ولمّا
{ اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير }
{ ... ضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين }
ولمّا قدموا الصحابة إلى خيبر خرج ملكهم مُرحّب يخطر بسيفه ويقول :
قد علمت خيبر أني مرحب *
شاكي السلاح بطل مجرب*
إذا الحروب أقبلت تلهب *
ثم نادى بأعلى صوته : هل من مبارز ؟؟؟
فخنسوا الأبطال!!
فخرج له عامر رضي الله عنه ، فقال :
قد علمت خيبر أني عامر *
شاكي السلاح بطل مغامر
فاختلفا ضربتين . فوقع سيف مرحب في ترس عامر . وذهب عامر يسفل له . فرجع سيفه على نفسه . فقطع أكحله . فكانت فيها نفسه .
قال سلمة : فخرجت فإذا أنا نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون : بطل عمل عامر . قتل نفسه !!
قال : فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي . فقلت : يا رسول الله ! بطل عمل عامر ؟ .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قال ذلك ؟ )
قال قلت : ناس من أصحابك . قال ( كذب من قال ذلك . بل له أجره مرتين ) .
ثم أرسلني إلى علي { كرّم الله وجهه الشريف ورضي الله عنه وأرضاه} وهو أرمد . فقال ( لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ، أو يحبه الله ورسوله )
قال : فأتيت عليا فجئت به أقوده ، وهو أرمد . حتى أتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم . فبسق في عينيه فبرأ .
وأعطاه الراية .
وخرج مرحب فقال :
قد علمت خيبر أني مرحب *
شاكي السلاح بطل مجرب *
إذا الحروب أقبلت تلهب .
فقال علي :
أنا الذي سمتني أمي حيدره *
كليث الغابات كريه المنظره *
أوفيهم بالصاع كيل السندره *
قال : فضرب رأس مرحب فقتله .
ثم كان الفتح على يديه .
واكمل الرواية عن سلمة بن الأكوع المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1807 خلاصة حكم المحدث: صحيح
هنا مواقع البطولة والرجولة وفي مثل هذه المواطن يظهر الأبطال وناصري الإسلام
هؤلاء هم الذين عناهم الله عز وجل ممن مع نبيه صلى الله عليه وسلم { أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع اخرج شطاه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما }.
إذا كان عمر رضي الله عنه شديد على الكفار, فاعطونا واحدا فقط من الكفار{ دون خاله} قتله في سبيل الله طيلة 23 سنة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وإن كان شديدا على المؤمنين فإنه أخاف الكرار
وزوجه ابنته " بشهادتكم"