أصل الخوراج

[صالح عبد الله التميمي]

أصل الخوارج
يجتهد الباحثون في بيان نسبة الخوارج إلى أصلها الأول، وهناك آراء كثيرة حول هذه التسمية، لا يمكن الجزم بواحد منها، لأن أي رأي منها قد وجه إليه اعتراضات، لكن اجتماع هذه الآراء قد يلقي ضوءاً حول أصل الخوارج، ونسبتهم الأولى.
&الرأي الأول:رجوع النسبة إلى عهد النبي صلى الله عليه وسلم
يحاول الكثير من مؤرخي الفرق الرجوع بأصول مذاهبهم إلى أيام النبي r([1]).من هذه المحاولات إثبات أن بعض الأحاديث الواردة، والتي أخبر فيها النبيr عن طوائف ستظهر أن هذه الأحاديث تتحدث عن أصول الخوارج، وأنهم كان لهم وجود، أو بالأحرى كان لأصلهم وجود على عهد النبي r.
وتشير الأحاديث التي ورد فيها ذكر الخوارج إلى أوصافهم والأمر بقتالهم وذمهم، وقد صحت هذه الأحاديث بأوجه عديدة بلغت عشرة أوجه([2])، وهو ما يلحظ فيه جانب الإعجاز في إخبار النبيr([3]).
ومن هذه الأحاديث: عن أبي سعيد([4])t قال: بعث علي t بذهيبة، فقسمها بين الأربعة: الأقرع بن حابس الحنبلي ثم المجاشعي([5])، وعيينة بن حصن الفزاري([6]). وزيد الطائي ثم أحد بني نبهان([7])، وعلقمة بن علاثة العامري أحد بني كلاب([8])، فغضبت قريش والأنصار قالوا: يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا، قال: إنما أتألفهم. فأقبل رجل غائر العينين، مشرف الوجنتين، ناتئ الجبين، كث اللحية محلوق، فقال: اتق الله يا محمد، فقال: «من يطع الله إذا عصيت؟ أيأمنني الله على أهل الأرض ولا تأمنوني؟!» فسأل رجل قتله –أحسبه خالد بن الوليد([9]) – فمنعه، فلما ولى قال: «إن من ضئضئ هذا، أو في عقب هذا قوم يقرءون القرآن، لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان، لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد»([10]).
وللحديث روايات كثيرة صحيحة، وإن كان يوليوس فلهوزن([11]) يرى أن "هذه القصة عن السلف القديم للخوارج قصة أسطورية، ولكن من الصحيح أن محمدًا كان يتصرف في الغنائم والأموال العامة حسبما يتراءى له، كما كان هذا شأن عثمان([12])، وخلفه علي، وأن ما أخذ علىذاك يمكن أن يؤخذ بالدرجة عينها على النبي، وما يعنيني هناقبل كل شئ هو نقد الخوارج الصائب هاهنا، فالتشدد في مبادئ الإسلام يفضي بهم إلى أن يتجاوزوا بنقدهم على النبي نفسه"([13]).
وهذا الحديث يؤخذ منه بعض صفات الخوارج، وهي كثرة العبادة، مع عدم الفهم «يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم»، وأنهم يتعاملون مع خصومهم من أهل الإسلام تعامل تكفير واستحلال للدم «يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان»، وقد يفسر هذا قصة أهل النهروان مع عبد الله بن خباب بن الأرت([14]).
ورغم الارتباط بين الحديث وبين الخوارج، إلا أن ظهور الخوارج الفعلي كان متأخرا عن الحديث بفترة طويلة، غاية الأمر أن الخوارج امتداد لهذا المعترض على رسول الله r في تجرئه على الشرع فيشخص النبي r، وفي سطحيته في فهم الدين وأحكامه، خاصة إذا علمنا أن كثيرا من الخوارج كان من بني تميم([15])، التي ينتسب إليها ذلك المعترض.

