السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في ظل إدعاء الرافضة أن الحسين رضي الله عنه كان إماما معصوما منصورا فإن الواقع ينفي ذلك تماما وينسفه نسفا حيث نجد مايلي :
أولا: لماذا لم يستغل الحسين رضي الله عنه موسم الحج قبل خروجه إلى الكوفة ليقيم الحجة على الأمة ويخطب فيهم في يوم عرفة مذكرا لهم بأنه إمامهم ووصيهم من الله وأن الجنة تمر عن طريق طاعته وأن مبايعته طريق نجاتهم وصلاحهم .
ثم ألم يكن ممن حج في تلك السنة بعض أهل الكوفة والعراق عموما .
ثانيا : ألايعرف الحسين رضي الله أنه كان في طريقه إلى الكوفة في ظل وجود واليها !
وكيف فاته أن إرسال مسلم بن عقيل كان خطأ كبيرا وعملا سياسيا مكشوفا في ظل وجود الوالي حينها .
ألم يكن من الأولى أن يتأكد من صدق أنصاره عن طريق إطاحتهم بالوالي وترك المكان شاغرا ليصل الحسين رضي الله عنه إلى بلد لاوالي فيها وأن المكان أصبح له فقط .
ثالثا : هل كانت الإمامة ضعيفة إلى هذه الدرجة حيث يحرك أهالي الكوفة الإمام المعصوم ويجبروه إلى الخروج إليهم بمجرد أوراق مكتوبة كاذبة .
رابعا : أخذ الحسين رضي الله عنه جميع اهله وأقاربه فأي دار كان ينوي نزولها لووصل إلى الكوفة .
وهل كان للكرار رضي الله دار تخصه عندما كان يسكن في الكوفة .
خامسا : هل نصح الحسين رضي الله عنه جيش ابن زياد موضحا لهم أنه الإمام المعصوم والوصي من الله بالأمة وأن قتالهم له وعصيانه سيوردهم نار جهنم لأنهم يحاربون إماما معصوما .
حيث لم يكن للتقية أي مكان في ذلك الوقت لأن القتال كان وشيكا حينها وحصل فعلا .
سادسا : هل يعقل أن يخسر الإمام المعصوم أول معركة يخوضها في تاريخ إمامته وهو لم يبدأ بعد في إفادة الأمة وشرح ولايته ونشر خيرها للجميع .