العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-05-11, 10:53 AM   رقم المشاركة : 4
ريم الشاطي
عضو ماسي






ريم الشاطي غير متصل

ريم الشاطي is on a distinguished road


بارك الله فيك
وجعل الفردوس مثواك







 
قديم 05-06-11, 12:54 PM   رقم المشاركة : 5
مجيدي
عضو ماسي







مجيدي غير متصل

مجيدي is on a distinguished road


بارك الله فيكم جميعـــا
على مرورك الكريم
،،،،
ونضيف

:::::


منهج الخوارج في إنكار المنكرات
فضيلة الشيخ العلامة/
صالح بن غصون رحمه الله تعالى







سؤال:
في السنتين الماضيتين نسمع بعض الدعاة يدندن حول مسألة وسائل الدعوة وإنكار المنكر ويدخلون فيها المظاهرات والأغتيالات ، والمسيرات وربما أدخلها بعضهم في باب الجهاد الإسلامي.

أ- نرجو بيان ما إذا كانت هذه الأمور

من الوسائل الشرعية أم تدخل في نطاق

البدع المذمومة والوسائل الممنوعة؟


ب- نرجو توضيح المعاملة الشرعية
لمن يدعو إلى هذه الأعمال،

ومن يقول بها ويدعو إليها؟

الجواب:

الحمد الله : معروف أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة والإرشاد من أصل دين الله عزجل ، ولكن الله جلا وعلا قال في محكم كتابه العزيز{ أدعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة وجادلهم بالتي هي أحسن} ولما أرسل عزوجل موسى وهارون إلى فرعون قال:{ فقولا له قولاً لينا لعله يتذكر أو يخشى} والنبي صلى الله عليه وسلم جاء بالحكمة وأمر بأن يسلك الداعية الحكمة وأن يتحلى بالصبر ، هذا في القرآن العزيز في سورة العصر بسم الله الرحمن الرحيم { والعصر إن الإنسان لفي خسر* إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات* وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} فالداعي إلى الله عزوجل والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر عليه أن يتحلى بالصبر وعليه أن يحتسب الأجر والثواب وعليه أيضاً أن يتحمل ماقد يسمع أو ماقد يناله في سبيل دعوته، وأما أن الإنسان يسلك مسلك العنف أو أن يسلك مسلك والعياذ بالله أذى الناس أو مسلك التشويش أو مسلك الخلافات والنزاعات وتفريق الكلمة، فهذه أمور شيطانية وهي أصل دعوة الخوارج _ هذه أصل دعوة الخوارج، هم الذين ينكرون المنكر بالسلاح وينكرون الأمور التي لايرونها وتخالف معتقداتهم بالقتال وبسفك الدماء وبتكفير الناس وما إلى ذلك من أمور ففرق بين دعوة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وسلفنا الصالح وبين دعوة الخوارج ومن نهج منهجهم وجرى مجراهم، دعوة الصحابة بالحكمة وبالموعظة وببيان الحق وبالصبر وبالتحلي واحتساب الأجر والثواب، ودعوة الخوارج بقتال الناس وسفك دمائهم وتكفيرهم وتفريق الكلمة وتمزيق صفوف المسلمين، هذا أعمال خبيثة، وأعمال محدثة.

والأولى الذين يدعون إلى هذه الأمور يُجانبونَ ويُبعد عنهم ويساء بهم الظن، هؤلاء فرقوا كلمة المسلمين، الجماعة رحمة والفرقة نقمة وعذاب والعياذ بالله ، ولواجتمع أهل بلد واحد على الخير واجتمعوا على كلمة واحدة لكان لهم مكانة وكانت لهم هيبة.


لكن أهل البلد الآن أحزاب وتشيع، تمزقوا واختلفوا ودخل عليهم الأعداء من أنفسهم ومن بعضهم على بعض، هذا مسلكٌ بدعي ومسلك خبيث ومسلك مثلما تقدم أن جاء عن طريق الذين شقوا العصا والذين قاتلوا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن معه من الصحابة وأهل بيعة الرضوان، قاتلوه يريدون الإصلاح وهم رأس الفساد ورأس البدعة ورأس الشقاق فهم الذين فرقوا كلمة المسلمين وأضعفوا جانب المسلمين، وهكذا أيضاً حتى الذين يقول بها ويتبناها ويحسنها فهذا سيئ المعتقد ويجب أن يبتعد عنه.