&الرأي الثاني: الخلاف حول التحكيم:-

يذهب كثير من مؤرخي الفرق إلى أن التحكيم كان السبب الرئيسي في ظهور الخوارج على الساحة الإسلامية، وتتلخص قصة التحكيم في أنه لما اشتد القتال في صفين([16])، قالعمرو بن العاص([17]) لمعاوية: هل لك في أمر أعرضه عليك لا يزيدنا إلا اجتماعا، ولا يزيدهم إلا فرقة؟ قال: نعم، قال: نرفع المصاحف، ثم نقول: ما فيها حكم بيننا وبينكم، فإن أبى بعضهم أن يقبلها، وجدت فيهم من يقول: بلى ينبغي أن نقبل، فتكون فرقة تقع بينهم، وإن قالوا: بلى نقبل ما فيها، رفعنا هذه الحرب إلى أجل أو إلى حين([18]).
وقد حدث ذلك فعلا، حيث انقسم أهل العراق إزاء هذا الأمر. فقد علم علي t ما في الأمر من خديعة، وحاول تحذير قومه وتنبيههم إلى أن ذلك خدعة ومكرا، وأنه أعلم بالقوم منهم، وأنهم "ما رفعوها إلا خديعة ودهاء ومكرا"([19])، فثار عليه القوم في عصابة من القراء الذين صاروا بعد ذلك خوارج وقالوا: يا علي أجب إلى كتاب الله إذا دعيت إليه، وإلا دفعناك برمتك إلى القوم، أو نفعل بك ما فعلنا بابن عفان، إنه غلبنا أن يعمل بكتاب الله فقتلناه، والله لتفعلنها أو لنفعلنها بك. قال: فاحفظوا عني نهيي إياكم، واحفظوا مقالتكم لي([20]).
وبهذا دبت الفرقة في جيش الإمام علي، لأنه لما كتب كتاب التحكيم، وخرج الأشعث بن قيس([21]) يقرأ الكتاب على الناس، ويعرضه عليهم، مر على طائفة من بني تميم فيهم عروة بن أدية([22]) فقرأه عليهم، فقال عروة: تحكمون في أمر الله U الرجال، لا حكم إلا لله، ثم شد بسيفه فضرب به عجز دابته([23]).
ولما قال هذه الكلمة انتشرت في أرجاء جيش العراق، وأقبل الناس إلى الحرب مرة أخرى، حتى طالبوا الإمام علي باستئناف القتال، لكنه t رفض التزاما بما اتفق عليه الطرفان.
وعند رجوع جيش العراق إلى الكوفة([24]) كان على غير الحالة التي ذهب بها، فقد دبت الفرقة في صفوفه، واختلف الناس "خرجوا مع علي وهم متوادون أحباء، فرجعوا متباغضين أعداء، ما برحوا من معسكرهم بصفين حتى فشا فيهم التحكيم، ولقد أقبلوا يتدافعون الطريق كله، ويضطربون بالسياط، يقول الخوارج: يا أعداء الله، في أمر الله U حكمتم، وقال الآخرون: فارقتم إمامنا وفرقتم جماعتنا"([25]).
ولما دخل علي t الكوفة اعتزل عدد من جيشه إلى مكان يقال له حروراء، وقد نادوا أن "لا حكم إلا لله"، وكان ذلك بداية لظهور الفرقة التاريخية المعروفة "فبعد أن كان المسلمون فريقين: أهل العراق يقودهم علي، وأهل الشام يقودهم معاوية، ظهر الفريق الثالث وهم المحكمة"([26]).
والملاحظ هنا هو اضطراب رأي الخوارج، وسرعة تغييرمواقفهم، فبعد أن حملوا الإمام عليّ على قبول التحكيم، رغم معارضته لذلك، عادوا فرفضوا التحكيم، وأعلنوا مبدأهم "لا حكم إلا لله" معترفين أنهم أخطأوا وأذنبوا ثم تابوا من هذا الذنب، ويدعون الإمام عليّ إلى التوبة أيضا، لكنه قال: "ما هو ذنب، ولكنه عجز من الرأي، وضعف من العقل، وقد تقدمت إليكم فيما كان منه ونهيتكم عنه"([27]).
وعلى هذا فإن حادثة التحكيم كان لها أثر كبير في ظهور فرقة الخوارج، أو على الأقل في ظهور شكل هذه الفرقة، وإعلانها لآرائها، وانحيازها إلى مكان معين، لكننا لا يمكن أن نعتبرها السبب الرئيسي في تكوين هذا الحزب "إذ لا يمكن أن يكون هذا الحزب قد تكون دفعة واحدة، بل لا بد أن فكرة هذا الحزب التي تكونت حولها مبادؤه الأولى كانت منتشرة في فئة من المسلمين، أو أنها تتفق مع أغراض أو أفكار أخرى كانت تشغل بال المسلمين قبل التحكيم"([28]).

