مهدينا المنتظر عجل الله ولادته.. بقلم: محمد يوسف المليفي

[المنهج]

بعد مقال الأستاذ الفاضل محمد بن يوسف المليفي الأول والذي مُنع من النشر وهو على الرابط التالي

سيد الشيعة المهاجر .. وأسطورة سرداب المهدي!!بقلم:محمد يوسف المليفي(مقال منع من النشر)

http://www.d-sunnah.net/forum/showth...threadid=13299


وموضوعه الثاني:
::::::::::::::::::::::::::::

نحو رؤية عقائدية صحيحة ( 2 )
* كل من يؤمن بظهور المهدي في آخر الزمان يتمنى أن يكون من أهله وخاصته.. كيف ولا وجميع البشارات التي تتحدث عنه تذكر فضل نسبه وأثره على الناس بعد طلوعه لا سيما إعزازه للمسلمين والإسلام ودحره رايات الكفر واتباعه بإذن الله.. وبما أن لهذا الإمام المنتظر شأنه عندنا نحن المسلمين الذين نتبع نبينا حق اتباعه ونحب أهل بيته ولا نغلو فيهم ونجل أمهات المؤمنين والذين هم أزواجه عليه الصلاة والسلام ونحب أصحابه رضوان الله عليهم وعلى رأسهم ابي بكر الصديق وشهيد المحراب عمر الفاروق والإمام الشهيد على بن أبي طالب وذي النورين ممن زوجه رسول الله بأبنتيه عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين وباقي الصحب الكرام.. ولقد جاءت روايات وآثار ممن ذكرناهم سالفاً تبين لنا المعتقد الصحيح في إمام آخر الزمان.. ومن المعروف بان أحاديثهم في شأن المهدي هي الأصل الذي بنى عليه أهل السنة معتقدهم الواضح في شأنه.. فأما عن جذورنا في قضية المهدي من القرآن الكريم فهو قوله تعالى ( وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوه ) ومن هذه الآية الصريحة والبينة الواضحة فإننا لا نعتقد في قضية المهدي إلا ما أتانا به الرسول صلوات الله عليه وآله ، وكل ما سوى ذلك من آثار أو مرويات أو حكايات لا سند لها صحيح إلى المعصوم سيدنا محمد فهي مردودة..كيف لا وهو القائل بأبي هو وأمي (مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ ) متفق على صحته ، ولقد حاول أعداء الإسلام بالنيل منه وتحريف عقيدة المسلمين بإدخال ما ليس فيه..وقد تولى زعامة هذه الجريمة أول من وقع في عرض نبينا الشريف متهماً أم المؤمنين عائشة بتهمة الأفك ثم اتبع إفكه بالكذب على رسولنا بعد وفاته..متعمداً الكفر وتهويد الإسلام..ذاك اليهودي عبدالله بن سبأ ( لعنه الله ).. الذي تصنع الإسلام ظاهراً ولكن يأبى الله إلا أن يفضح الكفر ويعري أهله..
* إننا في طرح هذا الموضوع لنتجاسر على أصل الفكرة ، أي فكرة المهدي فهل لها من أصل ؟ وإن كان لها ـ وهو لها ـ فما هو الحد الذي يحب أن نقف عنده.. ؟ سؤال أكثر من مهم..لا سيما وأنها في بحر لجي من الروايات والحكايات والأقوال..وعلاوة على أنها مترامية الأطراف كذلك هي متعددة الجوانب ذات ثلاث شعب ، فهي من جهة :تتعلق بالحديث ويحب علينا كمسلمين أن لا نقبل في عقيدتنا إلا الثابت والصحيح.. وكذلك فيما يخص شخصية المهدي وأوصافه ومميزاته ، ومن جانب آخر يتعلق الأمر بالعقائد والفرق حيث أن حتى النصارى لهم منتظر يرتقبونه وكذلك اليهود لهم منتظر في شوق عارم إليه..وكذا المسلمون أيضاً ، والجانب الثالث هو تعلق الفكرة بالتاريخ ولا أظنه يخفى على الكثير ـ لا سيما النخبة ـ المحاولات المتكررة من قبل أشخاص أرادوا استغلال قضية المهدي لتحقيق طموحاتهم في السلطة وقيادة عوام الناس.. ونحن في هذه الرؤية العقائدية لنسعى جاهدين في نخالة أصل الفكرة وتبيان المعتقد الصحيح وما يجب على المسلم اتباعه بتوفيق من الله ورحمة.
* اسمه ونسبه رضي الله عنه هو ( محمد بن عبدالله ) ودليلنا الحديث الصحيح الذي رواه أهل السنن كالترمذي
وبن حبان وابو داود وغيرهم عن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا
يَوْمٌ لَطَوَّلَ اللَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَتَّى يَبْعَثَ فِيهِ رَجُلًا مِنْ.أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمُ أَبِي يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ ظُلْمًا وَجَوْرًا ). وفي حديث آخر أيضا يوريه أبو داوود أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ عَلِيٍ بن أبي طالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنْ الدَّهْرِ إِلَّا يَوْمٌ لَبَعَثَ اللَّهُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَمْلَؤُهَا عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا ) هذا وقد تكاثرت الأحاديث بهذا المعنى في كتب السنن حتى بلغت التواتر ، وأما عن نسبه الشريف فهو كما جاء في الأحاديث السالفة من أهل البيت النبوة وتحديداً هو من ولد سيدة النساء فاطمة الزهراء ولقد جاءت رواية أنفرد فيها أبو داود قال فيها الإمام عَلِيٌّ بن أبي طالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وهو ينظر إِلَى ابْنِهِ الْحَسَنِ فَقَالَ إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ كَمَا سَمَّاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَيَخْرُجُ مِنْ صُلْبِهِ رَجُلٌ يُسَمَّى بِاسْمِ نَبِيِّكُمْ يُشْبِهُهُ فِي الْخُلُقِ وَلَا يُشْبِهُهُ فِي الْخَلْقِ ثُمَّ ذَكَرَ قِصَّةً يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا ).. وهناك روايات ضعيفة وموضوعة على أنه من صلب الإمام الشهيد الحسين بأبي هو وأمي ، ولا ضير والله إن كان من صلب الحسن أو الحسين فكلاهما سيدا شباب أهل الجنة وكلاهما سبطا نبينا وريحانته رضي الله عنهم وأرضاهما.
وأما عن أوصافه رضي الله عنه فهو كما جاء في الحديث الحسن الذي رواه أبي داوود (عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَهْدِيُّ مِنِّي أَجْلَى الْجَبْهَةِ أَقْنَى الْأَنْفِ يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا يَمْلِكُ سَبْعَ سِنِينَ ) 0
معاشــر القــراء
جاء بمسند أحمد وابن ماجه عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ بن أبي طالب رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله سَلَّمَ ( الْمَهْدِيُّ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ ).
مهدينا المنتظر ( عجل الله ولادته ) متى..وأين يخرج.. ومبايعته ومدة مكوثه والخير الذي يكرمه الله به على يديه.. ولقائه بالسيد المسيح عليه الصلاة والسلام..ورحيله ووفاته رضي الله عنه.. كل ذلك بإذن الله في مقالنا القادم فابقوا مع محب آل البيت والعترة الطاهرة وأمهات المؤمنين والصحب الكرام..كاتب هذه السطور..


http://www.arabgate.org/articles/jou...mlaifi&next=46