وأعلم والعياذ بالله أن شخصٌ ضارٌ لأمته ولجلسائه ولمن هو من بينهم والكلمة الحق أن يكون المسلم عامل بناء وداعي للخير وملتمس للخير تماماً ويقول الحق ويدعو بالتي هي أحسن وباليين ويحسن الظن بإخوانه ويعلم أن الكمال منالٌ صعب وأن المعصوم هو النبي صلى الله عليه وسلم وأن لوذهب هؤلاء لم يأتي أحسن منهم، فلو ذهب هؤلاء الناس الموجودين سواء منهم الحكام أو المسؤلين أو طلبة العلم أو الشعب، لو ذهب هذا كله، شعب أي بلد. لجاء أسوء منه فإنه لايأتي عامٌ إلا والذي بعده شرٌ منه فالذي يريد من الناس أن يصلوا إلى درجة الكمال أو أن يكونوا معصومين من الأخطاء والسيئات، هذا إنسان ضال، هؤلاء هم الخوارج هؤلاء هم الذين فرقوا كلمة الناس وآذوهم هذه مقاصد المناوئين لأهل السنة والجماعة بالبدع من الرافضة والخوارج والمعتزلة وسائر ألوان أهل الشر والبدع. أنتهى كلامه رحمه تعالى


[ مجلة سفينة النجاة العدد الثاني يناير 1997]



:::::








سئل سماحة الشيخ / صالح الفوزان ــ حفظه الله ــ

عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء



س/ هل يوجد في هذا الزمان من يحمل فكر الخوارج ؟




ج/ يا سبحان الله !! وهذا الموجود الآن ، أليس هو فعل الخوارج ؟

وهو تكفير المسلمين ، وأشد من ذلك قتل المسلمين والإعتداء عليهم بالتفجير ،

هذا مذهب الخوارج .

وهو يتكون من ثلاثة أشياء :

أولا : تكفير المسلمين .

ثانيا : الخروج عن طاعة ولي الأمر .

ثالثا : استباحة دماء المسلمين .

هذا هو مذهب الخوارج ، حتى لو اعتقد بقلبه وما تكلم وما عمل شيئا صار خارجيا

في عقيدته ورأيه الذي ما أفصح عنه
.



:::::::::::



تحذير النبيل من منهج الخوارج العليل

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام
على رسول الله واله وصحبه اجمعين ،
ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين.


اما بعد:


فان الخوراج على مرالعصور وكر الدهورعلى طريق ومسلك واحد: من الغلووالتنطع والتشدد والتكفير
والضلال والجهل
بدين الله واحكامه، وتأويل كتابه ،
ورد الحق والسنة الصحيحة الصريحة
وعدم قبولها والطعن في حملتها
ورواتها، وسب العلماء وتنقصهم ،
وذكرهم بالاوصاف الشنيعة الباطلة كقولهم :
( علماء حيض ونفاس ـ علماء السلاطين ـ عبيد السلاطين ـ المرجئة - الجامية...)
الى غير ذلك من الاقوال التي هي محض شبه وضلال...

فمن قال لنبينا عليه الصلاة والسلام:
" اعدل يامحمد" ؟ ومن قال له
" والله هذه قسمة ما اريد بها وجه الله
من قتل وقاتل الصحابة الكرام وغيرهم من اهل العلم ؟
ومن خرج على المسلمين وولاتهم بالسيف والقتل؟
يضرب برهم وفاجرهم، ويستحل دماءهم
واموالهم، ويعثو في البلاد افسادا
وتخريبا وتدميرا واشعال نارالفتنة ...
اليس الخوارج؟

اهل التكفير والتفجير...
ولقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم امته
من حال هذه الفرقة ، وماهم عليه
من البدع والضلال، وعلى ذلك
درج السلف في التحذيرمنهم، و ذمهم
، ورد مقالتهم وبيان بطلانها وفسادها...


فإليك بعض النصوص والاثار،
التي تبين حال هذه الفرقة،
وماهم عليه من المخالفة للحق واهله:



" ففي الصحيحين - واللفظ للبخاري - عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فوالله لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أكذب عليه و إذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
{ سيخرج قوم في آخر الزمان حداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية .
فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ؛
فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة
} .

وفي صحيح مسلم :
" عن زيد بن وهب أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي رضي الله عنه الذين ساروا إلى الخوارج .
فقال علي : يا أيها الناس إني سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
{ يخرج قوم من أمتي يقرءون القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء . يقرءون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم لا تجاوز صلاتهم تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية . لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضي لهم على لسان نبيهم لنكلوا عن العمل وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد ليس له ذراع على رأس عضده مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض } .

والله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم ؛
فإنهم قد سفكوا الدم الحرام وأغاروا
في سرح الناس . فسيروا على اسم الله .

وذكر الحديث إلى آخره .

وفي مسلم أيضا
" عن عبيد الله بن أبي رافع كاتب علي
رضي الله عنه أن الحرورية لما خرجت وهو مع علي
قالوا : لا حكم إلا لله . فقال علي
: كلمة حق أريد بها باطل .