&الرأي الثالث:طبقة القراء:-

تتباين مواقف المؤرخين والمستشرقين إزاء انتساب الخوارج لطبقة القراء.
يرى برنوف([29]) أن طبقة القراء لم يكونوا نواة للخوارج، حيث لا يمكن أن يكون القراء الذين حاربوا في الحروب الإسلامية، وأبلوا فيها بلاءً حسنا، حتى حروبهم مع علي t، لا يمكن أن يكونوا هم من طالبوا عليًّا t بوقف القتال، ولا يمكن أن يبدلوا مواقفهم بهذه السرعة "حيث إن التحول المفاجئ لدى الجماعة نفسها أمر غير ممكن، فهو يرى أن يوزع هذه الأعمال المتناقضة على جماعات مختلفة لا جماعة واحدة هي جماعة القراء، فالقراء أوقفوا القتال، ثم احتج الخوارج بعد ذلك على وقف القتال"([30]).
بينما يرى فلهوزن أن من الممكن أن يكون هؤلاء القراء هم نواة الخوارج، ولا حاجة إلى توزيع أدوار الموافقة والرفض على فريقين مختلفين " أمن الضروري توكيد وجود هوة بين جماعة القراء وجماعة الخوارج من أجل أن نوزع دور السقوط ودور النهوض على فريقين مختلفين... لقد أخطأوا، وبعد خطيئتهم رجعوا عن باطلهم، وأيقنوا بما بان لهم أنه جوهر الإيمان، وعدوا أن الحيرة الطارئة التي ألمت بهم كانت ذنبا عظيما، فوطنوا العزم على بذل أقصى المجهود في الكفارة عنهفالباعث إذن على ظهور الخوارج، وعلى كيفية سلوكهم هو التوبة"([31]).
فالقراء وافقوا على التحكيم أول الأمر لما فيه من حقن دماء المسلمين، ثم عدلوا عن موقفهم عندما شعروا أنهم خدعوا، وجعلوا ذلك ذنبا عظيما تابوا منه، وطلبوا من علي t أن يتوب منه أيضا "لقد دعا القراء لقبول التحكيم لأن عمرو بن العاص رفع القرآن على أسنة الرماح، ثم دعوه إلى رفض التحكيم لأن آية من القرآن قد حكمت في موضوع التحكيم"([32]).
ومن الممكن أن يقال: إن فريقا من هؤلاء القراء كانوا من الذين رفضوا التحكيم، وأصروا على ذلك، بحكم مواقفهم السابقة، وشدة اقتناعهم بآرائهم، لكن لا يمكن القول إن طبقة القراء كانت كلها على هذا الموقف، أو أنهم كانوا نواة لفرقة الخوارج.

&الرأي الرابع:الخوارج والسبئية: -

يذهب بعض كتاب الفرق والمؤرخين إلى أن أصول الخوارج تعود إلى السبئية بزعامة عبد الله بن سبأ([33])، ويستندون إلى روايات أوردها الطبري أن بعضامن زعماء الخوارج اشتركوا في مقتل عثمان t([34])، وكثيرممن كان مع عليّ t في موقعة الجمل بذلوا جهودا مكثفة لعدم عقد الصلح بين الطرفين حتى لا يُؤاخذوا على اشتراكهم في مقتل عثمان t([35]).
واستنادا إلى هذه الروايات يرى البعض أن بعض زعماء الخوارج كان من السبئية.

