السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ائتوني باللوح والدواة أو الكتف والدواة أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا.
ومن المعلوم وفق رواية رزية الخميس أن كل من كان في المجلس من آل البيت وصحابة رسول الله لم يقوموا بتنفيذ أمر رسول الله ولم ينهض أي رجل من الحاضرين ليحضر اللوح والدواة التي طلبها رسول الله وفق اجتهاداتهم في تلك اللحظة وهذا ليس محور حديثنا .
لكن محور الحديث هو أن ذلك الكتاب لوكتب لمنع الأمة من الضلال ولما حصلت بينهم أي فتن بعد وفاة رسول الله عليه الصلاة والسلام .
وقد جاء في كافيهم أبودقيقة الرواية التالية :
1 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن اذينة، عن عبدالله ابن سليمان، عن حمران بن اعين، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن جبرئيل عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه وآله برمانتين فأكل رسول الله صلى الله عليه وآله إحداهما وكسر الاخرى بنصفين فأكل نصفا وأطعم عليا نصفا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا أخي هل تدري ما هاتان الرمانتان؟ قال: لا، قال: أما الاولى فالنبوة، ليس لك فيها نصيب وأما الاخرى فالعلم أنت شريكي فيه، فقلت: أصلحك الله كيف كان؟ يكون شريكه فيه؟ قال: لم يعلم الله محمدا صلى الله عليه وآله علما إلا وأمره أن يعلمه عليا عليه السلام.
ووفق الرواية أعلاه فإن علي بن ابي طالب رضي الله عنه كان يعلم علم اليقين بكل ماكان سيكتب في ذلك الكتاب الذي لن تضل الأمة لوعرفته وعرفت مافيه وذلك بسبب أكله من رمانة العلم !
والسؤال هنا :
لماذا كتم الكرار رضي الله عنه مفردات ذلك الكتاب ولم يبلغه للأمة بعد وفاة رسول الله عليه الصلاة والسلام لينقذها من الضلال طالما أن رسول الله لم يكتبه في مرضه !
ثم :
هل صمت رسول الله وعدم كتابته للكتاب في ذلك الوقت بسبب أن الأمام من بعده سيقوم بالمهمة وينقذ الأمة من الضلال ويكتب الكتاب !
أم أن رسول الله منع الكرار من كتابة الكتاب بعد وفاته أو إخبار الناس بما فيه !
وأيضا :
هل كان الكرار رضي الله عنه شريكا للعلم في حياة رسول الله فقط ثم انقطع عنه العلم بعد وفاة رسول الله !