العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-06-11, 04:24 PM   رقم المشاركة : 1
أبو حفصة المديني
عضو نشيط






أبو حفصة المديني غير متصل

أبو حفصة المديني is on a distinguished road


الأمة الوسط

بسم الله الرحمن الرحيم و صل اللهم على سيدنا محمد و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد
فإن أهل السنة أهل الحق و أهل الإسلام و هم الفرقة الناجية هم أهل الوسطية في كل شيء لا إفراط و لا تفريط لا غلو و لا تمييع. و إن السلفية هي منهج الإسلام لا يردها إلا حاقد أو جاهل إذ منهجها قال الله ثم قال الرسول ثم قال السلف الصالح ممن ثبتت عدالتهم و رضي الله عنهم و مرجعهم قول الأئمة من قبل و من أخذ عنهم فما لم يكن دينا في زمن الرسول لن يكون دينا فيما بعده فالحمد لله أن جعل دلائل صحة المنهج مما لا يختلف فيه. و لا عبرة للأشخاص في المنهج إذ المنهج هو الحجة عليهم و ليسوا هم أبدا حجة عليه فالمخطئ مخطئ لنفسه و الخطأ راجع إليه و ليس للمنهج و لولا ذلك لكان الإسلام هو أسوأ دين (و نعوذ بالله أن نقول بمثل هذا) لما نراه من أفعال المسلمين في بلدانهم و خارج بلدانهم و هذا لا يستقيم في ميزان العدل و الإنصاف.
و قد رأيت البعض يتمسك بالقول أو النص حصرا فلا ينظر لما سواه فيحصر الدين في النص الواحد دون غيره فالذي يرى الله غفور رحيم لا يريد أن يرى أنه شديد العقاب و الذي يرى أن الله شديد العقاب لا يريد أن يرى أنه غفور رحيم فهل هذا هو الدين؟؟؟ أليس المعطلة و المجسمة وقعوا في نفس الإشكال و لا بد من ضلال كليهما فالله ليس كمثله شيء و في نفس الوقت سميع بصير فالذي أخذ القسم الأول أن ليس كمثله شيء نزهه حتى عن صفاته و الذي أخذ الشطر الثاني جعله جسما. فكذلك نرى اليوم بعضا يريد أن يرى شطرا من دين الله و يتجاهل الشطر الآخر فبين الولاء للمسلمين و البراء من الكفار و المشركين تراهم يتبرؤون من المسلمين لزلاتهم أو ذنوبهم و يؤذون الكافر و المشرك و الذي أخبرنا الله بأنه لا ينهانا عن الذين لم يقاتلونا في الدين أو يخرجونا من ديارنا أن نبرهم و نعدل معهم.
و الموضوع الذي أود أن أطرحه هنا عن المسلم بين الخوف و الرجاء و قد نقلت لكم كلاما أجده مناسبا لمعرفة الواجب أن يكون المسلم فيه فليس الرجاء معيبا إلا إذا خلا من الخوف فكلاهما يسيران معا و هما جناحا الإيمان و بيان ذلك قول الله تعالى :
* أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ
* ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون

فهذا هو المقام الذي يجب على المسلم أن يكون عليه جامعا بين الآيتين و ليس متوقفا عند أحدها منكرا للأخرى و إن من الظلم أن نجعل من أنفسنا حكاما على آيات الله فنقبل بعضا و نرد بعضا. و من الظلم أيضا أن نجعل من يتكلم في الرجاء مرجئا و إلا لقلنا بأن آيات الكتاب التي تؤكد سعة رحمة الله و مغفرة الذنوب و الأحاديث النبوية الشريفة التي فيها من الرجاء ما يجعل المسرف على نفسه لا يقنط من رحمة الله فيكون الله يأمر بالإرجاء و كذلك رسوله صلى الله عليه و سلم و هذا في ميزان العدل و العلم مردود. و الحكم على الأشخاص بالإرجاء جعل البعض ممن لا يملك لا علما و لا بصيصا منه يتكلم في العلماء و يكيل لهم التهم المجانية و يظن أنه يحسن صنعا أو يدافع عن الدين.
و لست ادري هل هذا الذي يتكلم في الناس و العلماء نظر بخوفه من الله و ادعائه أن غيره مرجئة هل أمن مكر الله أو ضمن مغفرة ذنوبه و هو يؤذي غيره ممن هم خير منه و أصلح و أعلم؟؟؟؟؟؟ أليس ظلم العباد مما يعاقب عليه الله فهل أمنوا مكره ليتكلموا في غيرهم و لم يخشوا الله و لم يتقوه فيهم؟؟؟؟؟ أليس الظلم ظلمات يوم القيامة؟؟؟؟ فكيف بهؤلاء يقولون بأن الذين يقولون برجاء الرحمة و المغفرة هم مرجئة لا يخافون الله و هم ببهتهم و اتهامهم و غيبتهم و الطعن فيهم قد أتوا ما ينهون عنه؟؟؟؟؟ أليس لنا فيمن سبقنا من أهل الإيمان قدوة و أسوة؟؟؟؟
لست هنا أدافع عمن لا يخاف الله أو يجعل همه الدنيا و شهواتها ثم يقول الإيمان في القلب أو أن الله يغفر الذنوب جميعا أو ما شابه ذلك بل الكلام هو كيل الاتهامات للعلماء لصد الناس عنهم و إسقاط رموزهم لأنهم يخالفونهم في أمور لا علاقة لها بالثوابت أو مما عليه من الله سلطان مبين.
إن الله جعلنا أمة وسطا نعتقد بمغفرة الله و نرجو رحمته و نخشى و نخاف عقابه و مكره و هذا ما يجب على المسلم ان يكون و إن من العيب أن يتكلم المرء في رحمة الله و مغفرته لنقول له إنك مرجئ أو تدعوا للإرجاء من دون الخوف و كذلك العكس لكن أن يكون منهج المرء في الوقوف بجانب و رد الآخر فهذا هو المعيب و غير السوي فلا ديننا أمرنا بهذا و لا النصوص أوجبت علينا مثل هذا فاتقوا الله و دعوا الأمر لأهله بدل ابتغاء الفتنة و صد الناس عن العلماء برؤية ضيقة و تعصب مذموم.







