4- الشيخ المسند أبو الفتح ناصر بن محمد بن أبي الفتح الأصبهاني المقرئ القطان ، المعروف بالويرج .
صدوق ومكثر .
سمع من ابن الإخشيذ وجعفر بن عبد الواحد الثقفي ، وابن [ ص: 307 ] أبي ذر ، وفاطمة الجوزدانية ، وسعيد بن أبي الرجاء . وعنه : أبو الجناب الخيوقي ، وأبو رشيد الغزال ، وابن خليل ، وآخرون .
أنبأني أبو العلاء الفرضي أن ناصرا سمع " مسند أبي حنيفة " لابن المقرئ ، وكتاب " معاني الآثار " للطحاوي من إسماعيل بن الإخشيذ بسماعه للأول من ابن عبد الرحيم ، وللكتاب الثاني من منصور بن الحسين ، عن ابن المقرئ عنه ، وسمع " المعجم الكبير " من فاطمة الجوزدانية . قلت : توفي في ثامن ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة .
5- الشيخ العالم الحافظ المجود البارع مفيد الشام تقي الدين أبو الطاهر إسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن بن أبي بكر بن هبة الله الأنصاري المصري الشافعي ، ابن الأنماطي .
قال : ولدت في ذي القعدة سنة سبعين وخمسمائة .
سمع القاضي محمد بن عبد الرحمن الحضرمي ، وهبة الله بن علي البوصيري ، ومحمد بن علي اللبني ، وشجاع بن محمد المدلجي ، وأبا عبد الله الأرتاحي ، وعدة . وارتحل إلى دمشق فسكنها وأكثر عن أبي الطاهر الخشوعي ، والقاسم ابن عساكر ، والطبقة . وسمع بالعراق من أبي الفتح المندائي ، وأبي أحمد بن سكينة ، وحنبل بن عبد الله ، ورجع بحنبل فأسمع " المسند " بدمشق ، وكتب العالي والنازل بخطه الأنيق الرشيق ، وحصل الأصول ، وبالغ في الطلب .
قال عمر بن الحاجب : كان ثقة ، حافظا ، مبرزا ، فصيحا ، واسع الرواية ، حصل ما لم يحصله غيره من الأجزاء والكتب ، وكان سهل [ ص: 174 ] العارية ، وعنده فقه وأدب ومعرفة بالشعر وأخبار الناس ، وكان ينبز بالشر ، سألت الحافظ الضياء عنه فقال : حافظ ثقة مفيد إلا أنه كثير الدعابة مع المرد .
حدث عنه البرزالي ، والمنذري ، والقوصي ، والكمال الضرير ، والصدر البكري ، وابنه أبو بكر محمد بن إسماعيل ، وآخرون . مات في الكهولة قبل أوان الرواية .
قال ابن النجار : اشتغل من صباه وتفقه وقرأ الأدب ، وسمع الكثير ، وقدم دمشق ، ثم حج سنة إحدى وستمائة ، فذهب إلى العراق ، وكانت له همة وافرة وجد واجتهاد وسرعة قلم واقتدار على النظم والنثر ، ولقد كان عديم النظير في وقته ، كتب عني وكتبت عنه .
وقال الضياء : بات في عافية فأصبح لا يقدر على الكلام أياما ، ثم مات في رجب سنة تسع عشرة وستمائة . أخبرنا محمد بن مكي القرشي ، أخبرنا القاضي أبو نصر محمد بن هبة الله الشيرازي ، أخبرنا أبو الطاهر إسماعيل بن عبد الله الحافظ ، أخبرنا هبة الله بن علي البوصيري - فذكر حديثا . قال الحافظ الذهبي وكان أشعرياً .
6- الحافظ المجوِّد البارع أبو مسعود إبراهيم بن محمد بن عبيد , الدمشقي , مصنف كتاب "أطراف الصحيحين" وأحد من برَّز في هذا الشأن .
سمع أبا الحسن بن لؤلؤ الوراق , وعبد الله بن محمد بن السقا الواسطي , وأبا بكـر عبد الله بن فُورْك القّبَّاب الأصبهاني , وعلي بن عبد الرحمن البكائي , وأبا بكر أحمد بن عبدان الشـيرازي , وأصحاب مُطَيَّن , وأصحاب أبي خليفة الجمحي , والفريابي .
وجمع فأوعى , ولكنه مات في الكهولة قبل أن ينفق ما عنده .