وقد رد فلهوزن على هذا الرأي بأن "التلقيب بالسبئية إنما كان يطلق على الشيعة وحدهم، واستعماله الدقيق ينطبق على غلاة الشيعة فحسب... والخوارج أنفسهم كانوا ينعتون خصومهم الشيعة في الكوفة بنعت السبئية تحقيرا وذما لهم... ولم يكن الخوارج فرقة صغيرة مغمورة في الظلام، ولم يأتوا بأمر غريب أو مستنكر، بل كانوا ظاهرين علنا على أساس واسع كأوسع ما يكون الأساس، ولم يكونوا يلجؤون إلى المؤامرات، ولا إلى تكوين الشعب المنتشرة في مختلف المواطن، ولم يسيطر على شئونهم تنظيم سري معقد، إنما كانت لهم مبادئ"([36]).

&الرأي الخامس:عرب البادية: -

يرى برنوف أن أكثرية الخوارج كانوا من البدو الخلص، ومما يؤيد ذلك "أن النزعة الديمقراطية التي سادت حركتهم، وقولهم بالانتخاب الحر غير المقيد، فإنها لم تلق قبولا كبيرا من الموالي، ذلك لأن النزعة البدوية المتبلورة في الاعتداد بالنفس، وتصغير شأن الآخرين كان مانعا من دخول الموالي في حركتهم"([37]).
ومما يرجح بداوتهم أيضا بعض خصالهم التي امتازوا بها، والتي هي أقرب ما تكون إلى خصال البدو وعاداتهم "فهم مطبوعون إلى درجة كبيرة بالصبغة البدوية في محاسنها ومساوئها، فهم كثيرو الخلاف على الرؤساء، محدودو النظر، ضيقوا الفكر، وهم مع ذلك شجعان إلى أقصى حدود الشجاعة، صرحاء في أقوالهم وأفعالهم"([38]).
لكن فلهوزن يرفض هذا الرأي أيضا، وينفي أن تكون أصول الخوارج من العرب البدو الخلص، فهو يقرر أن "عرب الكوفة والبصرة كانوا جميعا تقريبا من البدو، بمعنى أنهم جاءوا من قبائل تقيم بالبادية، ولكن هذا لا يدل على شىء بالنسبة إلى الخوارج؛ لأن رابطتهم بقبائل البادية كانت قد انخلعت منذ هجرتهم، أعني منذ ارتحالهم إلى مدائن الجيوش... أما البدو الخلص الذين احتفظوا بطباعهم الأصيلة فقد ظلوا بعيدين عن الحركات والأحزاب الدينية السياسية"([39]).
فهو يرى أن انتقالهم من البادية إلى المدن التي أقاموا بها قد قطع صلتهم بالبادية التي خرجوا منها، وانحلت الرابطة التي كانت تربطهم بها ومن أقام بالبادية ولم يهاجر إلى تلك المدن فإنه ظل بعيدا عن الثورات والحركات السياسية وسائر الفرق والمذاهب التي ظهرت وقت ذاك.
لكن يمكن الجمع بين الرأيين بأن أولئك البدو المهاجرين حملوا معهم الصفات البدوية، والخصائص التي يتميز بها مجتمع البدو "لأن الواقع أن سكان البصرة والكوفة كانوا بأكثريتهم من العرب البدو الذين اشتركوا في الحروب الفارسية، ونقلوا معهم إلى المدينتين جميع الفضائل والمساوئ التي ينعم بها البدو"([40]).
هذه العوامل مجتمعة كان لها دور في ظهور تيار الخوارج، يتفاوت هذا الدور من عامل لآخر، لكن لا يمكن الجزم أن عاملا منها وحده كان سببا في ظهور الخوارج على مسرح الأحداث.
يضاف إلى ذلك أن هذه طبيعة أي منهج يلتزم به مجموعة من الأفراد، لا بد أن تتباين رغباتهم وأفكارهم، وتتنوع مشاربهم، وعلى هذا يمكن القول أن من أسباب ظهور الخوارج وجود"علة نفسية جبلية، وهي أن النفوس البشرية لا تنضبط دائما على المنهج العدل الوسط، بل تجنح عنه ذات اليمين أو ذات الشمال، إما الإيغال المهلك، وإما التفريط المسرف، وقد وقعت الخوارج في الأول، كما وقعت المرجئة في الآخر"([41]).