 
قديم 09-06-11, 04:25 PM   رقم المشاركة : 2
أبو حفصة المديني
عضو نشيط






أبو حفصة المديني غير متصل

أبو حفصة المديني is on a distinguished road


المسلم بين الخوف والرجاء لـــ : د.محمد بن عدنان السمان
إن المؤمن الموحد المحسن ، حبه لله تعالى مقرون بالإجلال والتعظيم إنه حب المملوك لمالكه ، حب العبد لسيده ، حب المخلوق المقهور الضعيف لله الواحد القهار. ولذلك فإن المحبين الصادقين هم في هذا المقام في مقام المحبة هم في مقام موزون بين الرجاء والخوف.
فرجاؤهم معلق برحمة الله تعالى ولا يخافون إلا الله هم أشد الناس خوفًا من الله تعالى، وقد جمع الله تعالى أركان هذا المقام الإيماني الإحساني الرفيع في وصفه للملائكة المقربين والأنبياء المرسلين والصالحين العابدين فقال جل جلاله :{أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً }الإسراء57 لكي يبقى المسلم مطمئناً ومتيقظاً ، يحدوه الأمل والرجاء في رحمة الله ومغفرته وهو كذلك يخشى ويخاف من الله سبحانه ، وهذا هو المنهج الوسط العدل .
فالرجاء منزلة عظيمة من منازل العبودية وهي عبادة قلبية تتضمن ذلاً وخضوعاً ، أصلها المعرفة بجود الله وكرمه وعفوه وحلمه ، ولازمها الأخذ بأسباب الوصول إلى مرضاته ، فهو) حسن ظن مع عمل وتوبة وندم (.
والخوف كذلك منزلة عظيمة من منازل العبودية وهو من عبادات القلوب التي لا تكون إلا لله سبحانه ، وصرفها لغيره شرك أكبر. إذ أنه من تمام الاعتراف بملكه وسلطانه ، ونفاذ مشيئته في خلقه .
أيها المسلم إليك طرفاً من الأسباب الباعثة على الخوف من الله والرجاء له جل جلاله:
أول تلك الأسباب وهو الجامع لكل ما يليه -: تدبر كلام الله تعالى وقد بين الله سبحانه هذا المنهج القويم حينما ذكر مجموعة من صفاته فقال ({نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }ثم ذكر في المقابل {وَ أَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ }الحجر .
، هذا المنهج هو الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم ومن اتبعهم بإحسان .
من الأسباب الباعثة على الخوف من الله والرجاء له سبحانه تحقيق الإيمان بالله وبأسمائه وصفاته ، فمن أسمائه سبحانه وبحمده : الحليم والغفور والغفار و العفو وكذا التواب والكريم ومن اسمائه جل جلاله القوي ، المتين ،القادر والمقتدر والقدير ، القاهر والقهار ، وكذا اسمه العزيز والجبار والعليم .
وهذه الأسماء وغيرها تدعوا المسلم أن يكون خائفاً عالماً اطلاعه عليه ومراقبته له ، راجياً ماعند الله سبحانه إن هو أطاعه وتقرب إليه وإن هو تاب وأناب إليه .
عذب الله سبحانه امرأة حبست هرة فلم تطعمها وتجاوز عن امرأة بغي سقت كلباً رحمة به ، جعل الله لأبي طالب نعلين من نار في جهنم يغلي منهما دماغه وهذا أهون عذاب أهل النار وجعل لبلال رضي الله عنه نعلين يمشي بهما في الجنة جزاء عمله الصالح ، و من الأسباب الباعثة على الخوف من الله والرجاء له سبحانه التفكر في أمر الذنوب والمعاصي وخاصة الكبائر منها ، فمن تاب وأناب فربنا جل حلاله غفور رحيم يحب التوابين ويغفر الذنب العظيم ، قال الله تعالى ( إن الله غفور رحيم ) وقال صلى الله عليه وسلم (إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ، ليتوب مسيء النهار . ويبسط يده بالنهار ، ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها )رواه مسلم.
لكن من أصر على المعاصي وخاصة الكبائر منها فقد توعده الله بالعذاب :
فقال صلى الله عليه وسلم في تارك الصلاة ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر ) رواه أحمد والترمذي والنسائي بسند صحيح .
وقال صلى الله عليه وسلم في آكل الربا( لعن الله آكل الربا وموكله ) رواه مسلم .
وقال صلى الله عليه وسلم في شارب الخمر ( لعن الله الخمر ، وشاربها ، وساقيها ، وبائعها ، ومبتاعها ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ) رواه أبو داود بسند صحيح .
وقال صلى الله عليه وسلم في تصديق الكاهن والمنجم: قال ( من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد(رواه أحمد والحاكم بإسناد جيد .
قال الامام ابن القيم: رحمه الله ( من استقر في قلبه ذكر الدار الآخرة وجزاءها ، وذكر المعصية والتوعد عليها وعدم الوثوق بإتيانه بالتوبة النصوح هاج في قلبه من الخوف مالا يملكه ولا يفارقه حتى ينجو ) .
أيها المسلم الخوف والرجاء كجناحي الطائر كما ذكر أهل العلم متعاضدان مقترنان ، المسلم يرجوا ماعند الله ولكن يخافه ويخشاه .
قال تعالى { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ }الأنبياء90 ومن الأسباب الباعثة على الخوف من الله والرجاء له سبحانه التفكر في الخاتمة والحساب فيما أعد الله سبحانه لأهل طاعته من النعيم المقيم الأبدي وما أعد الله لأهل معصيته إن هو عذبهم من العذاب الذي لايطيقه بشر .
فقال تبارك وتعالى في الجنة وأهلها ونعيمها : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ ، فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ، يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ ، كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ ، يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ ، لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ، فَضْلاً مِّن رَّبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) .
وقال الواحد جل جلاله في النار وأهلها وعذابها : ( فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءوسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ مَا في بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ وَلَهُمْ مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ كُلَّمَا أَرَادُواْ أَن يَخْرُجُواْ مِنْهَا مِنْ غَمّ أُعِيدُواْ فِيهَا وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ )








 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:32 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "