العودة   شبكة الدفاع عن السنة > منتدى الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم > الدفاع عن الآل والصحب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-06-11, 03:38 PM   رقم المشاركة : 1
::أبو الوليد ::
عضو






::أبو الوليد :: غير متصل

::أبو الوليد :: is on a distinguished road


Thumbs up أدلة أهل السنة على عدالة الصحابة كافة رضي الله عنهم أجمعين

بسم الله الرحمان الرحيم
" مقدم"
,,,,,,,,

الحمد لله يا من ذكره شرف الذاكرين,يا من شكره فوز الشاكرين,يا من حمده عز الحامدين,يا من طاعته نجاة للطائعين, يا من بابه مفتوح للطالبين,يا من سبيله واضح للقاصدين,يا من آياته برهان للناظرين,يا من كتابه تذكره للمتقين,يا من رزقه للمطيعين والعاصين,يا من رحمته قريب من المحسنين.

يا من يرى ما في الضمير ويسمع ,,,,,,,,,, أنت المعد ُّ لكل ما يتوقع
يا من يرجى للشدائد كلها,,,,,,,,,, يا من إليه المشتكى والمفزع
يا خزائن رزقه في قول كن,,,,,,,,,, امنن فإن الخير عندك أجمع
ما لي سوى قرعي لبابك حلية,,,,,,,,,, فأن رددت فأي باب أقرع
ما لي سوى فقري إليك وسيلة,,,,,,,,,, فبالافتقار إليك فقري أدفع
ومن ذا الذي أرجوا وأهتف باسمه,,,,,,,,,, إن كان فضلك عن فقيرك يمنع
حاشا لجودك أن تقنط عاصيًا,,,,,,,,,, فالفضل أجزل والمواهب أوسع

,,,,,,,,,,

وأشهد أن لا إله إلا الله سبحانه يفضل من يشاء على من يشاء,ويختص برحمته من يشاء ,يعز من يشاء وهو ذو الفضل العظيم.
وأشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه,وأكرم الخلق عليه,وأعلمهم به وأشدهم له خشية.الذي صنع الأبطال وربى الرجال,وحول رعاة الغنم إلى قادة وسادة لجمع الأمم.





أما بعد:

فإن الله جل ثناؤه اصطفى أصحاب محمد( صلى الله عليه وسلم )على سائر أتباع الأنبياء عليهم السلام.ورضي عنهم ورضوا عنه وشهد لهم بالجنة.وليس بعد رضاه عنهم ووعده بإثابتهم فضل وتعديل قال سبحانه: {{ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)
}} [التوبة:100 ].
وحكم الله جل شأنه أجمعين السابقين منهم واللاحقين بالجن فقال: {{ لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ }}[الحديد:10].وغير ذلك من عشرات الآيات التي تعلن تفوقهم على من بعدهم,وتميزهم على أصحاب الأنبياء عليهم السلام.
وما ذلك إلا لأنهم كما يقول ابن عمر رضي الله عنهما: ((كانوا خير هذه الأمة وأبرها قلوباً,وأعمقها علماً,وأقلها تكلفاً,قوم اختارهم الله لصحبة نبيه ( صلى الله عليه وسلم )ونقل دينه,فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم,فهم أصحاب محمد ( صلى الله عليه وسلم )كانوا على الهدى المستقيم والله رب الكعبة )) (1).
لقد كانوا للقرآن تالين وعن الميل نائين,وعن الفحشاء ساهين,وبدين الله عارفين ومنه خائفين ,وبالليل قائمين ,وبالنهار صائمين,ومن الدنيا سالمين,وعلى عدل البرية عازمين وبالمعروف آمرين ,وإليه صائرين,وفي الأحوال كلها شاكرين,ولله في الغدو والرواح ذاكرين ,ولأنفسهم بالصلاح قاهرين,فاقوا غيرهم ورعاً وكفافاً وزهداً وعفافاً ,وبراً وعبادة وهدى وكفاءة فلله درهم.


(1)_حلية الأولياء لأبي نعيم(1/305- 306).


