الـــرَّضـــيـــعةِ للـــسَّـــاداتِ فــــي حُــضُــــــنِ
ســــــــاداتُ إبــــــــلِــــيسَ عــــاشُـــوراء يومُكم
ويــــــومُ خُــــــمٍّ فـــــــــروجُ الــــــنَّـــــــــاس لـــم تُـــــصَــــــنِ
وفــــي الــــعِــــراق مــــحارِيبٌ لنا انهَدمَت
وســــــنَّـــةُ الـــمـــصــــــطفَى الـــمُختارِ في شَجِنِ
كــــــــم أَحرَقوا عالِـمًــــــــا والــــعينُ نــــاظِــــرةٌ
والـــــــــــــــــقيــــــــــدُ يـــقـــتـــلُـــه والــــــرُّمــــــحُ في طـــعَــــــنِ
وزوجُــــــــه الــــــــحرَّةُ الــمستورَة اُنْتُهِكَتْ
بـــــــــاسم الــــــسَّــــــبِــــــيَّةِ أيـــــــــنَ الـــــــــرَّأْفُ بالـــظَّــعَنِ
داسُـــــــوا الكِتـاب وأحيَوا عهدَ قومِهُم
فــــــي يــــــومِ بــــــغــــــدَاد والــــــتَّــــــاتـــار فـــــــــي الرُّكُنِ
فــــــــي كــــــــلِّ رُكــــــــنٍ لــهم قــــتــــلٌ وغــــائِـلـةٌ
إنَّ الـــــــــــــــرَّوافِــــــض شــــــرُّ الــــــشَّر والـــــــــــــــخَـــوَنِ
همُ الخِيانةُ تمشِي اليومَ فــــــي صُــــــــوَرٍ
عــــــلـــــــى الـــعـــمــــــائِــــــم والجُبَّاتِ والــــــــلّــــــــحَـــــنِ
في كلِّ لَــــــــحنٍ لهم قــــــــولٌ وتــــســــمَعُه
وفــــــــي جــــــــسُــــومِــهِــــمُ بَــــســطٌ مِــــن الــــحُــــسُنِ
عــــلَــــيــهــــــــــــــــــــــمُ لـــــــــعــــــــــناتُ الله دائــــــــــــــــمةً
وصــــــــحــــــــبُ أحــــمــــــــدَ حــــــــقًّــــــــا ســــادةُ الزَّمنِ







التوقيع :
...




***

قال بعض السلف :
متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب فاعلم انه يريد ان يعطيك وذلك بصدق الوعد بإجابة من دعاه الم يقل الله تعالى : "فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"
من مواضيعي في المنتدى
»» مقالات اسلامية في فضائل الامازيغ
»» أكد المفسّرون سنة وشيعة في تفاسيرهم على نزول عشرات الآيات الشريفة في حَق علي
»» الشهيد البطل المرحوم فرعون !
»» بين الموت والحياة ثواني سبحان الله
»» نشيد شعب الجزائر مسلم بلحن جديد ومؤثر
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:45 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "