البحراني : من أوضح الواضحات أن أهل السنة ( أولاد زنا ) وهذا أشهر من أن ينكر [ وثيقة ]
بسم الله الرحمن الرحيم ,
الحمد لله تعالى , والصلوات الطيبات الزاكيات على محمد وآله تتوالى , ثم أما بعد :
- من حق من يخالفنا أن يقول بخطئنا وضلالنا بل وبكفرنا إن أثبت ذلك بالدليل والبرهان , لكن الذي ليس من حقه أن يطعن في أعراض الآخرين ويشكك في أنسابهم دون بينه , . . .
- وكثيرا ما سمعت مشايخ الإمامية وكبراؤهم يتشكون ويتظلمون من أهل السنة ويدعون أنهم أساؤوا إليهم وكفروهم وبدعوهم وفسقوهم وضللوهم وأحلوا مالهم ودماؤهم و . . الخ . .
فمثلا تجد الميلاني في كتابه يشتكي كثيرا من ابن تيمية وأنه أساء إلى الإمامية وطعن فيهم ولم يراعي الأدب ! ونجدهم أيضا في برامج التواصل والمحادثة يقولون انهم يكفرونا يضللونا يطعنون فينا , وأحيانا ينقلون قولا شاذا عن مسالة انهم جاؤوا من رحم كذا وكذا مما لا يليق , . . . والآن مع النص والوثيقة . . وللأمانة العلمية فالنص مستفاد من الأخ ( ابن عراق ) وفقه الله وسدد خطاه .
النص :
الحدائق الناضرة - المحقق البحراني - ج 18 - هامش ص 155
( 1 ) أقول : من أوضح الواضحات في جواز غيبة المخالفين طعن الأئمة - عليه السلام - بأنهم أولاد زنا ، فمن ذلك ما رواه الكافي ج 8 ص 285 عن أبي حمزه عن أبي جعفر - عليه السلام - قال : قلت له : إن بعض أصحابنا يفترون ويقذفون من خالفهم ، فقال : الكف عنهم أجمل . ثم قال : والله يا أبا حمزه ، إن الناس كلهم أولاد بغايا ما خلا شيعتنا . . . ثم قال : فنحن أصحاب الخمس والفئ وقد حرمناه على جميع الناس ما خلا شيعتنا . وما رواه في التهذيب ج 4 ص 136 عن ضريس الكناسي ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : أتدري من أين دخل على الناس الزنا ؟ فقلت : لا أدري . فقال : من قبل خمسنا - أهل البيت - إلا لشيعتنا الأطيبين ، فإنه محلل لهم لميلادهم . ونحوهما في أخبار الخمس كثير . فإذا كان الأئمة - عليه السلام - قد طعنوا فيهم بهذا الطعن واغتابوهم بهذه الغيبة التي لا أعظم منها في الدين بالنسبة إلى المؤمنين والمسلمين فكيف يتم ما ذكره من المنع من غيبتهم . وبالجملة فالأمر فيما ذكرناه أشهر من أن ينكر . وحينئذ فيحمل قوله في الخبر الأول " الكف عنهم أجمل " على رعاية التقية ، حيث إنه بعد هذا الكلام عقبه بتصديق ما نقله عن بعض أصحابنا . وهذا بحمد الله سبحانه ظاهر . منه قدس سره .
الوثيقة :
لاحظ :
1- دققوا النظر في كلمة ( المخالف ) المذكورة في النص التي يندرج تحتها كل مخالف دون المستضعف , وبمعنى آخر كل من قال بإمامة الشيخين سواء كان معتزليا أو أشعريا أو صوفيا أو من أهل الحديث أو أياً كان . وهذا رد على من قال أنتم يا أهل الحديث تبدعون الأشاعرة أو تكفرون من خالفكم وتبدعوهم و . . الخ .
2- في النص أيضا : ( فإذا كان الائمة - عليه السلام - قد طعنوا فيهم بهذا الطعن واغتابوهم بهذه الغيبه التى لا اعظم منها في الدين بالنسبه الى المؤمنين والمسلمين ) وهذا اعتراف بأنهم طعنوا بما لا أعظم منه في مخالفيهم من السنة , فكل طعن مقابل طعن وصف بـ ( لا أعظم منه ) هو أقل منه , فتبين أن كلامهم في التشكي والتظلم من السنة – إن صح عنهم – فهو لا شئ أمام هذه العظمة الافترائية الإمامية !.
3- قوله في البدء ( من أوضح الواضحات ) ثم قوله في الختام ( وبالجملة فالامر فيما ذكرناه اشهر من ان ينكر ) يدلك أن المسألة ليست قولا شاذا أو رأيا منفردا , بل له من الشهرة والوضوح ما ذكر .
نسأل الله العفو والعافية ,