,,,,****,,,,






التوقيع :
قال الاستـاذ الشهيد / سيد قطب رحمه الله :
(إن الغاية النبيلة لا تحيا إلا في قلب النبيل )

(إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين.. .الله سبحانه هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع ، فهي بيعة مع الله ، لا يبقى بعدها للمؤمن شيء في نفسه ، ولا في ماله.. لتكون كلمة الله هي العليا ، وليكون الدين كله لله)

(في ظلال القرآن ( 11/1716 ) ط/الشروق.
من مواضيعي في المنتدى
»» زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهم
»» أدلة أهل السنة على عدالة الصحابة كافة – رضي الله عنهم أجمعين -
»» الإمام الحسين رضي الله عنه في قلوبنا
»» أهلاً بكم في سورية العروبة والإسلام!..
»» أدلة أهل السنة على عدالة الصحابة كافة رضي الله عنهم أجمعين
 
قديم 18-06-11, 03:39 PM   رقم المشاركة : 2
::أبو الوليد ::
عضو






::أبو الوليد :: غير متصل

::أبو الوليد :: is on a distinguished road


أدلة أهل السنة على عدالة الصحابة كافة – رضي الله عنهم أجمعين -:

اتفق أهل السنة والجماع قاطبة على عدالة الصحابة رضي الله عنهم أجمعين,وأنهم لا يفعلون الكبائر ولا يصرون على الصغائر ومن وقع منهم في كبيرة وهم نفر قليل أعقبها بتوبة عظيمة تذهب بالسيئات وتبدلها حسنات.ونقل هذا الإجماع غير واحد من العلماء(1).
أدلة أهل السنة على عدالة الصحابة كافة – رضي الله عنهم أجمعين -:
وقد استدل أهل السنة والجماعة على عدالة الصحابة رضي الله عنهم كافة بأدلة من القرآن الكريم ,والسنة النبوية والعقل.
_ أما القرآن الكريم فقد وردت أدلة كثيرة تدل على عدالة عموم الصحابة منها:

أ_
قوله تعالى:{ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأََنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)
} [التوبة:100].

وجه الدلالة :
فهذه الآية الكريمة دلت على فضل المهاجرين والأنصار, فقد أخبر الله عنهم بأنه أعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً.

وقد اختلف العلماء في المراد بمن في قوله تعالى :{ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأََنْصَارِ } , فمنهم من ذهب أنها للبيان , والمعنى : والسابقون الأولون الذين هم المهاجرين والأنصار , وعلى هذا تكون الآي سيقت لمدح جميع المهاجرين والأنصار , والمراد بقوله :{ وَالسَّابِقُونَ } السبق إلى الهجرة والنصرة كما هو أرجح الأقوال.

ومنهم من ذهب إلى أن من للتبعيض ,وعليه فيكون المعنى : مدح بعض المهاجرين والأنصار ممن سبقوا إلى الهجرة والنصر, واختلفوا في المراد فمنهم من هذب إلى أنهم الذين أدركوا الصلاة مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إلى القبلتين , ومنهم من ذهب إلى أنهم أهل بدر , وقيل غير ذلك(2).

وعلى كل فالآي تقطع بدخولهم الجنة , ورضي الله تعالى عنهم وفي هذا من التعديل ما فيه.



ب_
وقال تعالى: { لَٰكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (88)
أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (89)

} [التوبة89,88 ].

وجه الدلالة : هاتان الآيتان الكريمتان أثنى الله تعالى بهما على جميع المؤمنين الذين آمنوا مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من المهاجرين والأنصار , وغيرهم ,فجعل لهم الخيرات , وهب منافع الدارين أو الحور العين اللواتي أعدهن الله لهم في الجنة , كما أثبت لهم الفلاح والفوز عند الله يوم القيام , ,أعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها , وفي ذلك الفضل ما فيه (3). وهذا يدل دلالة قاطعة على تعديلهم كافة.




ج_
وقال تعالى : { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18)
وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (19)

} [ الفتح:19,18 ].

وجه الدلالة: أخبر الله تعالى في هذه الآية الكريمة بأن المؤمنين من المهاجرين والأنصار الذين بايعوا نبيهم ( صلى الله عليه وسلم ) بإخلاص تحت الشجرة في غزوة الحديبية وهي المسماة بيعة الرضوان , قد رضي عنهم , وأنزل السكين عليهم من سائر البلاد والأقاليم مغانم كثير(4).



د_ قوله تعالى : { مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ(5) مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)

} [ الفتح:29 ] .

