حينَ وُلتُ أذنَ في أُذني اليُمنى أبــــــــي
أقامَ في اليسرى وقالَ أنتَ مني يا صبي
ورّثتُكَ قضــــيةً حُبلى بجندٍ كل أســــــود
أصلكَ من أرض العلى جَدّكَ قائدْ يعربـــي
لو في سيبل الوطنِ قُطعتَ أرَباٍ يا بـــــــني
قُل هذا دربُ الأهلِ قبلي فيهِ أعرف نسبـــي
قُل لمن قالَ أنتَ مَن ؟ أصلُ العرب يا سائلي
عدنان جدي وأنا دمــــي أصولُ العـــــــربي
في ليلةٍ ضـــاع وطن يجمعُنا منــــــذُ قرون
أرضي وقلمي سُلبا مسلوبٌ أيضا منصبــي
أني حفيدُ أمةٍ ثكلا على مجـــــــــــــدٍ مضى
مطموسةٌ هويتي في أرضِ عدنان ألنبــــي
مكبلٌ مقيدٌ منعــــــزلٌ في مــــــــــوطنـــــي
في ليلةٍ ليلاء ضاعت أرضنا يا صاحــــبي
لاكني أبقى صـــامداً حياً فمـادمتُ دمتُ أنا
باقي نضالي رادعاً محتلّي هذا واجبــــــي
أحواز قررتُ النضالَ والفــــــدى ها أنا ذا
أفديكي نفسي فقبلي هذا القرار الصائبـــي
يا أمَة العُربِ نسيتي أرضَ شعبٍ صامـــــدٍ
في يد المحتلَ وطاغوةٍ وراءَ الحُجُـــــــــبي
نحنُ نصولُ بصافناتٍ كلْ هــــــــوى مراكباً
غارت غداتٍ على الأعداءِ وغارت بقيهبـــي
نحنُ لكــــــي في عزمنا في بأســـــنا وثباتنا
نخرجُ المحتلَ بجهد الفكرِ أو بلّهـــــــــــــبي
أحوازُ يا غايتَ شعبٍ قد تربّى عل أبــــــى
أنكَ نجمٌ لبني يعرُبَ يسموا بسماء الشهبي
شعري وألحاني ومغــــــــــناي لكي يا حبنا
موسيقى رشّاشي هتاف الشعبِ ذا طربــــي
نحنُ خُلقنا المشروع الشهادةِ حينـــــــــــما
تأتي فيا مرحى فهاذا دئـــــماً طلـــــــــــبي
أحوازُ أسماً ســـما في العـــــــــصورِ تألقًا
أحواز أصبحتي أنا بل أنتِ أمـــي وأبـــــي