([1]) وجدت هذه المحاولة لدى أغلب الفرق الإسلامية، فالمعتزلة مثلا يعددون طبقاتهم على ما فصله قاضي القضاة من رسول الله r إلى حده عشر طبقات، ويعدون الطبقة الأولى: الخلفاء الأربعة، وجمع كبير من الصحابة. انظر: فرق وطبقات المعتزلة. تحقيق د/علي سامي النشار، و أ/عصام الدين محمد علي. دار المطبوعات الجامعية 1972م وإن كان رجوع أصول الخوارج إلى عهد النبي r في معرض الذم واللعنة، أما المعتزلة فإنهم يفعلون ذلك رفعا لمذهبهم، والتماسا لأصول مذهبهم في أقوال السلف.

([2]) مجموع فتاوى ابن تيمية 3/ 279، 349.

([3]) الخوارج عقيدة وفكرا وفلسفة، الدكتور: عامر النجار ص 35 –42، دار المعارف

([4]) سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة الخزرجي، صحابي جليل، استشهد أبوه يوم أحد، وشهد هو الخندق وبيعة الرضوان، وغزا اثنتي عشرة غزوة، كان من أفقه أحداث الصحابة توفي سنة 64هـ. الاستيعاب 2/47، الإصابة 2/35.

([5]) الأقرع بن حابس بن عقال التميمي، أحد المؤلفة قلوبهم، شهد مع النبي r فتح مكة وحنينا والطائف، كان شريفا في الجاهلية والإسلام، استعمله عبد الله بن سعيد على جيش خراسان فأصيب. الإصابة 1/101، الطبقات الكبرى 7/37، الثقات3/18.

([6]) عيينة بن حصن الفزاري، أبو مالك، له صحبة وكان من المؤلفة قلوبهم، أسلم قبل الفتح وشهده، وشهد حنينا والطائف، ارتد في عهد أبي بكر ولحق بطلحة، ثم عاد إلى الإسلام، مات في آخر خلافة عثمان، وله عقب كثير. الإصابة 4/767، الثقات 3/312.

([7]) زيد الطائي: زيد الخيل بن مهلهل بن زيد بن منهب، وفد على النبي r سنة 9 هـ، سماه النبي r زيد الخير، ورد ذكره في حديث في الصحيحين.
الإصابة 2/622، الثقات 3/141

([8]) علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص العامري، له صحبة، استعمله عمر بن الخطاب على حوران فمات بها، ثبت ذكره في الصحيح.
الإصابة 4/553، الثقات 3/315.

([9]) خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي، أبو سليمان، أسلم سمة 7هـ بعد خيبر، وقبل غزوة مؤتة بشهرين، وكان النصر على يديه، وسُمي سيف الله، مات بحمص على رئاسته سنة 21هـ.
الإصابة 2/251، طبقات خليفة ص 299، الطبقات الكبرى 4/252، التاريخ الكبير 3/136.

([10]) رواه البخاري: كتاب " أحاديث الأنبياء " باب " قول الله{وإلى عاد أخاهم هودا}" 6/433 رقم 3344.
وكتاب " المغازي " باب " بعث علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد إلى اليمن" 7/665 رقم4351.
وكتاب " التفسير" باب " والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب " 8/181 رقم 4667.
وكتاب: "التوحيد " باب "قول الله{تعرج الملائكة والروح إليه}"13/26 رقم 7432.
ومسلم: كتاب " الزكاة " باب " ذكر الخوارج وصفاتهم " 2/741 رقم 1064.

