.. إليكمـ يـــا أصحــــاب القلـــــوب الرحيمــــه ..
كم تشبعت الماََ لرؤية ذاك المنظر فعندما كنت وسط الحافله في طريقي للجامعه لقد صعقت حقاََ وانا ارى
عجوزاََ قد بلغت من العمر مبلغاََ وهي تبحث في حاويه القمامه لعلها كانت تبحث عما يسد جوعها بجانب بيت هالك حوى عند بابه اكثر مما كان بصندوق القمامه فكان منظرها مؤلماََ جداََ بملابسها الممزقه وهي بهذا السن الطاعن لا ارى لها جليسا سوى تلك القطط التي تشاركها بالبحث عن رائحه الحياه في ذاك الصندوق
والامر اني ارى هذه الصوره امام ناظري في كل صباح اذهب فيه للجامعه
واتألم بحجم الجبال لاني حقاََ لااملك ان اقدم لها شيئاََ
احياناََ اود ان اطلب من سائق الحافله التي تحمل عشرات الطالبات ان يقف بي عندها قليلاََ الذي قد يعده تصرفاََ جنونياََ مني هو ومن معي من الطالبات لكن لعلي اعطيها ماجمعته من مصروفي اليومي او مما قد املك مما لا يكاد يغطي حاجات الدراسه
او ان اطبطب عليها وآئنسها ببعض الكلمات لعلها تخفف قليلاََ عليها من آلم ضيق العيش لاني اعلم اني لااملك لها غير هذا ولا املك غير تلك الكلمات
وهذا القلم الذي يكتب لكم بكل حرقه لما يراه في بلد اسلاميه تنبض بروح الاسلام فـــ انا لااستطيع ان اصف حجم حزني وانا ارى مثل هذا المنظر في بلدي ( بلد الخير والكرم ) وقبل كل هذا والاهم بلد الاسلام بلاد الحرمين
بلادي التي تربى ابنائها على كتاب الله وسنه رسوله
بل هذا مارأيته في
مكه اطهر البقاع- حرم الله - ومهبط الوحي
فكيف بغيرها ...لا ادري مااقول
ولكن,,
من مبدأ فــــــ ليساعد النطق ان لم يساعد الحال
.. قررت ان انقل لكم تلك الصوره التي طالما آلمتنـــي ولانني اعلم ان مارأيته ربما غيض من فيض
فلا اعلم كم تخفي تلك الاحياء من مثل هذه العجوز فهذا مارأته عيناي
فكيف بما لم تراه
فأي قلب يتحمل ان يموت بيننا احد من الجوع ونحن المسلمين المزكيــــن المتصدقيـــن فاتمنى ان لاتكون سوءه نــلقى الله بها يوم القيامه حين نرى مثل هذه المناظر ولا نحرك ساكناََ..
اني انـــــــاشدكــــم ي اصحــــاب الامـــــــــوال
الغارقيــــن في نعــــم الله ان تشكــروا الله حق شكره وتعينوا تلك العجوز وان يتصور احدكم للحظه لو ان امـــه او جدتـــه كانت مكانها او ان تصل يوماََ لحالهــا ..
بل انـــــاشدكم يامن قد تعينكم ظروفكم على مساعدتها بــــــــــ أقل شئ يقدم ..
* اوصل خبرها لاحدى الجمعيات الخيريه او اوصلها لدار رعايه
فـــــــ الاستغلال العظيم للحياه ان تقضيه في عمل شئ عظيم يبقى الى مابعد الحياة......
واقول لكم ما اعظم ان تبدأون يومكم يـــــامن تملكون تلك الاموال بصدقه لوجه الله
وما اتفه الايام تمر دون عطاءات,,
فـــــ أجعلوا من عطائكم ان تعينوا تلك العجوز ومن هم بمثل حالهـــا
لن اسهب في ذكر فضل الصدقــــــه ومنزلتها فلا اظن انه يخفى على احد منآ فضلها فــــ يكفينا من فضلها تطفئ غضب الرب وتدفع عنا ميتة السوء
ولتعلموا ايها المتصدقين ان الدوام هو لما يقدم لله تعالى وان الله يبارك في مالاََ يُتصدق منه
واردد لا تستصغـــــر عملاََ تقدمه لوجه الله تعالى
فلا اقول الا ...
(اللهم انا نعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع
ونعوذ بك من الخيانه فإنها بئس البطانه)
الموقع لمن اراد اعآنـــه العجوز..
حي الزاهر بمكه المكرمه
بالقرب من المكتبات امام جامعه ام القرى للبنات
بيت قديم بجوار مدرسه الاندلس ( يبدو مبنى المدرسه غير حكومي ) وهو ملاصق لها