حدث عنه : أبو ذر الهروي , وحمزة بن يوسف السهمي , وأحمد بن محمد العتيقي , وهبة الله بن الحسن اللالكائي , وآخرون .
قال أبو بكر الخطيب سافر الكثير , وكتب ببغداد والبصرة والأهواز وواسط وخراسان وأصبهان , وكان له عناية "بالصحيحين" , روى القليل على سبيل المذاكرة .
قال وكان صدوقا ديِّنًا , ورعا فهما , صلى عليه الإمام أبو حامد الإسفراييني ببغداد وكان وَصِيَّهُ , حدثني العتيقي أنه مات سنة إحدى وأربع مائة . قال الشيخ سعد الحميد وأما الطريق الثاني وهي النسة ( ف ) وهي رواية حسينك عن إبن أبي حاتم وهو ثقة كما تقدم في ترجمته في ذكر روايته أعلاه .
ولم يذكر الناسخ سند النسخة إلي التميمي كما تقدم , ولكن الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى يروي هذا الطريق عن شيخه أبي بكر البرقاني عن التميمي وفيما يلي ترجمة لهؤلاء التميمي , والخطيب البغدادي , والبرقاني شيخهُ .
7- حسينك وهو ثقة تقدمت ترجمته في الكلام السابق .

8 - الإمام العلامة الفقيه , الحافظ الثبت , شيخ الفقهاء والمحدثين , أبو بكر , أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب , الخوارزمي , ثم البرقاني الشافعي , صاحب التصانيف .
سمع في سنة خمسين وثلاث مائة بخوارزم من : أبي العباس بن حمدان الحيري النيسابوري أخي أبي عمرو , حدثه عن محمد بن الضريس , والكبار , وسمع بها من محمد بن علي الحساني , وأحمد بن إبراهيم بن جناب الخوارِزْمِيَّيْن . وسمع بهراة من أبي الفضل بن خميرويه . وبجُرجان من الإمام أبي بكر الإسماعيلي , وأبي أحمد بن الغطريف . وببغداد من أبي علي بن الصواف , ومحمد بن جعفر البندار , وأبي بحر بن كوثر , وأحمد بن جعفر الختلي , وأبي بكر القطيعي , وأبي محمد بن ماسي , وابن كيسان , وخلق , وبنيسابور من أبي عمرو بن حمدان , وأبي أحمد الحاكم , وعدة. وبدمشق من أبي بكر بن أبي الحديد. وبمصر من الحافظ عبد الغني , وعبد الرحمن بن عمر المالكي .
حدث عنه: أبو عبد الله الصوري , وأبو بكر البيهقي , وأبو بكر الخطيب , والفقيه أبو إسحاق الشيرازي , وسليمان بن إبراهيم الحافظ , وأبو القاسم علي بن أبي العلاء المصيصي , وأبو طاهر أحمد بن الحسن , الكرجي , وأبو الفضل بن خيرون , ويحيى بن بندار البقال , ومحمد بن عبد السلام الأنصاري , وعبد العزيز بن أحمد الكتاني , وعدد كثير . واستوطن بغداد دهرا .
قال الخطيب كان البرقاني ثقة ورعا ثبتا فهما , لم نر في شيوخنا أثبت منه , عارفا بالفقه , له حظ من علم العربية , كثير الحديث , صنف "مسندا" ضمنه ما اشتمل عليه "صحيح" البخاري ومسلم , وجمع حديث سفيان الثوري , وأيوب , وشعبة , وعبيد الله بن عمر , وعبد الملك بن عمير , وبيان بن بشر , ومطر الوراق , وغيرهم , ولم يقطع التصنيف إلى حين وفاته , ومات وهو يجمع حديث مِسْعَر , وكان حريصا على العلم , منصرف الهمة إليه , سمعته يقول يوما لرجل من الفقهاء معروف بالصلاح : ادْعُ الله -تعالى- أن ينْزِعَ شهوة الحديث من قلبي , فإن حبه قد غلَب عليَّ , فليس لي اهتمام إلا به.
قال أبو القاسم الأزهري : البرقاني إمام , إذا مات ذهب هذا الشأن .
قال الخطيب : سمعت محمد بن يحيى الكرماني الفقيه يقول : ما رأيت في أصحاب الحديث أكثر عبادة من البرقاني . وسألت الأزهري : هل رأيت شيخا أتقن من البرقاني ؟ قال : لا. وذكره أبو محمد الحسن بن محمد الخلال , فقال : هو نَسِيجُ وَحْدِهِ .
