بســم الله والصـــلاة والســـلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
فســـلام الله عليكم أحبتي ورحمته وبركاته وبعد
دأب الرافضه الإثني عشريه على إثبات الإمامه والعصمه بشتى الطرق والوسائل
وبذلوا في ذلك النفيس لكي يدمروا دين الإســلام ولكن تظل كلمة الله هي العليا
فقاموا ببتر الآيات وحرفوا وكذبوا في الأحاديث ولووا أعناق الأدله لكي تطباق هواهم
ولكن من جهلهم وحمقهم نسوا أن من أكبر معجزات الكون القرآن الكريم وهو كلام الله
وهو كافي للرد على كل من خالف المنهج الصحيح ..
لن أطيل عليكم ولكن هناك زميل شيعي أراد أن يستدل بآيه على عصمة إمامهم
فوجدت أن الآيه حجة عليهم لا حجه لهم .... وهذه الآيه تنفي نفياً قطعياً العصمه لأحد من المؤمنين
على عهد النبي وتنفي إستدلالاً عقليا على إمامتهم ..
يقــول الله تعالى في سورة الحجرات (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ(7) فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(8) )) صدق الله العظيم
هذه الآيات نزلت في الوليد بن عقبه بن ابي معيط ولكنها في نفس الوقت أثبتت أن المؤمنين على حد
سواء غير معصومين من النسيان والخطــأ وسنورد ذلك :
بدأت الآيه بقوله تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا )) وفيه خطــاب من الله للمؤمنين كما هو واضح
(( إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا )) أي تحروا عن الأمر ومصداقيته
(( أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )) أي قد تتسرعون بحكمكم وأنتم لم تفهموا
الخبر جيداً أو تتبينوا صحته أو نقصه فيترتب على ذلك ظلم لأحد وندامه ..
(( وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ )) يخاطب الله المؤمنين وينبههم ويضرب لهم مثالاً بخلق نبيه
(( لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ )) وهنا إثبات أن المخاطب هم المؤمنون على عهد النبي
وبصغة الجمع دون إستثناء ويذكرهم بأنه لو كان نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه يأخذ الخبر كيفما أتى
من المؤمنين على زمنه دون تثبت وتروي لوقع مشقة عليهم بأن يامرهم النبي بأمر أو ينهاهم نهي
مبني على خبر ناقص أو خطأ أو منسي بعضه وهذا ينفي العصمه عن جميع المؤمنين على وقته
ومنهم علي رضي الله عنه وإثبات خلق النبي في التثبت من الخبر ..
(( وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ )) أي حبب الإيمان في قلوبهم وحسنه وهذا ينفي النفاق
(( وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ )) أي بغض اليكم الكفر والذنوب والمعاصي وأيضاً في قلوبهم
وهنا يأتي السؤال كيف من حبب اليهم الله الإيمان وزينه في قلوبهم وكره لهم الكفر والذنوب والمعاصي
أن يعصوا الله ورسوله ويتعمدون معاداة الله حين بايعوا الخلفاء الثلاثة وأنكروا إمامه علي ؟؟؟؟؟
(( فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )) أنه فضل من الله أتاه الصحابه وهو أعلم بما هو أنفع لهم
الأمم الأخلاق - محب المعرفه - محال انساك - قلب السنة وغيرهم من لديه جواب على ما طرحته
أو دليل قوي ينافي هذا ومن القرآن وكتاب الله لا يناقض بعضه بعضا
إن كان هناك أي تعقيب من أخوتي أسود السنة فأهلاً وسهلاً به ..
اللهم إن أصبت فمنك وحدك لا شريك لك وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ..
إنتهى