كتاب « الاعتقادات » ::: مؤلف « الشيخ محمد بن علي بن بابويه القمي ( الصدوق ) »
(24)
باب الاعتقاد في العدل
قال الشيخ أبو جعفر ـ رضي الله عنه ـ : اعتقادنا أن الله تبارك وتعالى أمرنا بالعدل ، وعاملنا بما هو فوقه ، وهو التفضل ، وذلك أنه عزوجل يقول : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون ) (4).
والعدل (5) هو أن يثيب على الحسنة ، ويعاقب على السيئة.
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا يدخل الجنة رجل (6) برحمة الله عزوجل ).
4 ـ الأنعام 6 : 160.
5 ـ من هنا إلى نهاية الباب ليس في ق ، س. والعبارة في ر ، ج : والعدل هو أن يثيب على الحسنة الحسنة ، ويعاقب على السيئة السيئة.
6 ـ في ر ، ج زيادة : ( بعمله ).
(70)
(25)
باب الاعتقاد في الأعراف
قال الشيخ ـ رضي الله عنه ـ : اعتقادنا في الأعراف أنه سور بين الجنة والنار ، عليه رجال يعرفون كلا بسيماهم (1) والرجال هم النبي وأوصياؤه ـ عليهم السلام ـ لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه ، ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه.
وعند الأعراف المرجون لأمر الله ، إما يعذبهم ، وإما يتوب عليهم.
(26)
باب الاعتقاد في الصراط
قال الشيخ ـ رضي الله عنه ـ : اعتقادنا في الصراط أنه حق ، وأنه جسر جهنم ، وأن عليه ممر جميع الخلق.
قال تعالى : ( وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ) (2).
والصراط في وجه آخر اسم حجج الله ، فمن عرفهم في الدنيا وأطاعهم أعطاه الله جوزا على الصراط الذي هو جسر جهنم يوم القيامة (3).
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : ( يا علي إذا كان يوم القيامة أقعد أنا وأنت وجبرئيل على الصراط ، فلا يجوز على الصراط إلا من كانت معه براءة بولايتك ) (4).
1 ـ إشارة إلى الآية 46 من سورة الأعراف.
2 ـ مريم 19 : 71.
3 ـ في م ، ر زيادة : ويوم / يوم الحسرة والندامة.
4 ـ وفي م : بولايتكم وفي المطبوعة : براة.
---------------
ماذا ترك الأئمة لله
لماذا تصلون أيها الشيعه
لماذا تؤمنون بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم
لماذا تنكرون أن عبادتكم وأعمالكم وطاعاتكم كلها لعلي وأبناءه