([11]) يوليوس فلهوزن [ 1844-1918] ألماني، بدأ دراسة اللاهوت لنقد التوراة، ثم تخرج باللغات الشرقية على إيفالد في "جوتنجين"، آثاره كثيرة، منها: " تاريخ اليهود"، " محمد في المدينة "، " التمهيد للتاريخ الإسلامي".
المستشرقون، نجيب العقيقي 2/386 –387، دار المعارف، الطبعة الرابعة.

([12]) عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية، أمير المؤمنين، ولد قبل الفيل بست سنين، ذو النورين، أسلم قديما، وهاجر الهجرتين، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، ولي الخلافة بعد عمر t، قتل سنة 35هـ.
طبقات ابن سعد 3/39، صفة الصفوة 1/131

([13]) أحزاب المعارضة السياسية الدينية في صدر الإسلام:الخوارج والشيعة، يوليوس فلهوزن ص45، ترجمه الدكتور: عبد الرحمن بدوي، وكالة المطبوعات الكويت طـ ثالثة 1978م. ويعلق الدكتور: مصطفى حلمي على هذا الرأي قائلا: (ولكن الجدير بالتأمل هو النزعة التي تظهر لأول وهلة عند فلهوزن بما تحمله من دلالة لنظريات المستشرقين بوجه عام، هذه النزعة التي تمجد كل رأي يخالف أهل السنة والجماعة، وتبحث وتنقب دون يأس أو كلل عن آراء المخالفين لأهل السنة لإبرازها، وخدمتها، وعرضها على أوسع نطاق) انظر: الخوارج، الأصول التاريخية لمسألة تكفير المسلم ص 25. مطبعة التقدم – توزيع دار الأنصار – الطبعة الأولى 1397 هـ 1977م.

([14]) ستأتي القصة كاملة، وعبد الله بن خباب بن الأرت التميمي، ثقة من كبار التابعين، وذكره الطبراني في الصحابة، له رؤية، ولأبيه صحبة، روى ابن منده أنه مولود في الإسلام: عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن خباب، قتلته الحرورية عام 37هـ.
الإصابة4/73، طبقات ابن سعد 5/245، التاريخ الكبير 5/78، تهذيب الكمال14/446

([15]) دائرة المعارف الإسلامية. أحمد الشنتناوي 8/470

([16]) صفين: موضع بقرب الرقة على شاطئ الفرات من الجانب الغربي، بين الرقة وبالس، وقعت بها الموقعة الشهيرة بين علي ومعاوية. معجم البلدان 3/414.

([17]) عمرو بن العاص السهمي القرشي، أسلم عام الحديبية، فتح مصر وولي إمرتها مرتين، ولاه النبي r على جيش ذات السلاسل، مات بمصر سنة نيف وأربعين.
طبقات ابن سعد 4/254، التاريخ الكبير 6/303 رقم 2475، معرفة الثقات 2/178 رقم1391.

([18]) تاريخ الطبري 3/101، البداية والنهاية 7/273

([19]) البداية والنهاية 7/374.

([20]) الطبري 3/101، البداية والنهاية 7/274

([21]) الأشعث بن قيس بن معدي كرب الكندي، أمير كندة في الجاهلية والإسلام، وفد على النبي r بعد ظهور الإسلام، شهد اليرموك وأصيبت عينه، امتنع عن أداء الزكاة بعد وفاة النبي r ثم عاد وفد على أبي بكر وزوجه أخته، شهد وقائع عديدة وأبلى بلاء حسنا.
تاريخ بغداد 1/196، خزانة الأدب للبغدادي 2/465، الأعلام 1/332.

([22]) ستأتي ترجمته في أشهر زعماء الخوارج.

([23]) تاريخ الطبري3/104، البداية والنهاية 7/278، مروج الذهب للمسعودي1/591، 592.

([24]) الكوفة: مصر مشهور بأرض بابل بالعراق، فتحت في عهد عمر t سنة 17هـ، ووليها سعد بن أبي وقاص.انظر: معجم البلدان: 4/490.