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وصف ناسا إني لأعرف صفتهم
في هؤلاء يقولون الحق بألسنتهم
لا يجاوز هذا منهم وأشار إلى حلقه
من أبغض خلق الله إليه

منهم رجل أسود إحدى يديه طبي
شاة أو حلمة ثدي .

فلما قتلهم علي بن طالب قال :
انظروا . فنطروا فلم يجدوا شيئا .
فقال : ارجعوا فوالله ما كذبت ولا كذبت -
مرتين أو ثلاثا - ثم وجدوه في خربة
فأتوا به حتى وضعوه بين يديه " .

وهذه العلامة التي ذكرها النبي
صلى الله عليه وسلم هي علامة أول من يخرج منهم ليسوا مخصوصين بأولئك القوم .

فإنه قد أخبر في غير هذا الحديث أنهم
لا يزالون يخرجون إلى زمن الدجال .

وقد اتفق المسلمون على أن الخوارج
ليسوا مختصين بذلك العسكر
. وأيضا فالصفات التي وصفها تعم
غير ذلك العسكر ؛
ولهذا كان الصحابة يروون الحديث
مطلقا مثل ما في الصحيحين
عن أبي سلمة وعطاء بن يسار :


أنهما أتيا أبا سعيد فسألاه عن الحرورية :
هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها ؟
قال : لا أدري ؛ ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : { يخرج في هذه الأمة - ولم يقل منها - قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم أو حلوقهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فينظر الرامي إلى سهمه إلى نصله إلى رصافه :

فيتمارى في الفوقة هل علق بها شيء من الدم }
اللفظ لمسلم .

وفي الصحيحين أيضا عن أبي سعيد قال :
{بينما النبي صلى الله عليه وسلم
يقسم جاء عبد الله ذو الخويصرة التميمي -
وفي رواية أتاه ذو الخويصرة
رجل من بني تميم - فقال :

اعدل يا رسول الله . فقال :
ويلك من يعدل إذا لم أعدل قد خبت وخسرت
إن لم أكن أعدل قال عمر بن الخطاب : ائذن لي فأضرب عنقه .

قال :
دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم
صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم
يمرقون من الدين كما يمرق السهم من
الرمية ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر
إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى نضيه -
وهو قدحه - فلا يوجد فيه شيء
ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء
. قد سبق الفرث والدم } .

وذكر ما في الحديث .

فهؤلاء أصل ضلالهم :
اعتقادهم في أئمة الهدى وجماعة المسلمين
أنهم خارجون عن العدل وأنهم ضالون."(1)

::::::::::::::



قال محمد بن الحسين :
لم يختلف العلماء قديماً وحديثاً
أن الخوارج قوم سوء ،
عصاة لله عز وجل ولرسوله
صلى الله عليه وسلم
،
وإن صلوا وصاموا ، واجتهدوا
في العبادة ، فليس ذلك بنافع لهم ،
وإن أظهروا الأمر بالمعروف والنهي
عن المنكر ، وليس ذلك بنافع لهم
،

لأنهم قوم يتأولون القرآن على ما يهوون ،
ويموهون على المسلمين .

وقد حذرنا الله عز وجل منهم ،
وحذرنا النبي صلى الله عليه وسلم
،وحذرناهم الخلفاء الراشدون بعده ،
وحذرناهم الصحابة رضي الله عنهم
ومن تبعهم بإحسان رحمة الله تعالى عليهم .



الخوارج هم الشراة الأنجاس الأرجاس ،
ومن كان على مذهبهم من سائر الخوارج ،
يتوارثون هذا المذهب قديماً وحديثاً ،
ويخرجون على الأئمة والأمراء
ويستحلون قتل المسلمين .



وأول قرن طلع منهم على
عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم :
هو رجل طعن على النبي صلى الله عليه وسلم ،
وهو يقسم الغنائم بالجعرانة ،
فقال : اعدل يا محمد ، فما أراك تعدل ،
فقال صلى الله عليه وسلم
: ويلك ، فمن يعدل إذا لم أكن أعدل ؟ ،

فأراد عمر رضي الله عنه قتله ،
فمنعه النبي صلى الله عليه وسلم من قتله ،
وأخبر عليه الصلاة والسلام :
أن هذا وأصحاباً له يحقر أحدكم صلاته
مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ،
يمرقون في الدين كما يمرق السهم
من الرمية ، وأمر عليه الصلاة والسلام
في غير حديث بقتالهم ،
وبين فضل من قتلهم أو قتلوه
.



ثم إنهم بعد ذلك خرجوا من بلدان شتى ،
واجتمعوا وأظهروا الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر


، حتى قدموا المدينة ،
فقتلوا عثمان بن عثمان رضي الله عنه
.
وقد اجتهد أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم ممن كان في المدينة في أن
لا يقتل عثمان ، فما أطاقوا ذلك .