وجه الدلالة:
في الآية الكريمة أثنى الله تعالى على جميع الصحابة الذين صحبوا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بأنهم {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ } أي النور يشع في وجوههم من أثر الخشوع,وقيل : السيما : السمت الحسن .{ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ} أنهم {كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ } ,فهو زرع تام قوي,يخرج فرخه من قوته وخصوبته , ولكن هذا الفرخ لا يضعف العود بل يشده { فَآزَرَهُ} أو أن العود آزر فرخه فشده ,{فَاسْتَغْلَظَ } الزرع , وضخمت ساقه وامتلأت { فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ} لا معوجاً ولا محنياً ولكن مستقيماً قوياً سوياً.
هذه صورته في ذاته , فأما وقعه في نفوس أهل الخبرة في الزرع , العارفين بالنامي منه والذابل , المثمر منه والبائر , فهو وقع البهجة والإعجاب.... وأما وقعه في نفوس الكفار فعلى العكس فهو وقع الغيظ والكمد {لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ }
وتعتد إغاظة الكفار يوحي لأن هذه الزرع زرعة الله أو زرعة رسوله (6) وهذا من التعديل بمكان .


ه_ قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64)
} [الأنفال: 64 ].

وجه الدلالة:
أن الله تعالى أثنى بهذه الآية على جميع المؤمنين الذين اتبعوا النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بأنهم يكفونه في جميع أموره , أو أنهم يكفونه الحرب بينه وبين أعدائه من الكفار والمشركين , وفي ذلك تنويه بفضلهم, وبيان لعظم شرفهم , وهذا المعنى إنما يأتى إذا اعتبرنا أن من اتبعك في محل الرفع عطفًا على اسم الله تعالى وأما إذا اعتبرناه في محل النصب على أنه مفعول به فيكون المعنى: كفاك وكفى أتباعك الله ناصراً , وقيل : و في موضع الجر عطفًا على الضمير كما هو رأي الكوفيين فيكون المعنى: كافيك وكافيهم (7). وفي هذا دليل على عدالة الصحابة رضي الله عنهم.




و_ قوله تعالى : { لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117)
} [التوبة : 117 ] .
في هذه الآي المجيدة مدح لأصحاب النبي ( صلى الله عليه وسلم ) الذين غزوا معه من المهاجرين والأنصار, وإخبار بصحة بواطن ضمائرهم وطهارتهم؛بأن الله تعالى لا يخبر بأنه قد تاب عليهم إلا وقد رضي عنهم , وهذا نص في رد قول الطاعنين عليهم والناسبين بهم إلى غير ما نسبهم الله إليه من الطهارة ووصفهم به من صحة الضمائر وصلاح السرائر رضي الله عنهم(8).





ز_
قوله تعالى : {
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا ۚ وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ ۗ

} إلى أن قال { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا ۚ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } [الأنفال:72-74].

فلقد حكم الله سبحانه للمهاجرين وللأنصار بالإيمان,وقبل منهم الحسنات وغفر لهم الزلات وشهد لهم بالجنات.



ح_قوله جل ذكره : { وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7)
فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (8)

} [الحجرات:8,7 ].

الخطاب في هاتين الآيتين لأصحاب النبي ( صلى الله عليه وسلم ) كما هو واضح وذكرت الآيات أن الحق جل اسمه حبب لأصحاب النبي ( صلى الله عليه وسلم ) الإيمان وزينه في قلوبهم , وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان, ثم حكم لم بالرشد, والرشاد فلاح في الدنيا والآخرة.



ط_ قوله جل ثناؤه : { لاَ يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ } [الحديد:10 ].

أوضحت الآية تفوق درجة من أسلم قبل فتح مكة وقاتل على من أسلم بعد فتح مكة, ثم أشارت إلى أن للجميع الحسنى , والحسنى الجنة .




ي_ قوله تعالى جده : { لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)
وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)

} [الحشر:9,8 ].

مدحت الآي الأولى فقراء المهاجرين, والمهاجرين أجمعين إذ إن فقراء المهاجرين يمثلون الأغلبية في صفوف المهاجرين,كما أثنت عليهم بأنهم يبتغون في هجر ديارهم وأموالهم رضا الله, ويقصدون نصر الله ورسوله ( صلى الله عليه وسلم ) ؛لذا فإنهم أحق الناس بوصف الصدق مع الله ورسوله ( صلى الله عليه وسلم ).

ثم أثنت الآي الثاني على الأنصار,وأوضحت أنهم ضربوا المثل الفذ في حب إخوانهم المهاجرين وإيثارهم على أنفسهم , ومن ثم فإنهم هم الفائزون المفلحون.





ك_ قوله تقدست أسماؤه: { وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (22)
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23)

} [الأحزاب:23,22 ].
أثبت الله للأصحاب رضي الله عنهم , قو الإيمان , وصدق اليقين .




ل_ قوله جل جلاله : { وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10)
أُولَٰئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11)
فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12)
ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13)
وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ (14)

} [الواقع:10-14 ].

فهذه الآيات تشير إلى أن السابقين إلى الجنة أكثرهم من أصحاب النبي ( صلى الله عليه وسلم ) والتابعين وهذا يدل على أنهم أعلى أهل الجنة منزلة ,وهذا فضل لا يوازيه فضل , وتعديل ليس له مثيل.
وقد وردت آيات أخرى تثني على المهاجرين والأنصار , وبعضها يثني على المهاجرين فقط , وهي تثبت بجلاء أن جميع الصحاب عدول , فقد اخبر الله تعالى أنه رضي عنهم ورضوا عنه, ومنحهم جنة تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً, وأنه يعلم صلاح بواطنهم وظواهرهم ,وأنه كافيهم وناصرهم, وهم زرعه وزرع رسوله ( صلى الله عليه وسلم ) وهذا تعديل ما بعده تعديل, ولو لم يكن هذا الثناء تعديلاً أصلاً, وإذا أثنى على المرء رجلان أو أربع اعتبرناه عدلاً فما بالنا إذا كان المعدل لهم رب العالمين سبحانه وسيد المرسلين ( صلى الله عليه وسلم ).









(1) _انظر: الهيثمي –الصواعق المحروقة(ج2ص603),وانظر :السباعي-السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي (ص239),وانظر د/أبو شبهبة-دفاع عن السنة (ص92, 93)ط مكتبة السنة-القاهرة ط أولى سنة 1409ه , 1989م,ومحمد أبو زهرة- الحديث والمحدثون(ص130),ومحمد محيي الدين عبد الحميد-المسامرة شرح المسايرة (ص313, 314) ط مطبعة السعادة بمصر.





(2)_
انظر الرازي-مفاتيح الغيب(تفسير الرازي) (ج18ص142, 143),وانظر:القرطبي-الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي) (ج8ص236),وانظر ابن كثير (تفسير القرآن العظيم) (ج2 ص383, 384)وانظر له أيضاً-الباعث الحثيث (ص184).

(3)_
انظر:البغوي-إرشاد العقل السليم(تفسير البغوي)(ج4ص91),وانظر الزمخشري الكشاف(ج2ص207).

(4)_
انظر:الرازي-التفسير الكبير(ج14ص331),وانظر:ابن كثير-التفسير العظيم(ج4ص190, 191).

(5)
_من في قوله منهم لبيان الجنس كما قال الزمخشري في تفسيره (ج3ص469),والقرطبي في تفسيره(ج16ص295 ,296),والرازي في تفسيره(ج14ص109), وأبو السعود في تفسيره(ج8ص 115),وأبو حيان في تفسيره.


(6)
_ابن كثير-التفسير(ج4ص 203-205),وانظر القرطبي- التفسير(ج16ص293),وانظر الرازي-مفاتيح الغيب-التفسير الكبير(ج14ص352 , 355),وانظر الخازن-الفتوحات الإلهية(ج6ص214, 215).


(7)
_الألوسي-تفسير روح المعنى(ج10 ص30),وانظر:البغوي-التفسير (ج4ص33, 34)
(8)_انظر الجصاص-أحكام القرآن(ج4ص371)






التوقيع :
قال الاستـاذ الشهيد / سيد قطب رحمه الله :
(إن الغاية النبيلة لا تحيا إلا في قلب النبيل )

(إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين.. .الله سبحانه هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع ، فهي بيعة مع الله ، لا يبقى بعدها للمؤمن شيء في نفسه ، ولا في ماله.. لتكون كلمة الله هي العليا ، وليكون الدين كله لله)

(في ظلال القرآن ( 11/1716 ) ط/الشروق.
من مواضيعي في المنتدى
»» الإمام الحسين رضي الله عنه في قلوبنا
»» أهلاً بكم في سورية العروبة والإسلام!..
»» شهيد ألامه شهيد الفجر(( الشيخ أحمد ياسين ))
»» التاريخ السني والشيعي
»» زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهم
 