([25]) الطبري 3/108.

([26]) تيارات الفكر الإسلامي. الدكتور: محمد عمارة ص 14. دار الشروق – الطبعة الثانية 1418هـ1997م.

([27]) الطبري 3/114

([28]) دراسات في الفرق والعقائد الإسلامية. الدكتور: عرفان عبد الحميد ص 67، 68 مطبعة الإرشاد – بغداد – الطبعة الأولى 1387هـ 1967م.

([29]) برنوف: تخرج باللغات الشرقية والتركية والفارسية والعربية من معهد لازاريف، وعلم فيه العربية، ثم عين أستاذ كرسي في المعهد الشرقي بموسكو، انتخب رئيسا لمعهد العلوم الشرقية، من آثاره:"منتخبات عربية" توفي 1892. موسوعة المستشرقين.

([30]) الخوارج والشيعة، يوليوس فلهوزن ص 32.

([31]) السابق ص 37.

([32]) تيارات الفكر الإسلامي. الدكتور: محمد عمارة، ص 12.

([33]) عبد الله بن سبأ: رأس الطائفة السبئية، كانت تقول بألوهية عليّ t، أصله من اليمن، كان يهوديا وأظهر الإسلام، دخل دمشق أيام عثمان وأخرجه أهلها، فجهر ببدعته بمصر، كان يقول بالرجعة.لسان الميزان3/289، تهذيب ابن عساكر7/428.

([34]) الطبري 2/699.

([35]) السابق 3/40.

([36]) الخوارج والشيعة. فلهوزن، ص38 –39، ويلاحظ في هذا الكلام أيضا نزعة تمجيد للخوارج، وتبرير لأعمالهم، كعادة المستشرقين.

([37]) دراسات في الفرق والعقائد الإسلامية، الدكتور: عرفان عبد الحميد، ص70.

([38]) تاريخ الفرق الإسلامية، الدكتور: أحمد مجاهد مصباح، ومحمود محمد زيادة، ص70. دار الطباعة المحمدية 1378هـ 1958م.

([39]) الخوارج والشيعة ص 33.

([40]) الخوارج في الإسلام. الأستاذ: عمر أبو النصر، ص 14. مكتبة المعارف–بيروت.

([41]) ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي، الدكتور: سفر بن عبد الرحمن الحوالي 1/300. رسالة دكتوراة، مكتبة الطيب – القاهرة، الطبعة الثانية 1418هـ.

[تقي الدين السني]

لله درك حبيب القلب , والله الذي أنا على يقين منهُ انهم يبغضونكَ يا شيخ .

[فتاه اباضيه]

لا تنسى يا زميلي المحترم ان الخوارج هم قادة علي وهم من اوصلوه للخلافه
المهم، من موضوعك اقتبس الحديث التالي ((لما ولى قال: «إن من ضئضئ هذا، أو في عقب هذا قوم يقرءون القرآن، لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان، لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد» ))

ثم لدي سؤال يا محترم، انتم تتهمون الاباضيه بانهم خوارج وانا اسأل: من فجر في الناس الابرياء في الدول الاسلاميه؟ في السعوديه وفي الاردن وفي مصر وفي الجزائر وفي المغرب وفي موريتانيا ؟!
هل هم الاباضيه ـ الخوارج كما تزعمون ـ أم غيرهم؟

[صالح عبد الله التميمي]

اقتباس: لله درك حبيب القلب , والله الذي أنا على يقين منهُ انهم يبغضونكَ يا شيخ

شرفني مرورك شيخنا الفاضل

يبدو أن القوم لايفرقون بين
الخروج العملي
والخروج الاعتقادي
ومن جمع بينهما
وبين
من يستهدف أهل الذمه
أو المستأمنيين
وبين من يكون هدفه الرئيسي
هو المسلمين

