تصرح أعلاه زميلي الفاضل أن أمير المؤمنين والأئمة من ذريته الأطهار يثبتون لله الصفات, فمن أين أتيت بهكذا قول وهو يعارض الأقوال التي تحتج بها علينا , مثلا::
1-الامام علي بن ابي طالب عليه السلام :
الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون, ولا يحصي نُعماءه العادّون,
ولا يؤدّي حقّهُ المجتهدون , الذي لا يُدركهُ بُعد الهممْ,
ولا ينالهُ غوصُ الفطنْ, الذي ليس لصفته حدّ محدود ولا نعتُ موجود
ولا وقتُ معدودْ ولا أجلُ ممدودْ فمنْ وصف الله سبحانه فقدْ قرنه,
ومن قرنه فقد ثنّاه ومنْ ثنّاه فقدْ جزّأه , ومن جزّأه فقد جهله,
ومن جهله فقد أشار اليه , ومن أشار اليه فقد حدّهُ, ومن حدّهُ فقد عدّهُ
, ومن قال فيم فقد ضمّنهُ, ومن قال علام فقد أخلى منه كائن لا عن حدث, موجود لا عن عدم , فاعل لا بمعنى الحركات والآله بصير
اذ لا منظور اليه من خلقه...
2- الامام الحسن بن علي عليه السلام :
الحمد لله الواحد بغير تشبيه ، والدائم بغير تكوين ، القائم بغير كلفة ، الخالق بغير منصبة ، والموصوف بغير غاية ، المعروف بغير محدود ، العزيز ، لم يزل قديماً في القدم ، ردعت القلوب لهيبته ، وذهلت العقول لعزّته ، وخضعت الرقاب لقدرته ، فليس يخطر على قلب بشر مبلغ جبروته ، ولا يبلغ الناس كنه جلاله ، ولا يفصح الواصفون منهم لكُنه عظمته ، ولا تبلغه العلماء بألبابها ، ولا أهل التفكّر بتدابير أُمورها ، أعلم خلقه به الذي بالحدّ لا يصفه ، يُدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ...
3- الامام الحسين بن علي عليه السلام :
يا باطنا في ظهوره ويا ظاهرا في بطونه يا باطنا ليسبخفي
يا ظاهرا ليس يُرى ويا موصوفا لا يبلغ بكينونته موصوف،
ولا حد محدود يا غائبا غير مفقود ويا شاهدا غير مشهوديُطلب
فيُصاب لم يخلُ منه السماوات والأرض ومابينهما طرفةعين.
لا يُدرك بكيف ولا يؤين بأين ولا بحيث أنت نور النور وربالأرباب
أحطت بجميع الأمور سبحان من ليس كمثلة شيء
وهو السميع البصير سبحان من هو هكذا ولا هكذا غيره
.........
4- الامام زين العابدين بن علي عليه السلام :
لْحَمْدُ للهِ الاوَّلِ بِلا أَوَّلكَانَ قَبْلَهُ، وَ الاخِر بِلاَ آخِر يَكُونُ بَعْدَهُ,
الَّذِي قَصُرَتْ عَنْ رُؤْيَتِهِأَبْصَارُ النَّاظِرِينَ، وَ عَجَزَتْ عَنْ نَعْتِهِ أَوهامُ اَلْوَاصِفِينَ.
ابْتَدَعَ بِقُدْرَتِهِ الْخَلْقَاَبتِدَاعَاً، وَ اخْتَرَعَهُمْ عَلَى مَشِيَّتِهِ اخترَاعاً، ثُمَّ سَلَكَ بِهِمْطَرِيقَ إرَادَتِهِ,
وَبَعَثَهُمْ فِي سَبِيلِ مَحَبَّتِهِ. لا يَمْلِكُونَ تَأخِيراً عَمَا قَدَّمَهُمْ إليْهِ، وَلا يَسْتَطِيعُونَتَقَدُّماً إلَى مَا أَخَّرَهُمْعَنْهُ،
وَ جَعَلَ لِكُلِّ رُوْح مِنْهُمْقُوتَاً مَعْلُوماً مَقْسُوماً مِنْ رِزْقِهِ لاَ يَنْقُصُ مَنْ زادَهُ نَاقِصٌ،
وَلاَ يَزِيدُ مَنْ نَقَصَ منْهُمْزَائِدٌ. ثُمَّ ضَرَبَ لَهُ فِي الْحَيَاةِ أَجَلاً مَوْقُوتاً، وَ نَصَبَ لَهُأَمَداً مَحْدُوداً،
يَتَخَطَّأُ إلَيهِ بِأَيَّامِعُمُرِهِ، وَيَرْهَقُهُ بِأَعْوَامِ دَهْرِهِ، حَتَّى إذَا بَلَغَ أَقْصَىأَثَرِهِ،
وَ اسْتَوْعَبَ حِسابَ عُمُرِهِ،قَبَضهُ إلَى ما نَدَبَهُ إلَيْهِ مِنْ مَوْفُورِ ثَوَابِهِ أَوْ مَحْذُورِعِقَابِهِ،
لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساءُوا بِمَاعَمِلُوا، وَ يَجْزِىَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى عَدْلاً مِنْهُتَقَدَّسَتْ أَسْمَآؤُهُ،
وَتَظَاهَرَتْ ألاؤُهُ، لاَ يُسْأَلُعَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ.
وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي لَوْ حَبَسَعَنْ عِبَادِهِ مَعْرِفَةَ حَمْدِهِ عَلَى مَا أَبْلاَهُمْ مِنْ مِنَنِهِالْمُتَتَابِعَةِ
وَأَسْبَغَ عَلَيْهِمْ مِنْ نِعَمِهِالْمُتَظَاهِرَةِ لَتَصرَّفُوا فِي مِنَنِهِ فَلَمْيَحْمَدُوهُ
وَتَوَسَّعُوا فِي رِزْقِهِ فَلَمْيَشْكُرُوهُ، وَلَوْ كَانُوا كَذلِكَ لَخَرَجُوا مِنْ حُدُودِ الانْسَانِيَّةِ إلَىحَدِّ الْبَهِيمِيَّةِ،
فَكَـانُوا كَمَا وَصَفَ فِي مُحْكَمكِتَابِهِ : (إنْ هُمْ إلا كَالانْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّسَبِيلا)
وَالْحَمْدُ لله عَلَى مَا عَرَّفَنامِنْ نَفْسِهِ وَأَلْهَمَنَا مِنْ شُكْرِهِ وَفَتَحَ لَنَا من أبوَابِ الْعِلْمِبِرُبُوبِيّته
وَدَلَّنَا عَلَيْهِ مِنَ الاِخْلاَصِلَهُ فِي تَوْحِيدِهِ وَجَنَّبَنا
4- الامام جعفر الصادق عليه السلام :
الله لاجسم ولاصورة، وهو مجسم الاجسام، ومصور الصور،
لم يتجزء، ولم يتناه.ولم يتزايد، ولم يتناقص، لو كان كما يقول
لم يكن بين الخالق والمخلوق فرق، ولابين المُنشئ والمنشأ،
لكن هو المُنشئ، فرق بين من جسمه وصوره وأنشأه إذ كان
لايشبهه شئ ولايشبه هو شيئاسُبحان مَن لايُحد، ولايُوصَف
، ليس كمثله شئ وهو السميع العليم
ألم أخبرك مرارا أنك تجهل ماتناقشه...