ثم خرجوا بعد ذلك على امير المؤمن
علي بن ابي طالب رضي الله عنه ،
ولم يرضوا بحكمه ، وأظهروا قولهم ،
وقالوا: لاحكم الا لله
،

فقال علي رضي الله عنه : كلمة حق أرادوا بها الباطل ، فقاتلهم علي رضي الله عنه فأكرمه الله عز وجل بقتلهم ، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم
بفضل من قتلهم أو قتلوه ،
وقاتل معه الصحابة رضوان الله تعالى عليهم
. فصار سيف علي بن ابي طالب
في الخوارج سيف حق إلى أن تقوم الساعة".(2)




" حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله:
"فأما الذين في قُلوبهم زَيغٌ فيتبعون
ما تشابه منه ابتغاءَ الفتنة


وكان قتادة إذا قرأ هذه الآية:
"فأما الذين في قلوبهم زيغ" قال:
إن لم يكونوا الحرُوريّة والسبائية، فلا أدري من هم!

ولعمري لقد كان في أهل بدر والحديبية
الذين شهدوا مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم بيعة الرّضوان من المهاجرين
والأنصار خبرٌ لمن استخبر،
وعبرةٌ لمن استعبر، لمن كان يَعْقِل أو يُبصر.


إن الخوارج خرجوا
وأصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم يومئذ كثيرٌ بالمدينة والشأم والعراق،
وأزواجه يومئذ أحياء.
والله إنْ خَرَج منهم ذكرٌ ولا أنثى حروريًّا قط،
ولا رضوا الذي هم عليه، ولا مالأوهم فيه،
بل كانوا يحدّثون بعيب رسول الله صلى الله
عليه وسلم إياهم ونعتِه الذي نعتهم به،
وكانوا يبغضونهم بقلوبهم،
ويعادونهم بألسنتهم، وتشتدّ
والله عليهم أيديهم إذا لقوهم.
ولعمري لو كان أمر الخوارج هُدًى لاجتمع،
ولكنه كان ضلالا فتفرّق.

وكذلك الأمر إذا كان من عند غير الله
وجدت فيه اختلافًا كثيرًا.
فقد ألاصوا هذا الأمر منذ زمان طويل.
فهل أفلحوا فيه يومًا أو أنجحوا؟

يا سبحان الله؟
كيف لا يعتبر آخر هؤلاء القوم بأوّلهم؟

لو كانوا على هدى، قد أظهره الله وأفلجه ونصره،
ولكنهم كانوا على باطل أكذبه الله
وأدحضه. فهم كما رأيتهم، كلما
خَرج لهم قَرْنٌ أدحض الله حجتهم،
وأكذب أحدوثتهم، وأهرَاق دماءهم.

إن كتموا كان قَرْحًا في قلوبهم، وغمًّا عليهم. وإن أظهروه أهرَاق الله دماءهم. ذاكم والله دينَ سَوْء فاجتنبوه.
والله إنّ اليهودية لبدعة، وإن النصرانية لبدْعة، وإن الحرورية لبدعة، وإن السبائية لبدعة،
ما نزل بهن كتابٌ ولا سنَّهنّ نبي." (3)




"عن عمر بن يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني قال : حدثني أبي قال : حدثني أبي قال : "
كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة ، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد ، فجاءنا أبو موسى الأشعري ، فقال : أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد ؟ قلنا : لا ، فجلس معنا حتى خرج ، فلما خرج قمنا إليه جميعا ، فقال له أبو موسى : يا أبا عبد الرحمن ! إنى رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ، و لم أر و الحمد لله إلا خيرا ، قال : فما هو ؟ فقال : إن عشت فستراه ، قال : رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ، ينتظرون الصلاة ، في كل حلقة رجل ، و في أيديهم حصى ، فيقول : كبروا مائة ، فيكبرون مائة ، فيقول هللوا مائة ، فيهللون مائة ، و يقول سبحوا مائة ، فيسبحون مائة ، قال : فماذا قلت لهم ؟ قال : ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك ، قال: أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم ، و ضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء ؟ ثم مضى و مضينا معه ، حتى أتى حلقة من تلك الحلق ، فوقف عليهم ، فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا : يا أبا عبد الرحمن ! حصى نعد به التكبير و التهليل التسبيح ، قال : فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء ، و يحكم يا أمة محمد ! ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون ، و هذه ثيابه لم تبل ، و آنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة ؟ ! قالوا والله : يا أبا عبد الرحمن ! ما أردنا إلا الخير ، قال : و كم من مريد للخير لن يصيبه ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا : " إن قوما يقرءون القرآن ، لا يجاوز تراقيهم "، وايم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ! ثم تولى عنهم ، فقال عمرو بن سلمة : فرأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج "(4)