قال الخطيب : أنا ما رأيت شيخا أثبت منه . وقال أبو الوليد الباجي : البرقاني ثقة حافظ .
وذكره الشيخ أبو إسحاق في "طبقات الشافعية" , فقال : ولد سنة ست وثلاثين وثلاث مائة , وسكن بغداد , وبها مات في أول رجب سنة خمس وعشرين وأربع مائة
ثم قال : تفقه في حداثته , وصنف في الفقه , ثم اشتغل بعلم الحديث , فصار فيه إماما . فهو ثقة حافظ من أعلام الحديث والدراية عند أهل الحديث .
أما بقية النسخ التي لم ترد بها النسخ التي وقفنا عليها كما قال الشيخ سعد الحميد هي : " رواية علي بن بخار , ورواية محمد بن إسحاق بن منده , وأبي أحمد العسكري , وأبي الشيخ الأصفهاني والقاسم بن علقمة , لكن رواية العسكري وأبي القاسم ليست صريحة في أنها روايات للكتاب كامل كما سبق بيانهُ " وإن شاء المتكلم أن يرجع فعليه بكتاب الشيخ سعد الحميد , والمعنى أنهم رووا في المسائل وليس الكتاب كاملاً .
9- علي بن بخار .
تقدمت ترجمتهُ وهو ثقة كما سبق بيانهُ .
10- محمد بن إسحاق بن منده .
وهو ثقة تقدمت ترجمتهُ وهو الحافظ إبن منده رحمه الله تعالى .
11- الإمام المحدث الأديب العلامة أبو أحمد ، الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري ، صاحب التصانيف .
سمع من : عبدان الأهوازي ، وأحمد بن يحيى التستري ، وأبي القاسم عبد الله بن محمد البغوي ، وأبي بكر بن أبي داود ، ومحمد بن جرير [ ص: 414 ] الطبري ، وأبي بكر بن دريد ، وإبراهيم بن عرفة نفطويه ، ومحمد بن علي بن روح المؤدب ، وأبي بكر بن زياد ، والعباس بن الوليد الأصبهاني ، وطبقتهم .
حدث عنه : أبو سعد الماليني ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن جعفر اليزدي الأصبهاني ، وأبو الحسن علي بن أحمد النعيمي ، وأبو الحسين محمد بن الحسن الأهوازي ، والمقرئ أبو علي الحسن بن علي الأهوازي ، وأبو نعيم الحافظ ، وأبو بكر محمد بن أحمد الوادعي ، وعبد الواحد بن أحمد الباطرقاني ، وأحمد بن محمد بن زنجويه ، ومحمد بن منصور بن حيكان التستري ، وعلي بن عمر الإيذجي ، وأبو سعيد الحسن بن علي بن بحر التستري السقطي ، وآخرون .
قال الحافظ أبو طاهر السلفي : كان أبو أحمد العسكري من الأئمة المذكورين بالتصرف في أنواع العلوم ، والتبحر في فنون الفهوم ، ومن المشهورين بجودة التأليف وحسن التصنيف ، ألف كتاب " الحكم والأمثال " ، وكتاب " التصحيف " وكتاب " راحة الأرواح " وكتاب " الزواجر والمواعظ " وعاش حتى علا به السن ، واشتهر في الآفاق .
انتهت إليه رئاسة التحدث والإملاء للآداب والتدريس بقطر خوزستان ، وكان يملي بالعسكر وبتستر ومدن ناحيته . أخبرنا بنسبه أبو علي الحسن بن علي ، أخبرنا جعفر بن منير ، أخبرنا أبو طاهر الحافظ ، حدثنا أبو الحسين بن الطيوري ، أخبرنا أبو سعيد الحسن بن علي السقطي بالبصرة ، حدثنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد بن إسماعيل بن زيد بن حكيم العسكري إملاء سنة ثمانين وثلاثمائة بتستر ، فذكر مجالس من أماليه . قال السلفي : هي عندي .
[ ص: 415 ] ولما توفي رثاه الصاحب إسماعيل بن عباد فقال : قالوا مضى الشيخ أبو أحمد وقد رثوه بضروب الندب فقلت ما ذا فقد شيخ مضى لكنه فقد فنون الأدب رخ أبو حكيم أحمد بن إسماعيل بن فضلان العسكري اللغوي وفاة أبي أحمد في يوم الجمعة لسبع خلون من ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة .قلت : أظنه جاوز التسعين .