[الرجل الخير]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاه اباضيه     لا تنسى يا زميلي المحترم ان الخوارج هم قادة علي وهم من اوصلوه للخلافه المهم، من موضوعك اقتبس الحديث التالي ((لما ولى قال: «إن من ضئضئ هذا، أو في عقب هذا قوم يقرءون القرآن، لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية، يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان، لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد» )) ثم لدي سؤال يا محترم، انتم تتهمون الاباضيه بانهم خوارج وانا اسأل: من فجر في الناس الابرياء في الدول الاسلاميه؟ في السعوديه وفي الاردن وفي مصر وفي الجزائر وفي المغرب وفي موريتانيا ؟! هل هم الاباضيه ـ الخوارج كما تزعمون ـ أم غيرهم؟

بطهر أنك لم تقرأي فتاوى اللجنة الدائمة للافتاء بشأن الارهاب
و فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز
و الشيخ محمد بن عثيمين
رحمها الله
ثم لا تنسي أن هؤلاء الارهابيين كفروا علمائنا قبل حكامنا
و نسيتي الاجراءات التي قامتبها حكومة المملكة
و نسيت توبة بعضهم من هذا الفكر

[فتاه اباضيه]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرجل الخير     بطهر أنك لم تقرأي فتاوى اللجنة الدائمة للافتاء بشأن الارهاب و فتاوى الشيخ عبدالعزيز بن باز و الشيخ محمد بن عثيمين رحمها الله ثم لا تنسي أن هؤلاء الارهابيين كفروا علمائنا قبل حكامنا و نسيتي الاجراءات التي قامتبها حكومة المملكة و نسيت توبة بعضهم من هذا الفكر

السؤال مره اخرى لتتضح لك الفكره
لماذا قام اولئك ـ السنيين ـ الذين يكرهون الخوارج والروافض والصوفيه وغيرهم من المخالفين قاموا بما قاموا به؟ اليس بسبب ما درسوه؟

بينما لم نجد اباضيا ـ خارجيا على حسب زعم صاحب الموضوع :d ـ لم يشارك في تفجير الابرياء؟

وانت احكم اين يكون الفكر الخارجي ...والسلام

[Bent-Al_khttab]

جزاك الله خير

[الرجل الخير]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاه اباضيه     السؤال مره اخرى لتتضح لك الفكره لماذا قام اولئك ـ السنيين ـ الذين يكرهون الخوارج والروافض والصوفيه وغيرهم من المخالفين قاموا بما قاموا به؟ اليس بسبب ما درسوه؟ بينما لم نجد اباضيا ـ خارجيا على حسب زعم صاحب الموضوع :d ـ لم يشارك في تفجير الابرياء؟ وانت احكم اين يكون الفكر الخارجي ...والسلام

هذا الفكر من أين نشأ و من أسسه؟
ج- هذا الفكر أسسه جماعة الإخوان المسلمين ثم إنتقل إلى الجزائر ثم أفغانستان ثم بعدها إنتقل للسعودية و الوطن العربي ....إذا من أسس هذا الفكر
ثانيا بالسعودية يوجد شيعة و صوفية و عائشين و غير مضطهدين و إلأضطهاد هو حال أهل السة في إيران وبعد ظهور ثورة الخميني من كان السبب في تفرق السنة و الشيعة ؟و تأتي و تطلق التهم علينا
ثالثا بالنسبة للإباضية حسب علمي أنهم جهلة بعقيتدهم و لا أكد هذا الكلام

[سيف عمان]

بارك الله فيك

[صالح عبد الله التميمي]

بسم الله الرحمن الرحيم

أتمنى من الخوارج أن يكون نقاشهم علمياً
كما هو مطروح في الاعلى

غير ذلك لن يلتفت إليه .

تنبيه
كثير من الناس يخلط
بين الخروج العملي ( غير الخروج على جماعة المسلمين )
على أهل الذمة أو المستأمنيين
وبين
الخروج الاعتقادي أو على الشريعة
أو على جماعة المسلمين .

أخي الرجل الخير

شرفني مرورك
أتمنى أن يكون موضوعي خاص مع الخوارج