" قال عكرمة بن عمار: حدثني أبو زميل أن ابن عباس قال: لما اجتمعت الخوارج في دارها، وهم ستة آلاف أو نحوها، قلت لعلي: يا أمير المؤمنين ابرد بالصلاة لعلي ألقى هؤلاء، فإني أخافهم عليك، قلت: كلا، قال: فلبس ابن عباس حلتين من أحسن الحلل، وكان جهيراً جميلاً، قال: فأتيت القوم، فلما رأوني قالوا: مرحباً بابن عباس وما هذه الحلة - قلت: وما تنكرون من ذلك - لقد رأيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة من أحسن الحلل، قال: ثم تلوت عليهم:
{ قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده } .



قالوا فما جاء بك - قلت: جئتكم من عند أمير المؤمنين، ومن عند أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أرى فيكم أحداً منهم، ولأبلغنكم ما قالوا، ولأبلغنهم ما تقولون: فما تنقمون من ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصهره - فأقبل بعضهم على بعض، فقالوا: لا تكلموه فإن الله يقول: { بل هم قوم خصمون } وقال بعضهم: ما يمنعنا من كلامه، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويدعونا إلى كتاب الله، قال: فقالوا: ننقم عليه ثلاث خلال: إحداهن أنه حكم الرجال في دين الله وما للرجال ولحكم الله والثانية أنه علم فلم يسب ولم يغنم، فإن كان قد حل قتالهم فقد حل سبيهم، وإلا فلا، والثالثة، محا نفسه من أمير المؤمنين، فإن لم يكن أمير المؤمنين، فهو أمير المشركين. قلت: هل غير هذا - قالوا: حسبنا هذا.
قلت: أرأيتم إن خرجت لكم من كتاب الله وسنة رسوله أراجعون أنتم ؟ قالوا: وما يمنعنا، قلت: أما قولكم إنه حكم الرجال في أمر الله، فإني سمعت الله يقول في كتابه: { يحكم به ذوا عدل منكم } وذلك في ثمن صيد أرنب أو نحوه قيمته ربع درهم فوض الله الحكم فيه إلى الرجال، ولو شاء أن يحكم لحكم. وقال: { وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكماً من أهله } الآية. أخرجت من هذه ؟ قالوا: نعم.
قلت: وأما قولكم: قاتل فلم يسب، فإنه قاتل أمكم، لأن الله يقول: { وأزواجه أمهاتهم } فإن زعمتم أنها ليست بأمكم فقد كفرتم، وإن زعمتم أنها أمكم فما حل سباؤها، فأنتم بين ضلالتين، أخرجت من هذه ؟ قالوا: نعم.
قلت: وأما قولكم إنه محا اسمه من أمير المؤمنين، فإني أنبئكم عن ذلك: أما تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية جرى الكتاب يبنه وبين سهيل بن عمرو، فقال يا علي اكتب: هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله فقالوا: لو علمنا أنك رسول الله ما قاتلناك، ولكن اكتب إسمك واسم أبيك، فقال اللهم إنك تعلم أني رسولك، ثم أخذ الصحيفة فمحاها بيده، ثم قال: يا علي اكتب: هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله، فوالله ما أخرجه ذلك من النبوة، أخرجت من هذه ؟ قالوا: نعم.
قال: فرجع ثلثهم، وانصرف ثلثهم، وقتل سائرهم على ضلالة" (5)





