السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في كافيهم أبو دقيقة الرواية التالية :
3 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن حديد، عن منصور بن يونس، عن يونس بن ظبيان قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: إن الله عزوجل إذا أراد أن يخلق الامام من الامام بعث ملكا فأخذ شربة من ماء تحت العرش ثم أوقعها أو دفعها إلى الامام فشربها، فيمكث في الرحم أربعين يوما لا يسمع الكلام، ثم يسمع الكلام بعد ذلك، فإذا وضعته امه بعث الله إليه ذلك الملك الذي أخذ الشربة، فكتب على عضده الايمن " وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته " فإذا قام بهذا الامر رفع الله له في كل بلدة منارا ينظر به إلى أعمال العباد.
والسؤال هنا :
هل شرب أبوطالب شربة من ماء العرش لينجب علي بن أبي طالب رضي الله عنه !
أم أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان مختلفا عن بقية الأئمة وولد إماما دون حاجة والده لشربة ماء !
وإذا كان أبو طالب قد شرب فكيف عرف أن من قدم له تلك الشربة كان من الملائكة !
ثم :
إليس الأئمة قد طهروا وعصموا عند الرافضة فماحاجتهم إلى تلك الشربة إذا !
وما الهدف منها !
وهل الشربة خاصة بالأب فقط دون الأم !
ومتى ينزل الملك بتلك الشربة من الماء وكيف يسلمها للإمام !
وهل لتلك الشربة صلاحيات محددة أم أنه لابد من شربها عند خلق كل إمام !
وأيضا :
هل كان المحسن المقتول عند الرافضة إماما واستطاع أن يسمع بعد الأربعين يوما من وجوده في بطن أمه !
أم أن الكرار رضي الله عنه لم يشرب تلك الشربة لولادة المحسن !
ولماذا يكتب الملك على عضد الإمام الأيمن آية من القرآن طالما أن الإمام يعرف كتاب الله ويحق له وحده تفسيره ومعرفة معانيه الظاهرة والباطنة !
وهل رأى الناس تلك الآية مكتوبة فعلا على عضد الإمام !
وختاما :
طالما أن الإمام عند الرافضة يرى أعمال العباد فهل يرى أعمال العباد كلهم أم الموالين له فقط !
وإذا كان يرى أعمال العباد المعادين والمخالفين له فهل يتصرف في ضوء معرفته بتلك الأعمال أم أنه يتصرف وكأنه لم يعلم عنها شيئا !
وهل رؤية الإمام لأعمال العباد تعني أنه بذل جهدا لدعوتهم وهدايتهم ليرى أثر ذلك أم أنه يتفرج ويشاهد فقط ويتوقع ان يرى من العباد شيئا لم يعلموا به أو يدعوهم إليه !