12 - أبو الشيخ الإمام الحافظ الصادق ، محدث أصبهان أبو محمد ، عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان ، المعروف بأبي الشيخ ، صاحب التصانيف . ولد سنة أربع وسبعين ومائتين .
وطلب الحديث من الصغر ، اعتنى به الجد ، فسمع من جده محمود بن الفرج الزاهد ، ومن إبراهيم بن سعدان ، ومحمد بن عبد الله بن الحسن بن حفص الهمداني رئيس أصبهان ، ومحمد بن أسد المديني صاحب أبي داود الطيالسي ، وعبد الله بن محمد بن زكريا ، وأبي بكر بن أبي عاصم ، وأحمد بن محمد بن علي الخزاعي ، وإبراهيم بن رسته ، وأبي بكر أحمد بن عمرو البزار صاحب المسند ، وإسحاق بن إسماعيل الرملي ، سمع منه في سنة أربع وثمانين ومائتين .
وسمع في ارتحاله من خلق كأبي خليفة الجمحي ، ومحمد بن يحيى المروزي ، وعبدان ، وقاسم المطرز ، وأبي يعلى الموصلي ، وجعفر الفريابي ، وأحمد بن يحيى بن زهير ، ومحمد بن الحسن بن علي بن بحر ، وأحمد بن رسته الأصبهاني ، وأحمد بن سعيد بن عروة الصفار ، والمفضل بن محمد الجندي ، وأحمد بن الحسن الصوفي ، وأبي عروبة الحراني ، ومحمد بن إبراهيم بن شبيب ، ومحمود بن محمد الواسطي ، وعلي بن سعيد الرازي ، وإبراهيم بن علي العمري ، وأبي القاسم البغوي ، وأحمد بن جعفر الجمال ، والوليد بن أبان ، وأمم سواهم .
وعنه : ابن منده ، وابن مردويه ، وأبو سعد الماليني ، وأبو سعيد النقاش ، وأبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي ، وسفيان بن حسنكويه ، وأبو نعيم الحافظ ، ومحمد بن علي بن سمويه ، والفضل بن محمد القاشاني ، ومحمد بن علي بن محمد بن بهروزمرد ، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن الحسين الصالحاني ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الصفار ، وأبو الحسين محمد بن أحمد الكسائي ، ومحمد بن علي بن محمد بن سيبويه المؤدب ، ومحمد بن عبد الله بن أحمد التبان ، وأبو العلاء محمد بن أحمد بن شاه المهرجاني ، ومحمد بن عبد الرزاق بن أبي الشيخ وهو حفيده ، وأبو ذر محمد بن إبراهيم الصالحاني ، وأحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر اليزدي ، وأحمد بن محمد بن يزدة الملنجي المقرئ ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد العطار المقرئ ، وعبد الكريم بن عبد الواحد الصوفي ، والفضل بن أحمد القصار ، وأبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب ، وآخرون .
قال ابن مردويه : ثقة مأمون ، صنف التفسير والكتب الكثيرة في الأحكام وغير ذلك . وقال أبو بكر الخطيب : كان أبو الشيخ حافظا ، ثبتا ، متقنا . وقال أبو القاسم السوذرجاني : هو أحد عباد الله الصالحين ، ثقة مأمون .
وقال أبو موسى المديني : مع ما ذكر من عبادته كان يكتب كل يوم دستجة كاغد لأنه كان يورق ويصنف ، وعرض كتابه " ثواب الأعمال " على الطبراني ، فاستحسنه . ويروى عنه أنه قال : ما عملت فيه حديثا إلا بعد أن استعملته .
وعن بعض الطلبة قال : ما دخلت على أبي القاسم الطبراني إلا وهو يمزح أو يضحك ، وما دخلت على أبي الشيخ إلا وهو يصلي . قلتُ هو ممن إعتمد أهل الحديث روايتهُ , وهو أبي الشيخ الأصفهاني محدث ثقة عالم .
13- أَبُو سعيد القاسم بن علقمة الشروطي الأبهري .
: لقي بالري : ابن أبي حاتم ، وَأَحْمَد بن خالد الحروري ومن بعدهما.وبأبهر : الحسن بن علي الطوسي ، وَمُحَمَّد بن صالح الطبري ، والعباس بن الفضل بن شاذان ، وَمُحَمَّد بن إبراهيم الأصبهاني ، وحمير بن خميس ، وغيرهم. وَكَانَ قيما بما يرويه.وله في الفقه والشروط محل كبير.مات سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة.وفيما يلي النسخ الخطية المعتمدة .