قال : علي بن المديني: حدثنا هشام بن يوسف، أخبرني داود بن قيس، قال: كان لي صديق يقال له أبو شمر ذو خولان، فخرجت من صنعاء أريد قريته، فلما دنوت منها وجدت كتابا مختوما إلى أبي شمر، فجئته فوجدته مهموما حزينا، فسألته عن ذلك فقال: قدم رسول من صنعاء، فذكر أن أصدقاء لي كتبوا لي كتابا فضيعه الرسول، قلت: فهذا الكتاب، فقال: الحمد لله، ففضه فقرأه، فقلت: أقرئنيه، فقال: إني لأستحدث سنك، قلت: فما فيه ؟ قال: ضرب الرقاب.
قلت: لعله كتبه إليك ناس حرورية في زكاة مالك، قال: من أين تعرفهم ؟ قلت: إني وأصحابا لي نجالس وهب بن منبه، فيقول لنا: احذروا أيها الاحداث الاغمار هؤلاء الحروراء لا يدخلونكم في رأيهم المخالف، فإنهم عرة لهذه الامة، فدفع إلي الكتاب فقرأته فإذا فيه: سلام عليك، فإنا نحمد إليك الله، ونوصيك بتقواه، فإن دين الله رشد وهدى، وإن دين الله طاعة الله ومخالفة من خالف سنة نبيه، فإذا جاءك كتابنا، فانظر أن تؤدي - إن شاء الله - ما افترض الله عليك من حقه، تستحق بذلك ولاية الله، وولاية أوليائه والسلام.
قلت له: فإني أنهاك عنهم، قال: فكيف أتبع قولك وأترك قول من هو أقدم منك ؟ قلت: فتحب أن أدخلك على وهب حتى تسمع قوله ؟ قال: نعم.
فنزلنا إلى صنعاء، فأدخلته على وهب - ومسعود بن عوف وال على اليمن من قبل عروة بن محمد - فوجدنا عند وهب - نفرا، فقال لي بعض النفر: من هذا الشيخ ؟ قلت: له حاجة، فقام القوم، فقال وهب: ما حاجتك يا ذا خولان ؟ فهرج وجبن، فقال لي وهب: عبر عنه، قلت: إنه من أهل القرآن والصلاح، والله أعلم بسريرته، فأخبرني أنه عرض له نفر من أهل حروراء فقالوا له: زكاتك التي تؤديها إلى الامراء لا تجزئ عنك، لانهم لايضعونها في مواضعها فأدها إلينا، ورأيت يا أبا عبد الله أن كلامك أشفى له من كلامي، فقال: يا ذا خولان، أتريد أن تكون بعد الكبر حروريا تشهد على من هو خير منك بالضلالة ؟ فماذا أنت قائل لله غدا حين يقفك الله ؟ ومن شهدت عليه، فالله يشهد له بالايمان، وأنت تشهد عليه بالكفر، والله يشهد له بالهدى، وأنت تشهد عليه بالضلالة، فأين تقع إذا خالف رأيك أمر الله، وشهادتك شهادة الله ؟ أخبرني يا ذا خولان، ماذا يقولون لك ؟ فتكلم عند ذلك وقال لوهب: إنهم يأمرونني أن لا أتصدق إلا على من يرى رأيهم ولا أستغفر إلا له، فقال: صدقت، هذه محنتهم الكاذبة، فأما قولهم في الصدقة، فإنه قد بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر أن امرأة من أهل اليمن دخلت النار في هرة ربطتها ، أفإنسان ممن يعبد الله يوحده ولا يشرك به أحب إلى الله أن يطعمه من جوع، أو هرة ! ؟ والله يقول {ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا} [ الانسان: 8 ] الآيات.
وأما قولهم لا يستغفر إلا لمن يرى رأيهم، أهم خير أم الملائكة، والله يقول: {ويستغفرون لمن في الارض} [ الشورى: 5 ] فوالله ما فعلت الملائكة ذلك حتى أمروا به:{لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون} [ الانبياء: 27 ] وجاء ميسرا: (ويستغفرون للذين آمنوا) [ غافر: 7 ].
يا ذا خولان إني قد أدركت صدر الاسلام، فوالله ما كانت الخوارج جماعة قط إلا فرقها الله على شر حالاتهم، وما أظهر أحد منهم قوله إلا ضرب الله عنقه، ولو مكن الله لهم من رأيهم لفسدت الارض، وقطعت السبل والحج، ولعاد أمر الاسلام جاهلية، وإذا لقام جماعة، كل منهم يدعو إلى نفسه الخلافة، مع كل واحد منهم أكثر من عشرة آلاف، يقاتل بعضهم بعضا ويشهد بعضهم على بعض بالكفر، حتى يصبح المؤمن خائفا على نفسه ودينه ودمه وأهله وماله، لا يدري مع من يكون، قال تعالى: {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض} [ البقرة: 251 ] وقال: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا}[ غافر: 51 ] فلو كانوا مؤمنين لنصروا، وقال: {وإن جندنا لهم الغالبون} [ الصافات: 173 ] ألا يسعك يا ذا خولان من أهل القبلة ما وسع نوحا من عبدة الاصنام، إذ قال له قومه: {أنؤمن لك واتبعك الارذلون} [ الشعراء: 111 ] إلى أن قال: فقال ذو خولان: فما تأمرني ؟ قال: انظر زكاتك فأدها إلى من ولاه الله أمر هذه الامة، وجمعهم عليه، فإن الملك من الله وحده وبيده، يؤتيه من يشاء، فإذا أديتها إلى والي الامر برئت منها، وإن كان فضل فصل به أرحامك ومواليك وجيرانك والضيف، فقال: اشهد أني نزلت عن رأي الحرورية."(6)

وبالجملة فمبلغ علم هؤلاء ، وذروة ما عندهم الذي يدندنون حوله انما هو الحماس ،وتتبع الاخبار والسياسة الفارغة، والطعن في الحكام والولاة من اهل العلم الافاضل، وتهيج العامة عليهم، واحداث الفتن والشر في بلاد المسلمين...الخ

والله اسأل ان يحفظ المسلمين وبلادهم، من كيد الكائدين وافساد المفسدين وغلو المتنطعين، وان يمن علينا بالامان والسلامة والايمان.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.