قديم 18-06-11, 03:39 PM   رقم المشاركة : 3
::أبو الوليد ::
عضو






::أبو الوليد :: غير متصل

::أبو الوليد :: is on a distinguished road


أما السنة النبوية :فقد استدل أهل السنة بأدلة كثير من السنة النبوية لإثبات عدالة الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين منها :
أ_ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ): ((لا تسبوا أصحابي,لا تسبوا أصحابي,فالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما درك مدى احدهم ولا نصفه )) (1).
وجه الدلالة:أن الوصف لهم بغير العدالة سب,لا سيما وقد نهى ( صلى الله عليه وسلم ) بعض من أدركه وصحبه عن التعريض لمن تقدمه لشهود المواقف الفاضلة,فيكون من بعضهم بالنسبة لجميعهم من باب أولى(2).
ثم إن الحديث وإن ورد على سبب ,وذلك أنه كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمان بن عوف رضي الله عنهما شئ فسبه خالد فقال ( صلى الله عليه وسلم) : ((((لا تسبوا أصحابي ... )) الحديث بحيث خصه أصحاب الحديث بمن طالت صحبته وقاتل معه وأنفق وهاجر فالعبر إنما هي بعموم اللفظ لا بخصوص السبب (3).

ثم إن هذا الحديث خص الصحابة رضي الله عنهم بمزية عظيمة بحيث لو أن أحدهم غيرهم كائنا من كان في العلم والعبادة أنفق مثل جبل أحد ذهبًا ما بلغ ما أنفقه مد أحدهم ولا نصفه.
يقول النووي: في هذا الحديث بيان لفضل أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقد نهى عن سبهم,ووصفهم بالصحبة,وأضافهم إلى نفسه؛تنويهاً لفضلهم وبياناً لشرف منزلتهم,ثم بين أيضا أنهم يفضلون غيرهم بما ينفقون أموالهم في سبيل الله ؛وذلك لأن نفقاتهم كانت في وقت الضرورة وضيق الحال ونصرة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بخلاف غيرهم.
ومن هناك كان إنفاق مد طعام أو نصفه من أحدهم أفضل عند الله من إنفاق مثل أحد ذهباً من غيرهم(4).

ب_
عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : (( خير أمتي قرني(5) , ثم الذين يلونهم ,ثم الذين بلونهم ... )) (6).
وجه الدلالة: في هذا الحديث إثبات الخيرية والأفضلية للصحابة رضي الله عنهم على من بعدهم وأنهم مقدمين في الفضل على التابعين وأتباع التابعين وإن قدموا ما قدموا من خير وعمل صالح,وفضيلتهم في ذلك ظاهرة (7).

ج_ عن أبي برده عن أبيه أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : صلينا المغرب مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ثم قلنا : لو جلسنا حتى نصلي معه العشاء قال : فجلسنا,فخرج علينا فقال : (( ما زلتم ههنا ؟)) قلنا :يا رسول الله صلينا معك المغرب ثم قلنا نجلس حتى نصلي معك العشاء,قال : (أحسنتم –أو-أصبتم )) قال:فرفع رأسه إلى السماء,وكان كثيراً ما يرفع رأسه إلى السماء,,فقال : (( النجوم أمنة للسماء,فإذا ذهبت النجوم آتى السماء ما توعد,وأنا أمنة لأصحابي,فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون,وأصحابي ما يوعدون,وأصحابي أمنة لأمتي,فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون )) (8).

وجه الدلالة:
في هذا الحديث بيان لفضل أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) على أنهم أمان للأمة من ظهور البدع,والحوادث في الدين,والفتن,واختلاف القلوب ونحو ذلك,كما أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أمان لأصحابه من ذلك (9). فهم سبب الحفظ الإلهي للأمة في عصورهم,وفي هذا تعديل عظيم لهم.

د_
عن أبي بكر رضي الله عنه عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) انه قال: ((وليبلغ الشاهد منكم الغائب)) (10).

وجه الدلالة:
أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال ذلك في حجة الوداع,وقد اجتمع فيها أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كلهم أو جلُّهم,وفي قوله عليه الصلاة السلام هذا لهم أعظم الدليل على أن الصحابة كلهم عدول ليس فيهم مجروح ولا ضعيف؛إذ لو كان فيهم مجروح أو ضعيف أو كان فيهم أحد غير عدل لا ستثني في قوله ( صلى الله عليه وسلم ) وقال: ألا ليبلغ فلان و فلان منكم الغائب,فلما أجملهم في الذكر بالأمر بالتبليغ من بعدهم دلَّ ذلك على أنهم كلهم عدول,وكفى بمن عدله رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) شرفاً (11).
وهناك أدلة أخرى كثيرة من السنة النبوية والآثار المروية تثبت عدالة الصحابة رضي الله عنهم.







(1)_أخرجه البخاري كتاب فضائل الصحاب باب قول النبي( صلى الله عليه وسلم ) لو كنت متخذاً خليلاً رقم (3673ج 7 ص 25 )فتح ,وأخرجه مسلم كتاب فضائل الصحابة باب تحريم سب الصحاب( ج16 ص 92 ,93)وأخرجه أبو داود كتاب السنة باب النهي عن سب أصحاب محمد ( صلى الله عليه وسلم ) (ج3 ص 881رقم 4658).

(2)_ انظر:السخاري.فتح المغيث(ج3ص102).
(3)_انظر:السخاري.فتح المغيث(ج3ص102).

(4)_انظر:النووي شرح مسلم(ج16ص93),وانظر ابن حجر فتح الباري(ج7ص42)بتصرف.

(5)_القرن:مصدر قرن يقرن,أهل زمان واحد اشتركوا في أمر من الأمور المقصودة وهو مقدار التوسط في أعمارهم,مأخوذ من الاقتران,وكأنه المقدار الذي يقترن فيه أهل ذلك الزمان في أعمارهم , مأخوذ من الاقتران,وكأنه المقدار الذي يقترن فيه أهل ذلك الزمان في أعمارهم,وأحوالهم,وقيل :القرن:أربعون سنة,وقيل:ثمانون,وقيل:مائة قيل:مطلق الزمان.انظر ابن الأثير –النهاية (ج4ص51)ماد قرن.
(6)_أخرجه البخاري كتاب فضائل الصحابة باب فضائل أصحاب النبي ( صلى الله عليه وسلم ) (ج7ص5 رقم 3650)فتح,وأخرجه مسلم كتاب فضائل الصحابة باب فضل الصحابة.
(7)_انظر:ابن حجر فتح الباري(ج7ص10)بتصرف.
(8)_أخرجه مسلم كتاب فضائل الصحابة باب بيان أن إبقاء النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أمان لأصحابه(ج16ص83).
(9)_انظر:النووي شرح مسلم(ج16ص83).
(10)_أخرجه البخاري كتاب العلم باب ليبلغ العلم الشاهد الغائب(ج1ص238, 239 رقم 104) فتح,وأخرجه مسلم كتاب القسامة باب تغليظ تحريم الدماء والأعراض والأموال(ج11 ص169, 170)نووي,واللفظ للبخاري.
(11)_انظر:ابن بلبان الفارسي (الأمير علاء الدين علي بن لبنان),صحيح ابن حبان بقريب ابن بلبان(ج1ص162)تحقيق/شعيب الأرناؤوط ط مؤسسة الرسالة بيروت ط3 سنة 1418ه -1997م.













العقل:
أن الله تعالى اختارهم لصحبة نبيه فكانوا أكثر الأمة هدى وتقى وعلماً وأقلهم تكلفًا,صبروا على الحوادث العظام والخطوب الجسام,وباعوا أنفسهم لله ,وآثروا الآخرة على الدنيا,فما كلُّوا ولا ملوا ولا ضلوا وما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا,بل صبروا وصابروا ورابطوا ,ونصروا الله ورسوله,وجادوا بأرواحهم لله.
يقول الخطيب البغدادي (1):على أنه لو لم يرد من الله عز وجل ورسوله فيهم شئ مما ذكرناه,لأوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة,والجهاد,والنصر وبذل المهج والأموال,وقتل الآباء والأولاد,والمناصحة في الدين,وقوة الإيمان واليقين ,القطع على عدالتهم ,والاعتقاد لنزاهتهم ,وأنهم أفضل من جميع المعدلين والمزكين الذين يجيئون من بعدهم أبد الآبدين (2).
وجاء الواقع التاريخي فأكد هذا الأمر,فلم تر جماعة من البشر بلغوا معشار ما فعله الأصحاب رضي الله عنهم,علمًا وعملاً وجهاداً فتحاً وزهداً وورعًا وعبادة وخلقًا.لكن مع هذا المدح والثناء الذي ورد عن رب الأرض والسماء وعن سيد الأنبياء على سادة الأتقياء وأئمة الأولياء نظر المقصرون إلى فتنة عمياء بكماء صماء اجتهد فيها المصطفون الأخيار فأصابوا وأجادوا فغنموا وزلَّ في فهم أحداثهم الجهلاء والأشرار فضلوا وتاهوا.وبقي أقوام عند الوقوف على ثناء الله ورسوله
( صلى الله عليه وسلم ) على الصحب الكرام رضي الله عنهم فسعدوا وفازوا.



(1)_
الإمام احمد بن علي بن ثابت بن احمد المعروف بالخطيب البغدادي,أبو بكر,كان محدثًا,مؤرخاً,أصوليَّا,ولد سنة 392 ه وقيل 391 ه ,من تصانيفه:تاريخ بغداد,والكفاية,والفقيه والمفقه,والجامع لآداب الراوي والسامع,وتوفي سنة ثلاث وستين وأربعمائة انظر:الذهبي-تذكرة الحفاظ (ج3ص1135-1146)ط دار إحياء التراث العربي ,بيروت ط11 ,وسير أعلام النبلاء له (ج18 ص 170, 297).
(2)_الخطيب البغدادي-الكفاية في علم الرواية(ص97).






التوقيع :
قال الاستـاذ الشهيد / سيد قطب رحمه الله :
(إن الغاية النبيلة لا تحيا إلا في قلب النبيل )

(إن الدخول في الإسلام صفقة بين متبايعين.. .الله سبحانه هو المشتري والمؤمن فيها هو البائع ، فهي بيعة مع الله ، لا يبقى بعدها للمؤمن شيء في نفسه ، ولا في ماله.. لتكون كلمة الله هي العليا ، وليكون الدين كله لله)

(في ظلال القرآن ( 11/1716 ) ط/الشروق.
من مواضيعي في المنتدى
»» نصيحة إلى شيعي إمامي
»» لقاء مفتوح مع الأخ المجاهد / محمد نزال عضو القيادة السياسية بحركة حماس
»» ( الخميني )::شذوذ في العقائد شذوذ في المواقف
»» الوهابية الوهابيون { جواب بن باز رحمه الله }
»» القرضاوي.. شيخ الثوَّار والأحرار
 
قديم 12-09-11, 05:24 PM   رقم المشاركة : 4
بدر السليمي
عضو ذهبي








بدر السليمي غير متصل

بدر السليمي is on a distinguished road


بارك الله فيك







 
قديم 03-11-11, 06:07 PM   رقم المشاركة : 5
شوقي للمدينة
عضو ذهبي







شوقي للمدينة غير متصل

شوقي للمدينة is on a distinguished road


اللهم ارض عنهم و اجمعنا بهم ..

جزاكم الله خيراً "..







التوقيع :

حلمٌ غايتهُ .. الله ~ لن يموت ..
{ سيُحشر } في أضيق الزوايا ,،
سيمتحن صاحبه على قارعات طرق كثيرة .،
وسيعلم أنّ الحياة في سبيل الله صعبة و غالية جدًا .. وأنّ من عاش لأجل دينه فسيعيش مُتعبًا ..
ولكنه سيحيا عظيمًا .. و سيموتُ عظيماً *

// ..

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد
اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
من مواضيعي في المنتدى
»» لله درهما من خليفتين صحبتهما في الدنيا و الآخرة رضي الله عنهما وأرضاهما
»» أعياد الميلاد فتاوى وأحكام للعلماء رحمهم الله تعالى
»» خطبة جمعه للشيخ العريفي مشاهداتي في قتال الحوثيين
»» موقع مفيد جداً للفتاوى ..
»» النشيد الراحل و الغناء الحاضر .
 
قديم 04-11-11, 12:13 AM   رقم المشاركة : 6
محمد السباعى
عضو ماسي






محمد السباعى غير متصل

محمد السباعى is on a distinguished road


من شك او قدح فى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو زنديق نجس







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:38 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "