بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد أن أسقطناها في موضوعنا الأول ( إبطال الوصية وما ادعوه جماعة المهدوية ) والثاني ( إلقام الحجر لمن قال بحجية الإمام الثالث عشر ) اليوم سنكشف لكم تناقض الوصية مع روايات القوم عن الأئمة وتضارب علماء الإمامية من الوصية ..!!
مما يدل على أن الوصية مختلقة ومكذوبة . مخالفتها لجمع غفير من الروايات التي تقول بإثني عشر إمام ، وتناقضات الوصية، أضف إلى ذلك أن الوصية فيها من الطوام ما يسقطها ، وأما السند فأمره انتهى منذ زمن وسنذكر أقوال علماء الإمامية وتفصيلهم في هذه الروايات .
الدقاق عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن علي ابن ابي حمزة عن أبي بصير قال : قلت للصادق بن محمد عليه السلام : يا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت من أبيك عليه السلام أنه قال يكون بعد القائم اثني عشر مهديا. فقال : إنما قال : إثني عشر مهديا ولم يقل إثني عشر إماماً ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا ومعرفة حقنا . بحار الأنوار ج53 ص 145
وجاء في الإرشاد ص 345 .. وذكر الطبرسي في اعلام الورى في آخر الباب الرابع أنه ليس بعد دولة القائم لأحد دولة إلا ماجاءت به الرواية من قيام ولده إن شاء الله ذلك ، ولم يرد القطع والثبات وأكثر الروايات أن لم يمضي مهدي الأمة إلا قبل القيامة بأربعين يوما يكون فيها الهرج وعلامة خروج الأموات وقيام الساعة للحساب والجزاء والله أعلم
ويحسم القضية الحر العاملي
الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة للحر العاملي ص 362 إلى 368
أقول: وقد روى هذا المعنى الشيخ وابن بابويه وغيرهما بطرق كثيرة. ٢ - وروى الشيخ في كتاب " الغيبة " - في جملة الأحاديث التي رواها من طرق العامة، في النص على الأئمة (عليهم السلام) - قال: أخبرنا جماعة عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري، عن علي بن سنان الموصلي العدل، عن علي بن الحسين، عن أحمد بن محمد بن الخليل، عن جعفر بن أحمد المصري،عن عمه الحسن بن علي، عن أبيه، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، عن أبيه، عن آبائه، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال - في الليلة التي كان فيها وفاته -:" يا أبا الحسن أحضر دواة وصحيفة - فأملى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال -: يا أبا الحسن إنه يكون بعدي اثني عشر إماما، ومن بعدهم اثني عشر مهديا، فأنت يا علي أول الاثني عشر إماما - وذكر النص بأسمائهم إلى أن انتهى إلى الحسن العسكري (عليه السلام) - فقال: إذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد (عليهم السلام)، فذلك اثنى عشر إماما، ثم يكون من بعده اثنى عشر مهديا، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المقربين وله ثلاثة أسامي، اسم كاسمي، واسم كاسم أبي وهو عبد الله وأحمد، والثالث المهدي هو أول
المؤمنين " (١). ٣ - وروى الشيخ في كتاب " الغيبة " في آخره عن محمد بن عبد الله الحميري، عن أبيه، عن محمد بن عبد الحميد ومحمد بن عيسى، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث طويل قال: " يا أبا حمزة إن منا بعد القائم (عليه السلام) اثني عشر مهديا من ولد الحسين (عليه السلام) "....................إلى أن يقول :: وأحاديث حصر الأئمة (عليهم السلام) في الاثني عشر أيضا كثيرة جدا، وتحتمل هنا وجوه: ........ ثم ذكر خمس من الوجوه لا علاقة لها بالوصية ونذكر السادس إذ يقول :: وسادسها: أن يكون المراد بموت المهدي (عليه السلام) الذي لا تتأخر القيامة عنه إلا أربعين يوما، الموت الثاني بعد رجعته (عليه السلام)، وقد ذكر ذلك بعض المحققين من المعاصرين، وأورد أحاديثا متعددة دالة على رجعته (عليه السلام)، وذكر أنه نقلها من كتب المتقدمين والله أعلم. وأما أحاديث الاثني عشر بعد الاثني عشر، فلا يخفى أنها غير موجبة للقطع واليقين لندورها وقلتها، وكثرة معارضتها كما أشرنا إلى بعضه، وقد تواترت الأحاديث بأن الأئمة اثني عشر، وأن دولتهم ممدودة إلى يوم القيامة، وأن الثاني عشر خاتم الأوصياء والأئمة والخلف، وأن الأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة، ونحو ذلك من العبارات، فلو كان يجب الإقرار علينا بإمامة اثني عشر بعدهم، لوصل إلينا نصوص متواترة تقاوم تلك النصوص، لينظر في الجمع بينهما. وقد نقل عن السيد المرتضى أنه جوز ذلك على وجه الإمكان والاحتمال، وقال: لا يقطع بزوال التكليف عند موت المهدي (عليه السلام)، بل يجوز أن يبقى بعده أئمة
يقومون بحفظ الدين ومصالح أهله، ولا يخرجنا ذلك عن التسمية بالاثني عشرية، لأنا كلفنا أن نعلم إمامتهم، وقد بينا ذلك بيانا شافيا، فانفردنا بذلك عن غيرنا (١) " انتهى ". ويؤيده عدم الدليل العقلي القطعي على النفي، وقبول الأدلة النقلية للتقييد والتخصيص ونحوهما لو حصل ما يقاومهما، ولا يخفى أن الحديث المنقول أولا من " كتاب الغيبة " من طرق العامة، فلا حجة فيه في هذا المعنى، وإنما هو حجة في النص على الاثني عشر، لموافقته لروايات الخاصة، وقد ذكر الشيخ بعده وبعد عدة أحاديث أنه من روايات العامة، والباقي ليس بصريح.
ويقول المجلسي في بحار الأنوار في الهامش من الجزء 53 ص 148
بعد أن ذكر الوصية قال: (1) في المصدر ص 105 : أول المقربين والظاهر أنه تصحيف فإن المهدي المنتظر هو الإمام الثاني عشر ، وبعده يكون أول المهديين من اثني عشر مهديا ، إن صح الحديث . فهو لا يجزم بصحة الحديث وإن أجزم به فهو أمام إشكالات كثيرة جداً ومنها تناقض الوصية مع أكثر الروايات التي تقول بإثني عشر إمام فقط ..
وبعد ما تقدم أقول : أن على من "لم يخطر في باله أن خير كلب أجرب " وأعني بذلك (أحمد الحسن) يتنحى ويترك الأمر هذا فما ذهب إليه مجرد أوهام وخيالات نسجها هو وعصابته المخذولة .
والحمد لله رب العالمين
كتبه /
مايهزك ريح