والحمد لله رب العامين.

____________________________________
(1) مجموع الفتاوى لابن تيمية.
(2) الشريعة للآجري.
(3) تفسير الطبري.
(4) السنن للدارمي.
(5) سنن البيهقي الكبرى.
(6) سير اعلام النبلاء للذهبي.


منقول من موقع شيخنا الكريم ابومالك عبد الحميد الجهني حفظه الله ورعاه وسدد خطاه


:::
فايمن سلكت منهج الخوارج
تب الى الله قبل ان تغرغر روحك
فاوالله لاصلاة ولاصيام لك مقبولــــة
وانت على هذا النهج الضال المضــــل








من مواضيعي في المنتدى
»» مكتب الامم المتحده يدين السلطات السوريه لتصرفاتها بحق اللاجئوين الاحوازيين
»» فتتاح عدد من معابد النار المجوسية في الأحواز ونشر كتب تهين العرب والإسلام
»» قناة الحكمة تنفي إمهال دولة البحرين الشيخ وجدي غنيم 48 ساعة للرحيل منها
»» فتوى رئيس هيئة كبار العلماء في مشاركة المرأة بمجلس الشورى
»» مصلحة الدولة الفارسية في بقاء فلسطين تحت الاحتلال
 
قديم 07-06-11, 03:22 AM   رقم المشاركة : 6
محب السجود
مشترك جديد






محب السجود غير متصل

محب السجود is on a distinguished road




أما ان كان القصد جماعة ما يعرف بالتكفير والهجرة فنعم هم الخوارج في زماننا

أما ان كنت ترمي غيرهم بما لا تعرف فاعلم أنك ستقف بين يدي الله وتسأل عما كنت تزعم







 
قديم 07-06-11, 11:02 AM   رقم المشاركة : 7
سيوف العـز
مشرف سابق







سيوف العـز غير متصل

سيوف العـز is on a distinguished road


بارك الله فيك اخي الفاضل







التوقيع :
أتعجب من جيل أصبح يكتب الحمدلله هكذا >>>> el7md lelah !!

ينزل الله القرآن بلغتهم و يدعونه >>>> yarb
للجهلاء : الذين يظنون أنه >>>> ثقافة
تأملوا هذه الآية في سورة يوسف يقول الله تعالى :
♥♥" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "
ツツ
من مواضيعي في المنتدى
»» "صرافات" الإمارات تُوقف التعامل بالريال الإيراني
»» يهود أصفهان ( لا أدري لماذا أتذكر كلمة نجاد سنمحي إسرائيل عن الخريطه )
»» البوطي: "التعاون الإسلامي" مات وورثه الصين وروسيا !!!!!
»» مخطط إيراني لتفخيخ طائرات سعودية
»» منتج الفيلم المسيء يشارك في مؤتمر «الدفاع عن النبي
 
قديم 27-06-11, 06:37 PM   رقم المشاركة : 8
مجيدي
عضو ماسي







مجيدي غير متصل

مجيدي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب السجود مشاهدة المشاركة
  

أما ان كان القصد جماعة ما يعرف بالتكفير والهجرة فنعم هم الخوارج في زماننا

أما ان كنت ترمي غيرهم بما لا تعرف فاعلم أنك ستقف بين يدي الله وتسأل عما كنت تزعم

دع عنك التنطع هداك الله
فصفات الخوارج بينةواضحــة بلسان العلماء
ومن الغباء ان تبرز لي وتقول بعد تبيين العلماء صفاتهم
ان كنت تقصد جماعة التكفير والهجرة فهؤلاء الخوارج
وان كنت تقصد غيرهم فلاترمي !!!

صفاتهم واضحــــة وضوح الشمس بأقرار من علماء الامــة
ومن تبعهم فهو خارجـــــي من اتباع ابن ملجم المرادي وان صلى وصام






من مواضيعي في المنتدى
»» العرب واقليم الاحواز
»» المجرم احمدي نجاد يطئمن اسرائيل _اننا مع بعض
»» صور بشعه لاعدامات ايران للعرب للاحوازيين العزل والابرياء
»» هل يعقل ان المجاهدين يقتلون المدنين
»» أحذروا من قنوات شيعية للاطفال...تحذييييير!!!
 
قديم 27-06-11, 07:52 PM   رقم المشاركة : 9
فدائي الهجرة
موقوف






فدائي الهجرة غير متصل

فدائي الهجرة is on a distinguished road




الى الأخ مجيدي / لاشك في ان الخوارج قد مرقوا من الدين وكفروا واستباحوا دماء المسلمين وعاثوا في الأرض الفساد ولكن هناك فرق بين الخوارج وبين البغاة وبين المجاهدين .

الخوارج يردون السنة ولايتحاكمون إليها فما قولك بمن لايحكم لابالكتاب ولا بالسنة ولايعترف بهما ولايرفع بهما رأساً فهل هو خارجي ؟

والخوارج ابطلوا رجم المحصن وقطعوا يد السارق من الإبط فما قولك بمن ابطل رجم الزاني بل انكر الحدود كلها جلد الزاني البكر وشارب الخمر وقطع يد السارق ووو .. التي لايصلح حال البشرية الا بها ولايستتاب الأمن الا بها ؟

وهل رفض معاوية مبايعة علي رضي الله عنهما اصبح خارجياً ؟
وهل خروج الإمام الحسين رضي الله عنه على يزيد رحمه الله اصبح خارجيا ؟
وهل خروج المروان بن الحكم على عبدالله بن الزبير رحمهما الله اصبح خارجيا ؟


يامجيدي هناك فرق بين الخوارج وبين البغاة وبين المجاهدين والموضوع يحتاج الى الرجوع الى اقوال العلماء الربانيين قديما وحاضرا والحي لاتؤمن عليه الفتنة.

اسرد لك رؤوس اقلام لأقوال بعض العلماء في الفروق بين الخوارج والبغاة والمجاهدين
الخوارج: قال الحافظ ابن حجر - عليه رحمة الله - في الفتح (الجزء 12، ص296): (أما الخوارج فهم جمعُ خَارجة أي طائفة، وهم قوم مُبتَدِعُون، سُمّوا بذلك لخروجهم عن الدّين، وخروجهم على خيار المسلمين)

وقال: إبن حزم عليه رحمة الله في (الفصل) وعنه الحافظ في الفتح (ج12 ص298): (أسوؤهم حالاً الغلاة المَذكُورُونَ، وأقربهم إلى قول أهل الحقّ الإباضية)

وقال شيخ الإسلام - كما في مجموع الفتاوى (ج19 ص73): (والخوارج جَوَّزُوا على الرسول نفسه أن يَجُورَ ويَضِلَّ في سُنَّتِه، ولم يُوجِبوُا طاعته ومتابعته، وإنّما صَدَّقُوهُ فيما بَلَّغُهم من القرآن دون ما شرعه من السُنّة، التي تُخالفُ بزعمهم ظاهر القرآن)

قال شيخ الإسلام كما في المجموع (ج35، ص54): (و أما جمهور أهل العلم فيفرق بين الخوارج المارقين و غير أهل الجمل و صفّين ممن يعد من البغاة المتأولين، و هذا هو المعروف عن الصحابة و عليه عامة أهل الحديث و الفقهاء).
ثم قال أيضا في (ص54 إلى 55) : (وذلك أنه ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنّه قال: "تمرق مارقة على حين فرقة من المسلمين، تقتلهم أولى الطائفتين بالحق " و هذا الحديث يتضمن ذكر الطوائف الثلاثة، و يبين أن المارقين نوع ثالث ليسوا من جنس أولئك)
أما الخوارج فقد تقدم ذكر بعض أصولهم و أوصافهم، وأما البغاة أوالباغي فهو من خرج عن طاعة الإمام التي أوجبها الله على عباده، و يَقْدَحُ عليه في القيام بمصالح المسلمين و دفع مفاسدهم، من غير بصيرة و لا على وجه المناصحة. قاله العلامة الشوكاني رحمه الله في السيل الجرار (ج4 ص556).
فمثلا لوالنظام القائم في بلادنا ليس نظاما إسلاميا، بل هو نظام أعلن كفره الصريح و عداءه للإسلام و المسلمين، فضلا عن الفساد الخلقي والسياسي والإقتصادي، فهل الخروج عليه ومحاربته مصلحة في الدين ام مفسدة ؟
قال الإمام ابن حزم رحمه الله في المحلى (ج11 ص335، برقم 2158): (و أما من دعا إلى أمر بمعروف أو نهى عن منكر وإظهار القرآن والسنن والحكم بالعدل فليس باغيا، بل الباغي من خالفه، وبالله التوفيق).
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح أيضا (ج12 ص315): (وأما من خرج عن طاعة إمام جائر أراد الغَلَبَةَ على ماله أو نفسه أو أهله فهو معذور و لا يحل قتاله، و له أن يدفع عن نفسه أو ماله أو أهله بقدر طاقته)










 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:17 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "