قال تعالى : (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَاللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ)
الفهم الخاطيء:أن الآية يوهم ظاهرها أن النبي أذنب , وأن الله غفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر .
وكيف يكون ذلك مع عصمة الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام؟!!
والجواب :ليس الأمر كما هو متوهم من ظاهر الآية , لأن النبي عليه الصلاة والسلام لم يقع منه ذنب , وإنما خلاف الأولى بالنسبه للأنبياء , يمكن إطلاق كلمة (ذنب) عليه , فالعدول عما هو أصوب إلى ماهو صواب .
أو ماهو أحسن إلى ماهو حسن , محل عتاب من الله تعالى للأنبيائه ورسله , وذلك على نحو ماحدث بالنسبة لأسرى بدر , أو أذن النبي لبعض المنافقين قبل يتبين حالهم ,أو أعراضه عن عبدالله ابن أم مكتوم وهو الأعمى , وقع فيها خلآف الأولى , فعفا عنه وغفر له ذلك(1).
(1)راجع ذلك بتوسع في كتابنا"حقيقة الإيمان" جـ2 صـ129-136.