كلمة الشيخ د. ابراهيم الحماد حول سقوط بغداد 10 /2/1424هـ
بسم الله الرحمن الرحيم .
كلمة الشيخ د. إبراهيم الحماد ...... حفظه الله ..... حول سقوط دار السلام (بغداد) ....
قال شيخ الاسلام ابن تيمية _ رحمه الله تعالى _ بعد تقريره لمعتقد اهل السنة والجماعة في العقيدة الواسطية : (( ثم هم مع هذه الاصول يأمرون بالمعروف ، وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة ، ويرون إقامة الحج ، والجهاد ، والجمع ، والاعياد مع الامراء ، ابرارا كانوا او فجارا ، ويحافظون على الجماعات ، ويدينون بالنصيحة للامة ، ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم : (( المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا )) متفق عليه . وشبك بين اصابعه .
وقوله صلى الله عليه وسلم : (( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر )) . متفق عليه .
ويأمرون بالصبر عند البلاء ، والشكر عند الرخاء ، والرضا بمر القضاء ... )) . انظر الواسطية 155 _ 156
نص كلمة الشيخ .................. سلمه الله
10 / 2 / 1424 هـ . عشاء السبت ، بمحافظه الهفوف
(( ذلك مكر الله ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون )) .
لا شك أن ما حل بالعراق هو من بأس الله سبحانه وتعالى ، وبسبب ذنوب المسلمين ، وبسبب ما كسبت أيديهم ، ولكنَّّ الواجب علينا أيها الاخوة .. أن يتدارك المسلمون هذا الامر بالنظر إليه من جميع الجوانب .
هؤلاء الصليبيون ، الذين قدموا إلى هذه الارض المسلمة ، قدموا بزعمهم من منطلق تحرير العراق .
أناشدكم بالله أيها الاخوة ، ما حدث في اليومين الماضيين في بغداد ... أهو الحرية المنشودة ؟!! التي يزعمها هؤلاء الكافرون والنصارى الصليبيون ؟؟
أهي الحرية التي أجلبووا عليها بجهودهم جواً وبراً وبحراً !! حتى وصل الامر إلى ما وصل إليه أن الانسان لا يأمن على نفسه ولا على أولاده ولا على أهله وذويه !!!
بئست الحرية !!!
ونحن نعلم يقيناً أن هذه مكيدة منهم ... (كلام غير واضح بالشريط) .
زعموا في أول الامر أنهم يريدون قيادة تلك الدولة ، وأسلحة الدمار الشامل .
فلا القيادة قبضوها ، ولا أسلحة الدمار الشامل التي زعموا نزعوها !!
أيها الاخوة إن الحرب .. حرب على الإسلام ، وما حل بالعراق ، ليس ببعيد أن يحل بمن في جوارهم ، وما حدث في قوم بلاء إلا بسبب ذنوبهم ، وبما كسبت أيديهم ، فعلى العقلاء ، بل على المسلمين أن يفطنوا لما يخططه أعدائهم من الكيد بهم ، والنيل منهم .
وهؤلاء أيها الاخوة والمسلمون هو دينهم ، والاعداء يستهدفون هذا الدين ، وحربهم إنما هي حرب على هذا الدين ، إذ ثروات البلاد الإسلامية وممتلكاتها ، وخيراتها ، قد استولوا عليها منذ زمن بعيد ، إذا كان الامر كذلك أيها الإخوة ، فحري بكل مسلم أن يهتم بتقوية دينه ، ولا يكون ذلك إلا بسبب الرجوع إلى الله عز وجل ، والصدق في محاسبة النفس ، وصدق اللجوء إليه سبحانه وتعالى ، في الرخاء حتى إذا ما حصلت الضراء والشدة ذكره الله سبحانه وتعالى .
فقد جاء في الاثر : ( تعرف على الله في الخراء يعرفك في الشدة ) .
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يفرج عن إخواننا في العراق ، وأن يرفع ما هم فيه من بلاء ومحنة ، كما أسأله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ، وقدرته الغالبة ، وبمشيئته النافذة ، ، أن يهلك أعداء الإسلام في كل مكان .
اللهم أهلك اليهود والنصارى .. اللهم أهلك اليهود والنصارى .. اللهم أهلك اليهود والنصارى ..
اللهم عليك بجيش أمريكا وحلفاؤها ، اللهم إنهم طغوا وبغوا وأفسدوا وتجبروا ، اللهم فعليك بهم ، اللهم زلزل الارض من تحت أقدامهم ، اللهم إجعلها عليهم سنين كسنيْ يوسف .
أسأل الله سبحانه وتعالى ، أن يبصِّر المسلمين بأمر دينهم ، وأن ينصرهم بهون منه ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ، وصلى الله على نبينا محمد